أقامت مواطن كافيه بالتعاون مع مؤسسة سمير قصير، ندوة: “حرية الصحافة.. بين خطوط حمراء وتحديات مميتة”، بحضور كل من: أيمن مهنا، المدير التنفيذي لمؤسسة سمير قصير، وهديل عرجة، صحفية سورية ومؤسسة منصة tiny hand، وأصيل سارية، صحفي يمني، باعتبارهما فائزين في جائزة سمير قصير من أجل حرية الصحافة لعام 2024، هديل عن فئة التحقيق الاستقصائي، وأصيل عن فئة التقرير الإخباري السمعي البصري، وأدار الندوة المذيعة والصحفية اليمنية، هند الإرياني.
إذ تُعدّ حرية الصحافة ركيزة أساسية لأي مجتمع ديمقراطي؛ فهي تضمن حقّ الناس في المعرفة والتعبير عن آرائهم دون خوف أو قيود، ولكن تواجه حرية الصحافة اليوم تحدياتٍ جمة؛ من رقابة حكومية وتهديدات للصحفيين.
وتطرقت الندوة إلى عدة محاور، حول أبرز التحديات والمخاطر التي تواجه عمل الصحافة في الدول العربية. واستطرد “مهنا” في الإجابة عن كيفية دعم مؤسسة سمير قصير لحرية الصحافة ومواجهة التحديات الواقعة. بالإضافة إلى أهداف جائزة سمير قصير، وفلسفتها الخاصة. فيما تحدث الصحفيان عن تجاربهما الخاصة والمعوقات التي واجهاها؛ سواء هما أو صحفيو بلدانهم، كما أوضح كل منهما طبيعة عمله الفائز بالجائزة، وكيف لهذه الجائزة أن تدعم مسيرته الصحفية، وتشكل فيها أثرًا.
وأشار “مهنا” إلى أن هناك أربعة تحديات رئيسة تواجه العمل الصحفي في البلدان العربية، وجاء على رأسها القتل والسلامة الجسدية وتحديات القانونية، والتي تكرس للقمع في كثير من الأحيان، والعامل الاقتصادي الذي يعد تحديًا رئيسًا لأي عمل أو مشروع صحفي، هذا بالإضافة إلى تحدٍ تكنولوجي متعلقٍ بالوصول للمعلومات ومواجهة الحجب عن طريق الخوارزميات، ومشاكل انتشار المعلومات المضللة.
هذه السنة هي الأكثر دموية، والأكثر قتلاً، بحسب المؤسسات التي تقوم بإحصاء الانتهاكات بسبب القتل المستمر للصحفيين في غزة بفلسطين المحتلة، بالإضافة إلى تعرض حياة الصحفيين للخطر في جنوب لبنان واليمن وسوريا والعراق.
— مواطن (@MuwatinNet) August 1, 2024
أيمن مهنا | @AymanMhanna
•بالتعاون مع مؤسسة #سمير_قصير pic.twitter.com/kjvaEKDBja
ولم يكن الحديث ممكنًا عن حرية الصحافة العربية وتحدياتها، دون الإشارة إلى أحداث غزة ضمن صورة واسعة عما تشهده الساحة الصحفية العربية، وقال مهنا: “هذه السنة هي الأكثر دموية، والأكثر قتلاً، بحسب المؤسسات التي تقوم بإحصاء الانتهاكات بسبب القتل المستمر للصحفيين في غزة بفلسطين المحتلة، بالإضافة إلى تعرض حياة الصحفيين للخطر في جنوب لبنان واليمن وسوريا والعراق”.
العمل في مناطق النزاعات يحتاج دعمًا اقتصاديًا، كما يحتاج إلى الإيمان بالقضية التي يتم تغطيتها، وتستغرق وقتًا طويلاً في العمل عليها.
— مواطن (@MuwatinNet) July 30, 2024
هديل عرجة | @Hadeelarja
•بالتعاون مع مؤسسة #سمير_قصير pic.twitter.com/Jg1gSsBELY
فيما جاء مجمل حديث “هديل” عن صعوبات العمل في مناطق النزاعات؛ خاصة حالات تهجير جمّة تعرض لها الصحفيون العرب بسبب النزاعات الداخلية في بلدانهم، وتحدثت عن تحقيقها، وعن البلوغ القسري؛ من المسؤول عنه؟ ومن ضحاياه؟ وكيف يحدث؟
وعن تحديات العمل الصحفي المستقل قالت: “العمل في مناطق النزاعات يحتاج دعمًا اقتصاديًا، كما يحتاج إلى الإيمان بالقضية التي يتم تغطيتها، وتستغرق وقتًا طويلاً في العمل عليها”.
الصحفي في اليمن عدو مشترك لكل الأطراف المتصارعة، ويجب التضييق عليه، لذلك صنفت العديد من المنظمات الدولية المهتمة بالصحافة #اليمن كواحدة من أسوأ البلدان في حرية العمل الصحفي.
— مواطن (@MuwatinNet) July 29, 2024
أصيل سارية | @aseell_sarih
•بالتعاون مع مؤسسة #سمير_قصير pic.twitter.com/WCV1lTva1h
كما تحدث “أصيل” عن تقريره الإخباري السمعي البصري، والذي عالج تعرّض 6 أماكن أثرية دينية للعبث والسرقة والبسط العشوائي، والذي قد يحدث أحيانًا من الحكومة نفسها، وأوضح كيف عجزت السلطات المحلية عن التصدي لهذا التشويه، على الرغم من وضوح القوانين التي توفر الحماية لهذه الأماكن، كما وثق التقرير الاتهامات المتبادلة بين مسؤولي الجهات المعنية، وبيّن أن الخاسر هو التاريخ والتنوع في عدن.
وعن التحديات التي يواجهها الصحفي في بلده أضاف: “الصحفي في اليمن عدو مشترك لكل الأطراف المتصارعة، ويجب التضييق عليه، لذلك صنفت العديد من المنظمات الدولية المهتمة بالصحافة اليمن كواحدة من أسوأ البلدان في حرية العمل الصحفي”.