على مدار خمسة عشر عامًا قدَّم الباحث الأكاديمي المصري عماد عبد اللطيف ، أستاذ البلاغة وتحليل الخطاب بجامعة القاهرة، مجموعة متنوعة من الدراسات والأبحاث والترجمات جعلته واحدا من الأسماء البارزة والفاعلة في المشهد الثقافي والأكاديمي العربي.
الأكاديمي المصري استضافت محاضراته خلال السنوات الماضية عدة جامعات دولية منها جامعة قطر، وكامبريدج بالمملكة المتحدة، وطوكيو باليابان، وأوسلو بالنرويج، وليدن بهولندا. ومن أبرز أعماله “تحليل الخطاب السياسي: البلاغة، السلطة، المقاومة، 2020″، و”البلاغة العربية الجديدة: مسارات ومقاربات، 2020″، و”تحليل الخطاب البلاغي، 2014″، و”استراتيجيات الإقناع والتأثير في الخطاب السياسي، 2012″،و”لماذا يصفق المصريون؟، 2009”.
قدم “عبد اللطيف” كذلك في كتابه “بلاغة الحرية ..معارك الخطاب السياسي في زمن الحرية” الصادر عن دار التنوير، دراسة مهمة تحلل الخطابات السياسية والدينية التي صاحبت ثورة 25 يناير وما أعقبها من أحداث وتغيرات وصدامات كبرى شهدها المجتمع المصري، وتكررت بصور مشابهة في مجتمعات عربية أخرى.
شبكة مواطن الإعلامية حاورت الدكتور عماد عبد اللطيف حول رؤيته لواقع الخطاب الإقليمي والدولي في الذكرى العاشرة لما عرف بثورات “الربيع العربي” فإلى نص الحوار:
حاوره:إسلام أنور
- الغاية الأساسية للثورات هي هدم بناء قائم، وإنشاء بناء جديد.
- حاولتُ في كتاب بلاغة الحرية الإفادة من تقسيم ماكس فيبر لأنواع الشرعيات السياسية في فهم شرعية الأنظمة التي تأسست فور نجاح الثورات العربية
- بدلا من أن تكون ممارسة الهوية فعل صراع وتقاتل بين هويات متعارضة، يجب أن تكون فعل تعايش وتعاون بينها.
في ذكرى مرور عشر سنوات على الثورات العربية التي بدأت في تونس وامتدت لمصر وغيرها من الدول العربية كيف تتأمل لحظة الثورة وتبعاتها؟
في كثير من الأحيان أفكر في الثورة بمفردات الهدم والبناء. وأظن أن الغاية الأساسية للثورات هي هدم بناء قائم، وإنشاء بناء جديد. فقد كانت غاية الثورات العربية هدم الأنظمة السياسية الاستبدادية، القائمة على تحالف قوي بين أسر حاكمة بعينها، وقوى كبرى ترعاها وتحميها في الخارج مقابل قبول شكل من أشكال الاستعمار الجديد، ترضخ فيه هذه الأنظمة والأسر الحاكمة لهيمنة دول كبرى تحمي نظامها بالتعاون مع شرائح سياسية أو اقتصادية أو عرقية تدعمها في الداخل. كانت غاية الثورة هي زلزلة هذا البناء السياسي، وإسقاطه، وإنشاء بناء جديد، تُعطى فيه السلطة للشعوب نفسها، وتتأسس العلاقات بين المواطنين فيه على أساس الحرية والعدل والمساواة، وتُبنى علاقاته الخارجية على أساس رفض الهيمنة، ومقاومة أشكال الاستعمار الجديد، بما يحفظ للأوطان ثرواتها، وكرامتها.
