بعد أشهر من الهجمات العنصرية المتكررة على المواطنين الخليجيين والعرب في تركيا، تحول الأمر خلال شهري أغسطس وسبتمبر إلى ما يشبه العمل المنظم؛ فلم يكد يمر يوم حتى نشهد حادث اعتداء على عربي؛ سواء سائح أو مقيم في البلاد، مما استدعى مناقشة هذه الاعتداءات في الأوساط السياسية للدول التي تم الاعتداء على مواطنيها، وتم توجيه دعوات للحكومة التركية من أجل وضع حد لهذه الأعمال العنصرية.
وبحسب بيانات أول 7 أشهر من عام 2023، جاء العراق في مقدمة الدول العربية بعدد السياح إلى تركيا في سبعة أشهر من العام الحالي، تليه السعودية بعدد 512 ألف سائح، والكويت ثالثًا بعدد 229 ألفًا و503 سائحين، ومن ثم الأردن رابعًا بعدد 226 ألفًا و 23 سائحًا، ثم المغرب خامسًا بعدد 141 ألفًا و459 سائحًا، والجزائر سادسًا بعدد 140 ألفًا و 668 سائحًا، ولبنان سابعًا بعدد 130 ألفًا و665 سائحًا.
ووفق عثمان أرول ساري دره، المسؤول في وكالة غرب البحر الأبيض للتنمية؛ فإن السياح العرب ينفقون مبالغ تصل إلى 4 آلاف دولار لكل سائح خلال زيارتهم إلى تركيا، بينما ينفق السياح الروس حوالي 800 دولار فقط، ويذكر أن السياح الروسي احتلوا المرتبة الأولى خلال الأشهر السبعة الأولى من العام بعدما بلغ عددهم 3 ملايين و498 ألفًا. وأوضح ساري دره أن عدد السياح الروس القادمين إلى تركيا يفوق عدد السياح العرب، ولكن إنفاق السائح العربي الواحد يعادل إنفاق حوالي خمسة سياح روس.
بدوره قال وزير الداخلية علي يرلي كايا: “يوجد في تركيا 4 ملايين و843 ألفًا و594 أجنبًيا كمهاجرين شرعيين، منهم مليون و243 ألفًا و432 شخصًا حاصلون على تصريح الإقامة بشكل قانوني”.
حوادث متكررة
في 19 سبتمبر، أظهر مقطع فيديو اعتداءات بالأيدي من قبل مواطنين أتراك على المصريين، ونشوب مشاجرة بالأيدي بينهم بأحد شوارع ميدان تقسيم في إسطنبول، وذلك بعد يوم واحد من واقعة اعتداء مواطنين أتراك أيضًا على مواطن كويتي وأسرته بالضرب العنيف خلال قضائهم عطلة سياحية بتركيا، وأثار ذلك جدلًا واسعًا.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو تظهر صراخ أسرة كويتية بعد الاعتداء على فرد منها في طرابزون، ولحظة نقل المواطن الكويتي بواسطة الإسعاف بعد تعرضه لضربة أدت إلى ارتطام رأسه بالأرض وفقدان الوعي. وفي 10 سبتمبر، انتشر مقطع آخر يوثق طرد 3 نساء سوريات رفقة أطفالهن من حافلة ركاب في مدينة إزمير دون سبب معروف.
وفي 25 أغسطس، ناشدت سيدة جزائرية ضريرة في مقطع فيديو، السلطات التركية وسفارة بلادها للتدخّل لإعادتها إلى إسطنبول، بعد أن تم نقلها إلى سوريا عنوة، ووصفت السيدة قرار السلطات التركية بالتعسفي؛ خاصة أنها من الجنسية الجزائرية، وتمتلك إقامة سارية المفعول، مشيرة إلى أنها تعرضت لمعاملة سيئة من السلطات التركية خلال عملية الترحيل.
