في عام 2014 أصبحت السويد أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي في أوروبا الغربية تعترف بدولة فلسطين، واتخذت نفس القرار كل من بلغاريا وقبرص والجمهورية التشيكية والمجر وبولندا ورومانيا.
مؤخرًا، أقرّ برلمان سلوفينيا مرسومًا يعترف بدولة فلسطين بعد أن سبقته ثلاث دول أوروبية؛ هي إسبانيا وإيرلندا والنرويج، ليصبح عدد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي 12 دولة من أصل 27، وعدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي تعترف بالدولة الفلسطينية 146 دولة من أصل 193.
في مقال بعنوان: “بدلًا من الاعتراف بـ “فلسطين”، يتعيّن على الدول سحب اعترافها بإسرائيل“، جوزيف مسعد أستاذ السياسة العربية في جامعة كولومبيا، ومؤلف العديد من الكتب حول التأثيرات الاستعمارية، يتّهم الدول الأعضاء في الأمم المتحدّة بتعزيز وجود دولة استعمارية إسرائيلية من خلال انتهاك وتجاهل مجموعة من القرارات الأممية التي تؤكّد وجود دولة فلسطينية سابقة على إقامة الدولة العبرية المزعومة، وقد لخّصها بالآتي:
بعد الاحتلال البريطاني لفلسطين وفي العام 1937، أوصت لجنة بيل البريطانية بتقسيم فلسطين بين المستعمرين اليهود ودولة شرق الأردن الناشئة آنذاك، واقترحت طرد ربع مليون فلسطيني ومصادرة ممتلكاتهم بشكل كامل من المنطقة المخصصة للدولة الاستيطانية اليهودية، ولكن اقتراح اللجنة لم يدخل حيز التنفيذ في ذلك الحين.
وبحلول العام 1947 أصدرت الأمم المتحدة القرار 181 المعروف باسم خطة التقسيم، والذي ينصّ على وجوب إنشاء دولتين، وخضوع القدس لولاية الأمم المتحدة؛ حيث يبلغ عدد سكان الدولة الفلسطينية بـ 818 ألف عربي فلسطيني، وأقل من 10 آلاف مستعمر يهودي، (1%) من إجمالي السكان، بالإضافة إلى أنّه ينصّ على إقامة دولة يهودية تتألف من 499.000 مستعمر يهودي و509.000 فلسطيني؛ حيث سيشكل الفلسطينيون ما نسبته 54% من إجمالي السكان.
وعلى الرغم من أنّ خطة التقسيم هذه أقرّت بوضوح أنّه “لا يجوز التمييز بين السكان على أساس العرق أو الدين أو اللغة أو الجنس”، وأنه “لا يجوز مصادرة الأراضي المملوكة للعربي في الدولة اليهودية باستنثاء المصادرة للأغراض العامة، وفي هذه الحالات يجب دفع التعويض الكامل الذي تحدده المحكمة العليا قبل نزع الملكية”. إلّا أنّه وحتى وقت “إعلان قيام دولة إسرائيل” في 14 من مايو/أيار 1948، كانت القوات الصهيونية قد طردت حوالي 800 ألف فلسطيني وصادرت أراضيهم.
وعندما قدمت إسرائيل طلبًا لتصبح عضوًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، كان الشرط الأساسي للموافقة على هذا الطلب هو وجوب احترام القرار رقم 194 الصادر في ديسمبر 1948، والذي يسمح بعودة الفلسطينيين الذين طردتهم، ولزوم إعادة ممتلكاتهم والانسحاب من المستوطنات واحترام حدود الدولتين.
