ربما سمعت في الآونة الأخيرة عن تطبيق للتواصل الاجتماعي يُدعى “clubhouse” وعلى الرغم من أن التطبيق مصنف للمشاركة والتواصل ومتاح ومجاني ويستطيع أي مستخدم تثبيته على هاتفه، إلا أنك لا تستطيع الانضمام ورؤية المحتوى إلا عبر طريقتين:
الأولى: هو أن تتم دعوتك بشكل شخصي عن طريق شخص يستخدم التطبيق بالفعل.
الثانية: هي بعد تثبيتك للتطبيق تقوم بحجز اسم المستخدم الخاص بك وبناءً على عدد أصدقائك الذين يستخدمون التطبيق تتم الموافقة على انضمامك عن طريق إشعار يظهر لهم بأنك تحاول الانضمام ويرسلون لك الدعوة، وإن لم يكن لك أصدقاء فستكون على قائمة الانتظار ومن الممكن أن يتم قبولك عن طريق التطبيق نفسه.
ما هو كلوب هاوس؟
تطبيق كلوب هاوس عبارة عن تطبيق للتواصل الاجتماعي يتكون من غرف كثيرة في مجالات مختلفة مثل (الفن – الموسيقى – السياسة – الأدب – الفلسفة..إلخ)، وبداخل كل غرفة تكون المحادثات صوتية، إلى هنا يكون التطبيق تقليديًّا، ولكن تكمن فيه ميزة مثيرة للاهتمام، وبمجرد أن تنتهي المحادثة تختفي هذه الغرفة بشكل نهائي ولا يكون لها أي وجود.
كل هذه الأمور تجعل هذا التطبيق المبهم محلًّ للكثير من علامات الاستفهام.
الحضور بالدعوة الشخصية
ما السر وراء جعل دخول التطبيق مقتصرًا فقط على الدعوة الشخصية من أحد أعضاء التطبيق!؟ أو لماذا يجب أن توضع على قائمة انتظار وتحجز مكانك إلى أن يتم قبولك لأجل غير مسمى! هل الغرض وراء كل هذا هو الهروب أم البُعد عن أي رقابة لاحتواء التطبيق على غرف سرية؟ أو يتم عرض ومناقشة مواضيع لا يجب أن تظهر للعلن؟! وهل هذه الأهداف تستحق أن يضحي مطورو التطبيق بالانتشار لحساب أهداف التطبيق المطوّر لأجلها؟
بالطبع نحن لا نملك الكثير من التفاصيل عن التطبيق نظراً لأنه ليس تطبيقاً عاماً كما شرحنا سابقاً، وبسبب ذلك قد يلجأ الكثير للتحدث عن التطبيق بالكثير من المبالغات أو الأخبار غير المؤكدة لأنه لا يمكن للقارئ بسهولة أن يجرب التطبيق ويتأكد منها!
ولكن وسط كل هذه التصريحات والمعلومات المنتشرة عن التطبيق والتخبط الموجود، نستطيع أن نستعرض عدة معلومات “مؤكدة” عن التطبيق من مستخدمين فعليين للتطبيق وضعوا تقييماتهم وكتبوا مراجعتهم للتطبيق على متجر App Store، يوجد الكثير من المراجعات تستطيع أن تطلع عليها، ومن الممكن أن نستعرض بعضها لنضع تصوراً أكثر واقعية من المنتشر بشكل عشوائي.
تقييمات المستخدمين
كتب مستخدم يُدعى reallyshan بتاريخ 30-12-2020، أن التطبيق أعجبه جداً ولكن لا يعجبه صُناع المحتوى، بمعنى أنه وجد بعض المستخدمين يفرضون رسوماً لكي يتحدثوا على منصة “مجانية” وهذا الأمر أزعجه جداً، لذلك شعر بضرورة احتفاظ كلوب هاوس بنظام الدعوة الشخصية وأن تحدد بدعوة واحدة فقط كل شهرين، لمنع التطبيق من التشبع مثل فيسبوك وإنستجرام، وأضاف أن التطبيق –من وجهة نظره- لا ينبغي أن يكون شائعاً لكافة الناس ولكنه أداة جيدة لمساعدة العقول الإبداعية.
