تفاجأ كثيرون بقرار “الرباط” قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران بعد اتهامها بدعم جبهة البوليساريو التي تطلب بانفصال الصحراء الغربية عن دولة المغرب. لا سيما وأن توقيت الخطوة حمل البعض على محاولات إدراجها في سياق إقليمي ودولي أوسع.
القرار المغربي جاء في توقيت غاية في الحساسية بالنسبة لإيران والسعودية، بل وأمريكا وإسرائيل أيضًا، حيث أتى يوم واحد على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي اتهم فيها طهران بمواصلة تطوير أسلحة نووية، وهو اتهام يندرج في سياق حملة أمريكية إسرائيلية خليجية متصاعدة لكبح جماح طهران في المنطقة.
لذلك خلف قرار الحكومة المغربية، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، تساؤلات أخرى كثيرة، منها الآثار المترتبة له على العلاقات الاقتصادية والثقافية، وحركة السفر بين البلدين. وإمكانية البحث في أسباب أخرى للقطيعة، إذ تسعى الأخيرة من قبل الاتهام الأول، إلى التمدد على بساط التشيع ومحبة آل البيت في المغرب العربي.
قرار القطيعة
أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في مؤتمر صحافي بالعاصمة الرباط، نشرته وسائل الإعلام المغربية، أن قطع بلاده علاقاتها مع طهران، وطلبها من سفير إيران مغادرة البلاد “بسبب علاقة بين مليشيات حزب الله اللبنانية والبوليساريو. وقال بوريطة، إن بلاده “قررت إغلاق سفارتها بطهران، وطلبت من سفير إيران بالرباط محمد تقي مؤيد مغادرة البلاد”.
وأضاف أن سبب هذه الخطوة هو “انخراط حزب الله اللبناني المدعوم من إيران في علاقة مع البوليساريو، وتهديد ذلك لأمن البلاد واسقراره”.
وأوضح أن بلاده “تملك أدلة على تمويل قياديين بحزب الله للبوليساريو، وتدريب عناصرها.. وإقدام دبلوماسيين بالسفارة الإيرانية في الجزائر على تسهيل عملية لقاء قياديين بحزب الله بالجبهة فضلًا عن الدعم العسكري لها.
وبين أن المغرب “تمتلك أدلة ومعلومات تؤكد العلاقة بين البوليساريو والحزب الله، منذ نوفمبر 2016″، مضيفًا: تشكيل لجنة دعم للصحراويين في لبنان بدعم من حزب الله، وخلال نفس السنة (2016) زار مسؤول بحزب الله، تندوف (بالجزائر)”.
وتابع: “المغرب أوقف في وقت سابق عددا من الأفراد، بينت الأدلة تورطهم في هذه العلاقة التي تهدد البلاد”، دون تفاصيل.
وقال وزير الخارجية المغربي إنه “خلال هذا الشهر تم تقديم أسلحة للبوليساريو من طرف حزب الله”. واتهم بوريطة دبلوماسيا إيرانيا في الجزائر (لم يسمه)، بـ”تسهيل هذه الأمور منذ سنتين، حيث كان يسهل العلاقة بين الطرفين، ويوفر الدعم من أجل زيارة قياديين بحزب الله لتندوف”.
محللون ونتائج
يقول المحلل السياسي المغربي، رشيد لزرق ‘‘إن قطع العلاقات، هو أخطر القرارات في العلاقات الدولية والدبلوماسية بين الدول‘‘ مضيفا أن الحكومة المغربية لم تصدر هذا القرار قبل تأكدها من ضلوع إيران في تسليح وتمويل وتأهيل جبهة البوليساريو عبر “حزب الله” اللبناني.
وكشف لزرق لوكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” أن أبرز الآثار المترتبة على قطع العلاقات المغربية الإيرانية، تتمثل في عودة السفير المغربي في طهران حسن الحامي للمملكة، إلى جانب مغادرة القائم بالأعمال الإيراني إلى بلاده، على أن يسير مكتب القنصلية الإيرانية في الرباط موظفين صغار لإنهاء إجراءات إصدار تأشيرات السفر للمواطنين، وكذلك الحال بالنسبة لسفارة المغرب في طهران.
