نزحت الفلسطينية ختام معتوق هي وأسرتها من قطاع غزة بعد أسبوع واحد من الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي، لم تقف معاناة الثلاثينية عند النزوح من مكان للآخر بعد هدم منازلهم وتشردهم في الشوارع؛ حيث أصيبت صغيرتها بمرض فيروسي خطير جراء تناول الأطعمة والمياه الملوثة، لينتهي بهم الحال للإقامة بأحد مخيمات اللاجئين.
تحكي ختام قصتها لـ” مواطن” قائلة: “بعد تعرضنا لتهديدات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي اضطررنا للنزوح من مسقط رأسنا بقطاع غزة، لتستمر رحلة نزوحنا من مكان لآخر، الأولى من غزة لخان يونس، والثانية من خان يونس للمغازي، لتنتهي رحلة نزوحنا للإقامة بأحد مخيمات اللاجئين برفح”، تضيف: “بت غير قادرة على تدبير طعام صحي لطفلتي ريتاج معتوق، التي لم يتخط عمرها العشر سنوات والطالبة بالصف الرابع الابتدائي، فضلاً عن تناولنا مياهًا ملوثة لا نعلم لها مصدرًا؛ ففي السن التي تحتاج فيها الصغيرة لبناء جسمها، لا نستطيع الحصول على حليب أو أجبان أو دجاج أو لحوم، رغم عدم معاناتها من أمراض قبيل الحرب، إلا أن وضعها تبدل للنقيض، وبدأت تظهر عليها أعراض مرضية؛ كـضعف الجسد ووهنه، وارتفاع درجة حرارتها وإرهاق وعدم قدرتها على التحرك”.
ظنت ختام بإصابة طفلتها بدور برد؛ تقول: ” لم تأت المسكنات والسوائل بفائدة معها، ازداد وضعها سوءً، ظلت أسبوعًا لا تتناول الطعام؛ بل وتتقيء أي شيء تحاول تناوله حتى لو كان شربة ماء، لتظهر الفحوصات الطبية التي أجريت لها بالمستشفى الإماراتي رفح في 6 من مارس الجاري إصابتها بفيروس الكبد الوبائي A“، ليتحول لون بشرتها للاصفرار”. وتعاني الأم من عدم تمكنها من تدبير التغذية السليمة أو توفير مكان مناسب لتلقي ابنتها العلاج، في وقت دمرت قوات الاحتلال أغلب المستشفيات في قطاع غزة.
وبحسب ما أعلنه المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة في مؤتمر صحفي عقد في يناير الماضي؛ فقد سجلت الوزارة إصابة أكثر من 8 آلاف حالة بعدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي من نوع A، نتيجة الاكتظاظ وتدني مستويات النظافة الشخصية في أماكن النزوح، التي تتابعها الطواقم الطبية الحكومية فقط، وتوقع القدرة تضاعف أعداد الإصابة بعدوى التهابات الكبد الوبائي في أماكن النزوح المختلفة في قطاع غزة، كاشفًا عن عجز مختبرات المستشفيات عن إجراء الفحص المخبري للدم ( CBC) نتيجة نقص المواد الخاصة به ونفاذ 60% من المواد الخاصة بالفحوصات المخبرية والفيروسية المختلف.
وطالب القدرة المؤسسات الأممية بإجراء مسح طبي شامل للنازحين، وإجراء تدخلات عاجلة لمنع الكارثة الصحية والإنسانية التي يتعرضون لها بسبب انتشار الأوبئة والمجاعة ونقص المياه الخاصة بالشرب والنظافة الشخصية، هذا وقد وثقنا 3 حالات أصيبت بفيروس الكبد الوبائي A؛ “ريتاج وسما ونور” أصبن بالمرض بعد أشهر معدودة من الحرب عقب النزوح لمخيمات ومدارس اللاجئين برفح، في ظل تدني مستويات النظافة وتناولهن أطعمة ومياهًا ملوثة.
