حرية الصحافة والنشر، واحدة من أكثر الموضوعات جدلاً في العالم العربي، “مواطن” وتزامناً مع إصدار العدد الخمسين من مجلتها، تستمر في تغطية آراء كتاب ومترجمين وصحافيين عرب حول قضايا الصحافة والنشر والعوائق التي تواجههم ككتاب وأدباء من وحي تجربتهم في البلدان العربية.
رياض نسيم ، ناقد وروائي ومترجم صدرت له العديد من الأعمال الأدبية بالعربية وترجم العديد من الأعمال الأخرى بين اللغتين العربية والإنجليزية بالإضافة لكتاباته كناقد أدبي وسينمائي، يجري مع “مواطن” هذا الحوار.
يمكن تلخيص الأسباب في ثلاثة عناوين: سياسية ودينية واجتماعية. وفي كل هذه الحالات يخاف الكاتب على حياته أو على مصدر رزقه فيتجه إما لتكريس قلمه ورأيه لصالح هذه السلطات الثلاث، أو يضطر للصمت والابتعاد عن كل ما يزعجها، وقلة هم من يحاولون الكتابة بشجاعة أو بلغة مخاتلة يبتعدون بها عن مقصات الرقابة السابق ذكرها.
تجربة متعبة للغاية؛ الوسط الثقافي محكوم بالعلاقات والمال، ولكي ينشر الكاتب المحترم كتبه أو مقالاته، بعيدا عن هذين الوسيطين، فعليه الاستمرار في طرق أبواب كثيرة، ليجد في الأخير من يقدر موهبته.
كمترجم ينبغي الحصول على حقوق نشر الأعمال المنشورة بلغة غير عربية، بخاصة الأعمال الجديدة. أما الأعمال الأدبية التي كتبتها بالعربية فملتزم بمعيار حددته لنفسي منذ بدأت مشوار النشر ألا وهو أن أرسل بكتبي للناشرين لتخضع لتقييم لجنة القراءة. هناك من يدفع لكي تنشر كتبه، أما أنا فأرى أن مثل هذه الكتب لا تستحق النشر وإلا لما دفع أصحابها أموالا لكي تنشر.
لا توجد صحافة عربية حرة، الصحف إما مملوكة للدولة أو للأحزاب والجماعات الدينية، وإما مدعومة من قبل جهات داخلية أو خارجية تفرض سلطتها بشكل أو بآخر. أما حرية النشر فمرتبطة كذلك بالمناخ العام، المقيد للحريات بكل أشكالها، وبمرجعيات الناشرين الدينية والاجتماعية على وجه الخصوص والتي تقيد حرية التعبير بوازع ديني أو اجتماعي، بمعنى أن الرقابة الذاتية تشتغل في هذا الشأن ربما أكثر من الرقابة السياسية.
أغلب دور النشر أهلية/خاصة، وتخضع للمعيار التجاري في النشر والتوزيع. فهي من هذه الناحية مستقلة، لكنها تخضع في الأخير للسلطات والمحاذير السياسية والدينية والاجتماعية. وهناك فوضى نشر، وقليلة هي دور النشر التي تتسم بمهنية عالية فتحترم أهم طرفين في معادلة النشر وهما: الكاتب والقارئ.
حركة الترجمة من اللغات الأجنبية إلى العربية نشيطة ولا بأس بها، أما الترجمة من العربية فمحكومة بغياب ناشرين أجانب مهتمين بنقل ما يصدر بالعربية من كتب. والقنوات التي تعمل على تجسير هذه الفجوة قليلة وتتمثل في بعض المؤسسات الثقافية والجوائز العربية التي تضمن نشر الأعمال الفائزة إلى اللغات الأجنبية وأهمها الإنجليزية. وحين تدرك الحكومات العربية، بخاصة وزارات الثقافة، دور الثقافة والفنون كقوة ناعمة ستنشط حركة الترجمة من العربية وتزدهر الأعمال الثقافية والفنية.
Muwatin Media Network
Beyond Red Lines
United Kingdom – London
Contact us: contact@muwatin.net
Executive Director and Editor-in-Chief:
Mohammed Al Fazari
mkalfazari@muwatin.net
Muwatin Media Network
Beyond the Red Lines
United Kingdom – London
Contact us:
Executive Director and Editor-in-Chief:
Mohammed Al Fazari
All rights reserved to Muwatin Media Network ©
شبكة مواطن الإعلامية
ما بعد الخطوط الحمراء
المملكة المتحدة – لندن
للـتواصل معـنا: contact@muwatin.net
المدير التنفيذي ورئيس التحرير: د. محمد الفزاري mkalfazari@muwatin.net
لتصلك نشرتنا الشهرية إلى بريدك الإلكتروني
شبكة مواطن الإعلامية
ما بعد الخطوط الحمراء
المملكة المتحدة – لندن
للـتواصل معـنا: contact@muwatin.net
المدير التنفيذي ورئيس التحرير: د. محمد الفزاري mkalfazari@muwatin.net
جميع الحقوق محفوظة لشبكة مواطن الإعلامية©