يعتبر الجسد ذلك الشكل المادي الذي يمثل الذات الإنسانية ويعبر عن إرادتها ومشاعرها، فمن خلاله يمكن أن نرصد حزن الإنسان أو سعادته، مرضه أو صحته، نشاطه أو خموله، فأفكار الإنسان ورغبته لا يحددها إلا فعل الجسد وسلوكه الخارجي. لكن لا يمكن أن نحصر الجسد في هاته الوظائف والسلوكيات فهو أعمق من هذا لأنه يحمل معه معاني مختلفة، فصورة الجسد قد تعبر عن ثقافة أو هوية أو عن مكان أو زمان، “فمجمل التمثلات حول الجسد تستقي مرجعيتها من السياق الثقافي لمجتمع ما، كما أنه داخل هذا المجتمع نفسه تتأسس هوية الجسد تبعا لمجموعة من المحددات التي تتوزع بين عوامل متعددة كالجنس والسن والانتماء الطبقي والانتماء المهني وطبيعة التدين”.
منذ أن بدأ الإنسان يربط وجوده بقوى مفارقة (الآلهة) وهو يرى أن ذاته تتكون من جزئين الجسد والروح، هذه الأخيرة تعطي للجسد حركيته وتصرفه وطاقته وبدونها يصبح الجسد جثة وبدون معنى (حالة الموت)، وحسب المخيال الديني اللاهوتي فالآلهة هي من تضع الروح داخل الجسد لفترة محددة وبعدها تعود تلك الروح إلى الإله ويفنى الجسد في الأرض، فالروح أخروية والجسد دنيوي. فمنذ تجذر فكرة الإله السماوي المفارق -أي منذ عصر الحضارة اليونانية- والجسد يوصف بالقذارة والنجاسة والانحطاط، عكس الروح التي توصف بالخفة والحكمة والنقاء.
كانت النظرة إلى الجسد تختلف من حقبة إلى أخرى ومن حضارة لأخرى، فكانت كل حضارة تنحت الجسد وفقا للقوالب المناسبة لها، وتصفه وفقا لمعتقداتها، فكان من الصعب الخروج عن تلك الحدود التي ترسمها الحضارة أو الثقافة للجسد أو تغيير النظرة السائدة تجاهه. فبقي الجسد الإنساني هامشيا في كل الثقافات تقريبا حتى تم تجاوز المجتمعات التقليدية والعبور إلى مرحلة الحداثة وهي مرحلة أعادت الاعتبار للجسد، كما أنها تجاوزت ثنائية الروح والجسد التي اعتمدتها البشرية لقرون طويلة ولاتزال بفضل التطورات الطبية والتقنية والتكنولوجية، والانتقال من نمط جماعي كلي إلى النمط الفردي. وربما كان للنزعة الإنسانية الغربية في عصر النهضة أثر مهم في الالتفات إلى الجسد والاهتمام به، حيث كان مركز اهتمامها هو الإنسان وليس الدين، كما كانت تهتم بما هو دنيوي دون الأخروي. فالاهتمام بالإنسان في دنياه يعني الاهتمام بالجسد وتحريره من قيود الزهد والتبتل والعفة والتي يراد منها كسب الآخرة.
أما بالنسبة للمجتمعات التي لم تستطع الانتقال إلى الحداثة بطريقة سلسة ولازالت تقبع في التقاليد وتقدسها، فإن ثنائية الروح والجسد لا تزال تشكل جزءا كبيرا من تفكيرها، وبالتالي فإن حرية الجسد تبقى مؤجلة إلى مرحلة تجاوز التفكير التقليدي. فمثلا في المجتمعات الإسلامية نجد أن الجسد لا يزال مقموعا وهامشيا وأن الروح لا زالت هي المركز في الذات الإسلامية، وهذا واضح في مظاهر الزهد وقمع الأهواء والرغبات والإعراض عن كل مظاهر التمتع والرفاهية بدعوى أن الدنيا دار امتحان وعبادة وعمل لدار البقاء أي الآخرة.