عندما أُنشئت منظمة الأمم المتحدة عام 1945، كانت فلسطين تتمتع بمقومات الشخصية الدولية فى عهد عصبة الأمم، حين كانت دولة منتدبة من قبل بريطانيا العظمى، مثلها في ذلك مثل كل من العراق وسوريا ولبنان. والأدلة التي تثبت تلك الشخصية، كانت مجموعة من المعاهدات الدولية المبرمة خلال فترة الانتداب
ومن غير المستغرب أنّه فور إحراز اسرائيل 37 صوتًا مقابل 12 صوتًا، وصلت إلى مبتغاها وأصبحت عضوًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 11 من مايو 1949، وإبّان ذلك قام رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن غوريون بضم القدس الغربية في 5 من ديسمبر 1949، وأعلن أن إسرائيل ليست ملزمة بالقرار 181 فيما يتعلق بالأراضي الفلسطينية التي احتلتها.
ونظرًا إلى أهمية القرار (181)، يؤكّد البروفيسور أيمن سلامة المختص في القانون الدولي لـ “مواطن”: “أنّ هذا القرار المبدئي الذى قُبِلت على أساسه إسرائيل عضوًا بالمنظمة الدولية، يُظهر أن المنظمة لا تعترف لإسرائيل إلا بالإقليم الذى حدده لها قرار التقسيم، ومن هذا المنطلق كان وزير خارجية إسرائيل قد أورد في برقيته إلى الإدارة الأمريكية أن: “دولة إسرائيل أعلنت جمهورية مستقلة داخل حدود وافقت عليها الجمعية العامة بتاريخ 29 نوفمبر 1947”.
ويفسّر البروفيسور سلامة لـ “مواطن” أنّه: “عندما أُنشئت منظمة الأمم المتحدة عام 1945، كانت فلسطين تتمتع بمقومات الشخصية الدولية فى عهد عصبة الأمم، حين كانت دولة منتدبة من قبل بريطانيا العظمى، مثلها في ذلك مثل كل من العراق وسوريا ولبنان. والأدلة التي تثبت تلك الشخصية، كانت مجموعة من المعاهدات الدولية المبرمة خلال فترة الانتداب”. ويضيف البروفيسور سلامة أنّ: “خضوع بعض الأقاليم الفلسطينية بعد حرب عام 1948 إلى الإدارتين المصرية والأردنية، لا يؤثر في انعدام هذه الجنسية المشار إليها “.
ما دلالات الاعتراف بفلسطين؟
من الناحية الرمزية المعنوية
في مقابلة مع مواطن، يرى الكاتب السياسي قاسم قصير أنّ الاعتراف الأخير بالدولة الفلسطينية يأتي في إطار دعم الشعب الفلسطيني في ظل الإبادة التي يتعرض لها من قبل العدو الإسرائيلي، كما يعكس ازدياد الوعي لدى الغرب بخطورة ما يحصل في قطاع غزة من انتهاكات إنسانية، كذلك تأتي هذه المبادرات كردّ دبلوماسي على تعنّت العدو لوقف الحرب، أو الاستجابة لمطالب المحكمة الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة.
وفي نفس السياق تؤكّد هدى إبراهيم الصحافية في إذاعة فرنسا الدولية، بأنّ توقيت الاعتراف جاء نتيجة الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وهذا ما أثار حفيظة الدول الغربية، لأن البعد الإنساني فرض نفسه وأحرج هذه الأنظمة التي ترفع شعارات الديمقراطية، ووضعها أمام مُساءلة شعبية فجّرت كل الاختلالات والتناقضات الموجودة فيها؛ خصوصًا بعد طرد أساتذة الجامعات واعتقال الطلاب المشاركين في المظاهرات الداعمة لفلسطين.
علاوة على ذلك يؤكّد الكاتب السياسي قاسم قصير أنّ صورة الكيان الاسرائيلي الحقيقية انكشفت أمام العالم كله، وبات يشكل عبئًا على الانظمة الغربية التي طالما دعمت وأيّدت وسمحت بهذه الغطرسة، وغضّت النظر عن كل انتهاكات إسرائيل للقوانين الدولية والمواثيق والاتفاقيات المرتبطة بحقوق الإنسان؛ فقد أظهرت الدول المعترفة بفلسطين نفاق الدول الأخرى التي ترسل الأسلحة والدعم العسكري للكيان الإسرائيلي، وفي نفس الوقت ترفع شعارات حقوق الإنسان وحقوق المدنيين.
