ظلت السياحة الدينية في السعودية الوجهة الأولى والرئيسية التي يقبل عليها السياح إلى المملكة، لكن ثمة تحولات اجتماعية وسياسية واقتصادية حدثت، ساهمت في تغيير مجال السياحة رأسًا على عقب، وأطلقت في عام 2019م استراتيجية تنمية السياحة الوطنية، التي تضمنت إنشاء وزارة السياحة، وتأسيس صندوق التنمية السياحي، وتأسيس الهيئة السعودية للسياحة، وفي الثالث والعشرين من أغسطس 2022، أطلقت السعودية نظام السياحة الجديد، والذي يهدف إلى وضع المملكة في الصفوف الأمامية لوجهات السياحة العالمية.
بعد سنوات من السياحة الدينية في المملكة، هل يقبل السعوديون بسياحة قائمة على الترفيه وزيارة الشواطئ وحضور الحفلات الغنائية؟
سمحت السعودية بإقامة الحفلات الموسيقية والمهرجانات الفنية، والعروض المسرحية كوسائل داعمة لجذب الاستثمار داخل السعودية، كخطة اقتصادية بديلة عن النفط، لكن هذه القرارات واجهت رفضًا وهجومًا، ويقول فهد الهذلول، موظف في صالات السفر السعودية، في تصريحات خاصة لمواطن، أن هناك بعض التحفظات من قبل السعوديين ناحية الحكم الشرعي، لأن كل عمل يُراد به التوسّع لابد أن يصدم بالثقافات الدينية والمجتمعية؛ خصوصًا أن التطور ملحوظ، وقد يلتبس على البعض شيءٌ من الممارسات الجديدة على مجتمعات معينة.
تبذل الحكومة السعودية جهودًا جبّارة من أجل وضع المملكة في مقدمة الدول السياحية عالميًا، وتتوزع هذه الجهود على مناطق عديدة بالمملكة معتمدة على المدن الساحلية وعلى مناطق جنوب المملكة، والسياحة تعتبر عاملاً مهمًا في رؤية المملكة المستقبلية، وتغيير موقعها على خارطة العالم، هكذا يرى الهذلول خطوات بلاده نحو المستقبل السياحي، وبالرغم من ذلك إلا أن السعودية تحتاج إلى ما يساعد في إنجاح خططها الترويجية، ويعلق الهذلول قائلًا: ” تحتاج السعودية الإيمان التامّ بأبنائها وفتح المجال لكل موهبة قادرة على صنع الفارق، وهذا ما يتمّ حاليًا من خلال برامج السياحة التي تطرحها وزارة السياحة والجهات ذات العلاقة”.
على الرغم من كل الجهود التي تبذلها المملكة للارتقاء بمجال السياحة، إلا أن هناك العديد من الأصوات الرافضة داخل المجتمع السعودي
تعتبر هيئة الترفيه بالمملكة العربية السعودية، واحدة من الهيئات الحكومية التي تنفذ برامج ترفيهية وفنية، من شأنها جذب أكبر عدد من السياح، إلا أن برامج وحفلات ومهرجانات الهيئة لم ترض جميع الأصوات داخل السعودية؛ إذ ظهر البعض في مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي ينتقدون نشاط الهيئة وأن كل الترفيه أغانٍ، والحفلة تقوم بأن بعض الشباب يهزون أكتافهم، احنا ما ناقصين رقاصين الراقصات على قفا من يشيل”. حسبما عقب أحد المواطنين السعوديين.
تتيح المملكة على شاطئ بيور بيتش، في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية غرب مدينة جدة، للسياح والمواطنين أيضًا فرصة التمتع بسماع بالموسيقى الغربية والرقص عليها في حفلات تجمع بين الرجال والنساء، دون إلزامهم بملابس معينة.
