تراجعت حرية الصحافة في 2019 في عمان 5 مراكز هذا العام وجاء ترتيب السلطنة في المركز رقم 132 بعد أن كان في المركز 127 العام الماضي. وذلك وفقا لبيان أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود حول تقريرها السنوي عن حرية الصحافة في العالم، متناولة 180 دولة، لافتة إلى أن “منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تزال هي المنطقة الأصعب والأخطر على سلامة الصحفيين”.
انتهاكات حرية الصحافة في عمان
وفي نفس السياق يرى “مراقبون” أن حرية الصحافة في عمان تشهد الكثير من الانتهاكات ويخضع الإعلام لسيطرة السلطات التي لا تسمح بانتقاد المسؤولين ومن يخالف ذلك يتعرض للاعتقال والحبس كما حدث في عام 2012 والذي شهد موجة اعتقالات شملت أكثر من 30 ناشطا وناشطة، منهم كتّاب وحقوقيين ومدوّنيين وكانت الإدانات ضدّهم تتعلّق بمقالات أو آراء أو تقارير تمّ نشرها جميعا عبر الانترنت.
التعرض للسجن
وأفاد المركز العماني لحقوق الإنسان أن المادة 115 من قانون الجزاء العماني الجديد يعتبر تهديدا لأي محاولة لعمل صحفي خارج الخط الحكومي والأمني المفروض على بقية الصحف الأخرى. المادة تعاقب بالسجن مدة لا تقل عن (3) ثلاثة أشهر، ولا تزيد على (3) ثلاث سنوات.
قانون المطبوعات
كما أن المادة 26 من قانون المطبوعات والنشر اعتبره العديد من الناشطين والكتاب والصحفيين والمدونين انتهاكا صارخا لحرية الرأي التعبير والنشر. وينصّ على : حظر نشر كل ما من شأنه المساس بسلامة الدولة أو أمنها الداخلي أو الخارجي وكل ما يتعلق بالأجهزة العسكرية والأمنية وأنظمتها ولوائحها الداخلية وأية وثائق أو معلومات أو أخبار أو اتصالات رسمية سرية سواء أكان النشر من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة أو من خلال استخدام الشبكة المعلوماتية أو وسيلة من وسائل تقنية المعلومات إلا بإذن من السلطات المختصة.
ترتيب الدول العربية
ووفقا لدراسة مراسلون بلا حدود هذا العام فإن ترتيب الدول العربية جاء كالتالي من أصل 180 دولة: السعودية في المرتبة 172 وقطر في المرتبة 128 والإمارات في المرتبة 133 ومصر في المرتبة 163 وسلطنة عمان في المرتبة 132 واليمن في المرتبة 168 والبحرين في المرتبة 167 والكويت في المرتبة 108 والعراق في المرتبة 156 والأردن في المرتبة 130والسودان في المرتبة 175 والصومال في المرتبة 164 وليبيا في المرتبة 162 والجزائر في المرتبة 141 والمغرب في المرتبة 135 وتونس في المرتبة 72 وسوريا في المرتبة 174 ولبنان في المرتبة 101 وموريتانيا في المرتبة 94 وجيبوتي في المرتبة 173 وجزر القمر في المرتبة 71 والأراضي الفلسطينية في المرتبة 137″.
عشرات الصحفيين قابعين خلف القضبان
وحسب ” cnn” أفادت المنظمة خلال تقريريها أن “عشرات الصحفيين قابعين خلف القضبان في كل من السعودية ومصر والبحرين دون أن تُوجَّه لهم تهم رسمية يُحاكَمون بها. وعندما يمثلون أمام القضاء، كما هو الحال في المغرب ، فإنهم يواجهون إجراءات ماراثونية لا نهاية لها. وفي مقابل هذه الصورة القاتمة، تبقى تونس هي الاستثناء حيث سجلت انخفاضًا ملحوظًا في عدد الانتهاكات”.
المنطقة الأصعب والأخطر على سلامة الصحفيين
وأضافت أن “منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تزال هي المنطقة الأصعب والأخطر على سلامة الصحفيين. فبينما انخفض بشكل طفيف عدد الصحفيين القتلى في سوريا خلال عام 2018، فإن ممارسة العمل الصحفي لا تزال خطيرة للغاية في بعض البلدان، مثل اليمن . فإلى جانب الحروب والأزمات العميقة، كما هو الحال في ليبيا يئن الفاعلون الإعلاميون في المنطقة أيضًا تحت وطأة الاعتقالات التعسفية وعقوبات السجن.