انطلقت اليوم انتخابات مجلس الشورى العماني للفترة التاسعة، حيث توجه الناخبون العمانيون نحو صناديق الاقتراع للتصويت في جميع مراكز الانتخاب بالسلطنة، وأكد مغردون من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وعلى حسب ما تم تداوله من صور أن التنظيم سيئ في بعض الأماكن إضافة إلى تعطل بعض الأجهزة و بطء سير العملية الانتخابية، مطالبين بتمديد فترة التصويت حتى يتمكن الجميع من التصويت وإيجاد حلول فورية للازدحام الشديد.
وأكد الناشط الاجتماعي علوي المشهور عبر حسابه الشخصي على تويتر على ضرورة تمديد فترة التصويت حيث قال: “الكل يشتكي من سوء التنظيم، وقلة مراكز الاقتراع في معظم ولايات السلطنة، وعلى الجانب الآخر هنالك نسبة مشاركة عالية جداً وحماس للتصويت من الشعب، أتمنى وزارة الداخلية الموقرة تمديد فترة التصويت حتى يتمكن الجميع من التصويت والمشاركة”. وتفاعل مغرد مع المشهور حيث رد على تغريدته قائلًا: “اتفق معك الاستاذ علوي، للأسف الصور المتناقلة والتجربة الشخصية تؤكد ذلك. اتمنى أن لا يؤدي ذلك إلى ضيق الناخب ومغادرته مراكز الاقتراع دون الإدلاء بصوته، أتمنى أن لا يكون ذلك سببًا في إعاقة بلوغ بعض الكفاءات الى المجلس”.
ومن جانبها قررت اللجنة الرئيسية تمديد التصويت في جميع ولايات السلطنة إلى الساعة التاسعة مساءً بناء على ما تفتضيه العملية الانتخابية.
وفي سياق آخر قال خليل البلوشي معلق قناة الكأس وبي إن سبورتس حول سوء التنظيم وتعطل بعض الأجهزة: ” أول فساد يجب معالجته من أعضاء مجلس الشورى المنتخبين وهو أجهزة التصويت والشركة المسؤولة عنها لا يستحق الشعب هذا التنظيم والتأخير والوقوف في الشمس لفترات طويل بسبب تعطل الاجهزة”، وأشار مغرد إلى ضرورة إيجاد حل لتلك الفوضى حيث قال: “غير مقبول سد ابواب المدرسة و المواطنين الذين حضروا من أجل التصويت ولبو النداء، ادخلوهم في الظل واصلحوا اجهزتكم، من وجهة نظري الأجهزة هذه تسبب تأخير ويجب استبدالها بأجهزة يدويه يعني يعطى الناخب خيارين اما سريعة او يدويه كما كانت الانتخابات السابقة”.
وتساءل مغرد قائلًا:” دائما عندما يحدث عطل في نظام إلكتروني وغالبًا ما نسمع أن النظام يعمل بكفاءة ولكن بسبب الضغط حدث بعض البطء!! هل هذا مبرر؟ ألم يتوقع القائمين على النظام أن يحدث الضغط، في حالة #انتخابات_مجلس_الشورى فإن العدد معلوم مسبقا، والسيرفرات في السلطنة يجب ان تواكب التطور والخدمات الإلكترونية”، ورفض مغرد التدافع الحاصل في مركز صلالة حيث قال: “مستغرب من الوضع في صلالة المفروض لو كان هناك بطء و خلل في النظام الإلكتروني للتصويت المفروض عدم دخول أي شخص لقاعة التصويت، والمنظمون المفروض ينظموا هذا العدد الكبير بالمدرسة.. هذا التدافع مرفوض”، وأشارت الكاتبة بشر خلفان إلى سوء التنظيم حيث قالت: “في مركز بوشر للانتخابات بمدرسة ثريا بنت محمد البوسعيدية … وللأسف الفوضى تعم المكان”.
وأشار مغرد إلى ضرورة جعل العملية الانتخابية عملية إلكترونية حيث قال:” نظراً للزحام على قاعات الانتخابات، وهذا دليل نجاح رائع.. أرجو في الدورة القادمة أن يكون نظام الانتخابات بالتطبيق الإلكتروني عن بُعد. واتفقت مغردة معه حيث قالت: “أتفق معك التصويت الإلكتروني عن بعد أفضل اختصارًا للوقت والجهد وتوفير المبالغ المخصصة لأجهزة التصويت غيرها، وعدم تعطل الأعمال وأخذ إجازات ولنا في تطبيق شرطة عمان السلطانية خير مثال تدفع وتجدد وانته في البيت مع نظام آمن وبكل احترافية”.
وكان لمغرد وجهة نظر مختلفة حيث قال: “وهل تضمن الخصوصية للناخب؟ أو النزاهه للمترشح؟ فقد يتعامل بالرشوة على أن يرشحوا أمام ناظريه، وبذلك نفقد السرية والخصوصية، مما يزيد الخصام بين الأفراد”، وتوافقه معه مغرد بالرأي حيث قال: “إذا فعلاً تم تطبيق نظام التصويت عن بُعد ، هذا ابسط مثال لـ استراتيجيّة افتعال الأزمات و المشاكل وتقديم الحلول، وهنا لا نعلم كيف تصبح اللعبة، ونرى التزوير من حكومتنا الفاضلة، والمشكلة أن التنظيم فاشل يعني كأنه أول مرة يكون لدينا انتخابات”.
وطالب مغرد بمحاسبة المتسبب بهذا الإخفاق حيث قال:” الاخفاق كان ابتداءً من التصويت الالكتروني بتاريخ ١٩ والصعوبات التي واجهت الناخبين ، واليوم كان الوضع بذات السوء للأسف من خلال اجهزة التصويت الجديدة والاشكاليات الفنية الكبيرة ،وهذا بدوره أدى إلى اكتظاظ مراكز التصويت ، نتمنى محاسبة من تسبب بهذا الإخفاق”، كما أشار مغرد إلى سوء الوضع في مدرسة منبع الحكمة للتعليم الأساسي حيث قال: “للأسف الشديد الانتخابات إلى الآن سيئة جدًا لا تنظيم ولا حتى انسيابية في آلية التصويت من المسؤول؟… في اعتقادي كثرت اعداد الناخبين وبطء الأجهزة وقلة أعداد المراكز آلت إلى ما هو عليه (الأوضاع الان في مدرسة منبع الحكمة للتعليم الأساسي)”.
يشار إلى أنه يتنافس في هذه الانتخابات 637 مرشحاً بينهم 40 سيدة. في حين يبلغ عدد الناخبين 713335 ناخباً وناخبة، بينهم 375801 ناخب، و337534 ناخبة، وذلك لانتخاب 86 عضواً يمثلون الولايات كافة بالسلطنة ، موزعين ما بين عضو واحد للولايات التي يقل عدد سكانها عن 30 ألف نسمة، وعضوين للتي يزيد عدد سكانها على 30 ألف نسمة.
يذكر أن الاعلان عن النتائج النهائية سيتم عقب اعتمادها مباشرة من قبل وزير الداخلية العماني يلي ذلك عقد مؤتمر صحفي بالمركز الاعلامي الخاص بالانتخابات بحضور كافة وسائل الاعلام المحلية والعربية والاجنبية.