دشن عُمانيون خلال الساعات الماضية هاشتاق على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بعنوان ” أعطونا فرصة واحدة”، للمطالبة بحقهم في الحصول على وظيفة توفر لهم الاستقرار والأمان الاجتماعي، مشيرين إلى إنهم لا يطلبون المستحيل وأن ذلك من أبسط حقوقهم وهي توفير وظائف للعاطلين.
ونشر المغرد “يوسف الزدجالي” تغريدة تشير إلى طلب أحد الأشخاص توفير وظيفة تضمنت: ” “كأي باحث هائل الهمة, شغوف بالعمل أنا لم أطلب سوى فرصة واحدة فقط .. أبحث عن عمل بعقد دائم أو مؤقت أو تدريب في مجال تكنولوجيا نظم المعلومات” كما تضمنت التغريدة المؤهلات العلمية “ماجستير في نظم المعلومات وبكالوريوس تكنولوجيا المعلومات ( قواعد البيانات)”. واختتمت بعبارة: ” حتى لا تهدر طاقتنا عبثا .. نستحق أن نمنح فرصة”.
وعلق الزدجالي على التغريدة قائلا: “هذه دعوة إلى كل المؤسسات وأصحاب الأعمال تحت وسم “أعطونا فرصة واحدة” طاقات الشباب الباحثين عن عمل تذهب هدرا، معارفهم في تخصصاتهم تنقص مع بعدهم عن ميدان العمل، أعطوهم فرصتهم ليثبتوا لكم أنهم قادرون على العطاء والإنجاز والإنتاج لا تتركوا سنينهم تمضي وأحلامهم تتلاشى”.
وتابع الزدجالي خلال تغريدة ثانية: “مقابل ما يربو على مليون ونصف وافدهم جلهم موزعين على مؤسسات القطاع الخاص في كافة التخصصات، ألا تقدر مؤسسات القطاع الخاص أن تستوعب ٥٥ ألف باحث عن عمل؟؟”. وأضاف مغرد: “وكل هذه بموافقة القوة العاملة يا أخي إهانة وتعب ومشقة ومخاطره في هذه الشوارع وآخرها يجيه هندي يقوله أنت ما تتطابق الشروط حسبنا الله ونعم الوكيل على من ولاهم”.
وأشار مغرد إلى أهمية المبادرة قائلا: “نعم نحتاج إلى هذه المبادرة نسأل الله تعالى أن تكون باردة خير تنفتح لشباب عمان الفرصة ويقدموا لوطنهم كل طاقاتهم لنهضة بلادهم الغالية”.
وقال مغرد: ” أنا أبغى أفهم هذه الإجراءات بحق الباحثين عن عمل. ابن عمي خريج جامعة السلطان اتصلوا فيه أحد الشركات لأداء الاختبار وبعد اجتازه اتصلوا فيه لأداء المقابلة ولما راح لهم قالوا له فيه مقابلتين بعد هذه المقابلة.. لم يقدروا كيف هذه الإنسان وصل إليهم وهو باحث عن عمل ليس له دخل أو مصروف”.
فيما رأى مغرد ضرورة أن يبحث الخريجين عن فرص التدريب وعلق قائلا: ” دام فيه مشكلة ف التوظيف لماذا لا يبادر الخريج بالبحث عن فرص التدريب.. بدل جلسة البيت بدون عمل .. هي فرصة جيدة لاكتساب الخبرة وكيفية التعامل مع سوق العمل”. ورد الزدجالي عليه قائلا: ” أخي ليست المشكلة في الباحث عن عمل، عرضنا حالات كثيرة من السباب ينتسبون من شركة إلى شركة يتدربون ويعدونهم بالتثبيت، تنتهي فترة التدريب ويسرح المتدرب ويجلب متدرب آخر. ببساطة الشركات تبحث عمن يقول بالعمل ببلاش. هذا احتيال واستغلال للحاجة”.
فيما قال مغرد: “عندما كنت باحثا عن عمل أكملت سنة كاملة أحدا الجهات الحكومية أدرس بلا مقابل تدريب”. وتابع: ” التدريب يجب أن يكون جزء من العمل وأن يستمر مع الموظف طوال فترة عمله ولا أرى أي حاجة للتدريب قبل العمل”.
وأضاف مغرد: “لا نطلب مستحيلا بل نطلب وظيفة تقينا المذلة فنحن أهل للعمل لدينا الطموح ولدينا الحلم لدينا الشغف بالإبداع كل الذين نحتاج الثقة والتمكين حريصون على النجاح والعطاء فنحن من نسل من زرع الأرض فرواها عرقا ومن جاب البحر فطوعها خيرا ورزقا”. وأردفت مغردة: “يمكن هذه سياسة الحكومة والله أعلم في التضييق على المواطن في الحصول على الوظيفة علشان يحس بقيمتها عندما يعبث بها الآخرون بتركهم العمل وترك ميدانها للهنود ولكن هذا ليس مبرر لأن الذي تركها أذلة المسؤول الهندي وإهانة بل قال عنه العماني ما مال شغل وتم تصديقه”.
يشار إلى أن صندوق النقد الدولي أصدر تقريرا في أغسطس عام 2018 قال فيه أن سلطنة عمان هي الأعلى في نسبة البطالة في المنطقة بين الشباب.
في وقت سابق قال مسؤولون في البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي إن السلطنة تسعى إلى توفير 800 ألف فرصة عمل بحلول العام 2040. فيما أطلق مغردون هاشتاق ” 800 ألف وظيفة في 2040 ” وسخر أحدهم قائلا “ما اعرف نفرح، ولا نبكي ولا ايش، شي محير فعلا نقدر نقول للباحثين هانت باقي 21 سنة فقط وأموركم طيبة”.
كما دشن مغردون في ديسمبر عام 2018 هاشتاق بعنوان “باحثون عن عمل يستغيثون” تصدر قائمة أكثر الهاشتاقات انتشارا في عمان، لعدة أشهر وطالب خلاله الكثير من الخريجين بتوفير وظائف لهم دون جدوى.