تحتفل السلطنة وجميع البلدان الإسلامية بعيد الأضحى المبارك والذي يصادف الغد، وتختلف عادات وتقاليد العيد في ولايات السلطنة، وتتنوع الممارسات لتتعدى الفنون التقليدية، والمأكولات الشعبية، والملابس والأزياء.
وخلال الأعياد الماضية، كان ظهور السلطان قابوس بارزا في صلاة العيد، وينتظر العديد من العمانيين مشاهدة تأديته لصلاة العيد وسط حشد من المواطنين والمسؤولين بالحكومة؛ ولكنه وبحسب مصادر حكومية لا يزال يتلقى برنامجا طبيا ويكمل علاجه في ألمانيا التي سافر إليها منذ ما يزيد عن شهرين. وأصدر ديوان البلاط السلطاني مساء أمس بيانا أوضح فيه أن قابوس بن سعيد في صحة جيدة، ويتلقى العلاج حسب البرنامج الطبي المحدد موضحا أن النتائج الطبية الحالية مطمئنة.
واستطلعت مواطن آراء عدد من المواطنين حول بيان الديوان الأخير، وغياب السلطان عن عيد الأضحى لأول مرة؛ حيث قالت زهرة النوفلي: ” نحن متشوقون لقدوم السلطان قابوس من ألمانيا شافيا ومعافى، لقد طال غيابه والبيان الصادر من الديوان أصبح متناقلا في مواقع التواصل الاجتماعي، والعمانيون يتابعون أخبار العاشرة على القناة الرسمية لمعرفة الجديد حول صحة السلطان”.
وقال طلال الغسيني:” البيان حول السلطان قابوس له أثر كبير على معنويات المواطنين؛ لأن الجميع في شوق لعودته، ناهيك عن مرور فترة طويلة لم يسبق فيها للسلطان التغيب عن بلاده، لذلك أعتقد أن البيان جاء في الوقت المناسب”. وتضيف شهلاء المعمري:” أنا متشوقة لرؤية السلطان قابوس وهو يؤدي صلاة العيد، أعاده الله وابقاه ذخر وفخر لهذا الوطن المعطاء”
ويقول أحمد البلوشي ” كان البيان صادما بالنسبة لي؛ فالأخبار المتناقلة منذ مدة كانت عن عودة السلطان للبلاد، وتفاجأت بأن البيان لم يقدم تفاصيل أكثر حول صحته . لقد غاب عن البلاد لفترة طويلة، ومن حق المواطنين أن يعلموا كافة التفاصيل المرتبطة بمرضه وعلاجه، ونرجو أن يعود للبلاد سالما ومعافى”.
ويختم محمد العاصمي قائلا: “كان الكل يترقب هذا البيان، ولعل البعض اعتقد أن الخبر سيكون عودة السلطان قابوس لدياره معافا، ولكن جاء البيان خلاف ذلك لتتأجل فرحة شعب سيظل يدعو لجلالته بالصحة والعمر المديد”.
حركة نشطة في الاسواق وارتفاع في الأسعارويشهد العيد حركة نشطة في الأسواق مع ارتفاع ملحوظ لأسعار المواد الغذائية والملابس واللحوم. وكانت هيئة حماية للمستهلك قد حذرت من استغلال فترة العيد لرفع أسعار المواد والمنتجات بالسوق. ويقول أحمد البلوشي : لا تزال الأسواق تعاني من ضعف الرقابة في ما يرتبط بأسعار المنتجات. هذه الأسعار ترتفع بنسب كثيرة خلال الأيام القليلة التي تسبق الأعياد مما يفتح تساؤلا حول كفاءة عمل هيئة حماية المستهلك، وصرامتها اتجاه التجار الجشعين.
وتقول مريم المعمري: هناك ارتفاع كبير في أسعار الملابس، وعدد من المحلات لا تلتزم بتوضيح أسعار المنتجات؛ مما يجعل المستهلك معرضا للغش التجاري وتزييف الأسعار ورفعها متى شاء التجار ذلك.
متابعة : علياء الجردانية