أقام مواطن كافيه ندوة بعنوان: “ما الذي يمكن أن تقدمه الصحافة للقضية الفلسطينية؟”، بحضور كل من الكاتبة الصحفية البحرينية، ريم خليفة، والكاتب والروائي اليمني د. مروان الغفوري، والكاتب والباحث المصري سامح عسكر، والمدير التنفيذي ورئيس تحرير مواطن د. محمد الفزاري، وأدارت الندوة الصحفية الاستقصائية والباحثة الأردنية، بديعة الصوان. وجاءت الندوة ضمن حملة 11 عامًا من الصحافة المستقلة، بمناسبة مرور 11 عامًا على تأسيس مواطن.
القنوات الغربية، حتى الناطقة بالعربية منها، تصف هجمات المقاومة الفلسطينية بأنها إرهابية وعشوائية، بينما تصف هجمات إسرائيل بالاستهداف أو بالاستئصال الجراحي, وهذا اختيار لدلالات لفظية تدل على انحياز قاطع.
— مواطن (@MuwatinNet) July 26, 2024
سامح عسكر | @sameh_asker #مواطن_11_عاما_من_الصحافة_المستقلة pic.twitter.com/SgXWHExq5P
وأشار سامح عسكر إلى أن الحديث ينقسم لجزئين: الأول محور الصحافة الدولية، والذي تبين من خلاله أن هناك انحيازًا فاضحًا للرواية الإسرائيلية، ويتبين ذلك من خلال المصطلحات مثل وصف هجمات المقاومة الفلسطينية بأنها إرهابية وعشوائية، بينما يصفون هجمات إسرائيل على قطاع غزة بالاستهداف، وذلك يشكل إغفالاً للحقيقة والمقدمة وتشويهًا للأحداث. يتعلق الجزء الثاني بالصحافة العربية التي تواجه تحديات كبيرة فيما يتعلق بتغطية القضية الفلسطينية. كما أوضح أيضًا استخدام المصطلحات المنحازة من قبل الإعلام الغربي لتأييد الرواية الإسرائيلية.
الصحافة، والإعلام العربي لم يفِ بحق قضية فلسطين، ما زالت هناك ثغرات؛ فهناك قنوات خاصة تنفرد بالأحداث، وقنوات رسمية تابعة للدولة، تتحيز بإظهار الصورة أو الحدث من وجهة نظر الدولة أو الجهة، سواء أكانت هذه الدولة أو هذه الجهة مطبعة، أو لديها مصالح مع الكيان الصهيوني.
— مواطن (@MuwatinNet) August 2, 2024
ريم خليفة |… pic.twitter.com/6ImwZ6ZeKd
وقالت ريم خليفة : “لم توفِ الصحافة والإعلام العربي فلسطين حقها في التغطية؛ فما زال هناك ثغرات؛ مثل انفراد قنوات خاصة بالأحداث، وهناك قنوات رسمية تتحيز بإظهار الحدث من وجهة نظر الدولة؛ سواء أكانت مطبعة أو لديها مصالح مع الكيان الصهيوني”.
كيف تتلاعب الصحافة الغربية بالمصطلحات من أجل دعم إسرائيل؟ | @malghafory #مواطن_11_عاما_من_الصحافة_المستقلة pic.twitter.com/omnDFanBzX
— مواطن (@MuwatinNet) August 6, 2024
كما يرى د. مروان الغفوري أن: “الصحافة العربية ليست محترفة في التعامل مع القضية الفلسطينية، ولا يمكن الحديث عن الصحافة العربية بمعزل عن السردية الأخرى، متمثلة في سرديات الاحتلال التي تستخدم مصطلحات منحازة للاحتلال؛ إذ يقال إن الفلسطيني قتل، بينما الإسرائيلي ذبح”.
أسلمة القضية الفلسطينية قوضت القضية بشكل كبير، وقللت من فرص وصولها بشكل صحيح إلى المواطن الغربي، فضلاً عن فهمها والتعاطف معها.
— مواطن (@MuwatinNet) August 9, 2024
د. محمد الفزاري | @mkalfazari #مواطن_11_عاما_من_الصحافة_المستقلة pic.twitter.com/H3571Gjggq
وعلق د. محمد الفزاري بأن النظرة الاستعمارية ساهمت في نزع الأنسنة عن مواطني المنطقة، وانتهجت الصهيونية ذات النهج، واستعرض الفزاري أمثلة على تعاطي الإعلام الغربي مع أحداث 7 أكتوبر قائلاً : “خلال مناظرة بايدن وترامب، أشارت المذيعة في المقدمة إلى أحداث 7 أكتوبر، وذكرت أنه ماذا فعلت حماس تحديدًا بالأرقام؟ ولكنها عندما أرادت ذكر ما فعلت إسرائيل، ذكرت معلومات عامة دون تفاصيل”. كما أشار إلى ضرورة إعلاء أنسنة القضية الفلسطينية على أسلمتها، إذ إن رواج الصراع على أنه صراع ديني، يقف عائقًا أمام انتشار التعاطف بين هؤلاء الغربيين الذين لا يعلمون الكثير عن طبيعة الصراع وتعقيداته.