ترحيل سيّدة جزائرية فاقدة للبصر مع طفليها وزوجها السوري إلى الشمال السوري
— Ahmet Aydın (@AhmadSarhel) August 25, 2023
هناك من يريد إقحام الحكومة التركية في بلاء هي في غنى عنه، ولا أعلم ما الذي يمنع الحكومة من وضع حد لمثل هذه التجاوزات pic.twitter.com/yyKOrcVvkr
وفي الأول من أغسطس، أثار فيديو اعتداء العديد من الأتراك على شاب يمني أعزل، قيل إنه كان “يدافع عن شقيقه”، الكثير من الغضب والاستياء لدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في دول عربية.
شهادات مؤلمة
الشهادة الأولى يرويها لنا، “نواف” وهو سائح سعودي، زار تركيا أربع مرات، ولكن زيارته الأخيرة خلال شهر أغسطس، كانت الأسوأ بحسب وصفه، بسبب كثرة الهجمات العنصرية التي يواجهها السائحون من دول الخليج، والتي تبدأ من زيادة الأسعار المقدمة، مرورًا بإضافة أشياء لم يتم طلبها، وصول إلى الاعتداء اللفظي أو الجسدي.
وعن تجربته الشخصية، يقول إنه ذهب لتناول وجبة الغداء في أحد مطاعم في منطقة الفاتح بإسطنبول، وكانت المفاجأة حين وجد في فاتورة الحساب أطباقًا لم يطلبها تم إضافتها على الحساب، وبالحديث مع المسؤولين كادت الأمور أن تسير في التوتر، فقرر دفع الفاتورة وعدم العودة إلى هناك مجددًا. وكشف نواف عن استغرابه من الحملات التي تقوم بها الحكومة التركية لجذب السائح الخليجي إلى السوق، وعدم التعامل بحسم وجدية مع الهجمات العنصرية التي تطال هؤلاء السائحين، وأن على هؤلاء المتعصبين حل مشاكلهم مع حكومتهم بدلا من التعدي على ضيوف في بلدهم.
والشهادة الثانية يرويها لنا محمد زكريا، وهو زوج السيدة جزيرة بالي وهي الجزائرية الضريرة التي تعرضت للترحيل إلى شمال سوريا بعد الاشتباه في كونها سورية، ويقول إن أسرته تقيم منذ 10 سنوات بتركيا، وهم يقيمون في مدينة الريحانية في ولاية هاتاي القريبة من الحدود السورية، وخلال الذهاب إلى المتجر لشراء احتياجاتهم المنزلية من محل قريب من المنزل، صادفهم مرور دورية شرطة، ولم يكن معهم الأوراق الثبوتية الخاصة بهم.
ويضيف زكريا، لـ “مواطن“، “بعد استجوابنا طلب منا رجال الشرطة الصعود للسيارة وتم نقلنا إلى معبر جندريس، وتم إدخالنا إلى الشمال السوري، ولم يكن لدينا مكان يؤوينا، وبعد توجيه استغاثة للرئيس التركي، تواصلت معنا السلطات من أجل إعادتنا مرة أخرى للأراضي التركي”. كما يكشف زكريا أنه بعد العودة لتركيا فقد المنزل الذي كان يعيش فيه، لأنه كان منزلاً بالإيجار، وبعد ترحيلهم قام المالك بتأجيره لشخص آخر، ولم نحصل على أي تعويض، قائلاً: “خربت حياتي، ولا أعرف لماذا يحصل معنا هذا فقط لكوننا عربًا”.
أما الشهادة الثالثة فيحيكها لنا فراس “اسم مستعار”، وهو مواطن سوري متواجد بمدينة الباب، وعائلته مازلت مقيمة في مدينة إسطنبول، لذلك طلب منا عدم الكشف عن هويته، يقول إنه تم ترحيله الشهر الماضي حيث كان يقيم في منطقة تقسيم بإسطنبول، وهو متزوج ولديه أطفال، ويقيم معه أبوه وأمه وأختاه، وكان ذاهبًا إلى عمله حيث يعمل بمحل حلويات، واعتقلته الشرطة رغم وجود أوراقه الثبوتية معه.