مواضيع ذات صلة

الحرب ترفع أسعار خزانات المياه ثلاثة أضعاف.. ومواطنو غزة يلجؤون لعربات “الكارو”

لا أريد موتًا يغتال إنسانيتي.. رحلة نزوح عائلة عبد الهادي من غزة إلى رفح

المرض والألم أهلكا جسدي، والحرب أكملت على ما تبقى: معاناة 1200 مريض فشل كلوي يموتون ببطء في غزة
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية يتسبب التهاب الكبد A في إصابة ما يقدر بنحو 1.4 مليون شخص بالاعتلال الخفيف إلى الشديد سنويًا، مع إصابة 113 مليون شخص آخرين بالعدوى، لكنهم لا يصابون بأعراض مرضية، وعلى الرغم من أن هذا المرض نادرًا ما يكون مميتًا، وأن المرضى الذين يتعافون منه يتمتعون بمناعة مدى الحياة، إلا أنه يمكن أن يسبب أعراضًا مُوَهِنة، وفي الحالات النادرة يسبب فشلًا كبديًا حادًا فتاكًا (التهاب الكبد الوبائي الخاطف)، ويعد الالتهاب الكبدي A أحد الفيروسات التي تنشط في أماكن نزوح السكان واللاجئين في البلدان المتضررة من الأزمات أو حالات الطوارئ الإنسانية؛ حيث يرتبط خطر الإصابة به بنقص المياه المأمونة وتردى مستوى. الصحة والنظافة العامة كـ (الأيدي المتسخة والملوثة)، فيما يتوافر لقاح مأمون وناجع للوقاية منه، وتشير تقديرات المنظمة إلى وفاة 7134 شخصًا بسببه على مستوى العالم في عام 2016.
نزحت أسرة الطفل نور أمين 13 عامًا، طالب بالصف الثاني الإعدادي من قطاع غزة إلى مدرسة يبنا برفح في 25 من أكتوبر بعد تهدم مسكنهم، ليخرجوا بملابسهم فقط دون أي أموال أو ممتلكات، في فبراير الماضي ظهرت أعراض مرضية غريبة على الصبي، ليعيش الصغير منذ نزوحه على الأطعمة والمياه الملوثة، وشخص الأطباء إصابته بفيروس كبدي وبائي A.
تحكي ياسمين أمين شقيقته لـ”مواطن” تفاصيل مرضه قائلة: “تدهورت حالته الصحية سريعًا بعد أن كان لا يعاني من أي أمراض قبل الحرب، لتظهر عليه أعراض عدة؛ كـ”استفراغ وإسهال وسخونة وهزال، وعدم قدرة على الحركة، وتغير لون بشرته للاصفرار، وفي فبراير الماضي بعد نزوحنا إلى إحدى مدارس الأونروا؛ حيث كشفت الفحوصات الطبية التي أجريت له بمستشفى الشهيد محمد يوسف النجار برفح إصابته بفيروس الكبدي الوبائي A، يأتي ذلك في وقت لا يستطيع والدي توفير الطعام أو شراب نظيف؛ فضلاً عن عدم تلقيه رعاية صحية ملائمة، في الوقت الذي ترافقني والدتي في رحلة علاجي بأحد المستشفيات الحكومية المصرية منذ فبراير الماضي لمعاناتي من فشل كلوي، وحاجتي الملحة لزراعة كلى بعد دخولي مصر ضمن مجموعة من المرضى الغزاويين ذوي الحالات الحرجة للعلاج في مستشفياتها، اكتشف والدي مرض شقيقي الأصغر بعد سفرنا مباشرة، ليقدم طلب قدوم لمصر ليعالج شقيقي بها، إلا أن طلبه رفض بدعوى تحسن حالته الصحية وعدم حاجته للسفر للعلاج وفقًا للأطباء هناك، هذا وتأمل أسرة نور أن تسمح السلطات المصرية بالموافقة على طلب اللجوء الذي يسعون إلى تقديمه لتلقي العلاج؛ خاصة وأن حالة الصغير بحاجة للرعاية الصحية والغذاء والنظافة الشخصية، وهو مالا يتوفر للاجئين في المخيمات ومدارس الأونروا على حد قول شقيقته”.
سجلت الوزارة الفلسطينية إصابة أكثر من 8 آلاف حالة بعدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي من نوع A، نتيجة الاكتظاظ وتدني مستويات النظافة الشخصية في أماكن النزوح، التي تتابعها الطواقم الطبية الحكومية فقط
أعلن تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير منظمة الصحة العالمية في 19 من يناير الماضي تسجيل 24 حالة إصابة بالتهاب الكبد الوبائي A، وآلاف حالات اليرقان (اصفرار العينين والجلد) في قطاع غزة، ليحذر من تسبب الهجمات الإسرائيلية على القطاع في انتشار أكبر للمرض، وذلك بحسب مصدر مسؤول بوزارة الصحة الفلسطينية أكد في تصريح لـ”مواطن” ارتفاع معدلات الإصابة بين الأطفال بالتهاب الكبد A عن الكبار؛ إلا أن الأعراض لديهم عادة ما تكون خفيفة، وغالبًا ما يمر المرض دون أن يشعروا به، وتتمثل الأعراض التي ظهرت على المصابين في غثيان وقيء وفقدان الشهية، مع ارتفاع في درجة الحرارة، وآلام في البطن ووهن عام وتحول لون البول للغامق والبراز لباهت، لتبدأ مرحلة اصفرار العينين والجلد، يليها حكة عامة في الجلد، وتتلاشى الأعراض بعد ظهور الاصفرار والذي يشتد خلال أسبوعين، وينتقل المرض من الشخص المصاب بالفيروس بشكل مباشر أو عن طريق الطعام أو الماء الملوث بالفيروس، أو الطعام غير المطهوّ بشكل جيد، كما ينتقل عن طريق استخدام أدوات أو مراحيض مشتركة، لذا تكثر الإصابة به في المدارس والأماكن العامة المكتظة، هذا ولا توجد إحصائيات لمعدلات الإصابة به في قطاع غزة، مؤكدًا تضاعف الأعداد أثناء الحرب؛ ما تسبب في حدوث مضاعفات خطيرة لدى البعض؛ حيث أصيب عدد كبير من الأطفال، مشيرًا لعدم وجود أطباء وتمريض كفاية للتعامل مع العدد الكبير من المصابين لدينا، رغم عدم حاجتهم إلى علاج خاص، لكن في فترة التقيؤ يحتاج المصاب إلى محلول وريدي وعلاج.
