ربما لم تكن جداريات الكهف تلك فناً بالمعنى المعاصر للفن، ولكنه كان عصارة شعورٍ وفكرٍ اعتملا معاً في رغبةٍ حقيقةٍ بالقص والحكاية للبقية ومشاركتهم الواقع بأسلوبٍ مشوقٍ آخر ورغبةً متعاليةً في التأبد والخلود وقصةً حقيقيةً لما هو معنى الفن وتاريخه الذي قاد إلى مجمل الأشكال الأدبية منذ أقدم الحضارات وحتى تاريخ الأدب المعاصر.
ماهية الفن
إنه، وإذا ما قال الفلاسفة عن الفلسفة بأنها أم المعارف، فإن الفن هو أم الفلسفة والمعارف الإنسانية، التفسير البنيوي التوليدي الماركسي للفن هو أن كل هذه الأشكال الإبداعية من المعارف الإنسانية والفلسفة في المجتمع مع اختلافها في المظهر إلا أنها تقدم الوعي الجمعي رؤية العالم للطبقة الاجتماعية في المضمون، والقول بذلك لأن الفن موضوعٌ خلافيٌ في مفهومه وأشكاله وهو أكثر الإنتاجات الإنسانية حريةً وتغيراً، قدماء الإغريق وإيطاليا من حكمائها وحدوا هذه الأشكال والمظاهر في صورةٍ أكثر انسجاماً حيث كانوا يتناقلون فلسفتهم ورؤيتهم ويدونونها في شذرات وقصائد شعرية.
لعل اختيارهم الفن كلغة وسيطة بين المعرفة والتعليم هو إبراز للجهد المبذول في تحصيل الحقيقة وتقدير المعرفة أو أنهم ربما اعتبروا الفلسفة والمعرفة نفسها شكلاً من أشكال الفن، لوحة العشاء الأخير من دون هالةٍ نورانيةٍ تحيط المسيح، تنقل رأي رسام الكنيسة وأحد مبدعيها دافينشي في المسيح، وهي الأخرى أعمال فان جوخ بكل جمالها النمطي تتحدث لمتذوقها بلغةٍ صريحةٍ كيف أن الجمال في عينيه خادعٌ ومؤلم وكما هو ناعمٌ فهو حادٌ أيضا وتعبر عن فكرة أن الجمال تشاؤميٌ عند فان جوخ.
وصف بارمنيدس (٤٧٥ ق.م) الفن بأنه الحقيقة، والحكيم الفيلسوف هو أنصع صور التجلي للفنان، يُنقَلُ الشاعر إلى بوابات الشمس تحرسه العدالة ومن داخلها يتلقى وحي الحقيقة من إحدى الآلهات، وبهذا أحال الفن إلى معرفةٍ وحقيقةٍ إلهية تُمنَحُ للفنان، يكون الإلهام الفني عنده هو الوحي الإلهي له بعد رحلةٍ في أعماق الروح قطعها للوصول إلى بوابات الشمس، والشمس هنا رمزيةٌ ثقافيةٌ تشير للحقيقة عند الإغريق والرومان والمصريين.
والظن أنه قصدَ الفكرة هنا في الشكل الفني، الفكرة الذي ينقلها الفنان في شكلٍ فنيٍ تعبر عن حقيقةٍ ما، ولكن الأمر هنا في الوسيلة والواسطة التي نُقِلَت فيها الحقيقة ومدى استيعابها لها وتصويرها لمتذوق الفن هل يتذوق ما ذاقه الفنان في رحلته حتى تلقي الحقيقة؟ ولذا هنا كان موضع نقاش التعبيرية والرومانسية.
يصف أنصار التعبيرية كتولستوي أن الفن هو الإبداع والحالة الإبداعية هذه هي غرق المبدع في المشكلة أو المسألة التي تجرَّدها وتصيَّرَها إلى أن أصبحت جزءاً منه يعرفه كما يعرف نفسه فتتجلى له وتحقق المشاهدة كما هي حالات المشاهدة والتجلي والحلول في الفلسفة الصوفية، ومن ثم ينقل الفنان مشاهدته هذه في شكلٍ فنيٍ.