ويضيف لـ”مواطن” أن مركز التوقيف كان فيه عدد كبير من الشباب من جنسيات عربية مختلفة، ومنهم سائحون أيضًا، تم ترحيلهم جميعًا إلى مناطق شمال غرب سوريا، ولكن من حسن حظه أن عمته تسكن في منطقة قريبة من مدينة الباب، وتمكن من الذهاب إليها. ويكشف فراس أنه خلال عملية الترحيل تعرضوا للضرب والشتائم من قبل القوات المسؤولة عن عملية النقل، وأن السوريين في تركيا يتعرضون بشكل مستمر لانتهاكات من قبل المواطنين الأتراك.
كما روى لنا قصة “منى” البنت السورية التي كانت جارة لهم وعمرها 15 سنة، وكانت تعمل بإحدى الورش في مدينة إسطنبول، والتي تعرضت للخطف والاغتصاب من قبل مجموعة من الشباب التركي، وتم العثور على جثتها في أحد مكبات النفايات بعد عدة أيام من الاختفاء.
بدوره يرى المحامي الكويتي سعود الشحومي، أن ما يحدث مع المواطنين العرب والخليجيين في تركيا هو مؤسف، ويشير إلى وجود حالة من التساهل نحو الإساءة للعرب بشكل عام، والكويتيين بشكل خاص، وذلك بعد تعدد حالات الاعتداء والتجني أيضًا على بعض الكويتيين هناك. ويضيف الشحومي، لـ”مواطن”، نحن نعتب على القيادة والحكومة التركية لأنها لم تضرب بيد من حديد لكل من تسول نفسه على ما يقدم على هذه الأفعال المجرمة، ونحن لا نعرف على وجه التحديد سبب الأفعال، ولكنه قد تعود إلى الضغوطات الاقتصادية التي يمر بها الأتراك في الوقت الراهن، أو تكون إرث تاريخي ضد العرب أو أمراض لدى البعض، لكن العنصرية موجودة في تركيا، وأكبر دليل هو خطاب الرئيس أردوغان اللي يدافع عن السائحين وإعلان رفضه للممارسات العنصرية، وهو اعتراف صريح بوجودها.
وحول كيفية مقاضاة من يقوم بهذه الأعمال العنصرية، يبين الشحومي، أنه إذا تمت الإجراءات بشكل صحيح؛ فبعد تسجيل الشكوى في مقر الأمن التركي، يستطيع الشاكي أن يأخذ صورة من المحضر ويرفع دعوى القضاء التركي للمطالبة بالتعويض، وكذلك متابعة ما يحدث من معاقبة المهتمين”. وكشف الشحومي أن ما يجري قد يؤدي إلى تراجع عدد الزوار من دول الخليج العربي، لأن استمرار هذا الوضع يقوض عدد السائحين الخليجيين الزائرين لتركيا.
أسباب تزايد الهجمات العنصرية
المحلل السياسي التركي، هشام غوناي، يقول: “إن الاقتصاد التركي يعتمد بشكل كبير على مدخلات القطاع السياحي، وهذا النوع من الهجمات العنصرية تؤثر على عدد السائحين الذين يقصدون البلاد، مما ينعكس سلبًا على الاقتصاد بشكل عام”. وحول أسباب الهجمات يرى غوناي؛ في حديثه لـ”مواطن”، أن الأسباب الاقتصادية تتصدر الدوافع خلف هذه الهجمات؛ فعندما تسوء حالة الاقتصاد يليها سوء في الأوضاع المعيشية للمواطنين، نرى استفحال هذا النوع من الهجمات ضد الأجانب، لأنهم يعتبرونهم مشاركين لهم لقمة عيشهم، وهم سبب الغلاء والأزمة الاقتصادية التي يعيشون فيها، وهناك البعض منهم من لا يميز بين السائح العربي أو الخليجي والمقيم العربي في تركيا.
