تضاربت تصريحات المسؤولين الإيرانيين، حول الهدف من زيارة الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في عمان يوسف بن علوي ، إلى طهران التي بدأها أمس السبت. وقال السفير الإيراني في مسقط، أن الهدف من الزيارة إيجاد حل للإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة في جبل طارق، فيما نفى المتحدّث باسم الحكومة الإيرانية، أن تكون الزيارة بهدف الوساطة بين إيران وبريطانيا، وأتفق معه بن علوي مؤكدا عدم وجود وساطة عمانية.
السفير الإيراني في مسقط يتحدث عن هدف الزيارة
وقال السفير الإيراني في مسقط، محمد رضا نوري شاهرودي، أمس السبت أن “الهدف الرئيسي من زيارة يوسف بن علوي، إلى طهران هو إيجاد حل للإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة في جبل طارق، معربا عن أمله أن تنجز هذه المهمة بشكل منصف”، حسب “روسيا اليوم”.
متحدث الحكومة الإيرانية ينفي الوساطة
فيما نفى المتحدّث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، اليوم الأحد، أن تكون زيارة بن علوي إلى طهران،بهدف الوساطة بين إيران وبريطانيا، وقال ربيعي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، “زيارة الوزير يوسف بن علوي إلى إيران لا تشكل وساطة”.
وأضاف ربيعي أن “طهران ترحب بدول النوايا الحسنة لإبداء آرائها حول القضايا الإقليمية، لكن مثل هذه الزيارات لا تشكل وساطة”، حسب “إرم نيوز”.
نقل رسالتين هامتين من لندن وواشنطن لطهران
وفي السياق نفسه نشر حساب “نادي المراسلين الشباب” التابع للتلفزيون الإيراني عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أن بن علوي نقل رسالتين هامتين من لندن وواشنطن لطهران.
وأوضح الحساب، أن الرسالة البريطانية عرضت على إيران الإفراج عن ناقلة النفط البريطانية مقابل الإفراج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة قبالة جبل طارق “بعدها بساعات”، أما الرسالة الثانية المرسلة من واشنطن تضمنت مقترح من جاريد كوشنر، يفيد بأن واشنطن ستفرج بواسطة عمان عن أموال إيرانية مجمدة، مقابل تراجع إيران عن موقفها إزاء صفقة القرن، حسب “روسيا اليوم”.
يوسف بن علوي يعلق
ومن جانبه قال يوسف بن علوي: “لا وساطة عمانية بشأن التصعيد الأخير في المنطقة”. وأضاف في تصريحات تلفزيونية: “ما نتوسط، ولكن نحن في هذه الحالة معنيين أكثر من غيرنا بضمان استقرار الملاحة، ولذلك نجري اتصالات مع جميع الأطراف ونتعاون مع أطراف دولية أخرى تشاركنا نفس الاهتمام للحفاظ على الاستقرار لأن أي خطأ يعود بالضرر على الجميع” .
لقاء بن علوي وروحاني
وأعلنت وزيارة الخارجية في عمان اليوم “الأحد” عن عقد لقاء بين الرئيس الإيراني والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في عمان يوسف بن علوي وذلك بعد لقاء بن علوي ووزير الخارجية الإيراني أمس.
وقالت “الوزارة” خلال تغريدة نشرتها عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “فخامة الرئيس الإيراني الدكتور حسن روحاني يستقبل في طهران اليوم معالي الوزير يوسف بن علوي، حيث تم بحث خلال المقابلة عدة ملفات أبرزها العلاقات الثنائية وإرساء السلام في المنطقة وضرورة الحفاظ على أمن وسلامة الملاحة الدولية في الخليج”.
لقاء بن علوي ووزير الخارجية الإيراني
وكانت وزارة الخارجية نشرت تغريدة أمس جاء فيها: “التقى معالي الوزير يوسف بن علوي بمعالي جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني في طهران اليوم. وجرى بحث العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك والمستجدات في منطقة الخليج والعمل على إيجاد حلول مناسبة تسهم في حفظ السلام والاستقرار في المنطقة وسلامة حرية الملاحة عبر مضيق هرمز”.
الخلاف بين إيران وبريطانيا
يشار إلى أن إيران احتجزت سفينة بريطانية قبل أيام بداعي مخالفتها إجراءات الملاحة في الجانب الإيراني من “مضيق هرمز”، فيما احتجزت السلطات البريطانية ناقلة نفط إيرانية في “مضيق جبل طارق”، وذلك وسط تصاعد ردود الأفعال وتباين الآراء حول إنهاء الأزمة سريعا أو استمرار التصعيد خاصة في ضوء تخطيط بريطانيا لفرض عقوبات على إيران فيما ترى إيران أن احتجاز السفينة تعزيزا لقدرتها في السيطرة على الملاحة بمضيق هرمز وحماية مصالحها في المنطقة.