نقل هذه المشاهدة أيضا لا يعني أن هنالك شكلاً أدبياً يستطيع تصوير مشاهدة الفنان فالفن هي تلك المشاهدات والتجليات التي حلت في الفنان وهو بدوره يحاول أن ينقلها للآخرين بهذه اللغة والأشكال الفنية العاجزة في نفس الوقت عن الإلمام بالمشاهدة ونقل التجربة التي عاشها الفنان للمتذوق.
الفن من وجهة نظرٍ أخرى انعكاس للواقع والحقيقة التي تراها عين الفنان مع بقائه محط اختلاف، والفنان هو ذلك الذي ينقل رؤيته الخاصة والفريدة للحقيقة والعالم التي لا يراها غيره وليس من ينقل رؤية غيره للحقيقة أو تلك التي آثر بها أحدٌ آخر إياه، فليس كل شكلٍ يحملُ قالباً أدبياً شعرياً كان أو غيره يعتبر فناً فهو لن يكون إلا ترديداً خاوياً لا يحمل فكرة الفنان نفسه للحقيقة أو لا توجد لديه نظرةٌ خاصة للعالم توصل إليها بنفسه.
الفن بداية التاريخ
اللغة هي واحدة من الإنتاجات الفنية في تاريخ البشرية، والأكثر من ذلك أن أقدم وأعظم اختراعات البشرية تعتبر شكلاً آخر من أقدم أشكال الفن وابتكاراته التي خلدت تاريخ البشرية وورثت المعرفة جيلاً لجيل، إنها اللغة، بقايا رفات الكائنات ومساكنها وأدواتها هي كل ما بقي ليحكي لنا عصر ما قبل التاريخ وبداية عصر التاريخ كانت ببدء الإنسان التدوين، وأول قصة للبشر مع التدوين كان أقدم لوحةٍ تاريخية يرسمها لتتخلد على جدار كهفٍ يحكي الفن فيها أزليته التي سبقتنا وسبقت الحضارة.
ينظر البعض إلى أن الفن جاء كحالة ترفٍ مع قيام الحضارة بعد تحقيق الأمن الغذائي والشخصي، ولكن هذه النظرة قاصرة بعض الشيء، صحيح أن الحضارة كانت عاملاً مهماً في ازدهار الفن وتطوره في أشكال كثيرة ومختلفة، ولكنه ليس وليداً للحضارة بل أقدم من ذلك في علاقة تعود مع الوجود الإنساني إلى مراحل تطورٍ بيولوجية وامتزاج وعيه الفعلي بالممكن والتحامهما في تشكيل الوعي الجماعي كما تتحدث عنه نظرية البنيوية التوليدية.
الفن قديمٌ بقدم الإنسان ومتصلٌ بوجود أسلافه كوسيلة تواصلٍ كانت الوحيدة والفريدة من نوعها، ربما لم تكن جداريات الكهف تلك فناً بالمعنى المعاصر للفن، ولكنه كان عصارة شعورٍ وفكرٍ اعتملا معاً في رغبةٍ حقيقةٍ بالقص والحكاية للبقية ومشاركتهم الواقع بأسلوبٍ مشوقٍ آخر ورغبةً متعاليةً في التأبد والخلود وقصةً حقيقيةً لما هو معنى الفن الذي قاد إلى مجمل الأشكال الأدبية منذ أقدم الحضارات وحتى تاريخ الفن الأدب المعاصر.
