تتباين الآراء ووجهات النظر التربوية حول برامج وأفلام الكرتون، ومدى تأثيرها على الأطفال، بداية من المطالبات بمنع الشاشات تمامًا عن الأطفال، ومنحهم الفرصة والحق في الانطلاق والاكتشاف والاستمتاع بطفولتهم بحرية، مرورًا بالآراء الأكثر واقعية، التي تسمح بالمشاهدة وفقًا لشروط وقواعد مرتبطة بكل مرحلة عمرية تنظم مقدار الوقت المخصص للمشاهدة، وطبيعة ولغة وأفكار المحتوى المقدم.
ففي ظل سيادة الأجهزة الرقمية من هواتف جوالة وتليفزيونات متطورة، صار من الصعب للغاية منع الأطفال من التعرض لعالم الشاشات، لذلك أصبحت معظم الأسئلة والأفكار تدور حول كيفية التعامل مع برامج وأفلام الكرتون بصورة تقلل من أضرارها وتمنحها بعض المنافع، انطلاقًا من هذه الرؤية تحظى صناعة أفلام وبرامج الكرتون الناطقة بالعربية باهتمام متزايد من دول مجلس التعاون الخليجي، عبر تأسيس هيئات ومؤسسات تتولى تنظيم وتطوير منظومة الصناعة، ودعم الفنانين العاملين في المجال، وإطلاق قنوات ومنصات موجهة للأطفال الناطقين بالعربية من المحيط إلى الخليج، بهدف إنتاج محتوى عربي يعبر عن هوية وثقافة المجتمعات الخليجية التي عانت لسنوات طويلة من سيادة أفلام الكرتون الأجنبية المدبلجة، وخاصة الأمريكية واليابانية.
يقول عامر كوخ مخرج أفلام الكرتون الأردني: “تحتاج صناعة أفلام الكرتون إلى منظومة متكاملة ومتطورة؛ من استديوهات، وفنانين في مجالات مختلفة، وتربويين للمراجعة والتصحيح، وتشريعات تنظم الصناعة وعملية الإنتاج، ومنصات عرض؛ سواء دور سينما أو قنوات تلفزيونية، ومعظمها أمور كانت مفتقدة في دول الخليج خلال العقود الماضية، وبالتالي انتشرت أفلام وبرامج الكرتون المدبلجة؛ فقد كان أسهل للقنوات أن تأتي بمسلسل جاهز وتقوم بدبلجة الأصوات إلى العربية”.
ويضيف في حديثه لـ “مواطن” :”في السنوات الأخيرة شهدت صناعة أفلام الكرتون في الخليج طفرة كبيرة، واختلفت الأوضاع عن عقود سابقة؛ فأصبح الآن لدينا شركات إنتاج، وقنوات ومنصات ومهرجانات متخصصة في أفلام الكرتون، وعدد كبير من الفنانين والفنانات الشباب يمكن الاعتماد عليهم في صنع أفلام ومسلسلات وبرامج كرتون على مستوى عالمي، وبأسعار منافسة، مما خلق ثقة كبيرة في منظومة صناعة أفلام الكرتون الناطقة بالعربية في دول الخليج، واللافت بالنسبة لي أن كثيرًا من الأطفال أصبحوا يدركون الفروقات بين برامج وأفلام الكرتون المدبلجة والعربية، ويميلون إلى المحتوى العربي”.
من الدبلجة إلى توطين الصناعة
في عام 2015 أطلقت شبكة “أبو ظبي” للإعلام قناة “ماجد” للأطفال، كامتداد لمجلة ماجد الإماراتية، التي بدأ إصدارها منذ عام 1979، وترجع تسمية المجلة والقناة نسبة إلى البحار الإماراتي الشهير شهاب الدين أحمد بن ماجد، أحد أبناء إمارة رأس الخيمة. اعتمدت القناة على تحويل شخصيات المجلة الشهيرة إلى مسلسلات كرتونية، مثل “النقيب خلفان” وهو بطل عربي خارق يعمل كضابط شرطة، ويتميز بالقدرة على حل الألغاز والقضايا، ويساعده في مهامه فريقه للبحث الجنائي، المكون من مساعده “فهمان” سيء الحظ، والشرطية “مريم” التي تتميز بالذكاء والمداومة على ممارسة الرياضة حفاظًا على نشاطها الجسدي والذهني.