حين ننظر إلى ثورات الربيع العربي من هذه الزاوية فإننا سنكون أمام نتائج شديدة التنوع إلى حد التناقض. فقد أفلحت الثورة التونسية في هدم بناء النظام الاستبدادي لـ”بن علي”، ومطاردة أسرته وبعض أعوانه، وتشييد بناء جديد، قائم على حقوق المواطنة، وإنشاء نخب حاكمة جديدة. لكن خطر التدخل المدمر لقوى الاستعمار الجديد، ولأنظمة عربية تعمل رأس حربة لهذا الاستعمار، ما يزال قائمًا، إذ تسعى هذه القوى بشكل دائب إلى هدم البنيان الجديد، وإعادة بناء نظام رضوخ، يقبل بالهيمنة بشكل غير مشروط.
على النقيض من ذلك، فإن الثورة في سوريا لم تُسفر عن هدم النظام القائم، بل انتهى بها الحال إلى هدم الوطن تقريبًا، وبقاء النظام. ويبدو أي أمل في بناء نظام ديمقراطي حر في سوريا، في الوقت الراهن،ضربًا من الخيال. والأمر نفسه ينطبق على الحال في ليبيا واليمن، وإنْ بدرجات وأشكال مختلفة. فقد أدت الثورة في هذه الدول إلى تقطيع أواصرها حرفيًا، لو تصورنا الوطن جسدًا واحدًا. فقد اختار الفرقاء السياسيون تمزيقه ليحتفظ كل منهم بجزء منه، برعاية قوى كبرى ترعى التمزيق، وتنفق عليه. ومهما يكن من تبرير، فإن المسؤولية الرئيسة تقع على الجماعات المتقاتلة في هذه الدول التي ارتضت أن ترهن بلادها لإرادة قوى خارجية، وتقاتل أبناء جلدتها ووطنها، لتحقق مكاسب سياسية فئوية أو طائفية أو إيديولوجية خاصة بها. فكانت النتيجة أن تلفظ الأوطان أنفاسها بخناجر أبنائها.
في كتابك "بلاغة الحرية" الصادر عقب ثورة 25 يناير 2011 أشرت إلى أن التحدي الأكبر الذي واجه الثورات العربية هى سلطة الأعراف والتقاليد، برأيك هل مازال هذا التحدي حاضرًا بقوة، وكيف نتعامل معه؟
مارست سلطة الأعراف والتقاليد دورها في اللحظات الأولى للثورة، ممثَّلة تحديدًا في التصورات المستقرة حينها للعلاقة بين الحاكم والمحكوم، التي سعت لتصوير كل مقاومة لحاكم مستبد أو فاسد بوصفها فتنة وجريمة، وقد حال تراكم تراث هائل داعم للرضوخ للسلطة دون دعم معظم فئات المجتمعات العربية للتظاهرات الأولى في عمر الربيع العربي. لكن هذا الوضع سرعان ما تغير، لتواجه الثورة تحديات أكبر؛ أهمها جماعات المصالح القوية في الداخل، وقوى الاستعمار الجديد التي كانت قد أحكمت قبضتها على الأنظمة العربية قبل الربيع العربي. ويمكن القول إن مصير الثورات العربية حدده هذا التحالف، الذي استفاد بقوة من وهن تحالفات قوى الثورة، بل من تناحرها الداخلي، وإيثارها هي نفسها التحالف مع بقايا الأنظمة السابقة أو قوى الاستعمار الجديد.
أشرت أيضًا في كتابك إلى أن السلطة تتأسس على شرعيات ثلاث؛ إما الشرعية الكاريزمية وإما الشرعية المؤسسية وإما الشرعية الثورية، فإلى أيٍّ من هذه الشرعيات تستند إليها الأنظمة العربية الحاكمة حاليًا؟
لقد حاولتُ في كتاب بلاغة الحرية الإفادة من تقسيم ماكس فيبر لأنواع الشرعيات السياسية في فهم شرعية الأنظمة التي تأسست فور نجاح الثورات العربية في بعض البلدان في تأسيس أنظمة جديدة. وبعد عشر سنوات يبدو الوضع مختلفًا إلى حد كبير، فالأنظمة الحاكمة في دول العالم العربي حاليًا إما أنها تقوم على شرعيات تقليدية؛ أي حكم وراثي شبه قبلي مدعوم بقبول شعبي نسبي، يُحدده عقد اجتماعي يكون غالبًا غير مكتوب (كما نرى في دول الخليج، والمغرب، والأردن)، وإما شرعيات دستورية ديمقراطية، تتخذ من الانتخابات العمومية أداة للوصول إلى السلطة (كما نرى بشكل نظري في أنظمة الجزائر وتونس والعراق ومصر). ولم تعد هناك شرعيات ثورية، وإما كاريزمية إلى حد كبير.