كتب مستخدم آخر يُدعى JeanEats بتاريخ 18-1-2021 أن التطبيق رائع ومذهل ويستخدمه طوال اليوم، ولكن حدث له أمر غريب أزعجه جداً ويطلب فيه المساعدة، وهو أنه عن طريق الخطأ قام بتسجيل الخروج من التطبيق، ومن وقتها لم يستطع أن يتمكن من تسجيل الدخول مرة أخرى، والتطبيق يطالبه بوضع اسمه على قائمة الانتظار من جديد، والتي من الممكن أن تأخذ وقتاً طويلاً لا يعرف مدته.
ولا نعرف هل هذا خلل تقني أم شيء مقصود بأن أي شخص يغادر التطبيق (بتسجيل الخروج) لا يمكنه الدخول مرة أخرى سواء بالدعوة أو الإدراج بقائمة الانتظار.
ووضع أيضاً مستخدم يُدعى IkigaiGuy مراجعة بتاريخ 18-2-2021، ووضح فيها أنه كان لديه الكثير من المعلومات المغلوطة عن التطبيق وبمجرد قبوله بالتطبيق وأصبح عضواً به تغيرت فكرته تماماً وكانت المحادثات التي أجراها متنوعة وكانت لا تقدر بثمن حيث تلقى الكثير من النصائح المجانية والتي تقدر بعشرات الآلاف من الدولارات عن العلاقات والممارسات التجارية، ورأى أن التحدي الكبير الذي سيكون أمام كلوب هاوس هو ألا يحاول أن يكون منصة لجميع الأشخاص.
أخيراً راجع مستخدم باسم loveisaboombox بتاريخ 24-1-2021 التطبيق وأطلق عليه عنوان: “التطبيق الغازي عندما يتعلق الأمر بالخصوصية/الأمان الشخصي، وقال: “يجب عليك استخدام رقم هاتفك لإعداد التطبيق. ثم يطلب الوصول إلى جهات الاتصال الشخصية الخاصة بك وفي كل مرة تقوم فيها بتسجيل الدخول، يعرض لك الصور/الملفات الشخصية لكل جهة اتصال لديك في هاتفك الموجودة في Clubhouse. إنه أمر مزعج بالنسبة لي أن يتم عرض صورتي وملف التعريف الخاص بي لكل شخص سبق أن حفظ رقمي في هاتفه.
علامة حمراء كبيرة هي أنك غير قادر على حذف ملف التعريف الخاص بك في التطبيق أو على موقع الويب الخاص بهم. يجب عليك أولاً تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني في التطبيق، ثم مراسلتهم بالبريد الإلكتروني وطلب الحذف. لقد ذكروا أنهم يستغرقون وقتًا طويلاً للرد على البريد الإلكتروني.
بشكل عام التطبيق تقييمه على app store 4.8 من 5.0 وهذا بالطبع يدل على مدى استحسان المستخدمين للتطبيق، ولكن المثير للاهتمام لماذا يصر الكثير من المستخدمين على أن يظل التطبيق مقتصراً على النخبة فقط ويرون في أنفسهم أنهم يستوفون الشروط والمواصفات للانضمام والمشاركة في التطبيق وأن قيمة التطبيق ستنحدر عندما يكون عاماً ومنتشراً بدلاً أن يفكروا بأنه كلما زادت التعددية زاد المحتوى وكثرت الفائدة، إنه أمر يدعو للدهشة حقاً.
في النهاية مثله مثل أي تطبيق، يوجد من يتحمس له ومن يعارضه.
حاولنا بقدر المستطاع -تجنباً للإسهاب- تقديم الحقائق المؤكدة عن التطبيق من مستخدمين فعليين بعيداً عن أي إشاعات أو أمور غامضة تُروّج، ويمكنك عزيزي القارئ أن تطلع على باقي مراجعات المستخدمين على متجر App Store .