في بحر العرب، يتمركز موقع الحالة المدارية التي اسماها الخبراء السريلانكيون بـ إعصار أشوبا ، حيث وصلت سرعة رياح العاصفة الاستوائية حول المركز بما يزيد عن 61 عقدة، وبضغط جوي وصل إلى 983 مليبار. وقد أشار البيان الثالث للأرصاد الجوية العمانية، والذي نشر مساء أمس، إلى “أن العاصفة المدارية المتمركزة في بحر العرب حاليا تبعد عن أقرب نقطة من سواحل السلطنة بمسافة 850 كم، حيث من المقرر أن تتضح تفاصيلها خلال 48 ساعة المقبلة”.
هل يتحول أشوبا إلى إعصار من الدرجة الأولى؟
لقد أوضحت عدد من تحليلات الأرصاد، بينها التحليل الكندي والأمريكي إلى أن الحالة المدارية آخذة في التعمق بشكل تدريجي نحو الشمال والشمال الغربي، مرجحة أن تتحول إلى إعصار من الدرجة الأولى. وبناء على المؤشرات للنماذج العددية، فإن إحدى سيناريوهات الحالة هو أن تؤثر العاصفة على السلطنة، وأجزاء من دولة الإمارات، حيث سيمنح هذا المسار العاصفة قوة أثناء تواجدها على البحر؛ لكنها سرعان ما تتأثر برياح جافة وساخنة مندفعة من صحراء الربع الخالي مما يؤدي إلى اضعافها بشكل واضح وسريع.
أما إحدى السيناريوهات الأخرى، فهو توجه العاصفة لسواحل السلطنة، حيث أن مؤشرات النماذج العددية تشير إلى وجود ثقل كبير للشرقيات الاستوائية، والتي تهب في الطبقات الوسطى والعليا من الجو، حيث من المتوقع أن تضرب العاصفة الاستوائية سواحل السلطنة، أو أن يقتصر تأثيرها على بحر العرب فحسب، وذلك سيناريو يحمل احتمالات ضعيفة حتى الآن.
أما سيناريو آخر، فهو أن تتجه العاصفة نحو سواحل باكستان وإيران حيث ستتجه العاصفة الاستوائية نحو الشمال بصورة كبيرة دون انحرافها، فتضرب هذه السواحل، مما يؤدي إلى فقدان جزء كبير من طاقتها، ويصاحب ذلك تدفق واسع للرياح الجافة والساخنة، مما يعمل على تلاشي الحالة.
وتظهر تصنيفات الحالات المدارية إلى أنه في حال كون الحالة عاصفة مدارية؛ فإن ارتفاع مستوى البحر عند السواحل سيصل حوالي 1 متر – 1.5 متر، وبأضرار متوسطة.
صحف – متابعة: سمية اليعقوبية