اعتدنا الحديث عن مختلف القضايا والأحداث الاجتماعية والسياسية والفكرية، لكن قصتنا اليوم لها طابعٌ خاص، إنها ذكرى ميلاد “مواطن” الثامنة، نحتفي معكم أعزاءنا القراء والكتّاب أصدقاء “مواطن” بهذه الذكرى الجميلة لولادة صحافةٍ حرة مستقلة، بالكم المعرفي الهائل الذي نتشاركه معكم والقضايا التي نحمل همها جميعاً في الخليج والعالم العربي.
نحتفي معكم اليوم بفريق عمل مواطن، عائلتنا الصغيرة، في هذا البيت الكبير الذي نعيشه عالماً موازياً وحراً، نشارككم مشاعرنا وأحاديثنا ونعرفكم على أسرتنا الصغيرة التي تكبر بكم.
محمد الفزاري وبالطبع هو مؤسس هذا البيت الكبير “مواطن”، والذي لاقى معه الكثير من المتاعب في عمان، بدءاً بالمعتقلات ثم اضطراره للنأي عن الوطن، وتغاضياً أيضاً عن مشكلتي الشخصية معه، بصفتي الصحفية، حول الهمزات، والهمزات، وبالطبع الهمزات، وأشياء كثيرة، وانتظار الجميع للملاحظات والملاحظات، هذا أفضل مديرٍ قد تحظون به.
يعبر محمد عن “مواطن” : ” هي مشروع حياة حاولت جاهدا أن أغرس فيه ما أؤمن به من مبادئ إنسانية عامة ومبادئ المواطنة بشكل خاص في إطار صحفي مستقل وموضوعي”.
وكمشروعٌ مستقل أثبت “مواطن” أنه في الإمكان وجود صحافةٍ حرة ومستقلة كما يقول الفزاري ” لأن “مواطن” مشروع مستقل ماديا، ولأن فريقه كذلك مستقل وغير محسوب على أي طرف سواء كان سياسياً أو طائفياً؛ نستطيع أن نؤكد أن الصحافة الموضوعية والحرة والمهنية ذات الخلفية العلمانية يمكن أن تكون موجودة، تحيا، تستمر، تنافس وتؤصل لمثل هكذا مشاريع رغم كل المحبطات والتحديات المحيطة”.
يصف الناشط الحقوقي عباس طالب “مواطن” بقوله: بالنسبة لي هي مشروع يمثل الثورة الثقافية والفكرية في العالم العربي، وببساطة اعتقد أنه عبر “مواطن” يمكنني تحقيق ما أؤمن به “عالم عربي حر ديمقراطي حر، يحترم فيه حقوق جميع المواطنين والمواطنات بدون أي استثناء”.
صديقنا جميعاً هلال، وصاحب مذهب الهلالية، رجل خطير، هادئ وغريب الأطوار، بالطبع لا أتحمل مسؤولية الكلام هنا جاء على لسان غيري، حين تعمل معه ستشعر بأنك في إحدى أعمال الدكتور أحمد خالد توفيق، حرفياً.
هلاليزم، من الصعب إضحاكه، ولكن من السهل عليه أن يضحكك، كاتبٌ جميل ننتظر دوماً كتاباته التي يبخل بها طويلاً، مدير تحريرٍ رائع، وأكثر من صديق، وأتحمل مسؤولية الكلام هنا.
“مواطن” المساحة التي لا تقف الحرية فيها عند حدٍ أو خطٍ أحمر، المكان الذي يمكنكم التعبير فيه بحرية عن آرائكم وأفكاركم والحديث في كل التابوهات.
يصف هلال “مواطن” برديف الحرية التي يؤمن بها “مواطن تعني لي الحُرية، حرية التعبير، حيث لا وجود لخطوط حمراء لما نكتب أو نغطي من مواد أو موضوعات. والعمل المؤسسي خالٍ من الهرمية التسلطية”.
أما محمد هشام، القلم التنويري الأنيق والأكاديمي الشاب عن “مواطن” يقول: ” بالنسبة لي ككاتب حر ومشارك دائم بالمقالات، فمواطن مساحة حرة كانت بالضبط كما كنت أتساءل عنه قبل بداية التجربة، لا سقف للأفكار، لا سقف للموضوعات، وكل كاتب لديه مطلق الحرية في أن يعبر عن أفكاره، ولذلك مواطن بالنسبة لي هي المساحة الحرة”.
يضيف هشام ” أنا أكتب في أكثر من مكان، ولكن عندما تأتي فكرة خارج التيار أو المألوف، فأنا أعرف أن مكانها هو مواطن”.