وأضاف المحلل السياسي المغربي، أنه قبل قرار قطع العلاقات الأخير لم تكن هناك علاقات اقتصادية أو ثقافية أو حتى سياسية بين البلدين تذكر، خصوصًا وأن القرار المغربي، بقطع العلاقات مع إيران لم يكن الأول، وإنما سبقه قرار مشابه في عام 2009.
وأكد رشيد لرزق أن الدبلوماسية المغربية معروفة بعدم اتخاذ قرارات انفعالية، ومن ثم قرارها بقطع العلاقات مع إيران، يدل أن هناك مساسا خطيرا بمصالح المغربية، لهذا تم الرد عليه بإجراء صارم، مشددًا على أن قيام إيران -عبر ذراعها حزب الله- بتسليح جبهة البوليساريو، يعد طعنة في ظهر المغرب، خصوصًا في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية التي تعرفها قضية الصحراء، وتلويح البوليساريو بحرب العصابات.
وتابع لزرق أن قرار المغرب، يأتي استجابة للتفاعلات الدولية والإقليمية، في وقت تريد إيران محاصرة دول المنطقة، ولكن السبب الرئيس المباشر له هو معلومات استخباراتية، توضح سعي إيران من خلال حزب الله إلى التدخل في الشؤون المغربية، وخلق البلبلة عبر التدخل في تدريب مليشيات البوليساريو، لافتًا إلى أن الأمر ليس له علاقة بالسعودية وخلافها مع إيران، وموقف المغرب من هذه الخلافات، خاصةً وأن المغرب أعادت العلاقات مع إيران في ظل تؤجج الصراع الإيراني السعودي.
في حين يرى الكاتب والمحلل السياسي المصري، أسامة الهتيمي، أن المغرب لم يترك على المستوى الرسمي أية فرصة لتكهنات البعض حول الأسباب وراء إعلانه قطع العلاقات مع إيران والتي كما هو معلن تركزت حول الدعم الإيراني عبر ميلشيا حزب الله اللبناني لجبهة البوليساريو التي تسعى إلى الانفصال بالصحراء الغربية وتأسيس دولة مستقلة، وهو السبب الذي لا يمكن التشكيك في صحته خاصة أن هناك أدلة وشواهد عديدة تؤكد تورط الحزب المدعوم إيرانيًا والمؤتمر بأمر مرشد ثورتها في تدريب عناصر الجبهة وتقديم السلاح لهم”.
وقال الهتيمي في تصريحات لـ”التحرير” المصرية: إنه لا يمكن أيضًا في هذا الصدد أن نغفل ذلك الدور المشبوه الذي تقوم به السفارة الإيرانية في المغرب، حيث ترعى وبشكل مباشر جهود نشر التشيع داخل الأراضي المغربية والتي أسفرت، وبكل أسف عن تشيع المئات وربما الآلاف خلال الفترة الماضية من بينهم نشطاء سياسيون، وهو ما أزعج السلطات المغربية فانتبهت إلى تأسيس ما عرف بمؤسسة محمد السادس لعلماء إفريقيا التي تستهدف الدفاع عن الإسلام السني المالكي.
كما أشار إلى أن هذا القرار هو جزء من حالة استقطاب حاد أسهمت إيران في تعميقه إذ هي تدرك جيدًا الخلاف، فيما بين الجزائر والمغرب لتباين مواقفهما فيما يتعلق ببعض القضايا الحدودية وقضية الصحراء المغربية، ومن ثم فقد حرصت إيران على أن تعمق علاقتها مع الجزائر في إطار مكايدة المغرب التي تربطها بالسعودية علاقات قوية على مختلف المستويات، وهو الأمر الذي منح بالطبع الفرصة لإيران لكي تخترق الصف العربي وتضمن انعدام توحد موقف ضد سياساتها في المنطقة.