من جهته يقول الدكتور محمد عز العرب أستاذ الباطنة والكبد بالمعهد القومي للكبد، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء في حديثه لـ” مواطن”: “الطعام والشراب الملوثان في قطاع غزة يساعدان على نقل العدوى لقطاع كبير من البشر، لعدم وجود مياه صالحة للشرب، وتدني مستوى النظافة العامة، علاوة على قلة المياه؛ حيث يحصل المواطن الغزاوي وفقًا لإحصائيات على 3 لترات يوميًا لكافة استخداماته، في الوقت الذي يستهلك المواطن في الحالات الطبيعية 40 لترًا للاستحمام يوميًا؛ ما يعني حصول الغزاوي على أقل قدر ممكن من المياه”. واتفق عز العرب مع مسؤول الصحة في قطاع غزة في أعراض الإصابة بالمرض، مضيفًا: “تظهر على المصاب أعراض كآلام في الجسم والعضلات، آلام في البطن وإسهال، آلام في المفاصل، وارتفاع درجة الحرارة التي تقل مع ظهور الصفراء”. كما تظهر الفحوصات المخبرية ارتفاع معدلات أنزيمات الكبد والأجسام المضادة تظهر في تحليل الفيروس.
وبحسب عز العرب تقل معدلات الوفاة به في المعتاد لتصل لـ 1%مقارنة بفيروس C&B، الذي ينتقل عن طريق نقل الدم ومشتقاته، يأتي ذلك وسط تدني شديد في الخدمات الطبية في قطاع غزة؛ حيث يحتاج المصاب بفيروس A للعزل والمحاليل الوريدية، وهو ما لا يتوفر لديهم؛ فالمصابون مكدسون في المخيمات ومفتقرون للنظافة، وللطعام والشراب النظيفين؛ ما يسمح بانتشار أمراض فيروسية وبكتيرية عدة تنقل عادة بالماء الملوث كفيروس A والتيفويد والشيكولا والنزلات المعوية المؤدية للجفاف، مما يجعل المصابين بالفيروس مصدرًا لنقل العدوى لعدم تمكنهم من الحصول على المستوى اللائق من النظافة، وهو ما يرفع معدلات الإصابة والوفاة بين المصابين، مشيرًا لعدم ترك المرض آثارًا مزمنة؛ حيث ترتفع معدلات نسب الشفاء بين مصابي فيروس A مقارنة بالفيروسات الكبدية الأخرى، ويتمثل علاجه في الراحة والتغذية السليمة، فيما تتراوح فترة حضانة المرض من أسبوعين إلى ستة أسابيع.
سما، 18 عامًا ابنة قطاع غزة، أصيبت هي الأخرى بذات الفيروس الذي أنهك جسدها بعد أن نزحت هي وأسرتها من قطاع غزة إلى خان يونس، ومن خان يونس إلى رفح عقب اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر. تحكي والدتها السيدة الأربعينية علا معتوق تفاصيل إصابة ابنتها لـ”مواطن” قائلة: “بعد نزوحي وأفراد عائلتي المكونة من 7 أفراد، من بينهم ثلاثة أولاد وفتاتان، فوجئت بمعاناة ابنتي”سما” من أعراض الغثيان والقيء واصفرار جسدها، فضلاً عن تغير لون البول و ارتفاع درجة حرارتها”، لتكشف الفحوصات الطبية التي أجريت لها في مارس الجاري إصابتها بفيروس A، ظلت ابنتي تعاني من الأعراض على مدار نحو ثلاثة أسابيع إلى أن بدأت التعافي نوعًا ما.
