تُظهر الحالة الحقوقية في منطقة الخليج العربي ، انتهاكًا واضحًا للحريات وممارسة أعمال قمعية بحق النشطاء والصحفيين والسياسيين، كما تعاني العمالة الأجنبية في بعض دول الخليج من انتهاك كبير لحقوقها. وفي هذا التقرير تسلط “مواطن” الضوء على بعض الحالات بالدول الخليجية، السعودية والبحرين والإمارات وقطر والكويت واليمن وسلطنة عمان على النحو التالي:
اليمن
مطالبات بإدراج المتورطين في عمليات القتل والسجن
طالب مؤتمر “الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن”- والذي انعقد في الأردن، بمشاركة منظمات وجمعيات حقوقية إقليمية ودولية- بتصنيف جماعة “الحوثي” حركة إرهابية، نتيجة الخروقات التي تمارسها، كما ناشد الحضور لجنة العقوبات بمجلس الأمن، بضرورة إدراج المتورطين في عمليات سجن وقتل واختطاف الصحفيين والإعلامين والسياسيين وسجناء الرأي في قائمة العقوبات الدولية.
التحالف يقصف مرافق مدنية
وحول النزاع القائم والعمليات المسلحة باليمن، قال التقرير السنوي لـ”منظمة العفو الدولية”، إن جميع الأطراف ارتكبت جرائم حرب وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي، كما أن “التحالف” قصف مرافق مدنية، وشن هجمات أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين، من جهتها ذكرت “مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان” أن 5144 مدنيًا، بينهم أكثر من 1184 طفلًا، قُتلوا، وما يزيد عن 8749 مدنياً أُصيبوا منذ بدء النزاع في مارس 2015.
البحرين
انتهاكات ضد المعارضين
تناول مؤتمر “Lush” البريطاني لمنظمات حماية الحقوق، والذي عُقد في لندن، الحديث عن الانتهاكات التي تمارسها السلطات البحرينية، مستعرضًا تصريحات للبحريني “سيد أحمد الوداعي” كنموذج تعرض للاعتقال وتعرضت أسرته للتنكيل. وفي سياق آخر وتحديدًا بشأن الحكم الصادر بحق الحقوقي “نبيل رجب” بالسجن 5 سنوات، حثت الحكومة البريطانية البحرين على ضرورة حماية حرية التعبير، فعبر وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت، عن قلقه بشأن الحكم، وحث النظام على حماية حرية التعبير للمواطنين.
البحرين السادسة عالميًا في البلاغات الحقوقية العاجلة
ويشير تقرير “الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، إلى أن البحرين حلت في الترتيب السادس عالميًا من بين البلدان ذات البلاغات العاجلة في شأن الانتهاكات الحقوقية، من جانب آخر ذكر التقرير السنوي لـ”أمنيستي”، أن الحكومة البحرينية شنت حملة مكبرة للقضاء على المعارضة وقمع الحريات وتكوين الجمعيات، كما أصدرت أوامر منع من السفر واحتجاز تعسفي للمدافعين عن حقوق الإنسان، وحل “جمعية العمل الوطني الديمقراطي”، وإغلاق صحيفة “الوسط”، وسحب الجنسية من 150 شخصًا.
السعودية
إجراءات شديدة بحق النشطاء
وانتقدت “هيومان رايتس ووتش” السلطات السعودية بعد إدانة نشطاء سعوديين يعملون في مجال حقوق الإنسان، ورأت المنظمة أن الإجراءات الأخيرة بحق الناشطين محمد العتيبي، وعبد الله العطاوي، شوهت سمعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وحول الانتهاكات التي ترتكبها السلطات السعودية، وجه كين ماكدونالد، ورودني ديكسون، وهما محاميان بريطانيان، تهمًا للسعودية، فطالبا بتعليق عضوية الرياض في المجلس الأممي لحقوق الإنسان، بسبب اعتقال المعارضين دون محاكمة ودون تهم رسمية.
أيضًا، تذكر منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي أن السلطات السعودية فرضت قيودًا مشددة على الحريات. وسجنت مدافعين عن حقوق الإنسان ونفذت عقوبة الإعدام بشكل مكثف، أما المرأة فتعاني من حالة تمييز ممنهج. وعلى صعيد عمليات “التحالف”باليمن بقيادة السعودية يشير التقرير نفسه لارتكاب انتهاكات جسيمة في اليمن، كما أن أبناء الأقلية الشيعية في السعودية يتعرضون للتمييز بسبب عقيدتهم.
سلطنة عمان
كتب وروايات ممنوعة
شهد معرض مسقط الدولي للكتاب سحب مجموعة من الروايات والكتب، لكتّاب عمانيين وذلك لأسباب غير معروفة، بعضها كان قد تم بيعه داخل المعارض السابقة، ووصل عدد الكتب والروايات التي تم منعها رقم الـ 23 ما بين رواية وكتاب. وهو الأمر الذي يدخل ضمن ممارسة انتهاكات بحق حرية الكتابة. ولكن يرى بعض المراقبون أن سبب المنع يرجع إلى محتوى تلك الكتب التي تتحدث معظمها عن أحداث الربيع العربي العماني في 2011 أو أنها تتعرض إلى نقد السلطة، كذلك يتوقع أنه استهداف مقصود لبعض الأسماء المحسوبة على المعارضة في الداخل أو الخارج.
الإمارات
سلب العمال الهنود حقوقهم
وعقدت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات مؤتمرها الأول بالهند، لمناقشة حقوق العمال الهنود في الإمارات، وذلك بالشراكة مع مؤسسة “المعرفة العالمية” و”منظمة السلام والعدالة”، وأشار الخبراء إلى أن انتهاكات حقوق العمال هناك أصبحت شائعة، ولفتوا إلى أن الإمارات لم تلتزم بالقانون الدولي، وسلبت حقوق العمال في ساعات العمل وفي الأجور غير الكافية.
انتهاكات جسيمة
وحول سجل حقوق الإنسان اجتمعت مجموعة العمل المعنية بالمراجعة الدورية الشاملة التابعة للأمم المتحدة لمراجعة سجل حقوق الإنسان الخاص بالإمارات. وأكد “مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان” أن تحديات حقوق الإنسان الشديدة لا تزال البلاد تواجهها خاصة فيما يتعلق بحرية التعبير والتجمع، والتعذيب، والإسقاط التعسفي لجنسية المدافعين عن حقوق الإنسان.
الكويت
حظر السفر يزيد خطر الانتهاكات
واعتبرت “هيومن رايتس ووتش” أن الحظر الجديد الذي فرضته الفلبين على مواطنيها المهاجرين للكويت من شأنه زيادة الانتهاكات بحق العمال، وطالبت المنظمة الكويت والفلبين بالاتفاق على إصلاحات أساسية وفعّالة، لحماية العمالة الوافدة بالكويت.
قطر
قمع حريات التجمع السلمي
وأعربت كل من المنظمة الإفريقية للتراث وحقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا والرابطة الخليجية للحقوق والحريات ومنظمات حقوقية أخرى في رسالة موجهة للأمم المتحدة، عن قلقهم من تصاعد وتيرة جرائم حقوق الإنسان في قطر وسحب الجنسية من المعارضين، مستنكرة تدهور حقوق العمالة في الإنشاءات الرياضية وقمع حرية التجمع السلمي.