الفن أول صانعٍ للتاريخ وناقلٍ له وموثق، فما نسميه بداية التاريخ ليس إلا توثيقاً فنياً لحكايا البشر بدأ أسلافنا به توثيق حكاياهم وقصصهم ومعتقداتهم فيها، فوصلت إلينا حكايا بداية الحضارة أو ما قبلها، يصف لوسيان جولدمان رائد البنيوية التوليدية كما يشير إليه جابر عصفور أن الفن ليس فقط رؤية الطبقة الاجتماعية للعالم وإنما هو كذلك كما يمكن أن نقول كتاب تاريخٍ يوثق رؤية الطبقة الاجتماعية للعالم المتغيرة والمتحولة زمنياً وحاكياً عن أوضاعها الاجتماعية في خط سير تسلسلي تعكسه أعمال الفنان في كل زمن، فالفن كأقدم مؤرخٍ نقل لنا أول فصول التاريخ يثبت بهذا وجوده في عصر ما قبل التاريخ.
الأشكال الفنية والأدبية المختلفة تعتبر كذلك مصدراً تاريخياً للحوادث والأفكار والصراعات التي سجلتها وعبرت بها عن الواقع المعاش في الحقبة التي أنتجتها من ملحمة أخيل وطروادة لهوميروس إلى المصدر الأقدم لتاريخ شبه الجزيرة العربية في ما يسمى بالعصر الجاهلي، القصيدة.
الفن واللغة
كان الفن واحدة من أقدم وسائل التواصل، الأصوات والطبيعة ومحيط الإنسان ورسم رجل الكهف يثبت أن الفن كان أقدم وسائل التواصل سابقاً اللغة، ولعل الإنسان وأبناء عمومته كانت لهم ذائقةٌ فنية أفضل من الكثير من أعداء الفن في عصرنا أو مبتذليه.
تقليد أصوات الطبيعة واحدةٌ من نظريات وجود وابتكار اللغة، والنظر إليها هنا كوسيلة تواصلٍ لم تكن وليدة لحظتها وإنما تاريخاً من التطور بدأ مع قصة التطور البيولوجي، يقدم الطاووس في البرية أفضل عروض لجمال ريشه بغية التزاوج بينما يقدم غزالٌ أو طائر حجلٍ أفضل عروضه الراقصة لتحقيق ذلك، وبينما يسعى ظبي لخلق جوٍ عاطرٍ من الرومانسية تقوم حيواناتٌ أخرى بعرض مهاراتها في الغناء بغية نيل الإعجاب، كل هذه وسائل تواصل كان أسلاف الإنسان من الرئيسيات يمارسونها مثلهم مثل غيرهم من الحيوانات قبل أن يطوروها في صورتها الصوتية ثم إلى صورها الجديدة المختلفة من فنونٍ تصويرية وأدائية ولغوية.
اللغة كواحدة من أعظم ابتكارات الإنسان إذا ما نظرنا إليها من هذا المنظار هي إحدى ابتكارات الفن الإبداعية التي لا يقف الفن فيها عند مرحلةٍ ما وإنما يستمر في جعلها أكثر دقةً في نقل الفكرة، لم يقف الفن عند هذا الحد وإنما منح الإنسانية أجمل أدوات اللغة وأكثرها خلوداً. الكتابة هي الأخرى رسم تصويريٌ معبرٌ عن حاجات الإنسان وأفكاره ورؤيته للعالم التي يتناقلها ويخلدها جيلاً بعد جيل، التأمل في تاريخ الفن مع نسق التطور الدارويني يقودنا للقطع بأسبقيته على الحضارة والنار واللغة وأنه كان مولِّداً للحضارة يحقق معها علاقةً تبادلية المنفعة، هي فكرةٌ أخرى تدعو للتأمل في الفن كولّادٍ لعناصر الحضارة والنظر إليه أيضا كسببٍ من أسباب البقاء والازدهار لا مجرد حالة ترفٍ يمكن للتجريبية والحداثة أن تستغني عنها.
