تتعدد السيناريوهات أمام الصراع المحتدم مؤخرًا في غزة، بعدما دخل التصعيد أسبوعه الثاني بين قوات حركة المقاومة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط تفاعلات دولية وإقليمية متواترة، وتحذيرات من انزلاق الأزمة إلى حرب إقليمية متعددة الجبهات، بينما تتواصل جهود التهدئة لوقف إطلاق النار من الداعمين العرب تصدرها الجهود المصرية والأردنية، وكذلك التحركات في السعودية وقطر، لكن التهدئة تبدو الخيار الأقل ترجيحًا حتى الآن في تلك الحرب.
وأطلقت حركة المقاومة حماس السبت السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري عملية عسكرية استهدفت مواقع داخل إسرائيل، أطلقت عليها طوفان الأقصى، ليرد الجانب الإسرائيلي بقصف عنيف ومكثف على قطاع غزة (معقل الحركة)، ما أسفر عنه مقتل أكثر من 2228 قتيلًا، و8744 مصاباً فلسطينًا، ومقتل 1300 إسرائيليًا. حتى الآن.
وتشير التحليلات إلى أربع سيناريوهات مرتقبة، حول أشكال التصعيد، اجتياج بري، أو تهجير قسري، أو تدمير لقطاع غزة، وربما حرب إقليمية بين دول المنطقة، نستطلع آراء السياسيين والمحللين المختصين في الشؤون الفلسطينية-الإسرائيلية، من أجل رصد السيناريوهات المحتملة، وأيًا منها، هو الأقرب للحدوث.
الإجتياح البري
وكثف الإعلام الإسرائيلي، كذلك قادة الجيش والمسؤولين الرسميين الحديث حول احتمالية الاجتياح البري لغزة، وأمهلت تل أبيب المدنيين مهلة لمغادرة شمال غزة إلى الجنوب السبت، لمدة أربعة ساعات فقط، في إجراء وصفته الأمم المتحدة بأنه يرتقي إلى حكم إعدام وعقاب جماعي، فيما قام جيش الاحتلال الاسرائيلي بقصف عدد من الأسر النازحة كانت في طريقها للجنوب وقالت قالت هيومن رايتس واتش إن ما يحدث في غزة يرتقي إلى جريمة حرب.
كما تحدث تقرير CNBC الأمريكية، عن استعداد شبه كامل لدى قوات الاحتلال الإسرائيلية لشن عملية برية على غزة، بعد أن احتشدت على حدود المنطقة التي تسيطر عليها حركة المقاومة حماس، وقد قامت إسرائيل بالفعل بحصار المنطقة، وقطعت إمدادات المياه والكهرباء والوقود والغذاء عن سكانها الفقراء البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
ويرى دكتور القانون العام والعلوم السياسية عزام شعث، في حديثه لمواطن، أن القوات الإسرائيلية المحتلة ستعمل على تجزئة وتقطيع القطاع إلى جزأين، تمهيدًا للاجتياح البري الواسع، الذي ينتظر قرار المستويين العسكري والسياسي في إسرائيل.
تحرص الإدارة الأمريكية الحالية بشكل كبير، على ألا يحدث انتكاسة في ملف التطبيع مع الدول العربية، لأن ذلك من شأنه التأثير على شعبية الرئيس جو بايدن، إبان الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 2024.
ويلفت إلى أن مؤشرات الاجتياح البري لقطاع غزة تظهرها الشواهد على الأرض من تكثيف الهجمات العسكرية، والحشد بالدبابات والجنود واستدعاء جنود الاحتياط بإعداد كبيرة.
يتفق مع شعث الباحث والصحافي المختص بالشأن الفلسطيني أحمد جمعة، ويتوقع أن تعمل إسرائيل على الدخول بشكل بري لغزة، بعد إفراغ جزء كبير من سكانه، وتدمير المنازل بالطائرات والمدفعية وهي نفس الاستراتيجية، التي تتبعها تل أبيب قبل القيام بأي هجوم بري داخل غزة.
ويضيف جمعة لـمواطن، أن الهجوم البري على غزة على سيركز على الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، سواء الجهاد أو حماس، والعمل على انتشال جثث القتلى الاسرى الإسرائيليين مستوطنين أو عسكريين و يوضح أن هذه نقطة رئيسية
كذلك يعتبر الباحث المختص بالعلاقات الدولية والشأن الأمريكي، كمال الزغول أن إسرائيل تبدو مصممة على تدمير كامل غزة، للقضاء على حماس وذلك بالدخول البري بمساعدة خارجية استخباراتية، تستخدم فيها قوات الاحتلال الطيران.
