نشرت هذه المادة بالاتفاق مع ”رصيف 22“
“كنت أموت ببطء كل يوم، لقد أصبحت روحاً ضائعة. كنت اسمع أصواتهم من حولي. وحاولت الانتحار عدة مرات”. هكذا تصف رشيدة (35 عاماً) معاناتها النفسية عقب تعرضها للتحرش والاعتداء الجنسي المتكرر في منزل ربة عملها في السعودية.
تنحدر رشيدة من بنغلاديش، حيث من الشائع سفر النساء للعمل في دول الخليج أملاً في تحسين ظروفهن المعيشية، لكن عدداً غير قليل منهن يعدن بندوب بدنية ونفسية صعبة الاندمال.
سكبوا الماء البارد على جسمي
تقول رشيدة: “في منزل صاحب العمل، كنت أعمل مثل الآلة، لم يكن لدي وقت للراحة، لو نمت لوقت أطول قليلاً في أي صباح، كان أبناء سيدتي ربة المنزل يسكبون عليّ الماء البارد. تحرشوا بي جسدياً وجنسياً. وكنت أشعر دائماً بالخوف وعدم الأمان”.
رشيدة هي واحدة من 172 امرأة وثّقت منظمة “OKUP” البنغلاديشية قصصهن في تقرير صدر سنة 2021.
يكشف تقرير المنظمة غير الربحية المتخصصة في دعم وإعادة دمج العاملات المنزليات العائدات إلى بنغلاديش، إن 90٪ من العائدات من الشرق الأوسط (دول الخليج والأردن ولبنان)، اللاتي شملهن التقرير، يعانين من الضغوط النفسية والقلق والاكتئاب أو الصدمات النفسية الحادة.
وتقول المنظمة في تقريرها إن 44% من هؤلاء النساء أفدن بأن الحرمان من الطعام والماء والنوم أدى بهن إلى حالة نفسية غير مستقرة، كما كانت حالات التنمر والتحرش أحداثاً معتادة بالنسبة لهن.
رشيدة من بنغلادش: "كنت أعمل مثل الآلة، ولو نمت لوقت أطول قليلاً في الصباح، كان أبناء سيدتي يسكبون عليّ الماء البارد. تحرشوا بي جسدياً وجنسياً. وكنت أشعر دائماً بالخوف وعدم الأمان".
يقول شاكر الإسلام، رئيس “OKUP“، لرصيف22: “التعرض للإساءة الجسدية والنفسية والجنسية على رأس الشكاوى التي نتلقاها من الحالات التي نعمل معها”.
ويتابع: “خلال الشهرين الماضيين قدمنا استشارات نفسية لثلاثين عاملة منزلية عائدات من دول الخليج أو الشرق الأوسط، 12 منهن يعانين بسبب صحتهن النفسية، بما في ذلك القلق والاكتئاب، بينها 5 حالات تعاني مشاكل نفسية حادة جداً”.
وبحسبه فإن العاملات اللواتي شاركن في الدراسات لم يتمكن من مقابلة طبيب نفسي أو الحصول على علاج نفسي.
أرقام مخيفة
وفق تقديرات منظمة العمل الدولية، يعمل ما يقرب من 5.8 مليون عامل منزلي فوق سن 15 عاماً في دول الخليج. 2.05 مليون منهم من النساء، ويشير التقرير المعنون بـ”جعل العمل اللائق حقيقة واقعة للعمال المنزليين في الشرق الأوسط” إلى معاناة العمال المنزليين من مخاطر نفسية واجتماعية، أكثرها شيوعاً هو العنف والتحرش بأشكاله المختلفة، بما في ذلك التحرش الجنسي.
كما يعانون من مشاكل في التواصل، وقلة وقت الفراغ، والعزلة، وانعدام الاتصال مع أفراد عائلاتهم في بلدانهم الأصلية، “ما يعرضهم لخطر الإصابة بالاكتئاب والإرهاق العقلي ومشاكل الصحة النفسية”، بحسب التقرير.
هذا بالإضافة إلى مشاكل التواصل، وقلة وقت الفراغ، والعزلة، وانعدام الاتصال مع أفراد عائلاتهم في بلدانهم الأصلية
ويفاقم من المخاطر النفسية المحتملة للعمال المنزليين، صعوبات الوصول إلى المعلومات، لا سيما المعلومات المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية. ينطبق ذلك، حسب المنظمة، على العمال المنزليين الذين يعيشون في المنزل بسبب العزلة في مكان العمل، وكذلك على العمال المنزليين الذين يعملون بصورة غير شرعية، بسبب عدم قدرتهم على الحصول على الرعاية الصحية والحماية الاجتماعية.
