أعلنت سلطنة عمان اليوم، فتح بعثة دبلوماسية جديدة في فلسطين على مستوى سفارة. مضيفة أنّ وفداً من وزارة الخارجية سيتوجه إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية، لمباشرة إجراءات فتح سفارة رام الله. وجاء ذلك بالتزامن مع انعقاد “ورشة البحرين” التي تبحث الجانب الاقتصادي من الخطة الأميركية لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني “صفقة القرن” الأمريكية، بحضور وزراء ومسؤولين من دول عربية وخليجية.
وقالت الخارجية العمانية في بيان لها: “استمرارا لنهج السلطنة الداعم للشعب الفلسطيني الشقيق، قررت السلطنة فتح بعثة دبلوماسية جديدة لها لدى دولة فلسطين على مستوى سفارة، وسيتوجه وفد من وزارة الخارجية إلى رام الله لمباشرة إجراءات فتح السفارة”.
وكان يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير العُماني المسؤول عن الشؤون الخارجية قد استقبل أمس الثلاثاء السفير الفلسطيني لدى عمان تيسير جرادات، وأكد “بن علوي” دعم السلطنة الكامل ووقوفها الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني ونضاله العادل لنيل حقوقه المشروعة وحرصها على توثيق العلاقات الثنائية وتطويرها في كافة المجالات.
كما أكد حرص السلطنة على المساعدة في كل ما من شأنه تعزيز الإستقرار في المنطقة ، وإنعاش فرص السلام العادل والشامل ، على أساس الشرعية الدولية ،وحل الدولتين والمبادرة العربية للسلام ، بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967م بعاصمتها القدس الشرقية ، وحل قضية اللاجئين وفق القرار 194 والمبادرة العربية.
وحسب “العربية نت “: “رفضت وزارة الخارجية الفلسطينية التعليق على القرار العُماني. وقال مسؤول الدائرة الإعلامية في الوزارة طارق عيدة “لا نستطيع التعليق على هذا القرار في هذه المرحلة”. مشيرا إلى وجود 42 مكتباً تمثيلياً أجنبياً في الأراضي الفلسطينية، بينها مكاتب تمثيل دبلوماسية لأربع دول عربية هي مصر والأردن والمغرب وتونس.”
وفي السياق ذاته قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي تعليقا على قرار عمان خلال تصريحات صحفية في مؤتمر عقد بمقر المنظمة في مدينة رام الله: “نرحب بالدول التي تعترف بدولة فلسطين وتفتح سفارات لها في فلسطين”.
وتابعت: “نتوقع أن تعمل هذه السفارة فقط للفلسطينيين في عدة مجالات وأن تكون العلاقة مباشرة بيننا”. وأضافت: “إذا كان لسلطنة عمان ارتباط أوعلاقة بالاعتراف باسرائيل سوف يكون هذا مرفوضا بشكل تام”.