يمكن للمرأة أن ترقص بفستان قصير بكل حرية وارتداء البكيني، كما يسمح لرواد الشاطئ بالتدخين
وكان لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، آراء مختلفة حول ذلك، بعضها ينتقد بشدة مثل هذه الحفلات؛ إذ نشر حساب لمواطن سعودي باسم “بصراحة” تغريدة عبر تويتر يقول فيها : “هذا صدق ولا هذولا يبغو يشوهون صورة وطنا، أنا أقول حكومتنا ما يرضون بذا المهزلة”.
كما نشر تغريدة أخرى حساب أخرى باسم “رائد” يقول فيها: “لما الدولة تكون بترعى مقدسات إسلامية بيكون مش شأن سعودي بل إسلامي أو ليتم تدويل رعاية المقدسات الإسلامية بالمدينة ومكة وبعدين اعملوا اللي يريحكم”.
مريم السلمي (مرشدة سياحية) توجه رسالة للذين يعتبرون السياحة محرمة؛ بأن عليهم أن يراجعوا أفكارهم: “ذهابك من مدينة إلى أخرى وقضاء 24 ساعة بها تعتبر سائحًا، ترفيه لنفس ليس بها أي عمل محرم”. حسبما عقبت لمواطن
بعيدا عن التبايانات الاجتماعية، كيف تعمل المملكة على تطوير قطاع السياحة؟
أطلقت وزارة السياحة برنامج رواد السياحة، لتطوير القدرات البشرية في المملكة العربية السعودية، وهو البرنامج التدريبي الأضخم في العالم باستثمارات تبلغ قيمتها 375 مليون ريال، ويستهدف تدريب مائة ألف شاب وشابة سعوديين داخل المملكة، وكذلك في أرقى 10 جامعات ومؤسسات تعليمية متخصصة في قطاع السياحة على مستوى العالم، في ضوء خطط السعودية لتطوير قطاع السياحة بما يتوافق مع رؤية 2030، والذي ينقسم بين تدريب على المستوى الدولي، وتتكفل الحكومة بكافة مصروفات المتدربين.
التقت “مواطن” مع شباب من المشاركين في هذا البرنامج، تحدثوا عن تجربتهم، في التاسع والعشرين من أغسطس من العام الجاري، أتم سعيد الشهري، مشرف في أحد المرافق السياحية، دورة البرنامج التدريبي في سويسرا، التي يصفها قائلًا: “رحلة عظيمة تكفلت فيها حكومتنا ممثلةً بوزارة السياحة، وجامعة سعودية جامعة الملك عبد العزيز، كانت شاملة لكل المعلومات اللي تخص السياحة والضيافة على أعلى المعايير العالمية”.
يتحدث الشهيري، عن تطور القطاع السياحي في السعودية بنوع من الفخر؛ إذ يقول في حديثه لمواطن: “القطاع السياحي السعودي قفز قفزة عظيمة، ومشاريعنا مالها شبيه عالميًا الآن”. وهذا ما نجحت فيه المملكة على المستوى الشعبي، وهو استغلال طاقة الشباب وتأهيل الكوادر البشرية السعودية لصالح السعودية الجديدة الخالية من التشدد والانغلاق، ويضيف الشهيري أن السياحة الآن تحتاج كفاءات من أبناء الوطن للعمل فيها، ومثل الدورات هذه سواءً داخليًا أو دوليًا تؤهلنا كشباب سعودي للعمل في هذه المشاريع”.
كان فارس عبد العزيز، وهو موظف بمطار مشروع البحر الأحمر، الذي سيتم افتتاحه في نهاية العام القادم، أحد المشاركين في برنامج رواد السياحة بمعهد لاروش في سويسرا، تخصصت الدورة حول مجال الضيافة وأساسياتها والتي يعتبرها اقتبست من الدين الإسلامي الذي يحث على كرم الضيافة، لكنها بالكاد كانت تجربة مختلفة بالنسبة له، ويعلق عليها قائلًا: ” الدورة بالنسبة لي كانت اكتساب مهارات جديدة واحتكاك مع خبرات دولية كبيرة في مجال الضيافة”.
