نشرت جريدة عمان في مارس سنة ٢٠١٩ خبراً يؤكد توقيع وزارة التعليم العالي اتفاقية تعاون مع معهد بوليغلوت حول تنفيذ برنامج تدريبي مقرون بوظيفة لمعلمي اللغة الإنجليزية في مؤسسات التعليم العالي، ونشرت وزارة التربية والتعليم في حسابها على تويتر خبراً تؤكد فيه على تعاونها مع الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا لتدريب خريجي اللغة الإنجليزية، وقالت في تغريدة أخرى نُشرت في يوليو ٢٠١٩ : “يمكن للخريجين الغير حاصلين على الأيلتس التقدم للوظائف المعلنة، وسوف تقوم الوزارة بتدريبهم للحصول على شهادة الأيلتس لاحقا”.
إلا أن جميع هذه الاتفاقيات والوعود التي كانت من وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي لم تُنفَّذ على أرض الواقع وهذا ما أدى إلى نداءات ومطالبات بتنفيذ الاتفاقيات والوعود ليستفيد منها خريج اللغة الانجليزية من مؤسسات التعليم العالي ليتصدر وسم #وعد_وزاره_التربيه٥ مواقع التواصل الاجتماعي عموماً وتويتر خصوصاً.
وقال أحد المغردين معبراً عن الحال التي وصل إليها خريجي اللغة الإنجليزية من الوعود التي تتساقط عليهم دون أن تتحقق على أرض الواقع حيث يبين أنه لا يوجد حل آخر غير المطالبة على منصة تويتر: “بعدما أغلقت الأبواب في وجوهنا من وزارة التربية والتعليم فإننا لا نملك إلا هذه المنصة الاجتماعية بغرض إيصال أصواتنا لمن كل الآمال معقودة عليهم في ظل هذه القيادة”، وقال آخر: لم يعد هناك ما نخسره يا وزارة التربية والتعليم، فمنا من قارب الثلاثين وهو يبحث عن حلمه الضائع.. لا زلنا عالة على أهلنا بدلا من أن نكون عونا لهم في هذا العمر ..فالأمم لا تبنى إلا بسواعد أبنائها يا وزارة التربية والتعليم”. وعبّر آخر: “لمصلحة من يظل المواطن خريج البكالوريوس حبيس المنزل لسنوات عديدة.. بينما التربية تصرخ بالعجز والنقص ويتم جلب الوافد لمجرد أن راتبه أقل؟ “.
وفي تغريدة أخرى تبين حجم التلاعبات الحكومية على الخريج من خلال هذه الوعود المستمرة فقد قال: “أي منطق تجدونه في عدم توظيف طالب متخرج مؤهل ليكون معلم لغة إنجليزية و بمعدل جيد جداً و يحيل دون توظيفه إلى اختبار ليس له مصلحة إلا الرقص على رأس الخريج الذي ليس لديه المادة لكي يدفع في كل مرة يقدم ع الاختبار”.
تستمر أزمة خريجي اللغة الانجليزية والذين لا تتوقف نداءاتهم ومطالباتهم للحكومة منذ سنين ولا يتم الالتفات إليهم باستثناء الوعود التي قدمها كل من وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم والتي لم ترى النور بعد.