من جانبه يرى الخبير السياسي المغربي، محمد بودن: أن “العلاقات المغربية – الإيرانية ظلت محكومة بحالة عامة من التشكيك”.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”، أكد أن القرار المغربي بقطع العلاقات مع إيران، يكشف عن وجود فجوة عميقة بين البلدين، وسيدعم علاقات المغرب مع السعودية والولايات المتحدة، ويمثل خطوة واثقة لوقف التدخلات الإيرانية في السيادة المغربية، مضيفًا: أن إدراك المغرب لسياسة إيران في المنطقة وتعبئتها لحزب الله بالوقائع يدعم خياره بقطع العلاقات طالما أن إيران تنهض بدور في دعم البوليساريو عن طريق منصة الجزائر.
ولفت إلى أن القرار المغربي تم اتخاذه بناء على قناعتين: الأولى، هي “أنه يصعب حدوث تحولات كبرى في سياسة إيران تجاه المغرب بالرغم من تبادل السفراء”، والثانية، أن القرار المغربي سيدعم العلاقات المغربية مع السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
في المقابل، علق أبي بشاري البشير، الممثل عن جبهة البوليساريو في فرنسا، على قطع المغرب للعلاقات مع إيران على خلفية تقديم حزب الله اللبناني لدعم وتدريب لعناصر الجبهة، قائلًا إنه “يتحدى” الحكومة المغربية تقديم أدلة على ذلك.
وأضاف “البشير” في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الصحراوية، المحسوبة على جبهة البوليساريو، أن الجيش الشعبي خاض حربه التحريرية الوطنية بالاعتماد بشكل حصري على الإنسان والكادر الصحراوي فقط، ولم يُسجل طيلة فترة الكفاح المسلح ضد المغرب، وجودا عسكريا تابعا لأية جهة أجنبية كيف ما كانت، بجانب الجيش الشعبي الصحراوي”.
وتابع قائلًا: إن “هذا الإدعاء الجديد هو مجرد خطوة انتهازية يقوم بها المغرب للتموقع ضمن المتغيرات الإقليمية والدولية الجديدة، ويهدف من ورائها إلى محاولة الاحتماء من وقعِ قرار مجلس الأمن الدولي الأخير”.
ويرى الكاتب الصحافي المصري عبد الباري عطوان، أن عدة مؤشرات تدل على شن حرب إقليمية وشيكة ضد إيران، مشيرًا إلى أن أبرز مؤشر على قرب اندلاع هذه الحرب، قيام المغرب بقطع علاقاته بطهران، الذي أعلنه وزير الخارجية، ناصر بوريطة، بسبب وجود علاقات دعم، ومساندة مالية، وعسكرية من قبل حزب الله لجبهة البوليساريو.
وتابع رئيس تحرير صحفية «رأي اليوم» في افتتاحية صحيفته، أن القرار ربما يأتي كمقدمة لإقدام دول أخرى حليفة لواشنطن على خطوات مماثلة، مسجلًا أن دول الخليج رحبت بهذا الموقف فور إعلانه، وأنه على الرغم من تأكيد المغرب أن قراره سيادي، «إلا أن توقيته لافت للانتباه، ولا يمكن عزله عن تطورات الأحداث في المنطقة»، بحسب تعبيره.
اتهامات متبادلة
وسارع حليف طهران الأهم في المنطقة، حزب الله اللبناني الذي نال حصته من الاتهامات المغربية أيضا، إلى وصف تحرك الرباط بأنه جاء “بفعل ضغوط أمريكية وإسرائيلية وسعودية”.
وسرعان ما ردت المغرب على لسان رئيس حكومتها سعد الدين العثماني، بأن قرار قطع العلاقات مع إيران “مغربي خالص”، واتخذ بعد أن “ثبت أنها تدعم جبهة الانفصاليين عسكريًا بشكل مباشر أو غير مباشر”.
ونفت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية، في بيان، أن يكون قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، اتُخذ بضغط من بعض الدول، وقال إن القرار “مستقل”. وأفاد البيان “أن بعض الأوساط ادعت بدون أي حجج، أن المملكة اتخذت هذا القرار تحت ضغط بعض الدول”. في المقابل وفي موقف رسمي لإيران، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن هناك قوى كبرى دفعت المملكة إلى هذا القرار الذي وصفته بالخطأ الإستراتيجي.