مواضيع ذات صلة
من هذا المنطلق، يقول أستاذ العلوم السياسية جون ميرشايمر، مؤلّف كتاب مأساة سياسات القوة العظمى الذي نُشر في عام 2001 : “لقد أصبحت إسرائيل فعليًا دولة منبوذة؛ فإذا نظرت إلى ما يحدث في الولايات المتحدة وجميع أنحاء العالم تتيقن أنّ سمعة إسرائيل قد تشوّهت بشدّة”. ويبرهن ميرشايمر هذا الواقع استنادًا إلى استطلاع رأي داخل الولايات المتحدة يظهر أنّ 56% من الديمقراطيين يعتقدون أن إسرائيل ارتكبت إبادة في غزة، و27% غير متأكدين من ذلك، والبقية ينفون هذا الاتهام، وهذا ما يعكس التحول الجذري في نظرة المجتمع الأمريكي تجاه الممارسات الإسرائيلية.
ومن نفس المنطلق تعتبر منية أبو خمس، الباحثة في القضايا الجيوسياسية في حديثها لمواطن، أنّ الضغط الشعبي هو الدافع الرئيسي وراء اعتراف تلك الدول؛ خصوصًا من جانب الجاليات العربية والاسلامية، لافتةً الى أنّ هذه الخطوة لا تصنع دولة بالمعنى الحقيقي، لكنها تعطي زخمًا سياسيًا، فضلًا عن أنّها إقرار بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
في نفس السياق تتناول سارة البلبيسي، وهي باحثة عملت على التاريخ الشفهي للفلسطينيين في ألمانيا وسويسرا، في كتابها المعنون بــ “المحرمات والصدمات والهوية: البناء الموضوعي للفلسطينيين في ألمانيا وسويسرا“، كيف تحوّل الجيل الثاني من الفلسطينيين المولودين في ألمانيا؛ -حيث يوجد أكبر جالية فلسطينية- من إخفاء هويتهم الفلسطينية، والخوف والصراع الداخلي إلى اليقظة وإظهار الذات والتعبير عنها، بعد أن كانوا الجالية الأكثر صمتًا نتيجة للضغط الذي يواجهونه، والرقابة الذاتية التي يمارسونها خوفًا من الاستبعاد ومن فقدان الروابط الاجتماعية. وتؤكّد “البلبيسي” لـ”مواطن” أن: “الفلسطينيين في الشتات ما زالوا مرتبطين نفسيًا وعقليًا بفلسطين، وكل ما يأتي من صور للعنف والمجازر يؤثر عليهم”.
من الناحية القانونية
أطلقت السلطة الفلسطينية التي أنشئت بموجب اتفاقيات أوسلو (1993) برئاسة ياسر عرفات، حملة دبلوماسية على مستوى المؤسسات الدولية، لكن عرفات توفي في العام 2004 قبل أن يشهد التصويت التاريخي في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، الذي حصل الفلسطينيون بموجبه على صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة، يحقّ لها في غياب العضوية الكاملة وحق التصويت، الانضمام إلى وكالات الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية.
وبناء على وضعهم الجديد، انضم الفلسطينيون إلى المحكمة الجنائية الدولية في العام 2015، ومنحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) عضوية كاملة لفلسطين في تشرين الأول/أكتوبر 2011.
يرى مراقبون أنّ أهم ما قدّمه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، هو مواجهة "احتكار" الولايات المتحدة لمسار المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية منذ اتفاق أوسلو عام 1993
ووفقًا للبروفيسور أيمن سلامة، المختص في القانون الدولي؛ فإن الاعتراف من شأنه قانونيًا أن يُكسب الدول المعترف بها التمتع بكافة مزايا العضوية الكاملة في المجتمع الدولي ولعل أهمها:
أولا: فرصة إقامة علاقات طبيعية منتظمة مع الدول التي اعترفت بها، وغالبًا ما تأخذ هذه العلاقات صورة طابع العلاقات الدبلوماسية؛ فالاعتراف يسبغ على الدولة المعترف بها أهلية الدخول في العلاقات الدبلوماسية، وأهلية إبرام المعاهدات مع الدول التي صدر عنها الاعتراف؛ بل وتنشأ بموجبه التزامات على عاتق تلك الدول تجاهها منذ تاريخ الاعتراف.