أكثر الانتهاكات المسجلة لعاملات المنازل في الخليج هو العنف والتحرش بأشكاله المختلفة، بما في ذلك التحرش الجنسي.
يقول علي محمد، الباحث والحقوقي في “Migrant-Rights.org” وهي منظمة مناصرة لحقوق العمال المهاجرين مقرها دول مجلس التعاون الخليجي: “بشكل عام، يواجه العديد من العمال المهاجرين ذوي الدخل المنخفض صعوبة في الوصول إلى خدمات الصحة النفسية، حيث أن التغطية التأمينية الأساسية الإلزامية وقوانين الرعاية الصحية للمهاجرين في المنطقة تشمل عادةً خدمات صحة نفسية محدودة. ومع ذلك، تواجه عاملات المنازل طبقة إضافية من القيود بسبب اعتمادهن المفرط على أصحاب العمل، مما يزيد من صعوبة حصولهن على رعاية ودعم الصحة النفسية”.
وفي رأيه: “مشاكل الصحة النفسية الأكثر شيوعاً بين عاملات المنازل في الخليج هي الاكتئاب والقلق والصدمات النفسية والاضطرابات المرتبطة بالتوتر”.
ويضيف لرصيف22: “القليل جداً من الجهات الحكومية التي تقدم الرعاية الصحية النفسية في المنطقة يمكنها استيعاب لغات عاملات المنازل المهاجرات والحساسيات الثقافية لهن. ومن ناحية أخرى، فإن الرعاية الصحية النفسية الخاصة في الخليج مكلفة للغاية وبعيدة عن متناول الكثيرين”.
حرمان من كل سبل التواصل
تراوح تكلفة الحصول على استشارة نفسية في المراكز الصحية الخاصة في قطر على سبيل المثال بين 55 و150 دولاراً أمريكياً، في الوقت الذي تراوح فيه أجور العاملات المنزليات بين 247 و686 دولاراً أمريكياً شهرياً.
وبخلاف العوائق المادية، يشير تقرير صادر عن مكتب المساعدة بخصوص العنف القائم على النوع الاجتماعي التابع للمؤسسة الاجتماعية الخاصة “SDDirect” ومقرها بريطانيا، إلى عوائق إضافية تؤثر على وصول العاملات المنزليات لخدمات الصحة النفسية، حيث لا تستطيع جميع العاملات المنزليات المهاجرات الوصول إلى الهاتف أو التكنولوجيا أو الوصول إلى الإنترنت، ما يجعلهن غير قادرات على تلقي المعلومات حول خدمات المساعدة أو الاتصال بالمنظمات أو أفراد المجتمع للإبلاغ عن حوادث العنف القائم على النوع الاجتماعي، أو لطلب المساعدة عند الحاجة.
تقرير Migrant-rights: "تواجه عاملات المنازل طبقة إضافية من القيود، وصعوبة في الحصول على الدعم النفسي رغم انتشار الاكتئاب والقلق والصدمات النفسية بينهن".
ويرى محمد أن عدم قدرة عاملات المنازل المهاجرات على الحصول على رعاية صحية نفسية دون علم صاحب العمل أو إذنه، يعرضهن لخطر الفصل من العمل أو الترحيل إلى أوطانهن إذا اشتبه صاحب العمل في أنهن “غير مؤهلات للعمل”.
يتفق هذا مع دراسة أجراها محمد أجمل زاهد، أستاذ الطب النفسي بجامعة الكويت، والتي وجدت أن 81% من عاملات المنازل اللاتي دخلن مستشفى الطب النفسي الرئيسي في الكويت تم إعادتهن إلى أوطانهن أو ترحيلهن قبل انتهاء مدة عقودهن.
لا يختلف الأمر كثيراً في السعودية، حيث ذكر تقرير نشر في موقع العربية السعودي أن أكثر من 200 عاملة منزلية استضافهن مركز رعاية شؤون الخادمات بالرياض تعذر عملهن لدى الكفلاء لرفضهن العمل و”إصابتهن بأمراض نفسية”.