ويضيف أن “كثرة عدد اللاجئين العرب في تركيا جعل المواطنين يعتقدون أن كل العرب سوريون، وهم سبب أزمتهم الاقتصادية وتردي أوضاعهم”، واتهم الحكومة التركية بأنها تتحمل جزءً من المسؤولية بسبب موقفها الضبابي من ملف اللاجئين وعدم الشفافية في هذا الملف، جعل هناك موجة كراهية متصاعدة ضد السوريين والعرب بشكل عام”. وتابع غوناي “إن الرئيس التركي دائمًا ما يتباهى بأن حكومته أنفقت ما بين 40 و60 مليار دولار تم إنفاقها على ملف اللاجئين، وعندما تكون أوضاع اقتصادية متأزمة كما حدث بعد الزلزال الأخير في فبراير الماضي، تخرج أصوات لتتحدث حول كيفية إنفاق مبالغ طائلة من موازنة الدولة على اللاجئين، بينما المواطنون يعانون من ظروف صعبة، وأن هذه الأموال كان من الأولى إنفاقها على المواطنين”.
الاقتصاد التركي يعتمد بشكل كبير على مدخلات القطاع السياحي، وهذا النوع من الهجمات العنصرية تؤثر على عدد السائحين الذين يقصدون البلاد، مما ينعكس سلبًا على الاقتصاد بشكل عام
المحلل السياسي التركي، هشام غوناي،
بدوره يضيف الكاتب محمد طاهر أوغلو، سببًا تاريخيًا آخر بقوله: “يرى بعض الأتراك أن القومية العربية في المجمل كانت ردة فعل على القومية التركية، وبعضهم الآخر ممّن يعشق فرض الأحكام دون دراسة التاريخ وظروفه إلا أن الدولة العثمانية أُنهكت بسبب دفاعها عن الأراضي العربية التابعة لها “بسبب خيانة العرب“. ويضيف في مقال له، “يقول الفريق الآخر، إن الأتراك قُتلوا في “صحارى العرب” بدون فائدة، وإن العرب “طعنوا الدولة من الخلف”، بطريقة تعميم جائرة وغير منطقية، وللأسف؛ فإن هذه النظرية دون غيرها تبدو سائدة بين جمهور غفير في المجتمع التركي إلى اليوم”.
الموقف الرسمي التركي
رد فعل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، كان قويًا وواضحًا، بقوله: “إن حكومته لن تسمح بانتشار العنصرية وكراهية الأجانب في البلاد”. وأضاف أردوغان خلال حفل تخرج ضباط أكاديمية الدرك وخفر السواحل التركية في أنقرة، الذي جرى يوم 23 أغسطس الماضي، أن تركيا ترحب بضيوفها الأجانب الذين يساهمون في الاقتصاد التركي”. وتابع إردوغان أنه “لا يمكننا أن نسمح للعنصرية وكراهية الأجانب التي ليس لها مكان في تاريخنا وثقافتنا ومعتقداتنا بالانتشار في مجتمعنا”، مشددًا على أن أنقرة لن تسمح لعدد قليل من الجهلاء بتلطيخ السجل النظيف لتركيا التي كانت ملجأ للمضطهدين والمظلومين لعدة قرون”.
بعدها انتشر باللغة العربية هاشتاغ “الأتراك ليسوا عنصريين“، وذلك بدعم مغردين أتراك وعرب يؤكدون أن “الغالبية الساحقة من الشعب التركي ليسوا عنصريين أو كارهين للعنصر العربي”. بدورها خصصت رئاسة الشؤون الدينية في خطبة الجمعة الأولى من شهر سبتمبر “الوحدة ضد التمييز”، وأكدت الخطبة على أن الفصل والتهميش والازدراء لا ينبغي أن يكون له مكان في أي مجال من مجالات الحياة. ودعت الخطبة المواطنين بأن “لا ينسوا مبدأ فردية الجريمة، وعدم شمل مرتكب الجرم أو الشر مع الجميع، دعونا نظهر الاحترام، دعونا نعرف اختلافاتنا؛ فهي أعظم ثروتنا، دعونا نتواصل بعضنا مع بعض برباط الصداقة والحب”.