تعتبر السياحة الترفيهية بالمملكة، مجال حديث بالنسبة للسعودية، وبالرغم من ذلك؛ فإن الشباب السعودي لديه تطلعات وآمال في الوصول الريادة العالمية سياحيًا، ويقول عبد العزيز: ” المجال جديد بالنسبة لنا كسعوديين، لكن الشباب السعودي طموح وشغوف، وبإذن الله، السنين القادمة راح نكون من الأوائل في مجالات السياحة والضيافة”.
شاركت عهود أحمد، طالبة بجامعة جدة، في برنامج رواد السياحة، وتخصصت دورة تدريبها داخل المملكة، كان من الأسباب التي دفعتها للالتحاق بهذا البرنامج، هو رغبتها السابقة في دراسة الإرشاد السياحي، قبل التحاقها بدراسة التسويق، نصحتها صديقة مقربة لها بالاشتراك في البرنامج، وكانت مفاجأة سارة بالنسبة لها، وتضيف خلال حديثها لمواطن: “اللي خلاني أتحمس لدي الدورة إنها مدفوعة التكاليف “مجانية” ومراكز تقديم الدورات حرفيا قريبة مني”.
كما تقدم وزارة السياحة السعودية الكثير من الدورات التدريبية داخل المملكة التي تصب جميعها في كأس السياحة، ونذكر منها على سبيل المثال دورة للتسويق والمبيعات، ودورة التسويق في صناعة الضيافة، ودورة المحاسبة المالية وزيادة الإيرادات وغيرها الكثير.
على الرغم من كل هذا، إلا أن هناك تدني في مستوى الوعي السياحي في السعودية
تؤكد دراسة بحثية بعنوان “دور بعض عناصر المنظومة التعليمية في تنمية الوعي السياحي لدى طلاب المدرسة من وجهة نظرهم ومعلميهم“، أن السعودية لم تأخذ المكانة التي تستحقها سياحيًا؛ بسبب التركيز على السياحة الدينية وحدها طوال السنوات الماضية، إضافة إلى تدني مستوى الوعي السياحي لدى شريحة عريضة من أفراد المجتمع السعودي، وأن السبيل إلى تطوير الوعي السياحي لدى المواطن السعودي يجب أن يتم تلقينه بخبرات التربية السياحية التي تساهم في تزويده بالقيم والمفاهيم والحقائق المتصلة بالسياحة، وهذا ما ركزت عليه المملكة في خططها الحديثة لتطوير السياحة، وقد بدأ من داخل المؤسسات التعليمية.
وتضيف نورة الفهيد، حاصلة على دبلوم إدارة المطارات وعلوم السياحة، أنه تم تطوير المقررات الدراسية عبر متخصصين في السياحة من دول عربية، وهم أعضاء هيئة التدريس، ويتم متابعتها والإشراف عليها من قِبل الجامعات السعودية، وتضيف: “غالبية المناهج متخصصة في تاريخ السعودية، وقصصها وأشهر وأبرز المعالم التاريخية والثقافية فيها، لكِي يتم الاستفادة من تاريخ المملكة بالمستقبل”.
درست نورة الفهيد، العلوم السياحية، وتلقت تدريبات متنوعة على تنظيم الفعاليات والضيافة وجميع جوانب السياحة عبر عدة مواد، ساهمت هذه الدراسة في صقل شخصيتها واكتسبت العديد من المهارات، وتعلمت طريقة إنشاء نادي سياحي مختص في تنظيم الفعاليات، وإظهار كل ما يخص المجال الإبداعي السياحي من جوانبه المختلفة ما يمكنها من التعرف على ثقافات المملكة المختلفة عبر جهود طلابية بحتّه.