تتنوع المسلسلات والبرامج التي يقوم ببطولتها شخصيات كرتونية عربية معظمها مستمد من الواقع، وليس شخصيات خيالية خارقة، ومن أبرز المسلسلات التي حققت نجاحًا كبيرًا عند عرضها مسلسل “منصور”، وهو يحكي عن ولد إماراتي يبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا، يرتدي في أغلب الحلقات الكندورة الإماراتية ويخوض العديد من المغامرات عبر العالم العربي، ويرافقه في مغامراته صديقاه سالم وعبيد.
يعلق راشد الهرمودي صاحب فكرة المسلسل بمناسبة مرور عشر سنوات على عرض المسلسل: “قبل عشر سنوات كان هدفنا أن يتواجد مسلسل منصور في كل بيت إماراتي، لكن اليوم ما نراه شيء مفرح؛ فمنصور تخطى الإمارات وصار موجودًا ومحبوبًا ومهمًا لكل عائلة خليجية وعربية، وحتى الجاليات العربية في مختلف بقاع العالم، واليوم صارت شخصية “منصور” مثالاً وقوة ناعمة إماراتية تُعَرف الأطفال والكبار على هوية الشاب الإماراتي وطموحه”.
يمثل الجزء التربوي عنصرًا هامًا في صناعة أفلام الكرتون؛ فبجانب ما تقدمه من متعة تحتاج أفلام الكرتون أن تقدم قيمة ومعاني إيجايبة، وتتجنب ترويج قيم وأفكار سلبية مرتبطة بالعنف والعنصرية والتنمر
تعود بداية صناعة أفلام الكرتون في الخليج إلى مرحلة الثمانينيات من القرن العشرين، ويُعد فيلم “جزيرة النور” واحدًا من أوائل أفلام الكرتون المنتجة خليجيًا، ويعود تاريخ إنتاجه لعام 1989 تقريبًا، وهو فيلم من إنتاج شركة آلاء للإنتاج والتوزيع السعودية، يتذكر المنتج أسامة أحمد خليفة رحلته مع صناعة الفيلم، موضحًا أن حلم إنتاج كرتون عربي للأطفال كان يراوده منذ كان في الجامعة.
يقول “خليفة”: “كان المحيطون بي يحبطونني، لأن الإنتاج الكرتوني من أغلى أنواع الإنتاجات، وأن إنتاجه قاصر على أمريكا أو اليابان، وفي 1989 كنت في قمة احتياجي لوجود فيلم كرتون عربي، لأن أولادي بدأوا يكبرون، وأصبحت انزعج مما أراه، لم يكن هناك وقتها إنتاجات عربية، كانت هناك بعض المحاولات البسيطة في الكويت، مثل العنزات الحلوين”.
ويضيف في حديثه لـ بودكاست “كرتون كرتون” المتخصص في التأريخ لفن الكرتون في الخليج: “حدث وقتها أن زارني صديق تركي، يعمل مصورًا سينمائيًا في هوليوود، وطلبت منه ترشيح رسام لعمل فيلم كرتون، فعرض علي رسام كرتون تركيًا مشهورًا، وسافرت بالفعل إلى اسطنبول، واتفقنا على إنتاج فيلم جزيرة النور، وكان بمثابة المدرسة التي تعلمت فيها الأنيميشن، واستغرق إنتاجه سنة ونصف تقريبًا، وتم توزيعه سنة 1991، وبعدها أسست شركة آلاء للإنتاج والتوزيع وأنتجت أفلامًا أخرى قاربت 16 فيلمَ كرتون”.