كما تقوم بتجميع النيران على طرق المواصلات، لتقسيم القطاع إلى أماكن منفصلة عن بعضها ومن ثم الدخول البري، فإذا نجحت هذه العملية للوصول إلى قلب غزة، وبدأ خطر اجتثاث حماس واضحًا، وهو هدف يحمل مغامرة وصعوبة عالية، لأن يتوقع أن حزب الله سيقوم بفتح جبهة مع إسرائيل من جانب لبنان بهدف تعطيل الهجوم.
ويكمل أن، لكل حادث حديث، لأن كثير من الدول ترفض الدخول الى شرق أوسط جديد، وترفض خلق صراع داخل صراع، وإنهاء حق العودة.
بينما يرى السياسي البحريني، ووزير الصحة والتعليم الأسبق د. علي فخرو، أن من يحكمون إسرائيل اليوم قتلة ويرتكبون جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني، لكن هناك شك كبير في قدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على الاجتياح البري لغزة لأنهم يعلمون أن الثمن سيكون غاليًا جدًا.
ويضيف فخرو لـمواطن، إنه من المتوقع أن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية خلال الساعات المقبلة لوقف التصعيد من جانب إسرائيل، ومنعها من القفز فوق الخطوط الحمراء، وذلك لأن واشنطن تدرك بشكل كامل، أن استمرار التصعيد يضع كافة اتفاقيات التطبيع التي تمت مؤخرًا بين عدد من العواصم العربية وتل أبيب، على المحك وربما ينذر بفشلها، لذلك ستحث الولايات المتحدة إسرائيل على خفض التصعيد.
كما تحرص الإدارة الأمريكية الحالية بشكل كبير، على ألا يحدث انتكاسة في ملف التطبيع مع الدول العربية، لأن ذلك من شأنه التأثير على شعبية الرئيس جو بايدن، إبان الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 2024، وفق حديث فخرو.
التهجير القسري.. والنزوح جنوبًا
ويصف الباحث المصري، أحمد جمعة تلك المحاولات الإسرائيلية بأنها “السيناريو الأخطر”، ويقول إن “تدافع الفلسطينيين نحو جنوب قطاع غزة، في إطار خطة تل أبيب للضغط على رفح لإجبار الفلسطينيين على الفرار خارج الحدود، وهو ما يتطلب يقظة من الجانب المصري، للتعاطي مع أي مستجدات تؤدي للتوتر على حدوده المشتركة مع غزة.”
وينوه الأردني كمال الزغول إلى، أن مصر لن تقبل بأن تصبح وطنًا بديلًا للفلسطينيين، حفاظًا على القضية المركزية، لأن نجاح اجتثاث حماس وترحيل الغزيين إلى مصر، سيتبعه ترحيل سكان الضفة إلى الأردن، وهو مخطط مرفوض من قبل مصر والأردن .
تعمل إسرائيل في الوقت الراهن على تدمير جزء كبير من شبكة أنفاق حماس ومصانع الصواريخ والذخائر تحت الأرض، وهو ما ينذر بمواجهات معقدة وما يشبه حرب شوارع بين الفصائل وإسرائيل.
وفي سياق متصل أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال لقائهما في الأردن، السبت، أن فلسطين ترفض “التهجير القسري” للفلسطينيين في غزة وأن مثل هذا الحدث سيشكل “نكبة ثانية”، في إشارة إلى التهجير الجماعي للفلسطينيين في حرب عام 1948 التي أعقبت قيام إسرائيل.
سياسية الأرض المحروقة
بدأت إسرائيل مع الأسبوع الثاني من التصعيد، المرحلة الثانية من العدوان الحربي على قطاع غزة، بالقصف المكثف بواسطة الطائرات الحربية باتجاه الأعيان المدنية في قطاع غزة، وتركزت خصوصًا في مدينتي شمال غزة ومدينة غزة ضمن “سياسة الأرض المحروقة”. يقول عزام شعث.
وتستهدف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، تدمير كامل للقطاع على حد وصف الباحث الفلسطيني عزام التميمي، ضمن أحد السيناريوهات التي تضعها إسرائيل لإنهاء الأزمة، لذلك تكثف الضربات على تدمير البنى التحتية، وجعل القطاع لا يصلح للعيش الآدمي.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 1300 مبنى في قطاع غزة دمرت، بعد أسبوع من القصف الإسرائيلي المركز على القطاع ردا على هجوم حركة المقاومة حماس غير المسبوق.
كما حذرت فرانشيسكا ألبانيز المقررة الخاصة المعنية بوضع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية من تعرض الفلسطينيين لخطر جسيم للتطهير العرقي الجماعي، ودعت المجتمع الدولي إلى التوسط بشكل عاجل، لوقف إطلاق النار بين حركة المقاومة حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلية.