خلال السنوات الماضية شاركت في مؤتمرات عدة في بلدان مختلفة، وعملت في أكثر من جامعة خارج مصر، كيف انعكست تجربة السفر والتعرف على ثقافة مختلفة عليك أكاديميًا وشخصيًا؟
بالفعل شهدت السنوات الماضية أسفارًا كثيرة، فالسفر جزء أساسي من حياة الأكاديمي، فالمؤتمرات واللقاءات العلمية مصدر رئيس للتعلم، وهو من الناحية الإنسانية خبرة شديدة الأهمية، لا سيما حين يكون المرء منفتحًا على الثقافات الأخرى، وحريصًا على التعلم منها، وتقدير خصوصياتها، وميزاتها. وبشكل شخصي فقد تعلمت من زيارتي لمجتمعات مثل الهند واليابان وكوريا الجنوبية قدر ما تعلمتُ من زيارتي لدول غربية كبرى مثل أمريكا وإنجلترا، وأكثر.
ما أبرز ما تعلمته خلال أسفارك، وخاصة في دول الشرق مثل الهند واليابان وكوريا؟
السفر تجربة اكتشاف للذات والآخرين بحق. فرؤية بشر آخرين مختلفين، ومعايشة أشكال متباينة من طرق الحياة، والتفكير، والعمل، والإيمان، يعزز من تقديرنا للتنوع البشري. أحيانًا أفكر في أن البشر لو أتيح لهم فعلا أن يُعايشوا ويتفهموا أنماطًا من الحياة تختلف على نحو جذري عن حياتهم، فسوف تنتهي الكثير من الحروب والصراعات. فكثير من الصراعات البشرية يدعمها قصور في فهم التنوع الحياتي والفكري والثقافي والديني، ويزيد من اشتعالها تصور أهل بلد ما أنهم أفضل من الآخرين. وأظن أن للخطاب هنا دورًا كبيرًا. وقد يؤدي شيوع خطابات عمومية تقدر التنوع البشري، وتقاوم الكراهية، والعنصرية، والاستعلاء، والمخاوف المرضية من الآخرين إلى التأثير في تقليص صراعات المستقبل.
مع الهجمات الإرهابية الأخيرة في فرنسا تحدث الرئيس الفرنسي ماكرون عن أن الإسلام دين يعيش في أزمة، إلى أي مدى تتفق مع فكرة أن الإسلام يعيش في أزمة، وكيف تتأمل انتقال الهجمات الإرهابية من الدول العربية إلى قلب العواصم الأوروبية؟
لست في الحقيقة خبيرًا بهذا الشأن. ولو أنني أقول رأيًا شخصيًا، فإنني أؤمن بأن الإرهاب لا يعرف حدودًا، ولا لغة، ولا دينًا. وللأسف فإن الهجمات الإرهابية في أوروبا ليست ظاهرة حديثة، فالهجمات الإرهابية في لندن عام 2005، وإسبانيا 2004، كانت آثارها أكثر تدميرًا من الهجمات الراهنة. ومن المؤكد أن إدانة الإرهاب، والحرص على تجفيف منابعه، يجب أن يكون شغلا شاغلا لكل البشرية، في جميع عصورها، وفي كل مكان، بما فيه إرهاب الدولة الذي تمارسه بعض الدول على شعوبها، أو على شعوب خاضعة لاحتلالها مثل الإرهاب الإسرائيلي الواقع على الشعب الفلسطيني المحتل. كما يجب تبني مفهومًا مشتركًا متوافقًا عليه لتوصيف الأفعال الإرهابية، حتى لا يصبح الوصف بالإرهاب أداة للتنازع السياسي، ويوظَّف أداة لتعطيل حقوق البشر في ممارسة أفعال مشروعة مثل مقاومة الاحتلال أو المعارضة السلمية.
