هل ستنجح إستراتيجية لندن الجديدة في القضاء على الإرهاب؟
شهدت بريطانيا سلسلة من الهجمات الإرهابية خلال السنوات الأخيرة أسفر بعضها عن مقتل عشرات الضحايا وإصابة آخرين فيما باء عدد منها بالفشل وكانت هدفا رئيسيا لهجمات القاعدة وهو ما عكسته تفجيرات لندن في يوليو 2005 والهجوم الفاشل بسيارات مفخخة على لندن ومطار جلاسكوفي اسكتلندا في يوليو 2007 فيما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن عدة حوادث إرهابية وسجل عام 2018 أعلى معدل لحوادث الطعن منذ أكثر من 70 عاما والذي وصل إلى 285واقعة. فيما بدأت بريطانيا في تنفيذ قانون مكافحة الإرهاب وأمن الحدود لعام 2019في إطار إستراتيجيتها لمكافحة الإرهاب.
وبرز على الساحة أسماء 8 من العناصر الإرهابية الذين نفذوا هجمات طعن أو تفجيرات وهم: “خالد مسعود، وسلمان العبيدي، خرام بات، ومحيي الدين مير، ومحمد عبدالرحمن، وسناء أحمد خان، ورشيد رضوان، ويوسف زغبة” وعلى الرغم من صلة بعض العناصر السابقة بتنظيم داعش إلا أن تحذيرات بريطانيا من عودة تنظيم القاعدة تجددت مرة أخرى بعد انهيار تنظيم “داعش” في العراق وسوريا وغيرها.
وقال مدير المخابرات البريطانية، أليكس يانغر، في تصريح صحفي في فبراير 2019، إن العلاقات الأمنية بين لندن وحلفائها الأوروبيين تخيم عليها مشاكل مشتركة، مثل التعامل مع المسلحين والعائدين إلى أوروبا بعد انهيار تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق.
وحسب “رويترز“، فقد تابع يانغر في تصريحات للصحفيين على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن: “نحن قلقون جدا من هذا لأن كل التجارب تشير إلى أنه بمجرد دخول شخص ما في هذا النوع من الصلات فإنه يكتسب على الأرجح المهارات ويكون قد شكل العلاقات التي ربما تجعل منه شخصا في غاية الخطورة“.
وأضاف أن تنظيم القاعدة عاود الظهور بدرجة ما نتيجة تراجع داعش. ومضى قائلا : “القاعدة التي كانت دائما في حالة خصومة مع داعش… عاودت الظهور بدرجة ما نتيجة تراجع داعش“.
وكان جهاز ” إم آي فايف” أصدر بيانا في نوفمبر 2008 عن وجود جيوب سرية للقاعدة في العاصمة منها رصد وجود حوالي 2000 شخص على الأقل تابعٍ للتنظيم يمثلون خطرا على الأمن العام، واعتقال ما يقرب من 1200 شخص منذ عام 2001 يشتبه في تورطهم في أعمال إرهابية، واتهام ومحاكمة أكثر من 140 شخصا وإدانة أكثر من 45 آخرين لقيامهم بأعمال إرهابية ووجود ما يقرب من 200 شبكة إرهابية في بريطانيا خاصة في العاصمة متورطة فيما يقرب من 30 مؤامرة فضلا عن أن معظم المتورطين بريطانيو المولد.
وفي ديسمبر 2018 حذر وزير الدولة البريطاني لشؤون الأمن بن والاس، من أن تنظيم القاعدة الإرهابي يخطط لاستهداف أوروبا بهجمات إرهابية تستهدف الطائرات والمطارات وأمن المواطنين في دول الاتحاد بحوادث أشبه في فظاعتها بـ أحداث 11 سبتمبر 2001 . مشير إلى أن حكومة لندن تصرف نحو 25 مليون جنيه إسترليني في أبحاث برامج لحماية الطائرات من أن تكون هدفا لأساليب جديدة للتفجير والتهديدات المختلفة.
ترصد ” مواطن” في هذا التقرير أبرز العناصر والأحداث الإرهابية وملامح إستراتيجية بريطانيا لمكافحة الإرهاب سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.
خالد مسعود
ارتكب هجوم “وستمنستر” في مارس 2017 حيث قام بدهس عدد من الأشخاص على جسر ويستمنسر، قرب البرلمان البريطاني ولقي مصرعه بعد أن أطلقت الشرطة عليه الأعيرة النارية. فيما أعلنت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، ، مسؤولية التنظيم عن الهجوم الذي أسفر عن أربعة قتلى؛ هم شرطي و3 مدنيين، وإصابة 40 شخصًا بجروح.
