أكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في عمان يوسف بن علوي أن السلطنة تسعى لتهدئة الأوضاع في الأزمة الحالية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران. ونقلت وزارة الخارجية العُمانية تصريحات على لسان بن علوي لـ “مجلة المجلة” ونشرتها صحيفة الشرق الأوسط، حيث قال: “نسعى مع أطراف أخرى لتهدئة التوتر بين واشنطن وطهران، مشيرا إلى ’خطورة وقوع حرب يمكن أن تضر العالم بأسره‘. وأكد أن الطرفين الأميركي والإيراني ’يدركان خطورة الانزلاق أكثر من هذا الحد‘”.
وعن الخطة الأميركية الجديدة للسلام، المنتظر إعلان تفاصيلها، قال: “نعلم أن هذا الأمر ليس سهلاً. سيواجه مصاعب كثيرة، وترتيبات وتحضيرات ومناقشات، لكن كثيراً من هذه التعقيدات لها حلول.. إسرائيل وفلسطين يقعان في منطقة جغرافية واحدة.. بالتالي لا بد من أن يكون بينهما شراكات مفيدة للطرفين”.
وتابع: “لا يمكن قبول أن تكون لإسرائيل دولة… وللفلسطينيين خيام، هذا لن يكون مقبولاً… المسألة ليست مسألة أموال، لكن مسألة شعب يُقدر بنحو عشرة ملايين في الداخل وفي الشتات”.
وأضاف: “ويجب أن تكون إسرائيل دولة صديقة للفلسطينيين، وأن تكون دولة شريكة وليست دولة مغتصبة… وإذا لم تعالج الخطة الأميركية كل هذه الأمور فستكون خطة ناقصة”.
وزعم موقع “انتخاب” الإيراني المقرب من الإصلاحيين أن وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله حمل معه في زيارته المفاجئة إلى طهران التي قام بها خلال الأيام الماضية
، رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأفاد الموقع إن “وجود بن علوي في طهران يأتي بعد أربعة أيام من محادثة أجراها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مع السلطان قابوس بن سعيد”. حسب “روسيا اليوم”.
وفي نفس السياق أفادت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن بن علوي ناقش مسائل إقليمية ودولية مع نظيره محمد جواد ظريف، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وفي توقيت سابق قالت مورغان أورتاغس المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن السلطان قابوس قد استعرض الوضع في منطقة الخليج خلال اتصال هاتفي مع مايكل بومبيو وزير الخارجية الأمريكي. مضيفة أن بومبيو شكر قابوس على الشراكة الدائمة للسلطنة مع الولايات المتحدة ، بالإضافة إلى دورها المتواصل والمستمر في القضايا الصعبة التي تواجهها المنطقة.
وكانت سفيرة سلطة عمان لدى الولايات المتحدة ، حنينة المغيري، أعلنت إن بلادها مستعدة للعب دور في حل التوتر بين إيران والولايات المتحدة . حسب موقع المونيتور الأمريكي.
ويرى مراقبون إن : ” سلطنة عمان تسعى إلى اتباع سياسة الدبلوماسية الهادئة لتحقيق مصالحها وتحقيق التوزان في علاقتها الخارجية مع كافة الدول لضمان وجودها على الساحة الدولية لذلك تلعب دائما دور الوسيط لحل النزاعات والخلافات بين القوى المتنازعة مستغلة أهمية موقعها الاستراتيجي وعلاقاتها بالدول المتنافسة دوليا مثل أمريكا وإيران”
وكانت العلاقات تدهورت بين أمريكا وإيران بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في 2015 وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على إيران.وزادت حدة التوتر خلال الأسبوعين الماضيين، بعد أن أعلنت أمريكا تعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط لمواجهة ما سمته “تهديدات” إيران.
ويبدو أن حالة التوتر مازالت في طورها التصاعدي حيث أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، عن إصدار تعليمات إلى وزارة الخارجية الأمريكية للموافقة على صفقات بيع أسلحة بقيمة 8.1 مليار دولارإلى الأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة لمواجهة إيران. وقال خلال بيان له : ” أن “هذه المبيعات ستدعم حلفاءنا وتُعزّز الاستقرار في الشرق الأوسط، وتُساعد هذه الدول على الدفاع عن نفسها وردع الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وفي نفس السياق تجرى مباحثات مكثفة بين دول الخليج ووفود غربية؛ في ظل تصاعد التوتر بين إيران وأمريكا. ودعت السعودية إلى عقد قمتين، لبحث التطورات في الخليج، بعد استهداف 4 سفن تجارية بالمياه الإقليمية للإمارات بينها سفينتان سعوديتان.