الاتجاه نحو تطوير المناهج الدراسية السياحية
تتنوع المناهج الجامعية الدراسية السياحية في المملكة بين التاريخية، والثقافية والأثرية والترفيهية، كما تتناول دراسة أصول الضيافة والفنادق والمنتجعات وحجوزات الطيران والتراث الطبيعي والمعنوي السعودي، والآثار والنقوش السعودية والتراث الحضاري السعودي، وكذلك المعالم الحديثة والمعاصرة في السعودية، وبحسب تصريحات نورة، لمواطن، فإن أنواع السياحة في المملكة طبيعية وجبلية وتراثية وترفيهية وتاريخية وثقافية “.
التحقت وعد المصباحي، بجامعة جدة، تدرس الآثار والإرشاد السياحي، وهي الدفعة الثالثة من هذا التخصص بالجامعة، تتلقى تدريبها الميداني بمتحف دار الفنون الإسلامية، وتقول في حديثها لمواطن، إن المملكة وجهة رئيسية للسياحة الدينية لمسلمي العالم، بفضل الحرمين الشريفين، وهو ما يجعلها الوجهة السياحية الأولى في الشرق الأوسط، وأن بمرور خمس سنوات على جهود الحكومة السعودية الساعية لتطوير هيئات السياحة، فإن المملكة سوف تكون الدولة الرائدة سياحيًا في العالم.
تؤمن المصباحي، بالقيمة الكبيرة التي سوف تحصل عليها السعودية بعد إطلاق مشروع نيوم، ووفق ما جاء حول مدينة نيوم، فإنها مدينة يتم تجهيزها لتكون خالية من الانبعاثات الكربونية، وعدد سكانها يصل إلى 9 ملايين نسمة، يعيشون في مناخ مثالي، وتتميز المدينة بسهولة الوصول لمختلف المرافق بها سيرًا على الأقدام في وقت أقصاه خمسة دقائق، وسوف يتم تزويد المدينة بقطار سريع داخلها، وتقع المدينة في محافظة ضباء، ينفق على إنشاء المدينة صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وبلغت حجم الإنفاق 500 مليار دولار.
السياحة هي الحل
اتجهت عبير خلف السلمي، منظمة رحلات بالسعودية، للعمل في مجال السياحة كعمل مستقل خاص بها، لكن تحت مظلة وزارة السياحة، بعد أن أسست مشروعها الخاص قامت بتوثيق عملها رسميًا وتضيف خلال حديثها لمواطن: “ما نقدر نمارس أي نشاطات عمل سياحية إلا بتصريح من وزارة السياحة”. لم تستقبل عبير زوارًا من خارج السعودية؛ بل كل عملائها مواطنين سعوديين، تأخذهم في جولات سياحية داخل المملكة، وترى عبير أن الحكومة السعودية اتجهت إلى تطوير منظومة السياحة بشكل عام، حتى تدعم الاقتصاد الوطني بالدولة بعد أن كان اعتمادها الأساسي على رحلات الحج وعوائد بيع النفط ومشتقاته، وهذا ما فتح مجالات عمل جديدة بالمملكة، وفرصًا كثيرة للشباب، “وتخصص السياحة ما كان مدرجًا بالجامعات، لكن من العام الماضي بدأت الجامعات تدرس الآثار والسياحة والتاريخ، والخريجون حديثا ما عندهم خبرة بالسياحة لذلك الوزارة تعطي دورات تدريبية للراغبين في العمل السياحي”.
تقدم وزارة السياحة دورات تدريبية تستغرق شهرًا وحتى خمسة أشهر، وبعد إتمام المتدربين لدورة العمل، تقوم الوزارة بتوزيعهم على المؤسسات السياحية حسب تخصص كل واحد منهم، والآن تجهز الوزارة لتوظيف 100 ألف شاب وفتاة في قطاعات السياحة.
