يقارن يمنيون بين وحشية داعش القمعية للحريات الشخصية والنساء وسياسات سلطات الأمر الواقع في صنعاء وسلسلة إجراءاتهم التمييزية بحق المرأة، حيث تخضع المرأة في مناطق سيطرة الحوثيين وبقية مناطق أطراف الصراع لسياسة التهميش والإقصاء من مختلف مجالات الحياة العامة، إلا أن ما يحدث في صنعاء أكثر بشاعةً حسب ناشطين يمنيين مقيمين في الداخل.
بعد اعتقالها واقتيادها لجهةٍ مجهولة ثم توجيه تهمٍ أخلاقية إليها، الممثلة وعارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي تقبع في سجون سلطات الأمر الواقع في صنعاء لأكثر من ثلاثة أشهر.
عقب اختطافها وإخفائها والترويج لشائعاتٍ تسيء لسمعتها، وجهت إليها سلطات الأمر الواقع في صنعاء، الحوثيين، تهماً تتعلق بالتجارة بالمخدرات والدعارة لتتكشف القضية لاحقاً ببطلان التهم المنسوب إليها، وتنكشف ملابسات القضية.
في لقاءٍ لعضو البرلمان اليمني أحمد سيف حاشد معها في الخامس والعشرين من مايو، أفادت الحمادي بأنه تم اعتقالها من إحدى النقاط الأمنية في شوارع صنعاء والتحقيق معها معصوبة العينين وجعلها توقع على أوراق لم ترها أثناء التحقيق ولا تعرف محتواها.
عضو نيابة غرب الأمانة، رياض الإرياني، حسب النائب حاشد، أمر بالإفراج عنها بعد تحقيقه معها وظهور بطلان التهم المنسوبة إليها، ليفاجئ لاحقاً بنقل ملف القضية لعضوٍ أخر ورفض أوامر الإفراج عنها.
كُتّاب ينتمون لجماعة أنصار الله الحوثيين اتهموها بالتعدي على الهوية الإيمانية والإساءة لليمنيين بعملها كعارضة أزياء في صنعاء، فيما وصف ناشطون ذلك بالسبب الحقيقي خلف اعتقالها، حيث تتعرض النساء لمضايقاتٍ جراء ظهورهن في الفضاء العام من ومشاركتهن في سوق العمل المختلط مع الرجال.
محامي إنتصار الحمادي أفاد بتعرضه لتهديداتٍ من قبل مسؤولين في الجماعة على خلفية دفاعه عن عارضة الأزياء ونشره لتطورات القضية، فيما ترفض النيابة الجزائية تسليمه نسخةً من التحقيقات طوال ثلاثة أشهر مضت على اعتقال الحمادي والتحقيق المستمر معها وحتى اللحظة.
صحفيون وكتاب وناشطون يمنيون في صنعاء وقعوا بيانات التضامن مع انتصار الحمادي مدينين ما ترتكبه سلطات الأمر الواقع بحق نساء يمنيات على خلفية ظهورهن في مجالات الحياة العامة، فيما تصدر وسم الحرية لانتصار الحمادي وسائل التواصل الإجتماعي.
النيابة أمرت مطلع شهر مايو بإجراء فحص العذرية لانتصار الحمادي، الأمر الذي أثار استهجان اليمنيين على وسائل التواصل الإجتماعي، ووصفت منظمة العفو الدولية الأمر بالإعتداء الجسدي المهين من قبل سلطات الأمر الواقع، فيما قال حقوقيون يمنيون بأن فحص العذرية يثبت عدم وجود أدلة يحتج بها الحوثيون لإثبات ما ينسبونه من تهم لإنتصار الحمادي.
وفي حديث لعارضة الأزياء اليمنية في الخامس والعشرين من مايو تحكي ظروف اعتقالها لعضو البرلمان ولجنة الحقوق والحريات أحمد سيف حاشد، تقول: “عصبوا عيوني، وبصمونا على أوراق لانعرف ماهي، وأخذونا لمشاهدة عدة بيوت.. قالوا لنا اشربوا وارتاحوا مع أهل تلك البيوت، فقلت لهم هذه دعارة، فكان ردهم علينا بأنه يجوز ذلك في سبيل خدمة الوطن.”
Muwatin Media Network
Beyond Red Lines
United Kingdom – London
Contact us: contact@muwatin.net
Executive Director and Editor-in-Chief:
Mohammed Al Fazari
mkalfazari@muwatin.net
Muwatin Media Network
Beyond the Red Lines
United Kingdom – London
Contact us:
Executive Director and Editor-in-Chief:
Mohammed Al Fazari
All rights reserved to Muwatin Media Network ©
شبكة مواطن الإعلامية
ما بعد الخطوط الحمراء
المملكة المتحدة – لندن
للـتواصل معـنا: contact@muwatin.net
المدير التنفيذي ورئيس التحرير: د. محمد الفزاري mkalfazari@muwatin.net
لتصلك نشرتنا الشهرية إلى بريدك الإلكتروني
شبكة مواطن الإعلامية
ما بعد الخطوط الحمراء
المملكة المتحدة – لندن
للـتواصل معـنا: contact@muwatin.net
المدير التنفيذي ورئيس التحرير: د. محمد الفزاري mkalfazari@muwatin.net
جميع الحقوق محفوظة لشبكة مواطن الإعلامية©