سنحاول في هذه الورقة أن نتطرق لموضوع الجسد في البيئة الإسلامية، ولتصورات الجسد في الفضاءات الإسلامية واختلافها عن تصورات الجسد في الفضاءات الغربية، وإلى مدى مساهمة حرية الفكر في حرية الجسد وكذا في تطور المجتمعات.
الجسد وواقعه في البلدان الإسلامية:
شكلت ثنائية الروح والجسد أساس الديانات السماوية الثلاث، ما جعل الجسد خارج اهتمامات هذه الديانات التي اهتمت بالعنصر غير الملموس في الإنسان وهو النفس أو الروح، ففكرة أن الروح إلهية وأن الجسد هو مصدر الخطايا والسيئات، هي ما جعلت هذا الأخير يعيش لمدة طويلة من الزمن في معاناة وقمع وكبت. لكن استطاعت المجتمعات المسيحية بعد قرون من المساءلة المنطقية العقلية لديانتها أن تحرر الجسد من خرفات وبدع القرون الوسطى التي أثقلت كاهله وأخرجته من طبيعته، وأن تجعل الدين أمرا فرديا وخاصا. فمفهوم الجسد مثلا في الثقافة الإسلامية حسب “فريد الزاهي” سُجن داخل النص الفقهي، ولا يشهد حريته إلا داخل الفن (الشعر والمسرح)، وأحيانا قد لا يشهد حريته حتى مع الفن بسبب التغلغل الديني في هذا الأخير كما في السياسة والمجالات الأخرى. فالجسد اعتبر شيئا ثانويا في الثقافة الإسلامية، ويمكننا مشاهدة هذا حتى على المستوى المعرفي لهاته المجتمعات، بحيث إن الموضوعات المدروسة تظهر غيابا لمفهوم الجسد، وحتى إن وجد فسيكون وجوده هامشيا أو محكوما بثنائية النفس والجسد التي تستثنيه، وهذا ما أشار إليه “فريد الزاهي” بقوله: إن الجسد الإسلامي ظل يعيش حالة تغييب متعددة من مجال الدراسات التي تطرقت للتاريخ الإسلامي نصا ومجتمعا.
ولم ينعم الجسد ببعض الحضور إلا مع علم الكلام والفلسفة، لكن نجد أيضا أن الفلسفة الإسلامية وعلم الكلام تغوص في نفس الثنائية بل ونجد فيها آثار الزهد والتبتل والعفة والانتصار للروح ضد الجسد في فلسفاتهم، فالانتصار للروح يعني تهميشا للجسد وعدم الاهتمام به وبالتالي تغييبه، بمعنى أن تناول الجسد داخل الثنائية المذكورة ليس اعترافا به أو الدعوة إلى حريته ورفاهيته بل العكس، وهنا يمكن القول إن مفهوم الجسد في الثقافة الإسلامية غير حاضر إلا مع الثنائية المعروفة (الروح والجسد)، والحضور الذي نقصده هنا هو الاهتمام بالجسد والتركيز عليه بدل الروح، وكذا التركيز عليه في الدنيا والبحث عن سبل لرفاهيته وحريته. “فالإسلام شأنه شأن الفكر الكلاسيكي بكامله -سواء كان أسطوريا أو دينيا أو فلسفيا-قد انبنى على هاته الثنائية الميتافيزيقية المركزية”.
وتتضح أكثر ثنائية الروح والجسد في واقع الفرد المسلم من خلال العبادات والطقوس وأيضا في حياته اليومية، “فلقد قنن الإسلام حياة المؤمن في مجملها من الصحو إلى المنام، بحيث تدعو وتأمر النصوص التشريعية بآداب الصلاة والأكل والصيام والملابس والطهارة، بغية توحيد السلوك الجسدي لعامة المسلمين”، فكل هاته الأفعال والطقوس يجسدها جسد المؤمن من أجل الترفع بالنفس (الروح) والاقتراب من الله، كما أن الخروج عنها هو خروج عن الإسلام وعن سنن وشرائع الله. فجسد المسلم محمل بمجموعة من الضوابط يصعب تجاوزها أو تغييرها وفقا لمتطلبات العصر، فهو محكوم بأوامر ونواهي تضبط تفكيره قبل جسده، “كما يمكن اعتباره جسدا غائبا يستهدف غرس القدسي في صلب الحياة اليومية، إنه جسد من أجل المقدس”. بمعنى أن جسد المسلم محصور فقط في العبادة والإيمان ومكبل بأمور غيبية أخروية متخيلة، وبعيد عما هو دنيوي وطَبْعي فيه.