تنويع على الانتهاكات
ويشير تحليل للشكاوى التي قدمها العاملين والعاملات الفلبينيين المهاجرين- المعظم من الإناث- إلى مركز الدفاع عن المهاجرين في الفلبين، من 2016 إلى 2018، إلى أنه خلال هذه السنوات الثلاث، تلقى المركز شكاوى مستمرة من عمال المنازل بشأن التعرض للتحرش والاعتداء الجنسي.
بالإضافة إلى انتهاكات عقود العمل، والتي جاءت على شكل عدم منح أيام إجازة، وعدم دفع أجور العمل الإضافي، وعدم دفع الأجور، إلى جانب أمور أخرى. إنما في المرتبة الأولى، بينما كانت الشكوى الرئيسية الثانية هي سوء المعاملة بما في ذلك الإساءة الجسدية واللفظية التي تتراوح بين الإيذاء الجسدي الخفيف والخطير.
في دراسة لأستاذ طب نفسي في جامعة الكويت تبين أن 81% من عاملات المنازل اللاتي دخلن مستشفى الطب النفسي الرئيسي في الكويت تم إعادتهن إلى أوطانهن أو ترحيلهن قبل انتهاء مدة عقودهن.
وجاءت معظم الشكاوى التي تلقاها المركز عام 2018 من عمال المنازل الفلبينيين في المملكة العربية السعودية، تلتها الإمارات العربية المتحدة، ثم الكويت.
من جهة أخرى تستقبل السفارة النيبالية في الكويت أكثر من 30 حالة استغلال وانتهاك أسبوعياً. بينما تهرب 30 امرأة في المتوسط إلى سفارة نيبال في الرياض كل شهر. وتستقبل القنصلية الإثيوبية في دبي ما بين 5 إلى 10 شكاوى يومياً. تأتي الشكاوى في المقام الأول من عاملات المنازل بشأن قضايا عدم دفع الرواتب والإيذاء الجسدي، وذلك حسب ما نشرته منظمة الدفاع عن حقوق المهاجرين “Migrant-Rights.org“.
ويضيف علي محمد في حديثه لرصيف22: “لسوء الحظ، في الخطاب السائد في منطقة الخليج، غالباً ما يُعزى المرض النفسي بين عاملات المنازل إلى عدم حصولهن على توجيه كاف قبل المغادرة أو إلى العوامل الثقافية، ومع ذلك، فإن ما لا يتم الاعتراف به في كثير من الأحيان هو التأثير العميق لظروف العمل الاستغلالية والمسيئة على الصحة العقلية لعاملات المنازل المهاجرات”.
أكل غير كافٍ وحبس للرواتب
ظروف العمل المسيئة أثرت بشدة على الحالة النفسية للعاملة المنزلية روزينا. تقول البنغلاديشية البالغة من العمر 36 عاماً في شهادتها لمنظمة “OKUP” بعد عودتها من المملكة العربية السعودية: “خططت للقفز من السطح عدة مرات لإنهاء حياتي، لكنني لم أستطع، كنت أعاني من اكتئاب عميق ومظلم طوال فترة وجودي هناك”.
وتضيف بأنها كانت تعمل لساعات طويلة دون الحصول على طعام كاف، ولم تؤد مطالبتها بحقها في الحصول على قدر مناسب من الطعام سوى للمزيد من سوء المعاملة. وتتابع:”أين يمكنني أن أذهب ولمن يمكنني الإبلاغ عن كل تلك الحوادث؟ ذهبت إلى الخارج لكي أصبح مستقرة مالياً ولكني عدت بأحلام مكسورة”.
عدم الانتظام في تلقي الرواتب هو مصدر آخر للضغوط النفسية لدى العاملات المنزليات في الخليج، حيث يظهر تقرير منظمة “OKUP” السابق ذكره أن 67٪ من النساء اللاتي شملهن التقرير عانين من التوتر لأن رواتبهن لم تكن منتظمة. وفي حالة مطالبتهن بالدفع، غالباً ما ووجهن بتهديدات بالاعتقال بتهم باطلة.
اشتغلت الشابة البنغلاديشية جيسمين ( 24 عاما)، في المملكة العربية السعودية كعاملة منزلية لمدة 15 شهراً، لكنها لم تتلق راتبها سوى عن ثمانية أشهر. تقول عن تجربتها التي وثقتها منظمة OKUP “تعرضت للعنف الجسدي والنفسي خلال هذه الفترة. حاولت قصارى جهدي تحمل تعذيبهم فقط لأنه كان لدي قرض في بلدي”.
