أثار خبر إعلان جامعة السلطان قابوس الحصول على براءة اختراع جديدة عن تركيبة علاجية لاستئصال الفيروس المسبب لمرض الإيدز من جسم المصاب حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في عمان. وأعتبر مغردون ذلك إنجازا علميا فيما شكك آخرون في صحة التوصل لعلاج حقيقي لمرض الإيدز خاصة أن الجامعة لم تعلن عن البحث العلمي ولم تتناول الصحف والقنوات العالمية الخبر لمواكبة حدث بهذه الأهمية.
اكتشاف عالمي بدون مؤتمر علمي
وعلق مغرد قائلا: لماذا وصلنا إلى هذه المرحلة.. اكتشاف عالمي بدون مؤتمر علمي يتحدث عن تفاصيله الدقيقة بحضور الصحف العالمية ويثبت بالبراهين والأدلة عن هذا الاكتشاف.. أرجوكم احترموا ما تبقى من عقول بهذا الوطن وبالفعل من عاير الغير ابتلى ونحن ضحكنا علي جهاز الكفتة المصري واليوم الناس بتضحك علينا”.
وقال مغرد: أي إنجاز علمي لم ينشر من خلال المجلات العلمية العالمية أو المؤتمرات الطبية العالمية وتشاهد تسابق المواقع المحلية لنشره فغالباً ما يكون مثل اكتشاف الكفتة للأسف”. وأضاف مغرد: طبيعة الاختراع غير واضحة !! أين نجد رابط الدراسة ؟ ولماذا لم يضج العالم بهذا الخبر الذي سينقذ الملايين ؟!. وتابع مغرد: “نتمنى يكون فيه مؤتمر صحفي يوضح كل خطوات هذا الانجاز العظيم ويعترف به دوليا ومن قبل منظمة الصحة العالمية”.
مرض الإيدز
وأوضح مغرد: مرض الإيدز لا يمكن القضاء عليه غير بتصنيع لقاح يمنع وجوده فقط .. غير كذا بيكون صعب إيجاد دواء يقضي عليه.. فقط يخفف ظهور الأعراض المصاحبة له.
وقال مغرد: ” هذا الخبر الذي يفترض أن يكون اختراقا علميا غير مسبوق؛ في حقل مرض شغل العالم عشرات السنين وشكل صدمة مرعبة للبشر سنين طويلة ؛ لماذا ليس له أي إشارة أو وقع في أي وسيلة ولا موقع إلا في عمان وبعض صفحات ومواقع الأخبار فيها ؟!!”.
البحوث الدوائية
وكتب مغرد: وبعدين كل يومين يطلعولنا باختراع ، شيء غريب جدًا نسمع عن الاختراع والإنجاز محليًا فقط بعد كذا ما يصير شيء لا يطبق ولا حد يسمع عنه من برع وما نلحق ننسى يطلعوا باختراع جديد (بدون اتخاذ الإجراء المناسب بخصوص الاكتشاف السابق والإعلان عنه) وبدون لا يتكلموا عنه وكالات الأنباء الخارجية).
وأكد مغرد: البحوث الدوائية تمر بمراحل دقيقه يجب اجتياز كل مرحلة حتى يتأهل الدواء للمرحلة الأخرى. مثل الدراسات على الحيوانات ثم تقييم ملائمته للدراسات البشرية وكذلك دراسات سريرية وغير سريرية بغرض تقييم سلامة وفعالية وجودة الدواء التجريبي الجديد. وهناك الآلاف من الأدوية لا يجتاز هذه المراحل.
براءة الاختراع مصنفة كطلب application وليس كاعتراف
ونشر مغرد يدعى ” صالح الفلاحي ” سلسلة تغريدات بدأها قائلا: ” حول خبر الحصول على براءة اختراع عن تركيبة علاجية لاستئصال الفيروس المسبب للايدز ” 1- براءة الاختراع مصنفة كطلب application وليس كاعتراف أو موافقة grant، وهناك فرق قانوني وإجرائي بينهما “.
وتابع ” 2- ذكر في طلب البراءة أنه تبين اجتثاث الفيروس من دم المرضى الذين خضعوا للتركيبة، بينما في الإعلان أعلنوا عن اجتثاثه من “جسم المصاب” وهناك فرق كبير.
وأردف في تغريدة ثالثة ” 3 – السؤال المهم هو أن هذا الإجراء ( إنتاج مضادات من الحيوانات من خلال التلقيح بطلائع الفيروس) هو إجراء أساسي ومعروف، فكيف يمكن أن يعد ما قاموا به فتحا؟ مع العلم أن طبيعة الفيروس تتسم بسرعة التطور ما يعني أن نوعا من المضادات لن يكون فعالا بعد فترة زمنية”.
واختتم تغريداته قائلا: ” 4 – المستغرب هو أن جهة أكاديمية تهتم بنشر الأمر من خلال براءة اختراع قبل نشر ورقة علمية، رغم أنها مؤسسة تعنى بالبحث أكثر من الأهداف الربحية ونشرها كورقة بحث علمي أدعى للموثوقية”.
واتفقت معه مغردة قائلة: ” أخيراً كتب أحدهم ما نويت التحدث عنه وخشيت أن يقال أني غير متخصصة. شكراً أستاذ صالح وضعت النقط على الحروف”. وأضاف مغرد: كم اختراع أعلنت عنه جامعة السلطان وآخر شي طلع استهلاك إعلامي”.
إنجاز يخدم البشرية
فيما علق مغرد قائلا: يجيك اللي ما يعرف غير الانتقاد ، كم أنت حاسد ، بدل لا تصارخ هنا بالانتقاد و تنشر سموم السلبية كان الجدير بك المباركة لأخيك العُماني و التسويق لما توصل له ، فما نشر شي يرفع الرأس و مدعاة للفخر”.
وكتب مغرد: ليس مستغربا أن يتم إيداعه كبراءة قبل النشر وهو أساس عمل الجامعات المرموقة في تملك نتائج البحث قبل نشره، إذا تم النشر أو لا فقد سقط في الملك العام وحسب الإحصائيات هناك ٣٠ براءة سجلت عالميا وتملكها الغير استشهدت ببحوث عمانية.
وقال مغرد: هكذا انجاز يخدم البشرية جمعا ..لا يكتفى الاحتفاء به بمجرد تغريدة!!! مؤتمر صحفي عالمي لجميع وسائل الإعلام المختلفة تسليط الضوء على المخترعين الأبطال والبيئة الحاضنة وكل شاردة وواردة عن الانجاز الخ فهذا انجاز وطني عالمي بامتياز.
مفخرة للعمانيين
وأضاف مغرد: طلب البراءة مصنف A1 وليس مجرد طلب أي أنه في طور إصدار مستند الملكية بعد دفع الرسوم مثلما الحال في تملك الأصول الملموسة كالأراضي وغيرها أما البراءة فهي أصل غير ملموس.
وكتب مغرد: ما شاء الله عليهم. هذا الإنجاز مفخرة لنا كعمانيين وعرب ومسلمين..بارك الله في كل الجهود التي تبذل في خدمة الإنسانية.
جامعة قابوس
وكانت جامعة السلطان قابوس أعلنت عبر حسابها على “تويتر” حصول الدكتور صدقي حسن والأستاذ الدكتور علي الجابري، من قسم الأحياء الدقيقة والمناعة، بكلية الطب والعلوم الصحية على براءة اختراع جديدة، وهي عبارة عن تركيبة علاجية لاستئصال الفيروس المسبب لمرض الإيدز من جسم المصاب.