إن التحرر في ظل ثنائية الجسد والروح أو سيطرة المعتقد الديني والثوابت المقدسة أمر يصعب الحديث عنه، نظرا للحدود التي ترسمها هاته الركائز التقليدية والتي يصعب التفكير خارجها أو بمعزل عنها. “فالمرجعية الدينية تشكل للجسد أحد أهم موجِّهات الفعل الاجتماعي وشرطا سببيًّا لمنعه من حريته، بحيث يصبح الجسد ملكا للمجتمع وأطره الأيديولوجية”، فمشكلة الجسد الإسلامي هي مع الدين والرواسب الثقافية التي تجرده من كل حواسه ورغباته الطبيعية وتجعله شكلا فارغا مرتبطا بالماورائيات وبعيدا عن وجوده الواقعي، “بحيث نجد المجتمع والدولة تراقب الجسد وتمنعه من حقه في الحياة: الحق في الغناء، الحق في الرقص، الحق في السباحة، الحق في الشمس، والحق في اختيار اللباس، وهو المنع الذي يتسع ويمتد كلما اتسعت دوائر ومدارات الحرام والطابو”.
فكل ما يشكل متعة للإنسان انطلاقا من حواسه يرسم له الدين حدود وضوابط أو يحرمه بدعوى العمل للآخرة، فحتى مسألة الجنسانية نجدها مثلا في الإسلام محاطة بمجموعة من الأوامر والنواهي تنقص من المتعة المكتسبة منه وتقمع الطبيعة الإنسانية، “فلقد أدخل الإسلام العنصر الجنسي في صلب الممارسة الإيمانية للمسلم، واعتبر النكاح الشرعي الشكل الأسمى للعلاقة الجنسية، ودعا إلى الانزياح عن المحرمات الجنسية والثانوية، حيث حرم المعاشرة المثلية والإتيان في الدبر، وحرم النظر إلى عورات النساء والزنا…”، فالرأي الذي يقول إن الجسد الإسلامي مختزل في الممارسة الجنسية فقط والتكاثر، يمكن الرد عليه بالقول إن الجنس أيضا في البيئة الإسلامية لم يسلم من القيود والشروط التي تجعل الجسد مكبوتا ومخالفا لطبعه، كما أن المختلف عنا جنسيا (المثلي) غير معترف به داخل هذه البيئة، “فربط الجسد الأنثوي بالجنس أو ربط الجنس بالتناسل في سياق الشرعية الدينية، هو ربط لا يستقيم إلا بابتكار طبولوجيا جسدية تمنع الجسد نفسه من الحياة على المستوى الطبيعي والثقافي”.
أما على مستوى المظهر الخارجي للجسد الإسلامي أي اللباس والتزيين وغيرها من الأمور التجميلية، فيخضع هو الآخر لأحكام وضوابط دينية صارمة خاصة إذا تعلق الأمر بالنساء، “فإن المظهر حين يخرج عن حدود الواجبات الدينية يغدو فتنة اجتماعية”، فهناك نوع من اللباس وحدود في التجميل لا يجوز الخروج عنهما أو مخالفتهما لأن ذلك قد يؤدي إلى تفشي الفتنة والفاحشة، والخروج عن طريق الله. وهنا يمكننا أن نلاحظ مدى حساسية وخصوصية وقدسية موضوع الجنس في الفكر الديني الإسلامي، لدرجة التدخل في المظهر لحجب المؤثرات ومنعها. فمن خلال تحريم الكشف وإحلال الحجب ينتفي حق هذا الجسد في الشمس، والماء، والهواء، التنفس، كما أن كل خروج عن هذه النظم والأحكام والأوامر يهدد الجسد بالحجب أو الرجم أو السجن أو القتل أو التشهير، والجسد هنا في البيئة الإسلامية بين حدَّين مؤلمين، إما الخضوع للضوابط الدينية التي تأمر بالتستر وحجب كل ما يمكنه أن يثير الشهوة، أو العقاب في الدنيا والآخرة. وبالطبع يمكن أن نلاحظ تفاوتًا في القيود بين جسد الرجل والمرأة، فالذكر لا يلزم بما تلزم به الأنثى، ففي مسألة اللباس نجد الرجل غير ملزم بستر كل جزء من جلده أو شعره عكس النساء، وكذلك في مسألة الجنس نجد أن النص الديني الأهم في الإسلام (القرآن) يعطي للرجل صلاحيات وامتيازات، ويتضح ذلك في إمكانيته لمعاشرة أربع نساء حلالا طيبا.