ثانيا: التمتع بكل ما ينطبق عليه وصف حقوق الدول وفقًا للقانون الدولي، ومثالاً على ذلك حق الدولة الجديدة في العيش بأمان، والمحافظة على استقلالها وعدم التدّخل في شؤونها، وحق الدفاع الشرعي وحق تأمين حدودها وما إلى ذلك من الحقوق المعترف بها للدول.
ثالثًا: يُقرّ الفقه الأنجلوسكسوني للدول المعترف بها بحقها في أن تتداعى أمام محاكم الدول التي اعترفت بها؛ بل ويجوز لقضاء هذه الدول إعمال أثر قوانين هذه الدول وتشريعاتها وقراراتها متى كانت تلك القوانين، أو القرارات هي التي تحكم موضوع الدعوة طبقًا لأحكام القانون الدولي الخاص.
لذلك فإن اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية، بالإضافة الى الدعوة لإلغاء جميع الاتفاقيات المبرمة مع إسرائيل، كان “مجرد البداية”، هذا ما يقوله مساعد وزير الخارجية الفلسطيني عمار حجازي، مؤكدًا أنّ هذا الاعتراف يؤسس لحراك دولي جدّي باتجاه تمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير والاستقلال والسيادة على أرضه. وانسجامًا مع تاريخ الشعب الأيرلندي تقول جيلان وهبة سفيرة فلسطين في أيرلندا: “إنّ من عرف معنى الاحتلال والاضطهاد والاستعمار والمجاعة، من الطبيعي أن يقف الى جانب الحق الفلسطيني، ويدعم الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر”، وقبله مذكرة بجهود أيرلندا في العام 1980 بغية حل الدولتين وإعطاء الشعب الفلسطيني دولته المستقلة على حدود أراضي الــ 67.
وجهة نظر مغايرة
في المقابل ترى الصحفية والمحلّلة السياسية شيماء الغزلاوي أنّه: “لعقود من الزمن تجاهل الغرب والدول الأوروبية والولايات المتحدة قرار الأمم المتحدة الذي نصّ على وجود دولتين؛ الدولة الفلسطينية والدولة العبرية بجانبها، لذلك فإن الاعتراف في هذا التوقيت بالذات يُعيد التذكير بأنّ ما أخذ بالقوة لا يسترد الاّ بالقوة، وبالتالي فإنّ ما حققه طوفان الأقصى حتى هذه الساعة، لم تحققه مفاوضات أوسلو ولا عرفات، ولا كل المفاوضات السابقة”. حدّ زعمها.
وانسجامًا مع هذا الموقف يرى الكاتب السياسي قاسم قصير، أنّ هذا الاعتراف ليس له انعكاس عملي طالما أن السلطة الفلسطينية اليوم غير قادرة على فرض سلطتها على الأراضي الفلسطينية، لكنّه قد يمهد لاحقًا لقيام الدولة الفلسطينية في حال توصلّت المفاوضات إلى تسوية شاملة.
على الجانب المقابل تمامًا هناك من يعتبر أن “الاعتراف بدولة فلسطين، هو رضوخ لظروف الأمر الواقع التي فرضتها إسرائيل، بما فيها الحق في التوسع في الحدود التي لم يتم تحديدها باتفاقيات أوسلو؛ خصوصًا أن ما يعرف اليوم بالأراضي الفلسطينية لا يشمل أكثر من 22% من أراضي فلسطين التاريخية.
