تعرض فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني لشؤون مجلس الوزراء لموجة انتقادات حادة بعد التصريحات التي أدلى بها بشأن حرص الحكومة على عدم تأثر المواطن بمتغيرات أسعار النفط. ووصف عمانيون التصريحات بالاستفزازية مشيرين إلى أن كثير من المسؤولين لا يشعرون بمشاكل المواطنين خاصة البسطاء والفقراء الذين تضرروا من زيادة أسعار النفط.

قضية النفط تخضع لاعتبارات سياسية
وقال فهد خلال مقطع فيديو – تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي في عمان على نطاق واسع – أن: ” قضية النفط تخضع لعدة اعتبارات سياسية واقتصادية وأهم شيء بالنسبة للسلطنة هو الحفاظ على الجوانب الحياتية لكافة المواطنين.
وأضاف فهد : ” السلطنة لن تدخر جهداً حتى لا يشعر أبنائنا بالتغيرات والتذبذبات في أسعار النفط “.

المواطنين أمثاله
أثارت تصريحات فهد جدلاً واسعا وانهالت التعليقات الرافضة لها. وقال مغرد:” أكيد يقصد بالمواطنين أمثالة ووزرائه ومن على شاكلتهم كل شيء تمام سموك .. كمل”. واتفق معه مغرد قائلا: ” المقصود هنا المواطن اللي ساكن في رأس الحمراء فيه أكثر من بوابة للدخول إلى بيته وقصره والخروج منه وفيه أكثر من سيارة مدججة تحرس موكب هذا المواطن.. نعم لا مساس بهذه الأمور الحياتية لهذا المواطن.. اتفق.. على فكرة قال معلومة صحيحة_ أسعار النفط تخضع لاعتبارات سياسية “لا ندري كيف نديرها”.
وعلقت مغردة قائلة :” تبغوا تعرفوا ليش قضية المُعطلين عن العمل لم تُحل بعد؟.. معاليه يقول ما نبغي أبناء البلد يحسوا بالذبذبات بسبب أسعار النفط!”. وتابعت متعجبة:” ذبذبات!.. معاليك نحن ف عز الزلازل والعواصف تقولي ذبذبات!.. بعيدين أنتم بعيدين كثير عنا معاليك”.

رسوم وضرائب تنهش جيب المواطن
وأضاف مغرد:” اسألوا التاريخ إذ فيه العبر.. ظل قوم لا يدرون الخبر.. المواطن هو الصندوق الاحتياطي للدولة”. وكتب مغرد:” رسوم وضرائب تنهش جيب المواطن ؛ فهل ذلك يعني لا مساس بمعيشة المواطن؟”.
وأستطرد مغرد قائلا: “لا جديد..من سموه…..يكمل تصريحات…من سبقه…لا أدري من أين يأتي بهذه التصريحات…والحقيقة عكس ذلك…باتت الحكومة في كوكب… والشعب في كوكب آخر”. وأردف مغرد: ” الله المعين.. وحسبنا الله ونعم الوكيل”.
وعلق مغرد: “يمكن يقصد المواطن اللي مثله وفي مثل منصبه.. ما يقصد المواطن العادي.. لله المشتكى.. تعالوا مع محطات البترول في جميع المحافظات واعملوا لقاءات للمواطنين بتطلع الحقيقة المرة”.

