باتت مشاكل الأخطاء الطبية تدق ناقوس الخطر في السلطنة منبهة عن شرخ واضح في الخدمة الصحية في السلطنة، وبين الحين والآخر يتوارد للسمع قصص معاناة أو مشاكل صحية واجهت عددا من المواطنين. تنشر مواطن قصة هدى الرشيدية بناء على طلبها لعلها تجد صداها بين المسؤولين في وزارة الصحة.
ظنت هدى الرشيدية أنها ستلجأ إلى الخدمة الحكومية الصحية في مستشفى صحار لتجد حلا للمشكلات الصحية التي تواجهها، ولم تدرك يوماً أن مراجعاتها المستمرة للمستشفى ستسبب لها بتفاقمات صحية تهدد حياتها. تروي قصتها قائلة : بداية معاناتي مع مستشفى صحار بدأت منذ الحمل الأول حينما واجهت مشكلة صحية، و قررت بعدها إحدى طبيبات المستشفى إنزال الجنين عبر الإبر، ولقد عانيت مدة أسبوع كامل حتى نزول الجنين. وأثناء الحمل الثاني، واجهت مشكلة بقاء الكيس عالقا في الرحم؛ ولذا استوجب تنفيذ عملية لإزالة ما بقي من آثار الحمل. ولكني فوجئت بعد الانتهاء من العملية بنزيف دم والآلام مختلفة لم تكن طبيعية، وحدثت الصدمة حينما رأيت ما لم يكن متوقعا، حالة من الصدمة وعدم الاستيعاب وأنا أرى إصبع قفاز إحدى الممرضات عالقا في مهبل الرحم.
تضيف هدى : توجهت برفقة أخي إلى المستشفى، والتقينا بالطبيبة التي أجرت لي العملية، حيث أكدت استحالة وجود قفاز أو نسيانه في مثل هذه العمليات، وبعد حوار مطول علمت الطبيبة أني تعرضت لأشعة سونار مهبلي بعد حملي الأول مباشرة، وعندما مواجهة الطاقم الذي قام بإجراء الأشعة لي لم نستطع التأكد من أنهم من قاموا بهذا الخطأ المميت فعلا!. ساورني الشك حول الأسباب التي يمكن من خلالها نسيان أجزاء من قفاز في جسم مريض وهل كانت الممرضة أو الطبيبة التي أجرت الأشعة تعلم أنها ارتكبت هذا الخطأ وفضلّت الصمت.
وتؤكد هدى أنها لا تزال تطالب بحقها بعد أن رفعت قضية على طاقم العملية وعلى إدارة مستشفى صحار حيث تم إبلاغهم في الإدعاء العام بصحار أن القضية ستحتاج وقتا طويلا لمراجعتها من قبل لجنة طبية متخصصة في الأخطاء الطبية على اعتبار أن هذه المرحلة تتضمن توصيف الحدث “كشكوى” وليس “قضية”. ويقول خالد شقيق هدى : إذا لم ننل حقنا قضائيا ولم تعترف إدارة المستشفى بخطئها وسوء رعايتها الصحية سأتوجه إلى أعضاء مجلس الشورى لعرض قضيتي.