الانعكاسات الاقتصادية
صحيفة “تركيا” المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، سلطت الضوء على تأثير هذه الهجمات العنصرية ضد العرب على اقتصاد البلاد، وكشفت أنها بلغت مليار دولار أميركي خلال شهرين. وأشار تقرير الصحيفة المنشور في 19 أغسطس الماضي، إلى اضطرار العديد من رجال الأعمال العرب إلى نقل أعمالهم إلى خارج تركيا مع تصاعد العداء الذي يستهدفهم، والتحريض العنصري الحاصل في البلاد. وكشفت الصحيفة التركية أن آثار معاداة العرب في تركيا أصبحت واضحة وقوية خلال الشهرين الأخيرين؛ حيث تأثرت الاستثمارات العربية في البلاد بشكل كبير. وأوضحت أن العديد من القطاعات الاقتصادية المحلية المرتبطة بالشركات العربية، مثل صناعة الأحذية والصحة والبناء والسجاد والسياحة والأغذية والملابس، تأثرت بشكل سلبي نتيجة للتوترات العنصرية والعدائية التي شهدتها البلاد مؤخرًا.
تأثير الهجمات العنصرية ضد العرب على الاقتصاد التركي بلغ مليار دولار أمريكي خلال شهرين،
ومع هذا التصاعد، ظهرت دعوات من قبل بعض الناشطين والشخصيات الإعلامية في العالم العربي تحث على مقاطعة السياحة التركية. تأتي هذه الدعوات في إطار رد فعل طبيعي تجاه ما يتعرض له السياح العرب في تركيا من معاملة غير لائقة. تستند الدعوات لمقاطعة السياحة التركية إلى التوجه بدلًا من ذلك إلى وجهات أخرى داخل الوطن العربي، مثل مصر، المغرب، وغيرها من الدول العربية التي تتميز بالثراء الثقافي والتاريخي، والتي تزخر بمواقع أثرية وجمال طبيعي وتقديم الترحيب الحار للسياح العرب.
كما طالب الفنان الكويتي، عبد الله الطليحي، بعدم السفر إلى تركيا بسبب “العنصرية المتزايدة” و”حوادث الاحتيال والنصب” التي يتعرض لها السائحون العرب هناك. وقال “السياح الكويتيون والسعوديون يذهبون إلى تركيا بكثرة، ولا أعرف السبب وراء ذلك؛ فهي ليست رخيصة”. كما شن العديد من النشطاء العرب والخليجيين حملة على مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا من خلالها بمقاطعة السياحة التركية، وانتشرت العديد من الهاشتاغات من قبيل #تركيا_غير_آمنة_للعرب، و#مقاطعة_تركيا_واجب_وطني.
#تركيا ولازال بعض الناس يسافرون لها بلا كرامه pic.twitter.com/vHtGaTu4Py
— عبدالله الطليحي (@AbdullaAltulahi) August 13, 2023
دوره يقول الكاتب الكويتي عبد الرحمن المسفر: “إن هذا الأمر له تداعيات خطيرة ربما تمس علاقات تركيا الديبلوماسية مع بعض الدول؛ فضلا عن تأجيج مشاعر الغضب بين الشعوب”. وأضاف في مقال له: “هذا عدا التأثير على الدخل السياحي الذي يشكل مصدرًا مهمًا لخزانة الدولة التركية، أما الأسوأ للأتراك عمومًا، دولة ومجتمعا؛ فينصب على تصنيف بلدهم على أنه وجهة غير آمنة سياحيًا، بما يعني تاليًا تسرب رؤوس الأموال الخليجية والعربية، وانحسار رقعة الاستثمارات والأنشطة التجارية واستملاك أو تأجير العقارات.. إلى غير ذلك. كما طالب باتخاذ إجراءات حازمة، تنطلق أولًا من إصدار قانون عقابي يجرّم الاعتداء على السياح الأجانب، بمن فيهم العرب، أو استغلالهم بأي صورة من الصور، وكذلك تخريب علاقات تركيا مع الدول الأخرى.
Thank you for your sharing. I am worried that I lack creative ideas. It is your article that makes me full of hope. Thank you. But, I have a question, can you help me?