تفاعل عدد من مستخدمي تويتر وفيس بوك خلال الساعات الماضية مع حدث اغلاق “مكتبة معاصرون الافتراضية” وتجميد أنشطتها، والتي يديرها مجموعة من الشباب بعضهم من خريجي جامعة السلطان قابوس. وقد كانت المكتبة إحدى المشاريع التي تم الإعلان عنها عبر الشبكات الاجتماعية منذ أشهر، وهي قد ساهمت عبر صفحات لها على الشبكات الاجتماعية في إقامة مناشط ثقافية متنوعة، وبيع مجموعة من الكتب الفكرية والثقافية والأدبية لعدد من المستخدمين على الشبكات الاجتماعية؛ إلا أن المكتبة أعلنت في منشور لها في الساعات القليلة الماضية عن إغلاق المشروع لأسباب خارجة عن إرادتها.
وعلى تويتر انتشر وسم#أنا_ضد_إغلاق_مكتبة_معاصرون وشارك به عدد من المغردين. حيث كتب الشاعر إبراهيم سعيد: كلما منع كتاب من الوصول لقارئ واحد، ولدت منها ألف مكتبة. وكتبت هدى القلاف : ليس من حق أي جهة إغلاق مشروع شبابي هادف لمجرد أنها تراه مهددا لأفكارها . وتسائل يونس علي : لماذا منعت معاصرون؟. لماذا لم تمنع مكتبات أخرى مشابهة لها؟.. قد يكون السبب تنظيمي وإداري. وغردت ابتهاج يونس – أحد مؤسسي المكتبة- قائلة : المكتبات وتداول الكتب هي جزء من الحرية الشخصية للأفراد، ومصادرة أي كتاب يعني مصادرة اختيار الفرد الفكري.وكتب الكاتب محمد العجمي على صفحته في فيس بوك: المجتمع الذي يتهدده الخطر والفتنة بسبب بيع كتاب أو مقال أو صالون وأمسية أو فلم أو مجلة سيكون مستعدا نفسيا للفتنة من كثرة ما هو مهووس بها. وكتبت الباحثة أمامة اللواتية على صفحتها على فيس بوك: المبادرات الثقافية التي يتم تشجيعها في كثير من الدول تكون مقياسا لشيئين هما : الأول وجود فئة واعية وخلاقة ومسؤولة في المجتمع يمكن أن تقود الحراك الثقافي، وثانيا طريقة تعامل الدولة مع المبادرات والذي يكشف شخصية الدولة وسماتها. وكانت عدد من المبادرات الثقافية بالسلطنة قد جمدت وأنهت مشاريعها بعد سلسلة من الضغوط بينها صالون صحار الثقافي وصالون سمائل الثقافي.متابعة: محمد الفزاري