بيت أساهم في بنائه، هذا ما يقوله “مو-زا” المسؤول خلف هوية مواطن البصرية من خلف شاشة الحاسوب، وهو يطارد ضغط الإنتاج باحترافية، لكنه يرى أن مواطن ساهمت في بنائه أكثر مما ساهم هو فيها.
يقول “مو-زا” في رسالةٍ يوصلها للفريق ” أنا سعيدٌ بالعمل مع فريق رائع وجميل على الجانبين الإنساني والعملي في بيتنا “مواطن”
الصديق بدر النعيمي، كاتب، باحث ومبتكر، ما يهم أنه يحتاج في الحقيقة أن يثق بنفسه بشكلٍ أكبر ويجد دافعاً يخرجه من دائرة كسله، وبالطبع “مواطن” دافعٌ جيد لذلك، وهو صديقٌ يتفانى في تقديم المساعدة عند الحاجة.
يحكي صديقنا الباحث بدر النعيمي عن قصة لقائه الأول في “مواطن” بقوله: ” منذ أن نشرت أول مقال لي في “مواطن” فتحت لي الكثير من الأبواب لتطوير نفسي ككاتب وباحث والتعرف على كتاب ومثقفين من جميع أنحاء الوطن العربي”.
يضيف بدر “أتذكر بعد نشر أول مقال في مواطن أنني حصلت على اتصال من مركز أبحاث في إحدى الجامعات الأمريكية يسألني عن المقال ويدعوني للمشاركة في كتاب جديد من إصداره حول ذات موضوع المقال. قبل نشري للمقال كنت أرى أنه مجرد تفريغ أفكار لن ينتج عنه شيء غير بعض التعليقات من أصدقائي، إلا أنني تفاجأت أنه بفضل هذا المقال حصلت على فرصة المشاركة في إصدار بحثي بمعية نخبة متألقة من الأكاديميين والباحثين. “مواطن” بالنسبة لي هي الحاضنة التي منحتني فرصة لم تمنحها لي مؤسسة قبلها”.
إذا كنتم تبحثون عن مدير تحرير ومسؤول تسويق محترف، مجنون ولديه طريقة ربطٍ غريبةٍ للأمور وتجعلكم تحبونه وتقتنعون بنظرياته، صاحب قدرةٍ للتحليل النفسي التي يوظفها في التواصل مع فريق العمل وضيوف لقاءاته، فنحن نوصيكم بسميح، ومجدداً الكلام ليس على لساني، لكنني بلا شك أتفق معه.
سميح، كاتبٌ رائع ومحاور متمكن، سيسعدكم العمل في فريقٍ يتواجد فيه، يصف “مواطن” بقوله: “منبر للاستمتاع والحرية، مواطن تعكس الكثير من الأصوات المختلفة، هذا ممتع أن تشعر بأنك في منصة تعكس آراء الناس، هذا جوهر الكتابة والعمل الصحفي، محاولة توثيق حيوات الناس”.
الباحث والناشط الحقوقي، عباس طالب، من أرض الأرز، شخصية حالمة، رومانسية، لا زال يؤمن بإمكانية التغيير عبر مجال حقوق الإنسان ومنظماته الدولية، يقول أحد الأصدقاء عنه ” أغبط زوجته على هذا الكم من الرومانسية فيه”
للأسف ليست الآلهة يونانية، لكنها مسؤولة التواصل الإجتماعي في فريقنا، هيرا فريقنا ، نسوية، مواطنة وحرة وعكس هيرا في الميثولوجيا اليونانية، مسؤولة و تعرف ما الذي تفعله.
تقول هيرا بأنها تشعر بالفخر والقوة لانتمائها لفريقٍ نسويٍ في منصة تعبر عن معاناة النساء في الخليج والعالم العربي وتعتقد بأنها ستكون شبكة إعلامٍ تصل للعالمية، وتصف تجربتها في مواطن بقولها ” ما أن تبدأ العمل في مواطن تستشعر حقاً معنى كلمة “أنا مواطن” وتشعر بالانتماء لهذا الكيان الحُر”.
ثمانية أعوامٍ مرت من عمر “مواطن” بتطلعاتٍ تستمر في التجدد، وعوائق كبيرة لكنها أصغر من عزمنا، قطعنا فيها مسافةً طويلةً التحديث والتطوير المستمر القائم على الإلتزام بمبادئ تأسيسها كصحافةٍ حرة ومستقلة تمثل صوت الحقيقة الحر، وننمو معاً، نحن ومواطن.