رب عمل جيسمين أجبرها على العمل بدون مقابل في بيوت أقربائه، وعندما تأخر عن دفع راتبها لشهرين شعرت بالقلق لأن عائلتها كانت تنتظر أموالها لسداد قسط القرض وشراء الطعام.
تضيف جيسمين: “لم أتخيل أن هذا السؤال البسيط عن راتبي سيجعله غاضباً جداً، قام بإلقاء الزيت الساخن على جسدي. شعرت كأن الآلاف من الدبابيس والمسامير تخز جسدي”.
وصمة عار بعد العودة إلى الوطن
عودة العاملات المنزليات لبلادهن قبل انتهاء عقودهن أو جني مبلغ كاف من المال، يُعد مصدر قلق إضافي يدفع بعضهن لتحمل الضغوط النفسية في صمت. فحسب شاكر الإسلام، لا تُرحب أسرة العاملة المنزلية بعودتها بعد أن كان عملها مصدر دخل للعائلة. وفي حال عادت العاملة في حالة بدنية أو نفسية تتطلب العلاج غالبا ما تُعامل باعتبارها “عبئاً” على العائلة.
أما في حال عودتها بعد جني مبلغ كاف من المال لتحسين الظروف المعيشية لأسرتها، فإنها تتعرض لوصمة من المجتمع الذي يعتبر أن “نجاحها” المادي إنما يعود لممارستها الجنس مقابل الحصول على المال، بغض النظر عن عدم وجود أي دليل على هذا الافتراض، بحسب شاكر الإسلام.
معدلات انتحار مرتفعة
في عام 2012، وقفت عاملة منزل إثيوبية وسط الشارع الرئيسي في دبي بانتظار أن تدهسها سيارة. قالت الخادمة، التي تبلغ الرابعة والعشرين من العمر، لمحكمة الجنح وقتها إنها قررت الانتحار بعد أن رفض كفيلها أن يدفع لها أجر ثلاثة أشهر من العمل.
لا تبدو محاولات أو حوادث انتحار العاملات المنزليات التي تنشرها الصحف الخليجية من حين لآخر، حوادث معزولة، إذ تشير منظمة “Migrant-Rights.org” إلى أن 56% من حالات الانتحار في الكويت في عام 2013 تمت من قِبل عاملات المنازل.
رب عمل جيسمين أجبرها على العمل بدون مقابل في بيوت أقربائه، وعندما تأخر عن دفع راتبها لشهرين شعرت بالقلق لأن عائلتها في بنغلادش تنتظر أموالها لسداد القرض وشراء الطعام، فسألته عن الراتب إلا أنه غضب بشدة وألقى الزيت الساخن على جسدها.
كما أشار مجلس التوظيف الأجنبي في نيبال إلى أنه منذ الأعوام المالية 2008/2009 حتى 2016/2017 وقعت 5892 حالة وفاة للعمال النيباليين في الخارج، معظمها في ماليزيا ودول الخليج، ومن بين هذه الوفيات فإن حوالى 1 من كل 3 وفيات للإناث كانت بسبب الانتحار.
السكوت طويلاً عن المضايقات
يقول المدير المشارك المؤسس للمنظمة الحقوقية غير الربحية “FaireSquare” نيكولاس ماكجيهان، لرصيف22: “هنالك صعوبات في توفير الرعاية الصحية، وهذا أمر خطير للغاية لأن عاملات المنازل في حاجة ماسة إليها. وبالتالي تتفاقم مشاكلهن بسبب حقيقة عجزهن عن الحصول على رعاية، نظراً لأنه من الصعب عليهن مغادرة المنزل، ولأنه لا يوجد توفير جدي للرعاية الصحية النفسية في الخليج بشكل عام”.
من جانبها ترى منظمة العمل الدولية أن اختلال موازين القوى في بيئة العمل المنزلي بسبب اعتماد عمال المنازل على صاحب العمل، سواء اقتصادياً أو بسبب وضعهم كمهاجرين، يجعل من المرجح أن يتحملوا العنف والتحرش، لا سيما وأنهم يعملون خلف أبواب مغلقة، وفي عزلة.
ليزا (اسم مستعار) عانت من القلق الشديد جراء تعرضها للمضايقة والتحرش من رب عملها أثناء شغلها كعاملة منزلية في الإمارات لمدة أربعة أشهر. لكن ولأن عليها أن تعول أسرتها في الفلبين، اعتبرت أن عليها أن تتحمل في صمت.