وفقًا للمخرج عامر كوخ، تتطلب صناعة فيلم كرتون المرور بسلسلة من المراحل في مجالات مختلفة: “أول مرحلة في صنع الكرتون هي الفكرة، وبعدها نبدأ برسم الشخصيات الرئيسية، وهي من أكثر المراحل صعوبة، لأنها تحدد شكل المسلسل بالكامل. في نفس الوقت يتم رسم الخلفيات والمناطق الأساسية في المسلسل، مثل البيوت والحدائق والأماكن العامة، وبعدها نبدأ بكتابة النصوص للحلقات وإرسالها إلى استديو الصوت للبدء في تسجيل الأصوات؛ في هذا الوقت نبدأ برسم لوحات القصة (storyboard)، وهي عبارة عن رسوم المشاهد في الحلقة، ترسم حسب النص، وهي العمود الرئيسي في الحلقة. نرى فيها الشخصيات وأماكن وجودها مع وضع الكاميرات وطريقة التصوير والأبعاد مع الاضاءات”.
ويضيف: “بعدها يتم تحريك الستوري بورد بشكل مبدئي بدون تفصيل، وهذا يجعلنا نعدل في المشاهد ويساعدنا في تحديد مدة الحلقة بشكل أدق، بعدها نبدأ برسم مفاتيح التحريك key poses وهي الشخصيات في الحلقة ويتم تلوينها وتحريكها، في نفس الوقت يقوم رسامون محترفون برسم الخلفيات وتلوينها، بعد كل هذا يأتي دور compositor ويأخذ جميع لقطات التحريك والخلفيات ويضعهم مع بعض بشكل فيديو، ويتم تعديل الألوان والإضاءات في جميع المشاهد، وبعدها نرسل الحلقة إلى مهندس الصوت لوضع الموسيقى والمؤثرات الصوتية، وبهذا تكون الحلقة قد اكتملت”.
التربية وصناعة أفلام الكرتون
يمثل الجزء التربوي عنصرًا هامًا في صناعة أفلام الكرتون؛ فبجانب ما تقدمه من متعة تحتاج أفلام الكرتون أن تقدم قيمة ومعاني إيجايبة، وتتجنب ترويج قيم وأفكار سلبية مرتبطة بالعنف والعنصرية والتنمر، لذلك تحتاج مشاركة من التربويين أثناء عملية الإعداد، ومتابعة من الأهل خلال مرحلة العرض لمعرفة مدى تأثير الأفلام والبرامج على نفسية ووعي وسلوكيات الأطفال.
يتطلب الأمر كذلك الاتزام بوقت محدد للمشاهدة، طبقًا لأغلب التقارير الدولية الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف، منظمة الصحة العالمية، وغيرها من المؤسسات الدولية المعنية بالطفل، تتراوح المدة المسموح بها للأطفال من سن 3 إلى 8 سنوات من ساعتين إلى أربع ساعات على مدار الأسبوع، بينما لا يجب أن يتعرض الأطفال في المرحلة العمرية السابقة الممتدة منذ الولادة حتى العام الثالث للشاشات، ويسمح للأطفال فوق سن 8 سنوات بمشاهدات الشاشات لمدة تصل إلى 6 ساعات أسبوعيًا.
يشير عامر كوخ مخرج مسلسل “أمونة” الشهير الذي يعرض على قناة ماجد، إلى الدور الفاعل لبرامج وأفلام الكرتون على المستوى التربوي والتعليمي، وتبسيط العلوم والمعارف وتقديمها بصورة مشوقة وممتعة للأطفال “تعود خبرتي في إنتاج محتوى للأطفال إلى السنة الأولى في دراستي الجامعية، حينها كنت أعمل في شركة لتحويل المناهج الدراسية إلى مسلسلات وألعاب أطفال على الكومبيوتر، وظللت في العمل في هذا المشروع لمدة خمس سنوات كانت كفيلة لمعرفة نفسية الأطفال، وكيفية إيصال المعلومات بشكل مرن بدون ملل، وخلال هذه المرحلة تعاملت مع العديد من الأساتذة والمدرسين، بالإضافة إلى المستشارين المتخصصين في تربية الأطفال”.
