توفيت الطفلة غلا الكيومي، بعد 7 أيام من احتجازها داخل مستشفى الرستاق ، إثر إصابتها بغيبوبة عقب نسيانها في حافلة تابعة لروضة خاصة في ولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة. وأثار خبر الوفاة حالة من الحزن والغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أنها توفيت بسبب الإهمال وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن نسيانها داخل الحافلة خاصة أن هذه الحوادث تكررت أكثر من مرة،حسب قولهم.
وعلق الإعلامي نصر البوسعيدي قائلا: “ماتت الطفلة غلا الكيومية نتيجة إهمال فادح يتكرر كل عام ! نعم رحلت ليصبح فقدها حسرة وألم على أهلها غلا كانت تستأمن على روحها سائق ومشرفة ومدرسة ولكنهم جميعا خذلوها! تركت الدنيا اختناقا وفي كل عام تتكرر هذه الفاجعة دون رادع وإجراءات احترازية”.
وتابع مغرد: “إنا لله وإنا إليه راجعون” انتقلت الى جوار ربها الطفلة غلا غالب الكيومية..الطفلة المنسية في الباص التابع لإحدى رياض نيابة وادي الحوقين بولاية الرستاق .. اللهم اجلها ذخراً لوالديها وفرطاً وشفيعاً مجاباً يارب أن غلا الكيومية باتت عندك فجعلها طيراً من طيور الجنة”.
وقال مغرد: “رحيل غلا الكيومية يوجع قلب أهلها وكل رفاقها في المدرسة لتنضم إلى قافلة الراحلين نتيجة تسلط (عدوٍ) نعرفه تماماً ولكن يدنا عاجزةٌ عن الوصول إليه لأنه يكبلها هي الأُخرى إنه (الإهمال) اللعين الذي سيظل يفجعنا بتسلطه وقلة حيلتنا”.
وحمل الشاعر د. ناصر البدري، رئيس جمعية الكتاب والأدباء سابقا، الوزارة والحكومة مسؤولية وفاة الطفلة قائلا: “سحقا للوزارة.. سحقا للحكومة.. سحقا لأي مواطن لا يقف ولو بكلمة حق تجاه مقتل هذه الطفلة، نعم لقد قُتلت.. قتلها الإهمال واللامبالاة بالإنسان. أغمضي عينيك يا حبيبتي فعيون الوطن التي كان يفترض بها أن ترعاكِ أصابها الرّمد.”
وتابع في تغريدة ثانية: “مجلس الوزراء العماني لا يفهم معنى الإنسان لهذا لم يصدر بياناً عن مقتل غلا الكيومي لأن الأمر لا يعنيه بالطبع، “شو يعني طفل يموت، خله يموت” المهم أن يحرص على توفير سيارات خاصة مع سائق لأطفال أصحاب المعالي أعضاء المجلس، أولاد صاحب المرسوم السلطاني”.
وطالب في تغريدة منفصلة بإقالة وزيرة التربية والتعليم قائلا: “على مجلس الوزراء العماني.. على قابوس بن سعيد.. سلطان عمان.. إقالة وزيرة التربية والتعليم اليوم وحالاً، لفشلها المتواصل في حماية أرواح أطفالنا، الجنة لكِ يا ابنة عمان الطاهرة غلا الكيومي ونعاهدك أننا سنجعل من روحك الطاهرة سبيل حياة كريم لأصدقائك الصغار من بعدك يا ملاك عمان”.
وأضاف مغرد: “نفس المأساة تتكرر كل سنة وما في اي خطوات رادعة تتخذها الوزارة أو الحكومة..إلى متى!! الله يرحمك يا غلا الكيومي..والله يأخذ حقك من كل اللي سرقوا منك طفولتك إنا لله وإنا إليه راجعون”. وقالت مغردة: “يؤلمني موت الطفلة غلا الكيومي يؤلمني وجع والدها ووالدتها وجرح كل أسرتها وحزن بلادها يؤلمني الموت الذي لا يعود للقضاء والقدر بل من إهمال تربوي مسؤولة عنه مؤسسة تربوية ربما أصبحنا نستيقظ كل يوم على كارثة فما الحل أمام كل هذا الهراء والتسيب”.
وكتبت مغردة: “مع كثرة حملات التوعية إلا أن حوادث نسيان الأطفال في حافلات المدارس ما زالت تتكرر وتنتهي بفاجعة مؤلمة للمجتمع كافة.. أن يتم تعيين مشرفات باصات في المدارس الحكومية، وكذلك إلزام المدارس الخاصة بها أو تشجيع التطوع للفتيات خريجات الشهادة العامة كمشرفات”. فيما طالب مغرد بفتح نوافذ الحافلة قائلا: “رسالة عاجلة إلى وزارة التربية والتعليم نرجو إلزام سائقي حافلات المدارس بفتح نوافذ الحافلة بعد وصلوها للمدرسة وأثناء توقفها خلال اليوم الدراسي ومساءلة المخالف أولياء أمور الطلبة”.
يشار إلى أنه في عام 2016 توفي طفل إثر اختناقه بعد أن نُسي في حافلة الروضة الكائنة في منطقة المعبيلة بالسيب، ولم ينتبه إليه أحد من الصباح حتى الظهر. وفي عام 2018 توفي طفل من الجالية السودانية يبلغ من العمر 8 سنوات بعد أن نُسي في الحافلة المدرسية منذ الصباح وتم نقله إلى المستشفى إلا إنه فارق الحياة. وفي عام 2017 نسيت طفلة 6 سنوات داخل حافلة إحدى المدارس الخاصة بصلالة لفترة أكثر من ساعة ونصف، فيما بادر والدها بالسؤال عنها وتم اكتشاف تواجدها داخل الحافلة وإنقاذها.