بين مبادرات مجتمعية مختلفة، برز فريق دعم الصم مجتمعيا تحت مسمى (صدف) في مارس من 2013. ويعد الفريق أحد أبرز الإضافات إلى العمل التطوعي في السلطنة، إذ شكل الفريق منذ انطلاقه، اهتمامات جديدة في عالم هذه الفئة من أفراد المجتمع. تحاورت “مواطن” مع الكاتبة سلمى اللواتية- رئيسة فريق دعم الصم (صدف).
سلمى اللواتية
كيف تشكلت فكرة إنشاء فريق لدعم الصم؟
تقول اللواتية: ” أتت الفكرة من “ضجيج الصمت”، وما لمسناه من حاجة لإيجاد حلول لقضايا الذين يعانون من الصم. إن هناك العديد من القضايا في المجتمع، ويقع الخيار لمن يرغب أن يتطوع لقضية من هذه القضايا؛ فإما أن يخلق من القضية التي هو بصددها مجالا للنقد الهدام، وإما أن يسعى لإيجاد حلول لها من خلال القنوات الرسمية والمجتمع، ولذا فإن فريق دعم الصم، الذي تأسس شهر مارس من سنة 2013م، أخذ هذا النهج لإيمان أعضائه بأن عمان للجميع وتتسع للجميع.
ما أهداف الفريق؟
إننا نسعى لعدة أهداف تشكلت من واقع حاجة الصم، و التي تمحورت في ثلاثة جوانب مهمة:
أولا : إنشاء جمعية عمانية تعنى بالصم.
ثانيا : نشر ثقافة لغة الإشارة، باعتبارها الوسيلة التي يمكننا من خلالها التواصل مع الصم.
ثالثا : تحسين مستوى وعي المجتمع بالصم، و تحميله مسؤوليته تجاههم؛ فهم ليسوا ثقلا على المجتمع، وإنما طاقة يمكنها أن تساهم في تنميته لو أُحسن استثمارها.
هناك العديد من الجماعات والفرق التي تعنى بذوي الإعاقة، ما الإضافة الجديدة التي قدمها فريقكم؟
بسبب وجود فرق أخرى تعمل في الإطار ذاته، فقد اتجه فريق صدف للعمل لأجل الصم عبر نطاقات جديدة كي نبتعد عن الازدواجية والتكرار؛ فكان اختيارنا العمل مع المجتمع لرفع وعيه بالصم، وباحتياجاته من خلال التواصل مع القطاعين العام والخاص، وكذلك الأفراد بالمجتمع المدني.
ما أبرز النتائج المتحققة في هذا الجانب؟
النتائج كانت ظاهرة للعيان، فقد أشهرت الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية بدعم من الفريق لطلب سابق قدّمه الصم لوزارة التنمية الاجتماعية، وكان ذلك بالقرار الوزاري 177/2013م، كما أن الفريق شارك في العديد من الملتقيات والمؤتمرات في السلطنة وخارجها، كمعرض الصحافة والإعلام، وملتقى الجمعيات، ومؤخرا في ملتقى الطفل الذي أقامته جمعية المرأة العمانية.
ما الرسالة التي تسعون لتقديمها للمجتمع؟
الأهم تعريف المجتمع بلغة الإشارة، وأهمية وجود متحدثين بها في كافة المنافذ الخدمية من أهم النقاط التي نركز عليها، والسعي مستمر اليوم في ظل الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية لجعل لغة الإشارة مساقا دراسيا في المناهج الدراسية، يمكن الأفراد من التعاطي الإيجابي مع هذه الفئة وفهم حاجاتها وإعانتها على المضي قدما في الحياة.
متابعة: هشام الإسماعيلي