رُفعت الأعلام التي نُكست حدادًا على السلطان الراحل قابوس بن سعيد، لتعلن بدء عهد جديد يأمل العمانيون أن تُحل فيه مشاكلهم المزمنة والتي داوموا على نشرها طوال فترة الحداد تحت هاشتاج #أمنيات_العهد_الجديد الذي يحمل في طياته مطالبات اقتصادية واجتماعية وسياسية عاجلة ويأملون رؤية حلول ناجعة لها في أقرب وقت. إليكم أبرزها وفقًا لمراقبين:
- حل مشكلة الفساد: يعد فساد بعض مؤسسات الدولة أحد أبرز المشكلات التي يهتم بها المواطن العُماني العادي ويأمل في إيجاد حلول لها لأنها تؤثر على حياته بأكملها -إذ تحتل عُمان المرتبة الـ54 في مؤشر مدركات الفساد من بين 180 دولة- وكانت أحد أبرز أمنيات العهد الجديد هي تمكين الأكفاء واقتلاع الفساد من جذوره، إذ استشرى – وفقًا لتغريدات- داخل بعض المؤسسات الحكومية والخاصة، من بين تلك التغريدات ما قاله أحد المواطنين في تغريدة له عبر تويتر: “الحمد لله عمان في نعمه بشرط إشراك الهوامير في رفع الدخل القومي وكذلك محاربة فسادهم وحلبهم للمشاركة في رفع دخل الفرد العماني وكذلك تفعيل قانون من أين لك هذا، وإسناد المؤسسات لمن هو متمكن علميًا واجتماعيًا لا لبخيل وأن يعرف حق الوطن والمواطنة في عمان”.
- إقالة بعض الوزراء: طالب الكثيرون بإقالة بعض الوزراء من مناصبهم- وأحيانًا الحكومة بأكملها- إذ – وفقًا لمغردين زادوا الأوضاع سوءًا، ولا يقوموا بعملهم على الوجه المرجو. كانت مواطن قد استعرضت في تغريدة لها – وفقًا لمتابعات- بعض الوزارات التي يرغب العمانيون في إقالة القائمين عليها، ذكرت تغريدة مواطن 5 وزراء هم: ” وزير القوى العاملة، و وزيرة التعليم، والوزير القائم بالشؤون المالية، ووزير التجارة والصناعة، ووزير النفط والغاز”، ولاقت تفاعلًا كبيرًا وأيدها بعض المغردين وأضافوا أيضًا وزراء آخرين مع تمنيات بأن يحمل العهد الجديد وجوه أخرى يكون المواطن أول أولوياتها.
- استحداث مناصب جديدة: كان السلطان الراحل قابوس يتولى عدة مناصب مجتمعة منها -فضلًا عن منصب السلطان- منصب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، والخارجية، والمالية، وحاكم البنك المركزي، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، لذا أعرب العمانيون عن رغبتهم استحداث منصب “ولي العهد أو رئيس مجلس الوزراء -والذي كان يشغله السلطان قابوس لـ 50 عامًا- وفقًا لعدة تغريدات منها هذه التغريدة: “أمنيات: 1- إستحداث منصب ولي العهد او رئيس مجلس الوزراء 2- إعفاء جميع مستشارين السلطان قابوس لاداعي لوجودهم والسلطان الجديد يعين من يثق بهم لإكمال المسيرة 3- تغيير المناصب المؤثرة وتعيين شباب من آل سعيد (رئيس المكتب السلطاني ووزير الديوان وشؤون البلاط)”.
- حلول جذرية لمشكلة البطالة: دُشن هاشتاج باحثون عن عمل يستغيثون 180 مرة في عهد السلطان قابوس و 8 مرات في عهد السلطان هيثم بن طارق، إذ طالت البطالة أكثر من 40% من الشباب العُماني بكافة تخصصاتهم العلمية، وباتت المشكلة -وفقًا لمراقبين- تؤرق الشباب وبدأ يداعبهم الأمل بتولي السلطان هيثم لمقاليد الحكم. إذ طالب أحد المغردين بـ”حل جذري ونهائي لهذه المشكلة” في تغريدة له على تويتر إذ قال: “إيجاد الحلول لمشكلة العاطلين عن العمل، وتوفير لهم فرص العمل بشكل عاجل، والعمل على إيجاد حل نهائي لهذه المشكلة، دعم قطاع التصنيع وإعادة التصدير،خلق قناة إعلامية رائدة في الشرق الأوسط، التركيز على المشاريع السياحية، الصناعية ،وجعل عمان أكثر إنفتاحا على العالم #أمنيات_العهد_الجديد“.
- حل مشكلة التسريح: تحولت مشكلة التسريح لعمل خيري بعد أن طالت أحكام السجن كثير من المسرحين لعدم سدادهم الديون المستحقة للبنوك، غالبًا ما يتكاتف معهم بعض النشطاء في العمل الخيري ويجمعون التبرعات للسداد عنهم لكن تبقى المشكلة في حاجة لحل جذري من قبل الحكومة، خاصة وأن الوافدين يشغلون الكثير من الأعمال مقارنة بالمواطنين.
- رفع الأجور والمعاشات: يرى بعض العمانين أن تكلفة المعيشة في عُمان غالية مقارنة بالأجور والمعاشات التي تُعطى لهم، ويرون أن رفع الأجور والمعاشات أحد أكثر المطالب التي يأملون في أن تنفذها حكومة السلطان هيثم بن طارق لرفع مستوى معيشة ودخل المواطن العُماني. وأجملت المدونة جوخة الشماخية بعضًا من هذه المطالب في تغريدتها التي لاقت تأييدًا واسعًا إذ قالت: “#أمنيات_العهد_الجديد النظر في جميع الأمور والقضايا التي تؤرّق المواطن العماني، والتي منها: -قضية #الباحثين_عن_عمل -المسرّحون من وظائفهم -الترقيات المتأخّرة -القروض البنكية -زيادة رواتب الموظفين -زيادة رواتب المتقاعدين -الضرائب”.
- تحسين قطاع الصحافة والإعلام: تقع عُمان في المركز 109 من بين 141 دولة في حرية الصحافة وفقًا لتقرير التنافسية العالمية السنوي لعام 2019، يرى بعض المتابعين للشأن العُماني أنه لا توجد سوى “بروباجاندا” في عُمان وليست صحافة حقة إذ من غير المسموح انتقاد أو مساءلة أي فرد في منصب كبير في الدولة، كما يحد قانون الجزاء العُماني من حرية الصحافة بصورة تجعل من الإعلام العُماني يسبح بحمد السلطة – وفقًا لمراقبين- لكن الصحفي حمد الصواعي ذكر في تغريدة له أن قطاع الإعلام على رأس أولويات السلطان هيثم بن طارق في خطة عام 2040، إذ قال: “رؤية جلالة السلطان 2040م لذلك نحتاج نظام تعليمي قوي وقوي جدا، إلغاء بعض الوزارات، دمج بعض الوزارات، ثروة التعدين ترجع إلى خزينة الوطن، فرض ضرائب على الشركات الكبرى، فرض ضرائب على التحويلات الخارجية، إعلام قوي وقوي جدًا، محاربة الفساد من خلال تتبع الأرصدة البنكية، التكاتف”.
يرى الشعب العُماني أملًا لحل مشكلاتهم في العهد الجديد، ونشروا أمنياتهم ومشكلاتهم التي باتت تؤرقهم فهل ستتحقق آمالهم؟