دشن مغردون هاشتاق على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بعنوان “خسائر الطيران العماني”، مشيرين إلى أن الشركة تعاني من خسائر الإيرادات وتراجع حصتها السوقية خاصة في السوق المحلي. وأرجعوا سبب ذلك إلى تولي الوافدين إدارة الشركة منذ أكثر من 20 عاما، في الوقت الذي يفتقرون فيه إلى القدرة على إدارة المشكلات أو وضع الخطط المالية للنهوض بالشركة. فيما طالب مغردون وزير النقل بتقديم استقالته احتجاجا على تردي الأوضاع في الطيران العماني، حسب قولهم.
ونشر المغرد يوسف الزدجالي سلسلة تغريدات تحت وسم ” #خسائر_الطيران_العماني” بدأها قائلا: “ما زالت خسائر الطيران العماني مستمرة لأنهم يقربون من لا يحترم بيئة العمل ولا يحترم الموظفين ويعاملهم بتجبر استغلالا للسلطة التي يمتلكها رغم أنه يقبض الرواتب العالية ويغرف من خيرات المكافآت والمزايا، ورغم سوئه فالإدارة ترقيه بدل أن تضع مكانه كفاءة عمانية”.
وتابع في تغريدة ثانية “ما زال الطيران العماني يخسر لأن العقول التي تدير المالية في الشركة من الوافدين هرمة لا تملك أي تجديد ولا تملك القدرة على إدارة المشكلات أو وضع الخطط المالية لا في وقت الرخاء ولا في الأزمات، وما زلنا نجدد عقود هؤلاء منذ ٢٠ سنة”.
وأردف الزدجالي: “ما زال الطيران العماني يتكبد الخسائر ويتردى أداؤه لأنه مصر على جلب العقول الهرمة التي تستغني عنها الشركات في الشرق والغرب ويجدون الشركة أرضا خصبة لهم لتقلدهم الشركة رئاسة المبيعات مع تجاهل كل الكفاءات الوطنية الحقيقية”.
وأتفق معه مغرد قائلا: “للأسف هذا الوضع يكاد يكون في كل الشركات الحكومية .. الترقيات أو التدرج الوظيفي بناءا على العلاقات الشخصية وليس الكفاءة وعندما يتحدث أحدهم من الداخل يتم تدميره من قبل أحزاب عدة فاسدة ومنهم من يجدها فرصة لنفسه بالعامية “للتملق”.
وعلق مغرد قائلا: “أتمنى أن ُيسمع صوت هذا المواطن الغيور على وطنه وأبناء وطنه من أعلى قمة في الهرم الحكومي بأن خسائر الطيران العماني سببها العمالة الوافدة التي لا يهمها إلا جني الأموال من هذا البلد واستثمارها في بلدهم”. وتساءل مغرد قائلا: “أين جهاز الرقابة والأجهزة المعنية من هذه التجاوزات .. الطيران العماني تساهم فيه الحكومة بنسبة تفوق 40% وبالتالي يخضع للرقابة”.
وأشار مغرد أن غياب الرقابة عن العديد المؤسسات: “لا وزارة تربية نافعة.. ولا مجلس شورى.. ولا طيران عماني نافع.. وما خفي كان أعظم.. اللي يقهر هذولا الوزراء اللي يفترض يكونوا حريصين على البلد.. طلع العكس كل واحد أسوأ من الثاني لا رقابة ولا ضمير فيهم”. وكتب مغرد: “الفساد مستشري ف البلد ومن أمن العقاب أساء الأدب. لو الواحد منهم يحصل عقاب شديد كان بيتأدبوا لكن كلها مجامله وهذا الأمر لازم يتوقف وإلا البلد إلى طريق الضعف والهوان ؟؟؟”.
ولفت مغرد إلى ارتفاع أسعار الطيران قائلا: “صراحة كانت أسعار الطيران الداخلي غالية جدا وأتوقع أنها ربما لتمويل حرق مزيد من الأسعار للرحلات الدولية في سبيل كسب وتسويق مزيد من المسافرين الدوليين”. وطالب مغرد باستقالة وزير النقل قائلا: “على وزير النقل والاتصالات تقديم استقالته”.
وقال مغرد: “في تجارب الدول الاشتراكية بمنع المستورد وإبقاء المنتج الوطني الوحيد لأن موظفي المصنع المملوك للدولة إفراز للترهل بسبب التعيين المستمر الذي لا يواكب خطط الإنتاج؛ رداءة المنتج المحلي بسبب غياب التنافس؛ نمو السوق السوداء بتضخم تجار التهريب…نلحظ أوجه التشابه بين المثالين”.
وكان عبد العزيز بن سعود الرئيسي الرئيس التنفيذي للطيران العُماني قال في تصريحات صحفية في يونيو 2019 -خلال تدشين الزي الجديد لطاقم الضيافة للطيران العماني للطائرة المتجهة إلى مطار هيثرو في لندن- إن: “الشركة عانت من خسائر في الإيرادات إلى جانب تراجع حصتها السوقية لا سيما في السوق المحلي بسبب تعليق عمليات أسطول الشركة من طراز ماكس وأنه تم تقليص خطط الشركة التوسعية للعام الحالي 2019 إلى حد كبير بسبب توقف تشغيل خمس طائرات من طراز / 737 ماكس / ولعدم تسلُم ثلاث طائرات أخرى كان من المقرر أن تدخل الخدمة لتدعيم قوام أسطول الشركة”، حسب وكالة الأنباء العمانية.
يذكر أن الطيران العماني تأسس بموجب المرسوم السلطاني رقم 81/ 52 وبدأت عملياته التشغيلية في أكتوبر 1981 وتملك الحكومة أسهم الشركة بنسبة 99.9% .