يتحدث عن هذا النمو والمعوقات، مؤسس “مواطن” ورئيس تحريرها بقوله: “”مواطن” استطاعت بنسبة كبيرة، أقلها حتى الآن، أن تؤسس ما ذكرته أعلاه رغم كل التحديات والمعوقات الصعبة التي قد يكون أهمها إصرارنا على الاستقلالية، والمهنية، وخط تحريري متجاوز للخطوط الحمراء، ومؤمن بمبدأ أن مبدأ حرية التعبير لا يتجزأ، مما حدى إلى وجود صعوبات مالية في سهولة الاستمرارية والتوسع. كذلك، بسبب الفهم الخاطئ لمفهوم الصحافة الحقيقية المهنية، شُيطنت “مواطن” بشكل كبير من قبل الأنظمة العربية – وبالتحديد الخليجية- وأتباعها وصلت لدرجة تخوين المشروع والقائمين عليه والمزايدة عليهم بالوطنية”.
يقول سميح: “على المستوى المهنى أعتقد أنني ومواطن نُفيد بعضنا البعض، كلانا يتطور سريعا، ونتقدم معا، أود أن نصبح المشروع الصحافي الأكبر بالخليج والعالم العربي عامة. وهذا يأتي بمزيد من محاولات الحياد المهني والرصد الموضوعي”.
العوائق بالتأكيد كثيرة وكبيرة، ولكنها لن تكون أبداً أكبر من رغبة الحرية وجهود فريق مواطن، يقول هلال: “نؤمن في مواطن بمفهوم “التطوير المستمر”، دائماً ما نشعر بتحدٍ جديد، ونحاول رغم قلة مواردنا إيجاد حلولٍ للصعاب وتطوير العمل قدر الإمكان”.
يضيف هلال “على المستوى المهني نسعى جاهدين ونقطع خطوات في سبيل صحافة جديدة على مستوى الشكل والمضمون، صحافة حرة تستخدم الوسائط المتعددة، مقروءة ومرئية ومسموعة. وحُلمي أن نقدم صحافة تفاعلية حقيقية.
بالنسبة لهيرا، الاختلاف يلعب دوراً كبيراً في هذا التطور المستمر، إذ تقول ” الفريق متعاون جداً، والاختلاف في الأفكار والجنسيات يخلق حالةً من المتعة بعيداً عن جو العمل الروتيني والممل”
قلمنا المجهول، خالد، مسؤول التدقيق اللغوي في مواطن، يقول عنه محمد الفزاري: “لو كان لي فرصة أن أرجع إلى مقاعد الدراسة “المدرسية” لاخترت دراسة مادة اللغة العربية على يد معلم أعتقد أن طلابه محظوظين به جدا.. وبالتأكيد هو مدققنا اللغوي في “مواطن”. “خالد” معلم حنون وإنسان مثقف من العيار الثقيل لكنه للأسف بخيل في مشاركة ثقافته مع الآخرين إلا ما ندر. لا استطيع أن أتخيل لماذا “….” لم يصدر أي كتاب حتى الآن وهو أهل بذلك. أعتقد أن الدافع الحقيقي الذي قد يدفعه لمثل هكذا خطوة لم يتصادف معه بعد.. ما هو يا ترى؟!
يصف خالد “مواطن” بأنها: ” مشروع إعلامي، بما يمثله الإعلام من سلطة رقابية على كافة الظواهر الاجتماعية الرسمية وغير الرسمية، وبما يمثله المشروع من حركة نقدية فكرية متحررًا من قيود الرقيب الذي لا يرى سوى لونين من ألوان الكون: الأبيض والأسود، متغافلًا عن التنوع الهائل فيما بين اللونين”.
ويقول عن تجربته الثرية في “مواطن” كمراجعٍ لغوي لكافة موادها “لقد نمّى مشروع “مواطن” لديّ الجانب التقني في إدارة المحتوى الإعلامي. أما فكريًّا، فيعتبر المشروع رافدًا فكريًّا بما يقدمه من مواد مترجمة ومقالات فكرية ونقد سياسي”.
يضيف خالد: “مواطن” مشروع رافقني سنواتٍ عديدة، كانت تجربة ثريةً على كافة المستويات المهنية والفكرية”.
لا حدود، هي أكثر ما يمكن أن نعبر عنه كفريق في الشبكة، ننقلكم لأفق أخر بعيدا عن الخطاب العام، ننقل لكم ما يجري خلف الكواليس، ونتشارك معكم أفكار الإنسانية بطول تاريخها.