ولد خالد مسعود في دارتفورد بمقاطعة كنت جنوب لندن، نهاية عام 1964. وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء، وعاش في مناطق متعددة في إنجلترا، وعرف بأسماء عدة بينها أدريان إيلمز، وأدين مسعود عام 1983 بالتسبب بأضرار عامة وصدر ضده حكم عام 2003 بسبب ملكيته لسكين، بحسب صحيفة “تليغراف” البريطانية.
سلمان العبيدي
هو مواطن بريطاني من أصل ليبي ولد عام 1994 ونفذ هجومًا إرهابيًّا في مارس 2017 قتل فيه 22 شخصا وأكثر من 50 آخرين في انفجار بقاعة للحفلات الموسيقية في مدينة مانشستر وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الحادث.
وأفادت صحيفة ”تلغراف“ البريطانية أن الانتحاري ينتمي إلى قبيلة العبيدات إحدى أكبر القبائل الليبية وتنتشر شرق ليبيا وعاشت أسرته في ليبيا قبل هجرتها إلى لندن هربا من نظام القذافي.
وقالت وزارة الداخلية البريطانية ونظيرتها الفرنسية، إن “العبيدي ظل يتردد على ليبيا إذ كانت آخر زيارة له قبل ثلاثة أسابيع من تنفيذه العملية الانتحارية، كما زار على الأرجح أيضًا سوريا” .
وذكرت صحيفة “ذا صن” البريطانية، أن العبيدي تدرب على يد إرهابيين في ليبيا أثناء زيارته لأهله ومن المفترض أنه التقى هناك بمجموعات إرهابية تابعة لداعش.
ووفقا لتقرير نشرته “دوتشي فيلله” الألمانية تدرج سلمان العبيدي في مختلف المراحل الدراسية حتى بلغ التعليم الجامعي عام 2014، والتحق بجامعة “سالفورد” ليدرس تخصص إدارة الأعمال، وانقطع عن الدراسة الجامعية بشكل نهائي في 2016، وعمل بعدها في مخبز.
محمد عبد الرحمن وسناء أحمد خان
أدين محمد عبد الرحمن، بريطاني 25 عاماً، وزوجته السابقة سناء أحمد خان، بريطانية 24 عاما، بالتخطيط لشن هجوم إرهابي بمحطة مترو الأنفاق في لندن، بالتزامن مع الذكرى العاشرة لتفجيرات لندن الدامية التي قتل فيها52 شخصا وجرح نحو 300 آخرين في عام 2005.
وقضت محكمة بريطانية في ديسمبر 2015 بمعاقبة المتهم الأول بالسجن لمدة 27 عاما والمتهمة الثانية بالسجن لمدة 25 عاما.
وكانت الشرطة ألقت القبض على المتهم وزوجته السابقة –والتي كشفت أنهما كانا متزوجين وقت التخطيط للجريمة، إلا أنها طلقت منه بعد ذلك– بعدما لاحظت السلطات المشاركات المتطرفة على حساب عبدالرحمن بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر“، والذي استخدم اسم “المفجر الصامت” إذ قال في إحدى التغريدات: “مركز تسوق ويستفيلد، أم قطارات مترو أنفاق لندن؟.. أي نصائح ستكون موضع تقدير كبير“، وتضمنت التغريدة رابطاً لبيان تنظيم القاعدة حول الهجمات الإرهابية في لندن عام 2005 وأجرى بحثاً على شبكة الانترنت عن تنظيم داعش، وكيفية صنع المتفجرات ومهاجمي 7 يوليو 2005 ونشر عددًا من الصور لأجهزة متفجرات محلية الصنع.
ووفقاً لبيان صادر عن شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية “عثرت الشرطة أثناء تفتيش منزل عبدالرحمن على مخزون من المواد الكيميائية والمواد لصنع القنابل. كما وجدت السلطات مقطع فيديو على هاتف خان يُظهر عبدالرحمن وهو ينفذ انفجارا تدريبيا في فناء منزله الخلفي في نوفمبر الثاني عام 2014“.
تورط 3 عناصر في هجوم جسر لندن
“خورام شازاد بات، ورشيد رضوان، ويوسف زغبة” من أبرز العناصر الإرهابية، ونفذوا هجوم “لندن بريدج” في يونيو 2017، الذي راح ضحيته 8 قتلى وعشرات الجرحى، وبدأوا الهجوم مستخدمين شاحنة، ثم ترجلوا منها وطعنوا المارة ومرتادي الحانات والمطاعم.
وخطط المتهمون لاستخدام شاحنة عملاقة تزن7 أطنان ونصف الطن في الهجوم. إلا إنهم فشلوا في استئجارها؛ بسبب عدم تقديم بيانات الدفع المالي؛ ما اضطرهم إلى استئجار شاحنة صغيرة “فان“، كما ربط المهاجمون السكاكين التي استخدموها في طعن الضحايا بأرساغهم، وعُثر في السيارة على زجاجات سوائل حارقة، وذلك بحسب الـ“بي بي سي“.
