برزت مطالبات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي من موظفي مؤسسة خدمات الأمن والسلامة مطالبين بحقوقهم من خلال وسم #حقوق_أفراد_الأمن_والسلامة3، يناشدون به الحكومة منذ 3 أيام للنظر إلى مطالباتهم، إلا أنه لم يصدر بيان بعد يرد على مطالباتهم بالتنفيذ أو بالتوضيح وهذا يقودنا لسؤال مهم وهو إلى متى يتم الترفّع عن المطالبات الشعبية على مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم التفاعل معها رغم أنها تخص فئة كبيرة من المواطنين الذي يشغلون هذه الوظيفة؟
وحسب مصدر خاص لمواطن (ف.ج) موظف في مؤسسة خدمات الأمن والسلامة ، فإن جميع المطالبات تدور حول تغيير الإدارة الحالية التي لم تعُد تصلح لإدارة المؤسسة بسبب غياب عملية التحسين من حالة الموظف المعيشية، وعدم وجود أهداف تطويرية تخدم الجميع حيث أن مستقبل المؤسسة والعاملينبها لا يزال بعيداً عن الوضوح.
والأمر الآخر هو تعديل سُلّم الدرجات، إذ لا توجد زيادات معقولة عند التنقل بين الدرجات التي تعتبر شكليةً فقط، وتعديل الراتب الأساسي الذي يعدُّ منخفضا جداً مقارنة بالعمل الذي يقومون به، والعلاوات السنوية التي لا تتجاوز من 6 إلى 7 ريالات فقط، والبطاقة الصحية التي تم تعديلها مؤخراً،فقد أصبح عليهم أن يدفعوا 3 ريالات عند مقابلة الطبيب، وفي السابق كانوا يدفعون ريالاً واحداً، أما في القرار الأول فلم يكن عليهم دفع شيء إطلاقاً، وعند إجراء عملية جراحية يتم دفع 30% من البطاقة الصحية.
أما نظام المناوبة فهو الأمر الذي طالب الموظفون بتعديله حيث أنهم يعملون في 10 أيام مقابل 4 أيام للإجازة، وهم يطالبون بأن يكون العمل لأسبوع والإجازة لأسبوع، وذلك لحجم العمل الذي يقومون به، وصرف المكافئات، وعدم تأخير المستحقات التي تخص الموظفين الذين يعملون منذ 15 إلى 20 سنة في المؤسسة حيث أنها لم تُصرف بعد.
يقول أحد الموظفين في تغريدة له على تويتر: “نريد رئيس مجلس إدارة بفكر اقتصادي يرتقي بالمؤسسة للأفضل، لا عسكري متسلط كل فكره التهديد والوعيد، جاء بأقرانه ليجهزوا على ما بقى”، وقال آخر في توضيح الهدف العام للمطالبات: شيء أمور أهم عن البونس، تواجدنا هنا لتعديل أوضاعنا واسترجاع حقوقنا والبونس ليس له أهمية لأنه غير دائم، وهو مجرد مكافئة من المؤسسة لموظفيها”، وعن الصمت في إدارة المؤسسة نادى أحدهم بالرد والتوضيح ومحاسبة المسؤولين قائلاً: “أتمنى أن يصل كلامي إلى المسؤولين الموجودين بإدارة خدمات الأمن والسلامة ، نحن ننتظر منكم أن تبادروا أنتم، وتوضحوا ما حصل في السابق، وما تم انجازه منذ استلامكم الكراسي إلى يومكم هذا، هلطورتم أم أرجعتمونا إلى الخلف؟”.
هناك الكثير من التساؤلات والتطلعات حول الحالة التي يعيشها الموظفون في هذه المؤسسة، فهل سيكون للحكومة رد آخر بالمحاسبة والتقييم والتعديل في هيكلة إدارة هذه المؤسسة والاستماع لمطالب الموظفين، أم تستمر في التقليل من مطالبات المواطنين وتجاهلها على مواقع التواصل الاجتماعي؟.