حكمت محكمة مسقط الابتدائية اليوم حكما ضد المدون والناشط سعيد جداد الكثيري المعروف بأبو عماد بسبب آراءه التي اعتبرتها الأجهزة الأمنية مثيرة للفتن وهدفها الإخلال بالنظام العام. وترأس الجلسة القاضي د.يوسف الفليتي.
وقضت بمعاقبته بالسجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة قدرها خمسمائة ريال في جنحة النيل من هيبة الدولة، وإدانته بجنحة التحريض على التجمهر وقضت بمعاقبته بالسجن لمدة سنة وبغرامة مائتي ريال. وإدانته بحجة استخدام الشبكة المعلوماتية في نشر ما من شأنه المساس بالنظام العام وقضت بمعاقبته بالسجن لمدة ثلاث سنوات وبغرامة قدرها ألف ريال، على أن تدمغ العقوبات بحقه وتنفذ الأشد، وقدرت له كفالة استئناف مبلغ ألفي ريال في حالة الإفراج عنه بغية عدم تنفيذه الحكم وألزمته المصروفات.
ويواجه جداد قضية أخرى في 17 من مارس الجاري في تهمة إساءة استخدام تقنية المعلومات في محكمة صلالة الابتدائية، وهو ما يفسر رفض الافراج عنه حتى الآن رغم دفع الكفالة بغية الافراج واستئناف الحكم.
وتعود قضية جداد الى 13 يناير 2013 حيث بدأ التحقيق معه بسبب كتابات عبر موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” ليتم تحويله للمحاكمة لاحقا بعد رسالة من مساعد المدعي العام الموافق 24 ديسمبر2014 وذلك لرغبة الاجهزة الأمنية في ذلك كما ذكر المحامي يعقوب الحارثي. وبدأت الجلسة الأولى في 26 يناير الماضي، وتم مواجهة سعيد جداد بحوالي 40 منشور في (الفيسبوك) ورسالة وجهها الى الرئيس الامريكي باراك أوباما وإلى خطبة ألقاها في صلاة الجمعة.
يذكر أن سعيد جداد إلتزم الصمت منذ الجلسة الأولى وحتى الجلسة الأخيرة واكتفى بعبارة “ألتزم الصمت“.
وقد لاقت محاكمة سعيد جداد صدا واسعا من قبل منظمات حقوق الانسان، و في 30 يناير الماضي دعى مجموعة من خبراء في الأمم المتحدة حكومة السلطنة للإفراج الفوري عن سعيد جداد في بيان خاص. وذكر المركز الدولى لدعم الحقوق والحريات في بيان بعد اعتقل سعيد جداد أن الاستمرار في محاكمة سعيد جداد بعد ان وجهت له إتهامات غير واضحة مخالفه واضحة للقانون. كما وجه مركز الخليج لحقوق الإنسان نداء الى السلطان قابوس للإطلاق سراح سعيد جداد.