1 – رشيد رضوان
رشيد رضوان من مواليد يوليو 1986 مغربي الجنسية وعاش في إيرلندا فترة وتزوج من سيدة إسكتلندية. وشارك في عملية الدهس على جسر لندن في يونيو 2017 والذي أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة العشرات، ولقي مصرعه على يد الشرطة البريطانية.
وحسب “الشرطة البريطانية” كان رشيد يحمل معه هويتين مختلفتين تحمل الأولى الجنسية المغربية فيما تحمل الثانية اسما مختلفا ”رشيد خضار” وجنسية ليبية. كما تزوج رشيد بكاريس عام 2012 في العاصمة الإيرلندية دوبلن، وعاش هناك رفقة زوجته حتى عام 2014.
2 – خرام بات
خرام شزاد بات (29 عاما) بريطاني مولود في باكستان وكان عضواً في جماعة “المهاجرون” المحظورة حالياً، والتي أسسها الداعية الإعلامي الشهير أنجم شودري وحكم عليه في سبتمبر 2016 بالسجن 5 سنوات ونصف بتهمة دعم تنظيم “داعش“.
ونشرت القناة الرابعة البريطانية عام 2016 فيلما وثائقيا تحت عنوان “جاري الجهادي“. ظهر خلاله خرام بات ملوحاً بعلم تنظيم “داعش” جنباً إلى جنب مع عدد من الدعاة الإسلاميين المتشددين، حسب “رويترز“.
3 – يوسف زغبة
إيطالي من أصل مغربي (22 عاما)شارك في تنفيذ عملية دهس على جسر لندن. وحسب “أ ف ب” حاول زغبة الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في سوريا عام 2016، وأبلغت السلطات الإيطالية بريطانيا بتحركاته في وقت سابق قبل اشتراكه في تنفيذ الهجوم حيث أوقفته السلطات فى مطار بإيطاليا عام 2016، وهو يحاول الذهاب إلى تركيا وبعدها إلى سوريا.
ونقلت مجلة “ال اسبريسو” الإيطالية عن فاليريا كولينا والدة زغبة وهي مواطنة إيطالية مقيمة في مدينة بولونيا: أنها تعتقد أن ابنها أصبح متطرفا بسبب الدعاية الإعلامية على الإنترنت ورفقته في لندن.
وأضافت “الأم” التي اعتنقت الإسلام وانفصلت عن والد ابنها المغربي، إن “ابنها كان يرى أن سوريا المكان الذي يمكن أن يعيش فيه طبقا لأحكام الشريعة“. كما جعلها تشاهد تسجيلات فيديو عن سوريا قبل محاولته التوجه إلى تركيا في مارس 2016 بنية الدخول إلى سوريا.
محيي الدين مير
هاجم رجل ركاب قطار الأنفاق بسكين، في محطة ليتونستون شرقي لندن في عام 2015. وصاح: “هذا من أجل أخوتي في سوريا. سأسفك دماءكم“، وذلك قبل أن تتم السيطرة عليه من قبل الشرطة.وحُكم على مير، الذي عانى سابقا من اضطراب عقلي، بالسجن مدى الحياة. وقال القاضي خلال المحاكمة إن ماير مدفوع بـ“التطرف الإسلامي“.
تسلسل زمني لأحداث إرهابية
وحسب “بي بي سي” في 29 يوينو 2007 اكتُشفت سياراتان مفخختان وتم تفكيكهما في منطقة وست إند في وسط لندن. تركت إحدى السيارتين بالقرب من ملهى “تايغر تايغر” الليلي، وقالت مصادر بالشرطة إنها ربما كانت قد تسببت في “مذبحة” حال انفجارها. أما الأخرى فقد وجدت في مرآب في شارع كوكسبور.
وفي 7 يوليو 2005 شهدت بريطانيا 4 هجمات منسقة في ساعة الذروة، في 3 من قطارات الأنفاق وحافلة، ما أسفر عن سقوط 56 قتيلا و700 جريح. وتبنت الهجمات مجموعة استلهمت فكر تنظيم القاعدة.
وفي 21 يوليو من العام 2005، فشلت 4 محاولات جديدة لتنفيذ اعتداءات مماثلة ومنسقة داخل مترو وباص في لندن، إذ إن القنابل التي استخدمت لم تنفجر بسبب خلل في تصنيعها.