أيهما أقدم الدين أم الفن؟
بالتأكيد إنه إذا ما نظرنا للفن على أنه تلك الأشكال التعبيرية التي رافقت التطور البيولوجي للكائن ذي الوعي والشعور، فإننا سنجزم حتماً أن الفن سابقٌ للتصور العصري للدين المرتبط باللاهوت، بل قد نرجع ابتكاره للفن من منظور التعبيرية التي تصفه حالةً إبداعية في العيش مع المشكلة والغرق معها حتى تجلي حقيقتها والذي يتوافق مع تصورات الإنسان البدائية للظواهر والماورائية والطريقة التي ابتكر فيها تفسيراته الميثولوجية حولها، هذا بالطبع إذا لم نحتمل تديُّنَ الحيوانات واعتناقها لشكلٍ بدائيٍ ما من المعتقد الذي يحمله أفراد مجموعةٍ ما ويتوارثونه أو يشكلونه، لتصبح مسألة الأقدمية أكثر إبهاماً.
و بين هذا وذاك مع موقف معظم الأديان الانتقائي للفنون تحت أوصاف مختلفة بين شرعية وغير شرعية، وفنون متاحة وأخرى محرمة، ولهويةٍ أو غير لهويةٍ لاحقاً، أو الموقف السلفي عند بعض التيارات المقاطع لكل أشكاله ظاهرياً، أرباب الدين ومسطروه هم أكثر من عرف تأثير الفن على الفرد والمجتمع وعلمهم أنه يخلف التمرد على الواقع إذا ما عاش بصورةٍ حرة.
في البداية كان الموقف أكثر سلفيةً عند بعض الأديان المتشددة التي فطن أربابها للتأثير الفني، ولكن بعض التيارات الدينية رأت أن توجيهها له يسمح بإيقاع نفس التأثير في صالحها، انتقى أفلاطون الموسيقى في جمهوريته ورفض تلك الأيونية والمثيرة للحزن أو تلك التي تترك راحةً واسترخاء على الفرد ودعا لنوعٍ آخر منها تساعد على الشجاعة والزهد لتجييش أبناء العامة وإقناعهم بموقعهم الاجتماعي ربماـ إن انتقائية أفلاطون الموسيقية مرتبطٌ بمعتقده الديني واللاعقلية في اكتشاف المعرفة المرتبطة بالإلهية وهي في الحقيقة متكررة الحدوث في تجارب دينية مختلفة عبر التاريخ ومازالت مستمرةً حتى واقعنا المعاصر.
موسيقى الكنيسة وفنونها التصويرية خلقت مزيداً من الروحانية والطمأنينة لجناب الرب مع خلق صورٍ تجسيدية أكثر جمالاً وقرباً ليسوع من شعب الرب كما هي فرقة الكنيسة وغنائها في مقابل الفن الفاحش حسب التعبير الديني المحرم، يبقى ما خلّدَهُ مايكل أنجيلو لوحده على جسد الفاتيكان وسقف سيستينا كفيلٌ بجعلك تشعر أنك حقاً تقف في حضرة الرب وتعيش العهد القديم وتصل إلى قناعةٍ داخلية تدفع المرء للموت من أجلها لا دفع أمواله فقط والخضوع لسلطة البابا، بينما هذا بأكمله حصادٌ فنيٌ لكل ما أنتجته حضارات الغرب وروما بالتحديد في إسقاطٍ ديني، ومع هذا تاريخياً فهو إرثٌ إنسانيٌ بديعٌ لا يقارن.
الدين هنا عرف كيف يوجه الفن لصالحه ويستغله في تعميق وتثبيت جذوره والتعدي إلى جوانب أخرى من حياة الناس خارج الصلاة، الإسلام هو الآخر كان له موقفٌ سلبيٌ من الفن والخمر وكل ما يمكن أن يخرج الفرد عن طوره أو يدعوه للتمرد فسماه باللهو والهزء في الله، ولم يقف عند هذا الحد بل شرع العقوبات على ممتهنيه وفاعليه، الإسلام وبصورةٍ غير واعية كان هو الآخر يصنع فناً أدبياً من الميثولوجيا يطوع به أتباعه في القرآن والتي أصبحت فيما بعد قصصاً غنائية تتغناها المحاريب وتطرب لعذوبة اللحن وإيقاع القافية حتى الألسن الأخرى غير العربية التي لا تفقه من المعنى شيئاً إلى أن نافسوا العرب وجاروهم في غناء التراتيل القرآنية.