واعتبر بهرام قاسمي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن “المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران بناء على مزاعم خاطئة وكاذبة”، موردًا أن وزير الخارجية المغربي زار طهران والتقى جواد ظريف في مقر الخارجية.
وكشف المسؤول الإيراني أن ناصر بوريطة “تلقى الردود اللازمة من ظريف على الأدلة التي قدمها”، واصفًا ما بسطه وزير خارجية المغرب بكونه “مزاعم خاطئة وكاذبة يحتمل أنها موجهة من مصادر معينة، وبعد عودته للمغرب أعلن قطع العلاقات، وأن السفارات ستغلق”.
واسترسل قاسمي بأن طهران ضمن مبدأ حسن النوايا حققت في الشكاوى المغربية، فأصبح لديها يقين بأن “تلك الاتهامات كاذبة وخاطئة وليس لها أي دليل”، مردفًا بالقول “لقد كان خطأً إستراتيجيًا من جانب الحكومة المغربية، وهي ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المغرب بمثل هذه التصرفات”.
وأكمل المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بأن “هذا الإجراء من جانب المغرب قد جرى بتوجيه من بعض القوى الكبرى وبعض الدول المناهضة لإيران” ـ دون أن يسمي هذه البلدان، قبل أن يضيف “كل ما طرحه الجانب المغربي كان كلامًا خاطئًا”.
دعم عربي ودولي وتوتر جزائري
وأجج قرار المملكة القطيعة مع إيران علاقاتها مع الجزائر التي استدعت القائم بأعمال السفارة المغربي بالجزائر للاحتجاج على الاتهامات المغربية بشأن تورط دبلوماسيين إيرانيين في سفارة طهران بالجزائر في تيسير مهام عسكريين من حزب الله في تدريب ميليشيات البوليساريو.
من جانبها قالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية، في بلاغ، إن المغرب “يتفهم حرج الجزائر، وحاجتها للتعبير عن تضامنها مع حلفائها حزب الله وإيران والبوليساريو، ومحاولتها إنكار دورها الخفي في هذه العملية ضد الأمن الوطني للمملكة”.
وكشفت أنّ “الرباط لديها معطيات دقيقة وأدلة دامغة، تتعلّق بالدعم السياسي والإعلامي والعسكري الذي يقدمه حزب الله للبوليساريو بتواطؤ مع إيران”، مشيرة إلى أنّ “السلطات المغربية أخذت الوقت الكافي للقيام بدراسة دقيقة لمجموع هذه العناصر، قبل أن تتخذ قرارها بكامل المسؤولية”.
وأضافت أنّه “عندما يتعلّق الأمر بدور الجزائر في قضية الصحراء، ودعمها الفاضح للبوليساريو، فإنّ المغرب ليس في حاجة إلى الإشارة إلى تورّط هذا البلد ولا إلى اتهامه بشكل غير مباشر، لأنّه من المعروف أن الجزائر ومنذ 1975 تحتضن وتسلح وتمول وتدرب انفصاليي البوليساريو وتعبئ دبلوماسياً من أجلهم”.
وأكدت الخارجية المغربية، في الوقت عينه، أن “المملكة تظلّ متمسكة بالحفاظ على الروابط القوية مع الشعب الجزائري الشقيق، وستواصل العمل من أجل تطوير العلاقات الثنائية، على أساس حسن الجوار والاحترام المتبادل”.
وثمّن المغرب مواقف عدد من “الدول الشقيقة” التي عبرت له عن تضامنها معه، لكنّه أسف، في المقابل، لموقف “العداء الثابت للجارة الجزائر”، وفق تعبير بلاغ الخارجية المغربية.
وعلى صعيد ذي صلة، أكد مجلس التعاون الخليجي، “تضامنه الكامل والثابت مع المملكة المغربية، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات، تعزيزًا لسيادتها ووحدة أراضيها والحفاظ على أمنها واستقرارها”.