30 يونيو 2007 قاد مهاجمان سيارة جيب مشتعلة بالنيران، في المبني الرئيسي بمطار غلاسغو، في محاولة فاشلة لهجوم انتحاري، وأصيب خمسة أشخاص خلال الهجوم، وتوفي أحد المهاجمين ويدعى كفيل أحمد بعد الحادث بنحو شهر، بسبب حروق أصابته خلال الحادث. أما المهاجم الآخر ويدعى بلال عبدالله، وهو طبيب ولد في العراق، حكم عليه بالسجن لمدة 32 عاما.
22 مايو 2008 جرت محاولة فاشلة لتفجير قنبلة في أحد المطاعم بمدينة إكستر. نفذ المحاولة نيكي ريلي، وكان هو الشخص الوحيد الذي أصيب، إذ انفجرت القنبلة اليدوية في يده.
22 مايو 2016 قُتل الجندي البريطاني لي ريغبي على أيدي متطرفين، هما مايكل أديبولاغو ومايكل أديبوالي، وقالا إنهما قتلا الجندي البريطاني انتقاما لقيام القوات البريطانية بقتل المسلمين. والاثنان بريطانيان من أصول نيجيرية. وحكم على الأول بالسجن مدى الحياة، بينما حكم على أديبوالي بالسجن لمدة 45 عاما.
وفي 16 يونيو 2016 أطلق توماس مير الرصاص وطعن النائبة العمالية في البرلمان البريطاني جو كوكس، في قرية بريستال بمقاطعة ويست يوركشير، وصاح خلال الهجوم: “بريطانيا أولا“. وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
18 يونيو 2017 دهست شاحنة صغيرة مصلين خارجين من مسجد فينسبري بارك شمالي لندن، وقتل شخص واحد وأصيب 10 بجروح، وتم اعتقال سائق الشاحنة الذي قال إنه “يريد قتل المسلمين“.
15 سبتمبر 2017 أصيب عدة أشخاص في محطة مترو أنفاق في العاصمة البريطانية لندن بعد وقوع انفجار صغير في قطار ركاب مزدحم في ساعة الذروة وذكرت الشرطة أنها تتعامل معه على أنه حادث إرهابي.
وفي مطلع أبريل 2019 شهدت بريطانيا 5 وقائع طعن خلال أربعة أيام في نفس المنطقة بشمال لندن. وعقدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماياجتماعا لبحث التعامل مع تزايد جرائم الطعن بسكاكين.
حسب صحيفة “الإندبندنت البريطانية” بدأت بريطانيا في 12 أبريل 2019 تنفيذ قانون مكافحة الإرهاب وأمن الحدود لعام 2019 وينص على عقوبة السجن لمن ينشرون صورا أو يكتبون عبارات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعم الجماعات المحظورة والسجن لـ10 سنوات للأشخاص الذين يدخلون أو ينتقلون للعيش في مناطق معينة خارج البلاد“. في إشارة إلى أي بلد تشهد تواجد للجماعات الإرهابية وصراعات.
وقال وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد في تصريحات صحفية إن القانون يمنح “الشرطة الصلاحيات التي تحتاج إليها لتعطيل المؤامرات الإرهابية قبل حصولها، والتأكد من أن الذين يسعون إلى إلحاق الأذى بنا يواجهون عقوبة عادلة“.
وكان جاويد قدم في يونيو 2018 إستراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب–تناقلتها وكالات الأنباء العالمية– تتلخص في تبادل المعلومات بين جهاز الأمن “إم أي 5″ والشرطة والسلطات المحلية وكذلك القطاع الخاص.
وقال جاويد: “إستراتيجيتنا المعدلة لمكافحة الإرهاب المسماة “كونتيست” (المكافحة) تتضمن الدروس المستخلصة من اعتداءات 2017 وردود أفعالنا إزاءها“. مشيرا إلى ضرورة تبادل المعلومات بين الشرطة والاستخبارات الداخلية البريطانية “إم أي 5″ والسلطات المحلية حول 20 ألف مواطن بريطاني مشتبه بميلهم إلى الإرهاب.
وأعلن جاويد عن تخصيص أكثر من 50 مليون جنيه إسترليني لتبلغ الميزانية الخاصة بمكافحة الإرهاب 750 مليون جنيه إسترليني.
وحسب “مركز الخليج للدراسات” ترتكز إستراتيجة بريطانيا لمواجهة الإرهاب على عدة محاور أبرزها: مواصلة ملاحقة العناصر الإرهابية والإصرار على مواجهتها وتعزيز الدفاعات الداخلية ومحاولة معرفة الأسباب التي تؤدي إلى التطرف ومعالجتها في المديين القريب والبعيد.وعلى المستوى الوطني ترتكز على بناء إطار محكم لمكافحة الإرهاب من خلال زيادة الإنفاق على مكافحته.