تصريح استفزازي للمواطن
وقال مغرد: ” صاحب السمو لازم يجلس في بيته ما عاد يقدر يقدم شيء في هذا الوطن.. هذا تصريح استفزازي للمواطن.. هل صاحب السمو نزل الشارع وشاف الأوضاع.. جيب المواطن كل الجهات الحكومية تأخذ منه على أساس رسوم وهي في الأساس ضرائب كسرت ظهر المواطن العماني.. استريح يافهد بن محمود وافتح مجال لغيرك”.
وتابع مغرد: تعال شوف حالنا إذا أنت عايش في خير وما تشوف غيرك المعاش (325 ريال) فكيف تتم المحافظة على الجوانب الحياتية ابتداء من ارتفاع سعر الوقود والتوظيف والترقيات للمواطنين .. التصريح والظهور أمام شاشات الإعلام سهل ولكن إيجاد الحلول صعب جدا ، وين حرص الحكومة على عدم تأثر المواطن !؟وين؟
وأضاف مغرد: “ما شاء الله سكت دهرا ونطق كفرا.. تو أنا مستغرب من حاجة أي مواطن هذا اللي يعنيه في كلامه احنه ولا حد غيرنا ؟!. وأكمل مغرد: “بالفعل نحن لا نشعر ..بل نختنق من كل شيء…إذا كنتم لا تشعرون بالمواطن وأيدكم في ماء بارد..نحن نبتلع السم بصمت …كفاكم ثرثرة لكم الدنيا وللصابرين نعيم الآخرة.. حسبنا الله ولا غيره”.

رفع الدعم عن البترول
فيما علق مغرد قائلا:” مولانا جلالة السلطان قابوس المعظم حفظه الله عطاكم الثقة الغالية ولم نرى سوى كلام في كلام والدليل إنكم وبكل صراحة عام 2011 لم تفعلوا أي شيء ومولانا قام بحل أزمات التوظيف ووقف مع المواطنين بكل حب وانتم وقفتوا مع أصحابكم المقربين رحم الله أصحاب القرار وهم محبين للوطن والسلطان والشعبُ”.
وسخر مغرد قائلا “رفع الدعم عن البترول ما مساس بمعيشة المواطن إذا الحكومة تعطي وزرائها وأعضائها كل شيء بلاش من وين تحسوا بالشعب هههه”.

الحاجة إلى إعلام حر
وعلق مغرد: ” نحتاج إلى إعلام حر نزيه شجاع ما منع المذيع من أن يقول صاحب السمو رفع الدعم عن الوقود و زيادة رسوم الخدمات وتكدس آلاف الباحثين عن عمل ولا مساس بمعيشة المواطن كنا نتعطش إلى سماع جواب سموه لكن إعلامنا أعلام تقليدي”.
وقال  مغرد أن “المواطن المقصود هو الشخص اللي يمتلك الملايين _الوافد اللي محوش على خيرات البلاد _المستثمرين اللي ماهمهم غير المكسب واللي أعطوهم أراضي السلطنة على طبق من ذهب وأي شخص ما يندرج تحت هذي الفئات يعتبر (غير مواطن)”..

حياة بين ربوع الأمن والمطبلين
وأضاف مغرد: أصبحت ممله وللأسف هذه الإسطوانه المشروخه والتي دائما يرددها أتمنى أن تصله بأن قطع الترقيات وزيادة أسعار المشتقات والضرائب المفروضة كلها تؤثر على المواطن بل هي سرقه لحقه لكنه لا يشعر بها لأنه خارج هذا كله ولديه كل شيء بالمجان. شاخ وأصبح من الأفضل تغيره بشاب من أبناء الوطن وليس وريث”.
وقال مغرد: ” المقصد من كلامه أن قولوا الحمد لله بعده ماتم رفع الدعم عن الماء والكهرباء والصحة والتعليم كذا أتوقع …. كان يقصد أن المواطن لم يتلقى الضربة القاضية بعده … شكرا السيد لأنك عطيتنا الأمل.. الحياة بين ربوع الأمن والأمان والمطبلين”.

وكانت محطات الوقود في السلطنة تسلمت أسعار الوقود لشهر أبريل 2019. وجاءت الأسعار الجديدة، والتي تم تطبيقها في الساعة الأولى من يوم الاثنين الماضي على النحو التالي: “وقود 95 بـ 214 بيسة لكل لتر، وقود 91 بـ 203 بيسة لكل لتر، والديزل بـ 245 بيسة لكل لتر”.

وشهدت تسعيرة شهر أبريل ارتفاعًا وذلك بالمقارنة مع تسعيرة الوقود لشهر مارس الماضي والتي كانت على النحو التالي:”وقود 95 بـ 209 بيسة لكل لتر، وقود 91 بـ 198 بيسة لكل لتر، الديزل بـ 238 بيسة لكل لتر”.