ويرى شعث أن إسرائيل تحاول من هجومها الواسع على قطاع غزة، وسياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين كافة في قطاع غزة، استعادة قوة الردع بعد انهيار المنظومة الأمنية الإسرائيلية، بعد هجمات المقاومة الفلسطينية فجر يوم السبت الماضي.
وبحسب الباحث أحمد جمعة، تعمل إسرائيل في الوقت الراهن على تدمير جزء كبير من شبكة أنفاق حماس ومصانع الصواريخ والذخائر تحت الأرض، وهو ما ينذر بمواجهات معقدة وما يشبه حرب شوارع بين الفصائل وإسرائيل.
يرد كمال الزغول، الباحث المختص بالعلاقات الدولية والشأن الأمريكي، دوافع التوحش الإسرائيلي في الهجوم على قطاع غزة إلى، فقدان أي أفق للسلام بالاتفاق مع دول داعمة، بالإضافة إلى شخصنة الصراع في شخصية نتنياهو لتحقيق مكاسب سياسية داخلية.
ويضيف أن الدبلوماسية المنفردة التي مارستها الولايات المتحدة مع كل دولة في الشرق الأوسط على حدة، لعبت دورًا في موجة العنف الحالي، بالإضافة إلى عدم تبني أمريكا دبلوماسية شاملة للمنطقة وإنما تبنت ما يعرف بالتنسيق الأمني بمعنى أن السلاح هو سيد الموقف.
ويستطرد، بأن تقسيم المنطقة بالنسبة للولايات المتحدة إلى محورين، أحدهما معادي والآخر موازٍ، من الأمور التي رفعت وتيرة العنف وحدة الصراعات، إلى جانب التجاذبات الدولية بين أمريكا من جهة، وروسيا من جهة أخرى، فضلًا عن تبييت النية لتصفية القضية الفلسطينية بحجة الأمن والاستقرار والمشاريع الاقتصادية، وأيضًا اقتحامات الأقصى من قبل اليمين المتطرف.
هل نشهد حربًا إقليمية؟
تبرز الإشكالية الأخطر في الأزمة متعلقة باحتمالية انزلاق الصراع في غزة إلى حرب إقليمية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة ومعسكرها الغربي من جهة، وإيران وحلفائها من جهة أخرى، وقد عكست مؤشرات الأسبوع الأول من الصراع بالفعل استعداد الأذرع الإيرانية بالمنطقة العربية لمواجهة إسرائيل، وبالمقابل بدأ حلفاء المعسكر الغربي مستعدون أيضًا للمواجهة.
وتبنى حزب الله يوم الأربعاء 10 تشرين الأول/ أكتوبر إطلاق صواريخ على موقع عسكري إسرائيلي، ردًا على مقتل ثلاثة من عناصره، كذلك هددت كتائب حزب الله العراقي، باستهداف القواعد الأمريكية في العراق والمنطقة في حال تدخلها في المعركة بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل.
فيما أعلن عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين في اليمن، في كلمة متلفزة الثلاثاء، إن جماعته مستعدة للمشاركة في الحرب ضد إسرائيل، “حال تدخلت الولايات المتحدة عسكريًا بشكل مباشر” في المواجهات الحالية مع الفلسطينيين”، بحسب تقرير BBC.
وبعد لقائه زعيم حزب الله، حسن نصرالله، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، ضرورة انتهاء الحصار المفروض على غزة من قبل إسرائيل في الحال، مشيرًا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب، من بيروت، بكل الاحتمالات، قائلًا “إن لم يتوقف حصار غزة فكل شيء وارد”، وأكد أنه “على أمريكا كبح إسرائيل إذا أرادت تجنب حرب إقليمية”.
في المقابل أمرت وزارة الدفاع الأمريكية مجموعة حاملة الطائرات الهجومية “يو إس إس جيرالد فورد”، بالإبحار إلى شرق البحر المتوسط لتكون جاهزة لمساعدة إسرائيل بعد هجوم حماس المفاجئ، ويرافق المجموعة القتالية ما يقرب من 5000 بحّار وطائرات حربية وطرادات ومدمرات. كما وجهت أيضًا حاملة طائرات ثانية لشرق المتوسط اليوم.
إن دخلت إسرائيل بريًا إلى قطاع غزة، سيكون ذلك مدخلًا لتدخل قوي إقليمية من لبنان وسوريا وحزب الله أيضًا.