الموقف الدولي من هذا الاعتراف
بموازاة كل ما سبق، يرى مراقبون أنّ أهم ما قدّمه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، هو مواجهة “احتكار” الولايات المتحدة لمسار المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية منذ اتفاق أوسلو عام 1993، وفي هذا الشأن تحديدًا تقول سارة زعيمي الباحثة في برنامج الشرق الأوسط التابع للمجلس الأطلسي في الولايات المتحدة: “عندما تخرق ثلاث دول أوروبية الوضع الراهن وتعترف بفلسطين؛ فمن المؤكد أن ذلك تحول تاريخي ورمزي في الخطاب العالمي، وبالتالي كيف يمكن للاتحاد الأوروبي أو دول حليفة للولايات المتحدة الامريكية أن تعلن مقاربة مختلفة تمامًا عن الرؤية الامريكية”.
جدير بالذكر أن واشنطن لطالما استخدمت حق النقض (فيتو) ضد أي محاولة في مجلس الأمن الدولي للاعتراف بدولة فلسطين، معتبرة هذه الخطوة تحتاج إلى مفاوضات ثنائية، وردّا على هذه المزاعم يتساءل حسام زملط السفير الفلسطيني في المملكة المتحدة: “كيف يكون الاعتراف بالدولة الفلسطينية بيد المحتل و”أداة سياسية” إضافية يستغلها للضغط على الفلسطينيين، وقد أثبتت الولايات المتحدة مرارًا أنّها لا يمكن أن تلعب دور الوسيط النزيه في مفاوضات ثنائية، والحرب على غزة كانت مثالًا صارخًا لانحيازها إلى جانب إسرائيل، ودعهما الشامل والكامل الذي يأخذ بعين الاعتبار المصالح الأمنية لإسرائيل أولاّ.
Excellent blog here Also your website loads up very fast What web host are you using Can I get your affiliate link to your host I wish my web site loaded up as quickly as yours lol
Excellent blog here Also your website loads up very fast What web host are you using Can I get your affiliate link to your host I wish my web site loaded up as quickly as yours lol
Wonderful beat I wish to apprentice while you amend your web site how could i subscribe for a blog web site The account aided me a acceptable deal I had been a little bit acquainted of this your broadcast provided bright clear idea
Attractive section of content I just stumbled upon your blog and in accession capital to assert that I get actually enjoyed account your blog posts Anyway I will be subscribing to your augment and even I achievement you access consistently fast
Thanks I have just been looking for information about this subject for a long time and yours is the best Ive discovered till now However what in regards to the bottom line Are you certain in regards to the supply
Excellent blog here Also your website loads up very fast What web host are you using Can I get your affiliate link to your host I wish my web site loaded up as quickly as yours lol
Hello i think that i saw you visited my weblog so i came to Return the favore Im trying to find things to improve my web siteI suppose its ok to use some of your ideas
helloI really like your writing so a lot share we keep up a correspondence extra approximately your post on AOL I need an expert in this house to unravel my problem May be that is you Taking a look ahead to see you
Your blog is a treasure trove of knowledge! I’m constantly amazed by the depth of your insights and the clarity of your writing. Keep up the phenomenal work!
hiI like your writing so much share we be in contact more approximately your article on AOL I need a specialist in this area to resolve my problem Maybe that is you Looking ahead to see you
My brother suggested I might like this blog He was totally right This post actually made my day You can not imagine simply how much time I had spent for this info Thanks
Temp mail This is my first time pay a quick visit at here and i am really happy to read everthing at one place
I just could not leave your web site before suggesting that I really enjoyed the standard information a person supply to your visitors Is gonna be again steadily in order to check up on new posts
Hi i think that i saw you visited my web site thus i came to Return the favore I am attempting to find things to improve my web siteI suppose its ok to use some of your ideas
hiI like your writing so much share we be in contact more approximately your article on AOL I need a specialist in this area to resolve my problem Maybe that is you Looking ahead to see you
Excellent blog here Also your website loads up very fast What web host are you using Can I get your affiliate link to your host I wish my web site loaded up as quickly as yours lol
Hi i think that i saw you visited my web site thus i came to Return the favore Im attempting to find things to enhance my siteI suppose its ok to use a few of your ideas
Ive read several just right stuff here Certainly price bookmarking for revisiting I wonder how a lot effort you place to create this kind of great informative website.