يوضح المختص النفسي السعودي هادي الدخيل في حديثه لـ “مواطن” مدى تأثير الكرتون على وعي ونفسية وسلوكيات الأطفال على المستوى الفردي والجماعي أيضًا؛ “للرسوم المتحركة تأثير كبير على الأخلاق والثقافة واللغة، وقد يكون هذا التأثير ممتدًا لفترة طويلة؛ فقد تصل للطفل من الرسوم المتحركة؛ خاصة غير العربية رسائل تخالف القيم والأفكار التي تصل له من والديه ومن مجتمعه؛ فيعيش الطفل حالة من الصراع النفسي بين القيم التي يتربى عليها، والقيم التي تصله من شخصيات كرتونية يحبها؛ فيؤدي ذلك إلى زعزعة صحته النفسية واضطرابه”.
في أفلام الكرتون المدبلجة المقدمة للطفل العربي، غالبًا ما يشاهد الأبطال يتزلجون على الجليد، ويلعبون في الغابات، ويحتفلون بالكريسماس، وينتظرون بابا نويل ليعطيهم الهدايا، وفي عيد الهالوين يرتدون ملابس غريبة ويمرون على البيوت للحصول على الحلوى، وبعد ذلك كله حينما يغلق الطفل شاشته لا يجد الجليد ولا الغابات؛ بل شمس ساطعة أغلب العام، وصحراء شاسعة.
ويضيف الدخيل: “هناك احتياج ضروري لإنتاج أعمال كرتونية عربية متكاملة على مستوى الكتابة والإخراج، تعكس تنوع وثراء الثقافة والجغرافيا في المجتمعات العربية، وتتوافق مع القيم والعادات السائدة في مجتمعاتنا، وكذلك الحرص والدقة في اختيار المسلسلات الكرتونية غير العربية التي يتم دبلجتها للغة العربية، لذلك من المهم أن يقوم الوالدان أو مقدم الرعاية الأول بمراقبة وتقنين ما يشاهده الطفل”.
مخاطر الشاشات على أطفالنا
يشبه تأثير برامج الكرتون والرسوم المتحركة حركة بندول الساعة بين قطبين، أحدهما الإيجابي والآخر السلبي؛ فكلما كان للكرتون من أثر إيجابي في جهة يمكن أن ينقلب إلى سلبي بصورة متسارعة للغاية إذا لم يحظ الطفل برعاية أسرية وتربوية جيدة وحياة صحية على مستوى النشاط والحركة واللعب مع أقرانه بصورة تفاعلية حية، تجعل من عالم الكرتون مجرد لحظات ترفيهية على هامش حياته، وليست هي المتن الأساسي.
تقول رهف عبد الله، (أم سعودية لطفلين؛ أحدهما رضيع، والآخر في الخامسة من عمره): “حاولت تحديد أوقات معينة لمشاهدة طفلي للتلفاز، واخترت له إحدى القنوات الناطقة باللغة العربية، التي كان شعارها قناة شباب المستقبل؛ فوجئت بابني في أحد الأيام وهو يحاول إلقاء أخيه الأصغر الرضيع من على السرير وهو يقول بصوت عالي سأقضي عليك أيها الشرير، لا أنكر أني غضبت، وقررت معاقبته، لكنه كان يبكي وهو يقول يا أمي، أنا أصنع مثل محاربي المفضل الذي أشاهده يوميًا على التلفاز”.
وتضيف في حديثها لـ “مواطن“: “ما حدث حينها، جعلني أتوقف وأفكر في ضرورة التدقيق ومراجعة ابني في أغلب ما يشاهده، واستغرق هذا مني بحثًا طويلاً؛ حيث حرصت على أن يشاهد محتوى تربويًا تعليميًا ترفيهيًا، يتوافق مع أفكارنا وقيمنا العربية، كما حاولت خلق مساحات تشاركية أكثر معه، من خلال الخروج والتنزه في الساحات العامة، والحوار المستمر معه حول ما نشاهده في الشوارع والطبيعية من تتابع الليل والنهار، والشمس والقمر والنجوم، والطيور والحيوانات والأشجار والرياح والجبال والبحر”.
