دافع الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي عن إسرائيل داعيا الدول العربية إلى اتخاذ إجراءات مطمئنة لإسرائيل لتبديد مخاوفها في المنطقة.
تبديد مخاوف إسرائيل
وقال بن علوي في ندوة تحت عنوان “النظرة الجيوسياسية” في إطار أعمال المنتدى بمشاركة وزيري خارجية الأردن وهولندا ووزير الدفاع اللبناني إن “الغرب قدم لإسرائيل الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري وأصبح بيدها كل وسائل القوة”. وأضاف: إسرائيل ورغم كل قوتها وكل ما قلناه ليست مطمئنة على مستقبلها ولا تشعر بالأمان لأنها ليست دولة عربية وتعيش في محيط عربي ومحاطة بـ400 مليون شخص وليست مطمئنة من استمراريتها في المنطقة. حسب وكالة ” فرانس برس”. وتابع: “أعتقد أن علينا نحن كعرب أن نكون قادرين على البحث في هذه المسألة، وأن نسعى إلى تبديد هذه المخاوف لدى اسرائيل بإجراءات واتفاقات حقيقية بيننا نحن الأمة العربية وبين إسرائيل وبين من يدعمون إسرائيل”.
رد وزير خارجية الأردن
ورد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي قائلا: أن “العالم العربي اعترف بإسرائيل وبحقها في الوجود، وقد اعترف الفلسطينيون أنفسهم بحق إسرائيل في الوجود، هذه ليست القضية، القضية هي أن هناك احتلالًا ، هل سينتهي هذا الاحتلال أم لا؟”. وتساءل قائلا: “ما هي الضمانات الإضافية التي تحتاجها إسرائيل بعد أن يأتي العالم العربي بأسره بدعم من 57 عضوًا في منظمة التعاون الإسلامي ويقول إننا على استعداد لضمان أمن إسرائيل؟” مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة.
الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة
وأضاف “من أجل حصول ذلك يتعين عليها (إسرائيل) الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 والسماح بقيام دولة فلسطينية، هذه هي القضية”. وتابع: “إذا قالوا (الإسرائيليون) إنهم غير مرتاحين فهذه ليست مشكلتي”.
غضب بين الكتاب والمغردين
وفي نفس السياق أثارت تصريحات الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني حالة من الغضب بين العديد من الكتاب ورواد مواقع التواصل الاجتماعي . وقال الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة : وزير خارجية عُمان يواصل استعراضاته المستفزة للأمة.. آخر تصريحاته أن “إسرائيل ليست مطمئنة لمستقبلها كدولة غير عربية في محيط عربي”.. معتبرا أن “لدينا القدرة على تبديد هذه المخاوف بإجراءات واتفاقات حقيقية بيننا”. هل يتابع الوزير تصريحات نتنياهو ومواقف ترامب، أم يصرّح والسلام؟!!.
وتابع الزعاترة – متهكما- : ” لا حل لطمأنة إسرائيل كما يريد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني سوى التنازل لها عن القدس وأراضي 67. من تنازل لها عن 78% من أرض فلسطين، لن يعجزه التنازل عن 22% لأجل المحبة وحسن الجوار، ونبذ الصراع والاهتمام بالتنمية والاستثمار، خصوصا أن “أولاد العم” ماهرون، ويمكنهم مساعدتنا!! ما رأيكم؟!!”. وقال مغرد : ” النظام العماني هو أول من أدخل الصهاينة إلى الدول العربية وأول من طبع معهم .. اﻹدارة البريطانية لها تأثير على القرار العماني .. النظام العماني خنجر في خاصرة اﻷمة” .
العصابة الصهيونية
وأضاف مغرد: ” ليته أطلق تصريحات تبعث الأمان والطمأنينة والأمل لملايين المهجرين من فلسطين على أيدي العصابة الصهيونية حيث غالبية الفلسطينيين في دول الخليج خاصة يفتقدون الأمان في المسكن والمأكل والتعليم”.وتابع مغرد: ” الخارجية العمانية بقيت صامتة لأعوام.. لكن عندما تكلمت أخرجت كمية دنائة و ووقاحة وانحطاط دفعة واحدة تكفيها عاراً لـ 100 عام !”. وقال مغرد: “لا تحملوا الوزير العماني وزر ما لم يصدر عنه هو فقط تلا بيان رؤساءه في إسرائيل” . وأردف مغرد السلام الموهوم … إسرائيل تريد الأرض وليس السلام ، الذي قد يفقدها الأرض المسروقة” .
استمرار التطبيع
وكانت سلطنة عمان زادت من نشاطها التطبيعي مع إسرائيل مؤخراً، وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في 10 ديسمبر الماضي أن سلطنة عمان ستسمح لطائرات إسرائيلية بالتحليق في مجالها الجوي، . وجاء ذلك بعد زيارته إلى سلطنة عمان في 25 أكتوبر حيث استقبله السلطان قابوس بن سعيد في إطار تصاعد التطبيع بين الدولتين.