حصلت عبير، قبل شهرين على دورة في مجال التسويق والمبيعات، كان المدرب مصري الجنسية، اتجه إلى العمل بمجال السياحة بالسعودية بعد قراءته لمستقبل السياحة بالمملكة، ما يظهر في جهود الحكومة لدعم هذا المجال ما جعله حريصًا على أن يكون أحد رواد العمل السياحي بالمملكة، هذا الاعتقاد شجع عبير، على توسيع نشاطها في المجال السياحي الذي يحظى بترحيب كبير من قبل الشباب السعودي الحديث، وتضيف: ” كل أمير منطقة عندنا الآن يحاول جعل المنطقة مزارًا سياحيًا أو وجهة سياحية للضيوف عشان يدعم السياحة”.
التطلعات المستقبلية للحكومة السعودية نحو السياحة
تضيف وزارة السياحة السعودية في تصريحات خاصة لمواطن، أن المملكة عملت على تعديل أنظمة التراخيص الخاصة بمرافق الضيافة، ويعد هذا الأمر مهمًّا للغاية لجذب الاستثمارات وتحفيزها؛ إذ كان من الضروري وضع معايير واضحة، تضمن وجود منافسة عادلة، تسهم في جذب استثمارات نوعية، وتوفر تجربة مميزة للسائح والزائر مؤخرًا، وفي خطوة فريدة من نوعها، ويشير إلى نظام السياحة الجديد في السعودية؛ الذي تم تدشينه، ليساهم في تنمية السياحة الوطنية، وجذب الاستثمارات لهذا القطاع.
في سبتمبر 2019، فتحت المملكة العربية السعودية ذراعيها ترحيبًا بالسياح من جميع أنحاء العالم، وهي خطوة رئيسية في تحقيق رؤية المملكة 2030، إلى نية المملكة فتح أبوابها وتعزيز تعاونها مع العالم، وصولًا لتحقيق مستهدف الرؤية باستقبال 100 مليون زائر سنويًا بحلول العام 2030م.
وأكدت وزارة السياحة السعودية لمواطن، أنه تم الإعلان مؤخرًا عن إتاحة التأشيرة السياحية للمقيمين في دول الخليج، وأيضا الحاصلين على تأشيرة من الولايات المتحدة الأمريكية أو المملكة المتحدة أو إحدى دول اتفاقية شنجن، لافتة إلى أنه يمكن للمقيمين بشكل دائم في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة استخراج التأشيرة السياحية.
أصبحت اليوم، المملكة وجهةً سياحية جديدة، وقد فتحت الأبواب للسياحة الدولية قبل بداية الأزمة الصحية العالمية، وقد نجحت المملكة في تطوير نموذجٍ جديد للسياحة يتّسم بمزيدٍ من المرونة، من خلال التنسيق بين جوانب الرؤية والقيادة والموارد، وتعلق وزارة السياحة السعودية: “نحن مستعدون وقادرون على التفكير والتصرف بطرقٍ جديدة ومختلفة، ونتطلّع إلى مشاركة رؤيتنا والعمل مع شركائنا الدوليين، لبناء مستقبل أكثر إشراقًا للسياحة”.
إن تطوير الكيان السياحي في السعودية يأتي في ضوء سياسات اقتصادية تنفذها المملكة بغرض الحفاظ على وجودها وقوتها الاقتصادية، عاد ذلك بالفائدة على المجتمع السعودي نفسه الذي يتطور بسرعة فائقة كل يوم، وأصبح يتخلص عما يمنعه من مواكبة العصر الحديث، يفتت القيود الاجتماعية التي كانت سابقًا مثل الأسوار العالية التي كان من المحال أن يتخطاها أحد، وبالرغم من وجود اعتراضات أو أصوات أخرى لا ترحب بمشروعات السياحة في السعودية الجديدة؛ إلا أن هذه الأصوات تختفي وتتلاشى مع كل إنجاز تحرزه المملكة في طريق التحديث.