مرّ عام كان شديد الوطأة على عُمان، بحسب مراقبون، ففيه احتج العاطلون لعدم وجود فرصة عمل، وسُجن المسرّحون بسبب المديونيات، وطالبت فيه الفتيات بإلغاء التصاريح لتعسفها، أما الحدث الأبرز فكان مرض السلطان قابوس وانتشار الشائعات بشأن وفاته، وصمت المسؤولون عن حالته الصحية لمدة تجاوزت الـ 15 يومًا حتى أعلنوا مؤخرًا أنه بحالة صحية مستقرة ويتابع برنامجه العلاجي المقرر. كان عامًا ذاخرًا بالأحداث نجمل لكم أبرز الهاشتاجات التي تحدثت عنها:
- “اختلاسات وزارة التربية”
هاشتاج انتشر بعد تورط عدد من المسؤولين في اختلاس مبلغ يقدّر بـ16 مليون ريال عماني من مخصصات وزارة التربية للوازم المدرسية والرواتب الأساسية للموظفين، وأدان القضاء العُماني معظم المتهمين بالقضية البالغ عددهم 18 شخصًا بينهم 3 نساء، وتفاوتت الأحكام بين إدانات بجنايات وجنح بعقوبات حبسية تصل لأكثر من ٣٠ سنة -بعد جمع العقوبات-، و غرامات تزيد عن ١٥ مليون ريال عماني، فضلًا عن مصادرة العقارات والفوائد المترتبة على الجرائم محل الإدانة. - “خسائر الطيران العماني”
وهو هاشتاج دشّنه رواد تويتر للإشارة إلى معاناة الشركة من خسائر في الإيرادات وتراجع حصتها السوقية خاصة في السوق المحلي. وقالوا إن سبب ذلك هو تولي الوافدين إدارة الشركة منذ أكثر من 20 عامًا، في الوقت الذي يفتقرون فيه إلى القدرة على إدارة المشكلات أو وضع الخطط المالية للنهوض بالشركة. فيما طالب مغردون وزير النقل بتقديم استقالته احتجاجًا على تردي الأوضاع في الطيران العماني. - “الضريبة الانتقائية”
وهو هاشتاج أثاره إعلان مسؤول بالأمانة العامة للضرائب عن تخفيض نسبة الضريبة الانتقائية على المشروبات الكحولية إلى 50% بعدما كانت 100%، إذ استنكر مغردون تخفيض الضريبة الانتقائية على الحكوليات بعد أيام قليلة من تطبيقها في الوقت الذي يطالب فيه الشعب بتخفيض تسعيرة البترول منذ سنوات دون جدوى. - “نطالب بتطبيق المادة 67”
هاشتاج أطلقه مغردون عبر تويتر يشكك في نتائج انتخابات مجلس الشورى العماني للفترة التاسعة، وطالبوا من خلاله بإعادة النظر في الأسماء الفائزة مشيرين لوجود رشاوى وحصول عدد من الناخبين على الأصوات بطريقة غير نظامية، الأمر الذي لم تلتفت له الحكومة. - “باحثون عن عمل يستغيثون”
نُشر هذا الهاشتاج أكثر من 175 مرة في 2019 ومن خلاله يحتج العاطلون ويطالبون بإتاحة فرصة عمل لهم خاصة وأن قضية البطالة تتربع على عرش القضايا التي تؤرق الشباب العُماني، إذ تشير إحصاءات البنك الدولي أن نصفهم تقريبًا بلا عمل ومعظمهم من الخريجين الجدد، كما تشير إحصاءات صندوق الدولي إلى أن سلطنة عمان هي الأعلى في نسبة البطالة بين الشباب في المنطقة. - “الجلسة سرية”
تزامنت الجلسة السرية لمناقشة الميزانية العامة للدولة للعام 2020 مع هشتاج باحثون عن عمل يستغيثون وتسريح بعض العمانيين من أعمالهم الأمر الذى دعى العمانيون للتساؤل عبر توتير عن السبب وراء سرية الجلسات، و “ما الذي تحاول الحكومة إخفاؤه؟” و “هل ستُحل أزماتنا المالية وأزمة البطالة؟”وسط استهجان واسع لسرية الجلسات وعدم إعلانها خاصة وأنها تتحدث عن ميزانية الدولة لا عن شأن عسكري يقتضي السرية وفقًا لمغردون. - “أوقفوا تسريح العمانين”
ظهر الهاشتاج وبقوة بعد أن أكّد الكثير من المُسرحين العُمانيين تعرضهم لأزمات مالية نتيجة التسريح قد تصل ببعضهم للقضاء ومن ثم السجن، وتم سجن بعضهم بالفعل، فضلًا عن أن أزمتي التسريح والبحث عن عمل أصبحتا قضايا يتحدث عنها المواطنون يوميًا دون وجود حلول حكومية ناجعة تطفيء الغضب المتأجج يومًا بعد يوم والذي ازداد بعد أن أعلنت وزارة القوى العاملة عن تسريح أكثر من 2200 عُماني خاصةً من شركات تعمل في مجال البناء. - “عمانيات نطالب بإلغاء التصاريح”
نُشر الهاشتاج أكثر من 115 مرة خلال العام الأخير وفيه تغرّد الطالبات بجامعة السلطان قابوس للمطالبة بإلغاء التصاريح أسوة بالطلبة ويذكرون من خلاله الانتهاكات والتضييق عليهم وعلى ذويهم بسبب التصاريح، مع تباين للآراء بين مؤيد ومعارض لإلغائها. - “كن قويًا لأجلنا”
الحدث الأبرز، وفقًا لمراقبون، والهاشتاج الأهم بين عدة هاشتاجات تتمنى شفاء السلطان قابوس في آخر أسبوعين بعام 2019، إذ عاد السلطان قابوس من رحلته العلاجية في بلجيكا التي كان من المقرر لها الاستمرار لشهرين بعد 5 أيام فقط ثم نشرت صحيفة الجارديان البريطانية بعدها بأيام تقريرًا ذكرت فيه أن عهد السلطان قابوس اقترب من نهايته بسبب خطورة حالته الصحية وأن وصيته الموجودة في صلالة نُقلت إلى مسقط نتيجة النزاعات الموجودة في مجلس العائلة المالكة، لم يؤكد أو ينفي أي مسؤول هذا الأمر حتى اليوم، إذ أعلن ديوان البلاط السلطاني البيان المذكور سابقًا.