ويرى الزغول أن التدخل الأمريكي محدود ومرتبط بالتدخل الإيراني، ومراقبة شحنات الأسلحة عن طريق البحر إلى حماس، بالإضافة إلى ممارسة الردع الاستراتيجي بحضور حاملة طائرة أخرى وهي حاملة دوايت أيزنهاور، بالإضافة إلى حاملة جيرالد فورد، وتزويد اسرائيل بما تحتاج لمحاولة النجاح بالعملية، ومن جهة أخرى تستثمر في الوضع القائم لإعادة الانتشار في الشرق الأوسط، من أجل تحقيق الردع الاستراتيجي الموسع، وهو هدف أسمى لأمريكا.
وتصف الأكاديمية والكاتبة السياسية الكويتية د.سلوى سعيد عملية طوفان الأقصى ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بأنها عملية غير مسبوقة في التاريخ، وربما مثلت صدمة، تحاول إسرائيل حتى اللحظة تداركها وتحسين صورتها أمام العالم، خاصة أنها تدعي بامتلاكها أفضل النظم الدفاعية والاستخباراتية.
وتقول الأكاديمية الكويتية لمواطن، إن التطور الحاصل اليوم في قطاع غزة، يهدد شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته، ومن المتوقع أن تنهي مستقبله السياسي بشكل كامل.
وترى أن، توسيع دائرة الصراع يعتمد على الأطراف التي قد تدخل دائرة الأزمة بشكل مباشر في الوقت الراهن، وفي ضوء حديث وزير الخارجية الإيراني عن احتمال فتح جبهات في عدة مناطق أخرى على إسرائيل، يبدو هذا الخيار قائمًا وأقرب للتحقق ما لم تنجح الجهود الدبلوماسية في التهدئة.
كما تعتبر الدعم الأمريكي والأوروبي هو محاولة لحماية إسرائيل الحليفة، ويأتي مزعومًا بالعديد من الروايات الكاذبة حول العملية التي قام بها حماس، لتحشيد الرأي العام العالمي ضد الفلسطينيين.
حول التبعات المنتظرة
يشير عزام شعث، أنه إذا تراجعت إسرائيل عن الاجتياح البري، ستكتفي بتكثيف استهدافها للمدنيين في قطاع غزة عبر طائراتها الحربية، دون أن تتدخل أطراف إقليمية من سوريا ولبنان مثلاً لمواجهة إسرائيل وإسناد قطاع غزة، لكن إن تدخلت بريًا، سيكون ذلك مدخلًا لتدخل قوي إقليمية من لبنان وسوريا وحزب الله أيضًا.
أما أحمد جمعة فيرى أن التأثيرات المحتملة للحرب ستكون على عدة مستويات أولًا داخليًا في فلسطين، ستؤدي إلى صعود أسهم الفصائل المسلحة وتحديدا حماس والجهاد، مزيد من الضعف في صفوف السلطة الفلسطينية بشكل كامل وهو ما ينذر بإمكانية حدوث تغير سياسي في المستقبل، محاولة إسرائيل فرض واقع سياسي وجغرافي وعسكري جديد في غزة على غرار خطة فك الارتباط التي نفذها شارون في 2005، وذلك بهدف تفتيت المفتت وتقسيم المقسم داخل غزة وبالتالي مزيد من الضعف والتشتت في مخيمات القطاع.
وفي إسرائيل ستؤدي إلى سقوط حكومة نتنياهو وانتهائها سياسيًا، تشكيل لجنة تحقيق داخل إسرائيل للتحقيق مع حكومة نتنياهو وقيادات في الجيش حول الإخفاق الكبير، وصعود التيار المتطرف بشكل كبير في الشارع الإسرائيلي وزيادة الجريمة والاشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الضفة والقدس، وشروع إسرائيل في ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات
كذلك ستدرك الولايات المتحدة الخطأ الجسيم الذي ارتكبته بتهميش الصراع الفلسطيني والإسرائيلي وعدم دعمها للجهود والدعوات الإقليمية التي اطلقتها مصر والأردن بضرورة تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط، وربما ستعيد مراجعة تحالفاتها في المنطقة بشكل كبير وستوثق علاقاتها واتصالات بشكل أكبر وأعمق مع مصر والأردن. حسبما أنهى جمعة حديثه.
التصعيد اليوم في قطاع غزة تاريخي وغير مسبوق، كما السيناريوهات متعددة في ضوء التفاعلات الإقليمية ودخول الولايات المتحدة وإيران بشكل مباشر على خط الأزمة، لكن بعد أسبوعين من الحرب، يمكن القول أن الولايات المتحدة قد تتجه لحث إسرائيل على خفض التوتر حفاظًا على مصالحها، وربما القرار الأمريكي هو ما يؤخر حتى اللحظة عملية الاجتياح البري للقطاع، كذلك تلعب الدول الإقليمية دور فاعل في جهود التهدئة وإقرار السلام. فيما إذا حدث احتياجا بريا، قد تشهد المنطقة واحدا من أسوأ السيناريوهات المحتملة.