وأبدى عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون، تأييده لإعلان المغرب قطع علاقاته مع إيران، معربًا عن إدانته “للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية الشقيقة، من خلال ما تقدمه من دعم ومساندة وتدريب لعناصر ما يسمى بجماعة البوليساريو”.
وأعلنت الخارجية الأميركية شجبها للأنشطة الإيرانية التي اعتبرتها تقوض استقرار المنطقة، جاء ذلك تعليقا من واشنطن على قرار المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران.
وأكدت الخارجية الأميركية في رد رسمي، أن إيران “تظل في عداد الدول الراعية للإرهاب”، مضيفة أن “حزب الله منظمة إرهابية”.
وعبرت الدبلوماسية الأميركية عن تطلعها “لدعم شركاء واشنطن لتحييد نفوذ إيران المزعزع للاستقرار”، مع “احتواء عدوانها”.
وكانت دولة قطر سباقة إلى التعبير عن “تضامنها العميق والكامل مع المملكة المغربية، في المحافظة على سلامة ووحدة أراضيها، في وجه أي محاولات تستهدف تقويض هذه الوحدة، أو تستهدف أمنها وسلامة مواطنيها”.
وشددت وزارة الخارجية في بيان، أوردته وكالة الأنباء القطرية، على “أهمية احترام المبادئ التي تحكم العلاقات بين الدول وفي مقدمتها احترام السيادة”، و”عدم التدخل في شؤونها الداخلية وحل الخلافات بالحوار ومن خلال الوسائل والطرق السلمية المتعارف عليها دوليًا”.
كما ذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان، أن “الحكومة السعودية تدين بشدة التدخلات الإيرانية في شؤون المغرب الداخلية من خلال أداتها ميليشيا حزب الله الإرهابية التي تقوم بتدريب عناصر ما يسمى بجماعة البوليساريو، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة المغربية، وتؤكد وقوفها إلى جانب المملكة المغربية في كل ما يضمن أمنها واستقرارها بما في ذلك قرارها بقطع علاقاتها مع إيران.”
من جانبه أكد وزير الخارجية، عادل الجبير، أن إيران تعمل على زعزعة أمن الدول العربية والإسلامية من خلال إشعال الفتن الطائفية.
وغرد الجبير من خلال صفحته الرسمية بموقع التدوينات القصيرة “تويتر” قائلًا: “إن طهران تحاول زعزعة المنطقة عن طريق تدخلها في شؤونهم الداخلية ودعمها للإرهاب.” وأبدت الإمارات العربية المتحدة بدورها وقوفها مع الرباط ضد تدخلات إيران في شؤون البلاد الداخلية.
ونشر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش تغريدة عبر صفحته الرسمية على “تويتر” قال فيها: “نقف مع المغرب في حرصها على قضاياها الوطنية وضد التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية، سياستنا وتوجهنا الداعم للمغرب إرث تاريخي راسخ أسس له الشيخ زايد والملك الحسن، رحمهم الله، وموقفنا ثابت في السراء والضراء”.
كما أعلن خالد بن أحمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، تأييد بلاده للرباط في قرار قطع العلاقات مع طهران.
وقال آل خليفة في تغريدة على حسابه بـ”تويتر”: “نقف مع المغرب في كل موجب كما يقف معنا دائمًا. ونؤيد بقوة قراره الصائب بقطع العلاقات مع إيران نتيجة دعمها لأعداء المغرب بالتعاون مع حزب الله الإرهابي. حفظ الله الملك محمد السادس والشعب المغربي الشقيق”.
وأضاف: “أجريت اتصالًا هاتفيًا مع ناصر بوريطة (وزير الخارجية المغربي) وأكدت له بأن البحرين، ملكًا وحكومةً وشعبًا، تقف مع المغرب الشقيق في كل ظرف وموجب، وأن ما يمس المغرب يمسنا ويمس الأمن القومي العربي. حفظ الله المغرب ملكًا وشعبًا”.