أثارت تغريدة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي في عمان ، بشأن تخصيص 850 ألف ريال على مدار 8 سنوات لمشروع معرض رسالة الإسلام حالة من الجدل، ورأي مغردون أن الإسلام لا يحتاج إلى هذه الأمور حتى ينتشر خاصة أننا في عصر العولمة وأنه كان من الأفضل تخصيص هذه المبالغ لمشاريع تنموية، تحقق مصالح المواطنين خاصة الفقراء والمرضى، فيما رأى آخرون أن معرض الإسلام من المشروعات الرائعة التي تتبناها وزارة الأوقاف ويهدف لنشر المحبة والدين الإسلامي.
ونشر مغرد تغريدة قال فيها: ” المخصصات المالية لمشروع رسالة الإسلام ليست سرا وكل المخصصات المالية من سنة 2010 وحتى 2018 لم تتجاوز 850000 ريال عماني”.
وعلق مغرد: ” أحق بها طالب يريد استكمال درجة علمية في مجال علمي مهم، أو مريض بحاجة إلى عناية، أو مكتبات في الوطن، بدلا من الرحلات الأوروبية”. وأتفق معه مغرد قائلا: “لو موزعينهن على الفقراء أو أصحاب الديون المتعسرين اللي بينهم وبين السجن شبر الأقربون أولى بالمعروف تاركين المواطن ما دري متى بيلتفتولة”.
وعلقت مغردة: “الحين كل هالمبالغ رايحة عشان تستكملون دعوة الإسلام ؟ طيب شوفوا حال المسلمين قبل!! هالمبالغ أحق فيهن الفقراء والمحتاجين ، يعني الإسلام بينتشر هناك وبيتحول العالم الأوروبي المسيحي إلى عالم إسلامي على أيدكم؟ اقنعوا باختلاف الديانات لان مستحيل نقدر نعيش بدون اختلاف”.
وأردف مغرد: “المفترض أن يعيدوا ترتيب الميزانية العامة من جديد واعتماد سياسة الأولى فالأولى . أخبروا القائمين على إعدادها أننا أصبحنا في زمن العولمة ولم نعد نمتطي جملًا “. وقال مغرد: “٨٥٠٠٠٠ ألف يعني مليون إلا شوية… أليس الأفضل دفعهم للباحثين عن عمل. أليس ترميم الشوارع َوإنارتها. أليس الأفضل مساعدة أصحاب الديون. أليس الأفضل إقامة مشاريع تنموية. الإسلام ولله الحمد يتنشر لا يحتاج إلى أحد”.
وكتب مغرد: “بطون الفقراء أولى بها ، وبالإمكان نشر رسالة الإسلام في الآفاق الالكترونية دون تسيير وفود والصرف على الاستقبالات الرسمية وحجر القاعات لمعرض وتذاكر سفر وفنادق وغيرها”.
وأستطرد مغرد قائلا: “أصلا ما هي النتائج التي حدثت بعد الانتهاء من هذا المشروع هل دخل الناس أفواجا للإسلام أو قلل العداء للإسلام فى الدول التي أقيم بها هذا المشروع”.
وقالت مغردة: “صدقت والله، الإسلام ما يحتاج الكلام عنه ولا الهدايا ولا ترفية أصحاب المنهاج الدينية المستحدثة، التعريف بالإسلام يكفيه أن يكون أسلوب حياة أحدهم اللي يكون رسالة تعايش وتعريف به”. وعلق مغرد: رسالة الإسلام، انشروا رسائل في عمان بمساعدة المحتاج وسد ضرورياته، ورسائل الإسلام تحلى فأوروبا مساكين جوعانين إسلام”.
فيما قال مغرد: “تم صرف الملايين على الرياضة وعلى الأفلام بأنواعها وقلنا هذه تقدم رسالة نبيلة للمجتمع ،،، وعندما صرفت في عمل جليل وله أهداف واضحة وبرامج محددة وتخدم الإسلام والمسلمين بل الإنسانية،،، استدعينا هواجسنا فقلنا فيه وفيه،، هذا المبلغ قد يساوي راتب مدرب في أحدى الرياضات لسنة واحدة”.
وتابع مغرد: “تراه الهدف واحد منهن.. نشر المحبة والسلام وهذا هدف سامي ويحسب للسلطنة في عصر التقلبات الدينية والسياسة التي تعصف بالعالم.. وويش بهدل العالم غير الصورة المشوهة للإسلام -في أوروبا خاصة_على إنه دين عنف وقتل، ولذلك هذه العوائد موجودة ومالازم تكون مادية!”.
وأضاف مغرد: “دعنا نقيم المضمون والجوهر والأهداف ونرى النتائج والآثار على مدى السنوات الماضية، ومن ثم نتساءل عن الكلفة. فحسب علمنا بأن هدف المشروع نشر فكر التسامح الديني والتعايش بين الأديان في الإسلام، وهو المبدأ الذي حرص مولانا حفظه الله ورعاه على ترسيخه بين أبناء السلطنة”.
وتابع مغرد: “معرض رسالة الإسلام حسب معلوماتي المتواضعة من المشاريع الرائعة التي تبنتها وزارة الأوقاف الموقرة. وإن صحت هذه الأرقام فلا تعد ضائعة هذه الأموال . أتمنى أن يكون هناك قياس للمنافع المنتظرة هل ساهم في خلق فرص تجاريه مثلا هل ساهم في دعم الاستثمار بشقيه هل دخل أحد بسببه في الإسلام”.
وأضاف مغرد: “لا تقاس الأمور هكذا. كل الجوانب الدينية و العلمية و الطبية لها مصروفاتها المخصصة. لا يمكن إغفال جانب معين بحجة حاجة الجانب الآخر. بالإضافة إلى أن المبلغ المذكور بسيط جدا مقارنة بما يصرف على الجوانب الأخرى”.