وقد يرى البعض أن في تدخل الدين الإسلامي في مظهر الجسد تدخلًا صائبًا في أغلب الأحيان، بمعنى أن تدخل الإسلام في الجسد ومظهره هو تقديس له، وقد أشار “فريد الزاهي” في كتابه “الجسد والصورة والمقدس في الإسلام” إلى هذا بقوله: “أن الوشم مثلا حرم في الإسلام لأنه صورة تنطبع على الجسد وتغير مظهره، وتستعيد فيه ممارسة مظهرية تنتمي للتصوير الوثني”،. لكن إذا كان الوشم يغير مظهر الجسد أو يشوه طبيعته، أفلا يمكن القول عن الختان الشيء نفسه؟ ألا يمكن القول عنه إنه أيضا يغير مظهر الجسد؟ أو القول إن الختان تصحيح وتعديل للخلق الإلهي وتدخل في خلقه وقدرته مادام الختان هو بَتْر جزء من الجسد، وأن الإله لو أراد ذلك التعديل في الجسد الإنساني لخلقه معه دون الحاجة لتدخل الإنسان نفسه. هذه تساؤلات يجب طرحها على من يرى الصواب في تقييد الدين للجسد ومنعه من حريته، أو القائل إن ذاك التقييد هو تقديس للجسد من طرف الدين. رغم بعض الاهتمامات الحثيثة حوله مؤخرا، إلا أن الجسد في البيئة الإسلامية لا يزال مقموعا ومهمشا ومتعرضا لتمييز ثنائية الجسد والروح، فما عرضناه في السطور السابقة كافٍ ليبين لنا مدى معاناة الجسد الإسلامي، وكذا الدور الذي يلعبه التراث بصفة عامة في هذه المعاناة، فما تجاوزه الجسد الغربي في قرن التنوير (القرن 18) لازال الجسد الإسلامي يتخبط فيه ويكرره.
خاتمة:
بدأت ملامح ثنائية الروح والجسد تظهر منذ أن اهتم الإنسان بالموضوعات والقوى الميتافيزيقية، وتعززت مع ظهور الديانات السماوية واستمرت معها إلى يومنا هذا، وظل الجسد مع هاته الثنائية هامشيا في عدة حضارات إلى أن خلقت الحضارة الغربية الحديثة الاستثناء، واهتمت بالجسد وأعادت له الاعتبار، ولم يظهر هذا الاهتمام بالجسد دفعة واحدة بل تشكل عبر مراحل وتجارب تاريخية متعددة أهمها مرحلة الإصلاح الديني ومرحلة النزعة الإنسانية، ثم مرحلة العقلانية في القرن 17 مرورا بمرحلة الأنوار في القرن 18 وصولا إلى مرحلة الحداثة والإفراط في الفردانية في القرن 19. فقد كانت فترة الحداثة بالنسبة للجسد الغربي منعطفا مهما إذ استطاع الانسلاخ والتحرر من التقاليد الجامدة في حضارته، وانتقل إلى مرحلة التركيز على الجسد وحده كمركز للذات الإنسانية، وقد ظهر هذا الاهتمام بالجسد في كتابات “سبينوزا”، “الذي يرى أن نسيان الجسد في الفكر الإنساني يعود إلى النزعة العقلانية أو المثالية التي كانت تهتم بالفكر والروح والوعي وتحتقر الجسد والغرائز منذ أفلاطون حتى ديكارت”، فسبينوزا حاول التركيز على الجسد وتجاوز الثنائية المسيطرة، وهذا يتضح أكثر في قولة له عن الجسد والتي تقول: “العقل والجسد شيء واحد، نتصوره مرة من