لأفلام الكرتون تأثير قوي على الأطفال؛ فالمحتوى الذي يتابعه الطفل هو الذي سيتبعه في ممارساته الحياتية
وتشير حنان السعدي (أم سعودية لأربعة أطفال) إلى أن ميزانية عالم الشاشات تتجاوز ألفي ريال سعودي شهريًا، تنفقها على فاتورة الإنترنت المرتفعة واشتراكات برامج وأفلام وألعاب الكرتون، بقدر ما يمثل هذا الرقم تحديًا اقتصاديًا في ظل ارتفاع تكلفة المعيشة واستحداث ضرائب جديدة في المملكة العربية السعودية، إلا أن التحدي الأكبر يتعلق بأصغر أطفالها بسبب تأخره في الكلام، وتعرضه لنوبات فزع ليلية نتيجة محتوى أفلام وبرامج الكرتون التي يشاهدها لساعات يوميًا مع أخوته الأكبر سنًا.
بدأت حنان بعد جائحة كورونا في إعادة ترتيب وتنظيم حياة أبنائها بالتعاون مع والدهم، عبر تقليل ساعات الشاشات تدريجيًا، واستبدالها بأنشطة ورياضات ذهنية وحركية في الأندية والمساحات المفتوحة، وبدأت في التردد بطفلها الصغير على مراكز الاستشارات التربوية والتعليمية بمدينة جدة لمتابعة تأخره اللغوي؛ “لم يكن الأمر سهلًا في البداية، كانت الشاشات بالنسبة لأطفالي إدمانًا، ورأيت عليهم أعراض الانسحاب من نوبات غضب، وتوتر، وعنف أحيانًا، لكن نحمد الله بعد ثلاثة أسابيع، بدأت الأمور تتحسن، وأصبحوا أكثر تقبلًا لنمط وشكل الحياة الجديد”.
تعلق ريهام سالم متخصصة التخاطب وتعديل السلوك لدى مكتب “بصمة نور” للاستشارات التربوية والتعليمية بالسعودية: “يوجد حالات مرضية كثيرة نتيجة لتأثر الأطفال بأفلام الكرتون؛ ففي الفترة الأخيرة انتشر وبشدة اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؛ وذلك نتيجة المتابعة المبالغ فيها لمثل هذه البرامج بما تحتويه من حركات سريعة وألوان كثيفة وموسيقى صاخبة، ونتيجة محاولات تقليد الطفل لكل ما يشاهده يتسبب في ضغط كبير على جهازه العصبي”.
وتضيف في حديثها لـ “مواطن“: “مشاهدة أفلام الكرتون لمدة طويلة يوميًا، وضعف التواصل مع الأسرة، يؤدي إلى ظهور أعراض انسحاب اجتماعي وعزلة اجتماعية، وعدم الرغبة في التواصل وضعف شديد في تطور لغة الطفل، وكل هذه الأعراض تشبه إلى حد كبير أعراض اضطراب التوحد، مما يوقع بعض الأسر في حيرة وشك؛ هل الطفل مصاب باضطراب التوحد؟ أم ما يطلق عليه بمصطلح الفقر البيئي، والذي تكون أعراضه مشابهة تمامًا لأعراض اضطراب التوحد؟”.
وتكمل: “لأفلام الكرتون تأثير قوي على الأطفال؛ فالمحتوى الذي يتابعه الطفل هو الذي سيتبعه في ممارساته الحياتية، وللأسف معظم العروض التي تقدم حاليًا تدعو لأفكار مخالفة لثقافتنا وتقاليدنا، لذا نحن نحتاج بشدة إلى أفلام كرتون عربية؛ فبالرغم من وجود بعض المحاولات من شركات الإنتاج العربية، ولكنها قليلة مقارنة بالانتاج الأجنبي، وكذلك المحتوى يجب أن يكون أكثر إثارة حتى تجذب الطفل العربي”.