سؤال الهوية واحدٌ من الأسئلة البارزة المطروحة بقوة مع صعود التيارات اليمينية في المجتمعات الغربية كيف تتأمل سؤال الهوية عالميًا وعربيًا؟
أحب أن أفكر في الهويات بوصفها ممارسة عمومية. إنها أشبه بأداء في ساحة عامة. وبدلا من أن تكون ممارسة الهوية فعل صراع وتقاتل بين هويات متعارضة، يجب أن تكون فعل تعايش وتعاون بينها. وبالأحرى فإن وحدة المصير الإنساني تُجبرنا أن تكون ساحة ممارسة الهوية هي ساحة سلام لا ساحة حرب. إن تمسك أي جماعة أو فرد بهويته يجب ألا يكون مدعومًا بنظرة دونية لهويات الآخرين. فالهوية القومية أو الدينية أو الإيديولوجية يجب أن تُبنى على أساس مبدأ قبول الاختلاف والتنوع. حينها ستتوارى خطابات الكراهية والعنصرية والشوفينية لصالح خطابات تحتفي بالتنوع الإنساني، وتحمي حق الآخرين في الاختلاف. لقد نُظر كثيرًا إلى الهويات المتباينة بوصفها ساحة قتال، ودفعنا أثمانًا باهظة لذلك، ولو تبنى البشر تصورات للهويات المتباينة بوصفها ساحة تعاون وتكامل لاختلف مصير الإنسانية على نحو جذري.
تجددت في السنوات الماضية العديد دعوات لتجديد الخطاب الديني برعاية ودعم حكومات عربية مختلفة، وسرعان ما تراجعت، كيف تري صعود مثل تلك الدعوات ثم تراجعها كأن شيئا لم يكن؟
الدعوة إلى تجديد الخطاب الديني ليست جديدة في العالم العربي. فمنذ عصر النهضة العربية، أدرك رواد النهضة أن تجديد الفكر الديني والممارسات الدينية ضرورة لتحقيق نهضة حضارية. بالطبع اختلفت المقترحات والدعاوى وردود الفعل والأثر على نحو جذري في معظم المجتمعات العربية. وتجدد الدعوة إلى تجديد الخطاب الديني أمر ضروري، والحرص على وضع إستراتيجية لهذا التجديد تُحدد أهدافه، ووسائله، ومراحله، إجراءاته واجب. المهم – في تقديري الشخصي- أن يكون هدف هذا التجديد هو بالفعل مصلحة البشر، لا الأنظمة، وأن تكون مقاصده تحقيق قيم العدالة والمساواة والحرية والتعايش والسلام التي تشكل مقاصد كبرى للأديان، وليس الإكراه على القبول بالاستبداد والرضوخ لقوى الاستعمار الجديد التي تفرض سيطرتها على معظم الأنظمة في العالم العربي.
في فترة زمنية وجيزة جدًا لا تتعدى أسابيع أعلنت أكثر من دولة عربية عن تطبيع علاقاتها مع المحتل الإسرائيلي برأيك كيف حدث ذلك بهذه السرعة، وكيف سينعكس هذا الوضع الجديد على القضية الفلسطينية؟
بالفعل ما حدث في ملف التطبيع يُثير الكثير من التساؤلات. وبشكل شخصي فإنني أميل إلى وصف الشهور الثلاث الماضية بأنها خريف التضامن العربي. فالقضية الفلسطينية كانت تشكل نقطة قوية من نقاط قليلة تتضامن فيها الدول العربية، وفي تقديري أن القضية الفلسطينية ستظل قوية رغم الهرولة الراهنة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، بل ستزداد قوة، بفضل مساندة الشعوب العربية لها، بغض النظر عن قرارات أنظمتها. أما من جرفهم طوفان التطبيع فإنهم خليط غير متجانس. ففي حين مثَّل التطبيع العلني بالنسبة لأحدهم إعلانًا عن تحالف قائم مستتر مع الاحتلال الإسرائيلي لا أكثر، كان التطبيع بالنسبة لآخرين نتاج ضغوط دولية قاسية، ومقايضات فجة، حصلوا مقابلها على منافع قُطرية مؤقتة على حساب التضحية بالقضية الفلسطينية. وبالتأكيد فإن من تعامل مع التطبيع بوصفه صفقة قُطرية يعكس ميلا إلى الانتهازية السياسية على حساب المبادئ الإنسانية، أما التحالف الاستراتيجي مع العدو الإسرائيلي فإنه يشكل –بحق- الضربة الأقوى للتضامن العربي في العقد الأخير، لا سيما إذا وضعنا في الحسبان أن إسرائيل نفسها هي رأس حربة الاستعمار الجديد.