نحن في مواطن لا نعمل، نحن نحب ما نعمل كما يقول سميح ” دائما ما كنت الكتابة، أن أعمل كمحرر صحافي هذا هو الشيء الأفضل في العالم بالنسبة لي، تجربتي بمواطن يمكنني اختزالها في مقولة واحدة” في مواطن أنا أحب جداً ما أعمل وأعمل حقاً ما أحب”.
ولأنه لا حدود في مواطن، يصف بدر أسباب انضمامه للفريق “من أكثر الأمور التي تعجبني في مواطن، والسبب الرئيسي الذي دفعني للانضمام إلى الفريق، هي المساحة الممنوحة لك كعامل في الفريق للإبداع واقتراح الأفكار ومنحك مسؤولية حقيقية لإنجاز المشاريع وفق رؤية جماعية تساهم في صياغتها”.
على مشارف عامنا التاسع، مواطن تكبر وتتجدد، الكثير من المفاجأت قادمة، وجهود الفريق وكُتّاب مواطن لا تتوقف عن تجاوز كل الخطوط الحمراء، وبالتأكيد فالأفضل مازال قادماً.
يرى محمد الفزاري أن ذلك يكمن في قوة الشبكة التي هي فريقها ” فريق “مواطن” هو “مواطن”.. هو أساس المشروع واستمراريته. وكل أعضاء الفريق يكاد لا يختلفون ولا يحيدون على المستوى الشخصي عن توجهات “مواطن” العامة لدرجة التماهي أحيانا. وهذه هي قوة مشروع “مواطن”.
ويضيف ” تتقدم مواطن في عامها التاسع خطوة للأمام.. وهذه سياستنا في “مواطن”. صحيح أننا نتقدم خطوات قصيرة وبطيئة للأسباب التي ذكرتها، لكنها ثابته ومستمرة”.
يقول هلال: ” تتمتع مواطن بفريق عمل شاب واحترافي، يؤمن بالحوار والعمل المشترك ويسعى لخلق مساحة صحافية حرّة دون خطوط حمراء، نسعى للتطوير المستمر ولنترك لكم الحكم، أعزاءنا القراء، على عامنا التاسع في مثل هذا اليوم من العام القادم”.
أما خالد فيرى أن ما حققته مواطن من نجاحات يدل عليها الأثر الذي تركته على الشعوب في الخليج لتقوم دولتان خليجيتان بحظر الشبكة في أكثر من مناسبة على مدى ثماني سنوات، حيث يقول: “تبوّأت “مواطن” مكانةً مرموقةً على المستوى الخليجي، بعد أن أكّدت مكانتها على المستوى المحلي؛ ولا أدلَّ على ذلك من حجب موقعها في دولتين من دول الخليج العربي”.
عباس أيضاً يرى مواطن أكبر وأكثر تجذراً وحرية في عامها التاسع في توسع وتطور وتجديد يمثل رؤيةً واضحة في مستقبل الإعلام، الإعلام الرقمي.
وهذا أنا فاروق محافظ، أحتفل معكم بهذه العائلة الجميلة وأعدكم بالأكثر، الأفضل والأجود في عامنا التاسع في “مواطن” وأذهب على إيقاع موسيقى النمر الوردي لأواجه الملاحظات من محمد الفزاري وباقي فريق التحرير.
Muwatin Media Network
Beyond Red Lines
United Kingdom – London
Contact us: contact@muwatin.net
Executive Director and Editor-in-Chief:
Mohammed Al Fazari
mkalfazari@muwatin.net
Muwatin Media Network
Beyond the Red Lines
United Kingdom – London
Contact us:
Executive Director and Editor-in-Chief:
Mohammed Al Fazari
All rights reserved to Muwatin Media Network ©
شبكة مواطن الإعلامية
ما بعد الخطوط الحمراء
المملكة المتحدة – لندن
للـتواصل معـنا: contact@muwatin.net
المدير التنفيذي ورئيس التحرير: د. محمد الفزاري mkalfazari@muwatin.net
لتصلك نشرتنا الشهرية إلى بريدك الإلكتروني
شبكة مواطن الإعلامية
ما بعد الخطوط الحمراء
المملكة المتحدة – لندن
للـتواصل معـنا: contact@muwatin.net
المدير التنفيذي ورئيس التحرير: د. محمد الفزاري mkalfazari@muwatin.net
جميع الحقوق محفوظة لشبكة مواطن الإعلامية©