تقول ليزا لرصيف22: “عندما كنت أتعرض للمضايقة، كنت أخبر رب عملي أن يتوقف، وإذا استمر الأمر كنت أطلب العودة لوكالة الاستقدام. مررت بنوبات قلق أسوأ من التي مررت بها عندما انفصلت عن زوجي، ولم يكن لدي من يساعدني، لذلك تعلمت التعامل مع هذا النوع من الضغوط وحدي. سلاحي الوحيد هو الدعاء”.
خط ساخن لخدمات الصحة النفسية
أطلقت قطر عام 2020 خطاً ساخناً للصحة النفسية يقدم خدمات الدعم النفسي للمتصلين عبر الهاتف وذلك بهدف تحسين إمكانية وصول الأفراد الذين يحتاجون إلى دعم متخصص في مجال الصحة النفسية للخدمات التي يحتاجون إليها، مجاناً وبصورة تضمن السرية والخصوصية.
وبحسب رئيس قسم الطب النفسي والمدير الطبي لخدمات الصحة النفسية في مؤسسة حمد الطبية الدكتور ماجد العبد الله، فخط المساعدة الوطني للصحة النفسية يقدم خدماته للجميع دون تمييز، بما في ذلك العاملات المنزليات، وذلك بست لغات تشمل معظم اللغات الشائعة بين العمال المهاجرين في قطر.
يقول العبدالله لرصيف22: “يضمن الخط السرية التامة للمتصل، حيث يمكنه الحصول على جلسات الدعم النفسي عبر الهاتف دون الإفصاح عن هويته، ولا داعي للقلق من الإشارة لإصابته السابقة بالاكتئاب أو غيره في ملفه، حيث لا يتم الاحتفاظ ببيانات المتصل في قاعدة البيانات الوطنية، إلا في حال احتياجه لعلاج دوائي أو جلسات حضورية مع طبيب نفسي”.
لا يتطلب الحصول على الدعم النفسي عبر الخط المذكور امتلاك بطاقة صحية ولا يشترط الإفصاح عن هوية المتصل، وقد تلقى خلال السنوات الثلاث الأولى لإطلاقه 43 ألف مكالمة، نصفها من إناث.
يرحب نيكولاس ماكجيهان بإطلاق خط المساعدة كخطوة إيجابية للغاية، لكنه يؤكد في الوقت نفسه أن الأمر يحتاج إلى “إعادة نظر أكثر طموحاً وجذرية في صحة عاملات المنازل بشكل عام”.
منظمة حقوقية: "في حال عادت العاملة في حالة بدنية أو نفسية تتطلب العلاج تُعامل باعتبارها "عبئاً"، أما في حال عودتها بعد جني مبلغ كاف من المال فتتعرض لوصمة من المجتمع الذي يعتبر أن "نجاحها" المادي إنما يعود لممارستها الجنس مقابل المال.
ويقول لرصيف22: “يجب معالجة التمييز العنصري الموجود في الخليج، لأنني أعتقد أن التمييز هو ما يؤدي إلى التجريد من الإنسانية الذي يجعل رب العمل يعتقد أن هؤلاء العمال لا يحتاجون إلى حقوق، ولا يحتاجون إلى علاج مناسب ولا يحتاجون إلى رعاية صحية. ما لم نتمكن من تشجيع الأشخاص ذوي النفوذ في الخليج على تغيير العقليات، فلا أعرف كيف يمكننا إحراز تقدم في هذه القضايا، سواء كان ذلك في مجال الرعاية الصحية أو حتى تنفيذ قوانين إصلاح الكفالة”.
يتفق شاكر الإسلام مع هذا الرأي إذ يرى أنه بجانب ممارسات التوظيف العادل، فمن الضروري أن يدرك أرباب العمل في منطقة الخليج أن النساء اللاتي يأتين للعمل لديهم هن بشر لديهن أُسر ومشاعر واحتياجات.
ويختم: “تقول معظم النساء العائدات أن أصحاب العمل يعاملونهن كما لو أنهم اشتروهن. يجب تغيير العقلية في الدول المُستقبلة للعمالة المنزلية. فلا يمكنك شراء إنسان ولكن يمكنك توظيفه كمساعد أو مُعين منزلي”.
Thank you for the auspicious writeup It in fact was a amusement account it Look advanced to far added agreeable from you However how can we communicate