ينسب كتابٌ لأبي العلاء المعري في مجارات سور القرآن يقول عنه بعد أن امتدحه البعض عنده وقالوا عنه إنه مع جماله إلا أنه ليس كالقرآن، فكان جواب المعري أنه اتركوه لتحبره المحاريب أربعمائة عام وسترون كيف يصبح، في إشارةٍ منه إلى الفترة التي كانت قد سبقته من حين وضع القرآن وترديده في محاريب الصلاة بكل ألحان التراتيل والتجويد.
المعري أراد بذلك أن يقول إن القيمة ليست في الكتاب المقدس لأي ديانة كما في الكثير من شعره، ولكن ما يمنحه أثره هو تقديمه في قالبٍ فني لعدة قرون تصبح جزءاً من هوية المجتمع الثقافية، المذهب الشيعي مثالاً، لم تسنح له الأوضاع السياسية بالبقاء مع ما يحمله من قضية مقتل حفيد النبي وأهل بيته وكان مهيئاً للأفول في أكثر من عهدٍ وعصرٍ لولا التخليد الفني لملحمة عاشوراء شعراً ونثراً ورسماً وغناءً غدواً إلى مجالس العزاء السنوية التي تشبه مهرجاناتٍ فنيةٍ حزينة تعمق القضية وتنقلها للأتباع في قالبٍ شعريٍ وغنائي ومجموعةٍ من طقوس الرقص والاحتفاء.
لقد ترك الشاعران دعبل الخزاعي والحسن الهبل في مذاهب الشيعة ما لم يكن قد تركه إمام من أئمتهم على أتباعها من أثر، وكما هو فن الخطابة والقص على المنبر الحسيني، ما يخلد الواقعة التاريخية ويمنحها بعداً عقائدياً هو العمل الفني لوصفها، أخيل وطروادة مجرد قصة عابرة لمعركة من معارك الإغريق لولا إلياذة هوميروس وما رافقها من ميثولوجيا فنية، وواقعة الطف هي الأخرى مجرد معركة في تاريخ الصراع الاسلامي الداخلي على السلطة لولا البعد العقائدي الذي صنعه العمل الفني حولها لحدٍ جعل من أساطيرها عقائد يموت أتباع المذهب في سبيلها.
الفن والطقس الديني
الفن يمنح الطقس الديني شاعريةً عاطفية وروحانية يخلفها على نفوس مؤديها، ما يضفي على الطقس الديني هالةً من القداسة تنعكس على العقل الباطن كحقيقة متجذرة في أعماق الوعي، وفي الوقت الذي أصبح الطقس الديني في قالبه الفني شكلاً من القدسية، أضحى باباً آخر لسد المجهول وخلق راحةٍ بسيطةٍ من وهم المعرفة وضعت عن كاهل الفرد عبء البحث والتطلع للمعرفة وفرضت القناعة اليقينية ضد الشك، وربما هذا عائدٌ للأثر الفني للطقس الديني الذي يتركه على الفرد والمجموعة الدينية.
إن الدين الذي يبقى متبنياً مواقف متصلبة تجاه الفن يكون هو أكثر الأيديولوجيات وحشية لعدم وجود ما يؤلف ويقلِّم شخصية الفرد فيه سوى جوانب أخرى وحشية كالكراهية والقتل ونسبها لرضا الرب جراءها، الطقس الديني الجاف والخالي من أي لمسةٍ فنيةٍ تزينه لا يلقى أثراً على أتباعه بنفس تلك الطقوس المغمورة بالفنون والتي تجعل مؤديها يعيش جواً من السلام الداخلي والاستقرار النفسيـر، ويبقى الفن كما يخلق التمرد فهو يحرك الدين ويجعله متغيراً ويحسن من فرص بقائه.