خلال الفكر وأخرى من خلال صفة الامتداد (الجسد)”، فسبينوزا اهتم بالجسد عكس سابقيه من المثاليين والعقلانيين. وهذا الاهتمام بالجسد سنجده بارزا أكثر في القرن 19، “ففريديريك نيتشه يعتبر الفلسفة الكلاسيكية عبارة عن سوء فهم للجسد ويقترح اتخاذ الجسد نقطة انطلاق، فالجسد ظاهرة غنية جدا، وفكر مفاجئ أكثر مما كانت الروح من قبل”، واستمر رد الاعتبار للجسد مع القرن 20 مع عدة مفكرين وفلاسفة أمثال “ميرلوبونتي” “وميشال فوكو”. وقد يرى البعض أن الجسد الغربي أيضا لازال يتعرض للاستبداد غير المباشر والاستغلال، وهذا صحيح لكن ليس بنفس حدة المعاناة التي يتعرض لها الجسد في مجتمعاتنا، فالجسد الغربي قد قطع أشواطا مهمة في الحرية وهذا راجع إلى مراحل تاريخية جريئة قد مر منها عكس الجسد الإسلامي الذي لا زال يقبع ثقافيا وفكريا في بيئة تقليدية.
إن مشكلة الجسد في البيئة الإسلامية كما أشرنا سابقا هي الدين، الذي به ومعه تستمر كل أشكال القمع والتهميش للجسد، فإذا كان الغرب قد تجاوز هاته الآفات بالإصلاح الديني وبعده التنوير فالبلدان الإسلامية لازالت تقدسها إلى أبعد حدود رغم الاحتكاك ثقافيا ومعرفيا مع الغرب، ورغم موجات العولمة الكاسحة لهاته البلدان. فالجسد في البلدان الإسلامية محكوم بثنائية الروح والجسد التي لا يستطيع هذا الأخير بسببها العيش وفق شروط العصر، أو ضمان حقوقه سواء كانت طبيعية أو مدنية. ويدعم وضع جسد المرأة في بلداننا اليوم رأينا هذا، “فالخطاب الشعبي الديني المهيمن يخوض جدالات حادة حول الأدوار والملابس والسلوكات الملائمة للمرأة، وعن عدم أهليتها لتولي مسؤوليات الحياة العامة في مستوياتها المختلفة، كما أن هذا الخطاب يرى أن حضور الجسد الأنثوي في الفضاء العام يبدد طاقة الرجل ويشتت انتباهه عن أداء واجباته الدينية والاجتماعية”، وهنا يتضح دور الثوابت في ردع الجسد وحصر حدوده، فحرية الجسد ورفاهيته لن تتأتى في البلدان الإسلامية إلا بالتحرر من هاته الأفكار والأسس القديمة، فلا حرية للجسد إلا بحرية الفكر وجرأته.
المراجع:
الحامدي محمد، مقدمة في سوسيولوجيا الجسد: تقاطع الثقافات وتنازع الهويات، مركز دراسات الوحدة العربية، (2019).
الزاهي فريد، الجسد والصورة والمقدس في الإسلام (أفريقيا الشرق، الدار البيضاء، 1999).
أبلال عياد، العسل والسم: الجسد كآلية للانتقام في المجتمعات العربية (مؤمنون بلا حدود، 2019).
التيبس يوسف، التصورات العلمية للعالم: قضايا واتجاهات في فلسفة العلم المعاصر (ابن النديم للنشر والتوزيع، وهران، 2014).
جدي مراد، صورة المرأة المتدينة في خطاب الفاعل الديني السياسي المغربي، عمران للعلوم الاجتماعية، (2018) 25.