من جهته يقول الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الوبائيات بكلية الصيدلة جامعة المستقبل لـ”مواطن”: “لا يقارن فيروس A التهاب الكبد الوبائي بغيره من الفيروسات كفيروس c؛ حيث تعد الأطعمة والمياه الملوثة بالمخلفات البشرية لشخص مصاب بالفيروس، أو العلاقة الجنسية بين شخص مصاب وآخر، سببًا في نقل العدوى لآخرين، رغم وجود لقاحات لهذا الفيروس، إلا أنها لا تتوفر في غزة.. حسب عنان. وعادة ما يصاب الأطفال بالفيروس ويتعافون منه دون ظهور أعراض عليهم؛ فيما يعانى كبار السن من أعراض المرض لأسابيع أو أشهر، وقد تتوفى حالات إذا لم تتلق العناية الكافية، وقد تؤدي الإصابة بالفيروس لفشل وظائف الكبد بنسب قليلة.
لن تترك الحرب الدائرة في قطاع غزة آثارها البيئية على الفلسطينيين فحسب؛ بل سيتأثر بها الإسرائيليون أيضًا، لقد تأثر الماء والهواء والتربة تأثرًا بالغًا بتلك القذائف المتتالية، الحروب دائمًا ما تدمر البيئة والإنسان معًا
ووفقًا لعنان؛ لا يوجد دواء معين يشفي منه؛ حيث تعالج الأعراض مع الالتزام بالتغذية السليمة وتناول المياه النظيفة والفيتامينات، وهو لا يتوفر في قطاع غزة الذي يشهد حربًا حاليًا، و تظهر عادة أمراض وبائية كـ”فيروس الكبد الوبائي A، دوسنتاريا، شيغيلا Shigella وشلل الأطفال في أماكن ومناطق النزاع، وعادة ما تظهر إصابات بفيروس الكبدي الوبائي A في الحروب نتيجة عدم تمكن السكان من الحصول على المياه والطعام النظيف، إلى جانب عدم تمكنهم من طهى الطعام بشكل جيد، فضلاً عن تراجع معدلات النظافة الشخصية؛ تلك الأجواء تمثل بيئة خصبة لانتشار المرض، ولتفادي زيادة معدلات الإصابة بين الغزاويين لابد من السماح بدخول اللقاحات وتلقيها والتأكد من نظافة المياه المستخدمة، وهو ما يعد أمرًا صعبًا تطبيقه في مخيمات اللاجئين أو المدارس التابعة للأونروا، ويجب التأكد من نظافة يد القائمين على إعداد الطعام وشرب المياه بعد غليها.
يؤكد عنان صعوبة إجراء حصر بإعداد المصابين بالفيروس الكبدي الوبائي A في غزة لدمار البنية الصحية في غزة بالكامل؛ فلا تتوفر كواشف الـ pcr؛ حيث يكشف الأطباء الإصابات هناك بالمعاينة الظاهرية للحالات في وقت قد لا تظهر فيه الأعراض على البعض، وتمثل الأعراض أشد وطأة على كبار السن؛ فإذا لم يتلقوا الرعاية الطبية فقد يتعرضون لفشل وظائف الكبد ومشاكل في الإنزيمات، إلى جانب وقوع وفيات في وقت يفترض عدم وقوعها في الظروف العادية، مختتمًا حديثه قائلاً: “تدمير البنية التحتية الصحية في قطاع غزة يعادل الحرب البيولوجية”.
من جهتها تقول الدكتورة وفاء منيسي أستاذ العلوم البيولوجية بكلية التربية جامعة الإسكندرية: “لن تترك الحرب الدائرة في قطاع غزة آثارها البيئية على الفلسطينيين فحسب؛ بل سيتأثر بها الإسرائيليون أيضًا، لقد تأثر الماء والهواء والتربة تأثرًا بالغًا بتلك القذائف المتتالية، الحروب دائمًا ما تدمر البيئة والإنسان معًا”. وتضيف: “تدمير البنية التحتية للقطاع على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي أدى لانفجار مواسير الصرف الصحي؛ ما أدى لاختلاط مياه الصرف بمياه الشرب مما يلوث المياه والتربة الزراعية ويؤدي بدوره لانتشار البكتيريا والأمراض؛ فضلاً عن اضطرار الفلسطينيين لتناول أطعمة غير محفوظة في الثلاجات؛ ما يعرضها لتكاثر البكتيريا فيؤدي لانتشار الأمراض”. توقعت منيسى انتشار الأمراض الصدرية خلال الفترة المقبلة، والتي تتحور بمرور السنوات لأمراض سرطانية؛ خاصة في ظل عدم معرفة نوع الأسلحة التي تستخدمها قوات الاحتلال، والتي قد تحتوي على إشعاعات، مطالبة المجتمع الدولي بأخذ عينات من التربة لتحليلها لمعرفة آثار العدوان على التربة الزراعية.