يعيش العالم لحظات فارقة في ظل جائحة كورونا كيف تتأمل تداعيات الفيروس على المستوى الشخصي وعلى المستوى العام؟
يصعب الإجابة عن هذا السؤال لاتساعه الهائل، فهناك عشرات المؤسسات ومراكز البحث التي تدرس هذه التداعيات على المستويات المختلفة. فيما يتعلق بنطاق تخصصي، فإن خطاب الجائحة شكل ما أسميتُه حالة (احتلال خطابي) نادرة في تاريخ البشرية. فقد احتل خطاب الجائحة ساحات تداول الخطاب الشخصي والمؤسسي والعام في معظم بلدان العالم، وهو من هذه الزاوية يُقدم حالة استثنائية جديرة بالدراسة.
مع بداية الفيروس ظهرت تنبؤات وتوقعات بتغيرات كبيرة ستحدثها الجائحة في حياة البشر والمنظومة الرأسمالية الحاكمة للعالم، لكن بعد عام يبدو العالم كما هو، كيف ترى هذه المفارقة، وكيف تقيم الخطاب المقدم خلال الجائحة من الحكومات أو المؤسسات البحثية أو على منصات التواصل الاجتماعي من الأفراد؟
يصعب الحديث عن ملامح خطاب الجائحة بشكل دقيق في نبذة موجزة من هذا الحوار. فهذا الخطاب هو من الضخامة والتنوع إلى حد يجعل من العصي فعلا الإحاطة به. فقد شمل جميع مناحي حياة الإنسان (الاقتصادية، والاجتماعية، والتعليمية، والدينية، والترفيهية…إلخ)، وأُنتج بواسطة علامات شديدة التنوع (لغة، وصور، وأيقونات، ورموز، وإشارات، وحركة…إلخ). وأظن أنه من المهم دراسة هذا الخطاب بدقة وشمول، لا سيما إذا نظرنا إلى أثر هذا الخطاب في التقليل من الآثار السلبية للجائحة أو تعظيمها. ولعل أثر الإشاعات المروجة في فضاءات التواصل الافتراضي في تشكيل اتجاهات مضادة لإجراءات الاحتراز من المرض، أو لقبول أخذ التطعيمات المتاحة له دليل مهم على ضرورة دراسة هذا الخطاب. وقريبًا يصدر عدد كامل من مجلة خطابات الجزائرية عن خطاب الجائحة في العالم العربي، يدرس أبعادًا متنوعة من هذا الخطاب، لا سيما في الصحافة، والسياسة، ووسائل التواصل الافتراضي، والأدب.
ما هو عملك القادم؟
أصدرتُ مطلع 2020 طبعة أولى من كتاب “البلاغة العربية الجديدة”، وأعمل حاليًا على تنقيحها، والإضافة إليها، تمهيدًا لصدور طبعة ثانية موسعة. ونظرًا لضخامة حجم الكتاب بعد الإضافة والتنقيح ربما أقسمه إلى جزأين؛ يختص الأول بدراسة واقع البحث البلاغي الراهن، ويخصص الثاني لبلاغة الجمهور. وآمل أن أنتهي من إعداد الطبعة الجديدة من الكتاب خلال الشهور المقبلة.