أصدر مركز الأمن البحري في سلطنة عمان ، بيانا بشأن الهجوم الذي تعرضت له ناقلتي نفط في بحر عمان ، أمس الخميس. ونشرت وزارة خارجية عمان تغريدة جاء فيها: “بيان لمركز الأمن البحري في السلطنة حول تعرض ناقلتي نفط يوم أمس إحداهما تحمل علم بنما والأخرى تحمل علم جزر مارشال إلى حادثين بحريين، وقعا خارج المياه الإقليمية العمانية حيث وقع الأول على بعد 82 ميلا بحريا، أما الثاني فوقع على بعد 8ر66 ميل بحري”.
وأضاف المركز: “استجابة إلى نداءات الاستغاثة من الناقلتين وبالتنسيق مع مراكز الأمن البحري الإقليمية والدولية، قامت السلطنة بإرسال سفينتي إنقاذ تابعتين للبحرية السلطانية العمانية للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ بالإضافة إلى تسيير سلاح الجو السلطاني العماني طائرة استطلاع بحري”.
أمريكا تحمل إيران مسؤولية الحادث
في السياق ذاته حمل مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، إيران مسؤولية الهجوم الذي وصفه بالصارخ على ناقلتي النفط. وقال:” إن الولايات المتحدة أجرت تقييمها بناءً على معلومات استخبارية عن نوع الأسلحة المستخدمة”.
ونشر الجيش الأمريكي مقطع فيديو تداولته المواقع الإخبارية يقول إنه يُظهر الحرس الثوري الإيراني يُزيل لغما غير منفجر من جانب إحدى ناقلتي النفط.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي، الكابتن البحري بيل أوربان،إن: ” قارب دورية تابعة للحرس الثوري الإيراني اقترب في الساعة 4:10 مساء بالتوقيت المحلي من الناقلة كوكا كاريدجيس، وقد لاحظ الجيش الأمريكي ذلك ووثق بالصورة عملية إزالة لغم غير منفجر مُلصق بالناقلة”، وأكد الجيش الأمريكي، أنه “مستعد للدفاع عن المصالح الأمريكية بما في ذلك حرية الملاحة”، معتبرًا أنه “لا مصلحة له في خوض صراع جديد في الشرق الأوسط”.حسب وكالة “رويترز”.
السعودية
اتفقت السعودية مع الولايات المتحدة وحملت إيران مسؤولية الحادث. ونقلت ” cnn” عن عن وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير قوله: ” أن السعودية تتفق مع الولايات المتحدة في أن إيران تقف وراء الهجوم على ناقلتي نفط في بحر عمان”. وأضاف “ليس لدينا سبب يدعونا للاختلاف مع وزير الخارجية (مايك بومبيو). نحن نتفق معه. إيران لها تاريخ في ذلك”.
وتابع: “سنعمل ما في وسعنا لحماية بلداننا”. مشيرا إلى إن الجميع يعمل على تفادي الحرب باستثناء إيران.
وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي المهندس خالد الفالح: أن “وزارة الطاقة وشركة أرامكو السعودية قد رفعت درجة الجاهزية للتعامل مع مثل هذه الأعمال العدائية والإرهابية، مجدِّداً التزام المملكة بتوفير إمدادات موثوقة من النفط إلى الأسواق العالمية”. وأضاف: “المملكة ستتخذ الإجراءات التي تراها مناسبة لحماية موانئها ومياهها الإقليمية، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لحماية الملاحة البحرية الدولية”.حسب واس.
رد إيران على الاتهام الموجه لها
ورد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على الاتهام الموجة إلى إيران خلال تغريدة نشرها عبر حسابه بـ “تويتر” قال فيها: “أن تقفز الولايات المتحدة على الفور لتقدم مزاعم ضد إيران دون أدنى دليل حقيقي أو عرضي، يكشف تماما أن الفريق (بي) – الذي يضم مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون- ينتقل للخطة البديلة: دبلوماسية التخريب”.
ورفضت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة في بيان الجمعة قائلة “ترفض إيران بشكل قاطع الزعم الذي لا أساس له بشأن حادثتي ناقلتي النفط في 13، وتشجبه بشدة”.
رفض دولي
في نفس الإطار سارعت العديد من الدول والعربية بالتعبير عن رفضهم استهداف السفن والتأكيد على حرية الملاحة الدولية.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية ، أنييس فون دير مول: “ندعو كل الأطراف التي نتواصل معها بشكل دائم إلى ضبط النفس ونزع فتيل التوتر”. وأضافت: “نكرر أيضاً ذكر تمسكنا بحرية الملاحة التي يتعين حتماً الحفاظ عليها”.
وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، خلال مؤتمر صحفي إن “التقارير عن تعرّض ناقلتي نفط لهجوم في خليج عمان تبعث على القلق الشديد، وقد تؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة”.
وأعلنت المنظمة البحرية البريطانية للعمليات التجارية عن أنها شرعت في التحقيق عن ملابسات الحادثتين بعد تسلّم نداءات استغاثة من الناقلتين.
وقال متحدث وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد حافظ: أن “مصر ترصد الموقف بشكل وثيق، وما قد يسفر عنه التحقيق من تحديد الملابسات والمسئولية عن الحادث”. وأكد إدانة مصر لأية أعمال تقوض حرية الملاحة وتستهدف أمن وسلامة الممرات المائية والبحرية بمنطقة الخليج.
كما أدانت البحرين والإمارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف ناقلتي النفط في خليج عمان ، وشددا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان سلامة وحماية الملاحة البحرية الدولية.
يذكر أن الحادث جاء بعد أسابيع من تعرض 4 سفن، تجارية من عدة جنسيات لعمليات تخريبية في خليج عًمان قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة.