بعد عشر سنوات، تمكنت سناء الصيدناوية، من ردّ أطفالها إلى دينهم المسيحي بعد أن ألحقهم القاضي الشرعي في دمشق قسرًا بالدين الإسلامي عقب إشهار أبيهم إسلامه وفسخ زواجه منها بقرار من المحكمة الروحية بدمشق، تحكي سناء لـ”مواطن” وهي تحمل رزمة من الأوراق: “ألحق القاضي الشرعي في دمشق أطفالي إلى الدين الإسلامي، لأنّ زوجي أشهر إسلامه ليتزوج من امرأة مسلمة؛ فالإسلام أشرف الأديان!! اليوم عاد أطفالي بعد أن بلغوا سنّ الرشد إلى الدين المسيحي؛ فقد رفعتُ دعوى أمام المحكمة، أما ابني الثالث فإني أنتظر للعام القادم ليبلغ الثامنة عشر عامًا، أشعر بالغبن الشديد؛ فأنا مواطنة سورية لكنني من الدرجة الثانية وربما الثالثة، التمييز ضدي بسبب كوني امرأة وكوني مسيحية، الضغوط عليّ من كل جانب، بالإضافة إلى التكاليف المادية التي أرهقتني.
بحسب فريال حسن، محامية سناء، والتي عملت على عدة قضايا أخرى شبيهة خلال سنوات عملها بالمحاماة؛ فإن القاضي الشرعي في دمشق عندما ألحق أولاد سناء بالدين الإسلامي لم يخالف القانون ولا المراجع الاجتهادية التي تستند عليها القوانين، لأن قرارات المحاكم الشرعية السورية تُشير صراحة إلى “وجوب تبعية الطفل لأشرف أو لأفضل الوالدين دينا: “في حالة إسلام أحد الأبوين بعد الزواج، وهو ما قررته المحكمة الشرعية بدمشق صراحةً في إحدى القضايا السابقة بين شخصين من ديانتين مختلفتين، عندما حكمت بـ”إلحاق الولد بدين أمه وهو الإسلام لأنه أشرف الأبوين دينا”، كما اعتبرت المحكمة أن الزواج باطل، وطالبت بتفريق الزوجين واعتبار معاشرتهم غير شرعية (قرار رقم أساس 2205، رقم قرار 904 بتاريخ 10/10/2000).”
وتؤكد “حسن” خلال حديثها مع “مواطن”: “القانون السوري يشبه معظم القوانين العربية كالقانون المصري، والقانون العراقي الذي ينص في مادته الـ 21 من قانون الأحوال المدنية الفقرة (3) على أنه: “يُتبع الأولاد القاصرين في الدين من اعتنق الدين الإسلامي من الأبوين”.
علمًا أنه بعد احتلال بغداد في 2003 حاولت عدة مكونات غير مسلمة تعديل المواد القانونية هذه ضمن حملات مدافعة مع البرلمان العراقي.
ما معنى “أشرف الدينين”
أشرف الدينين هو اجتهاد قضائي من المجلة العثمانية ما زال متبعًا في محاكمنا العربية حتى اليوم. والاجتهاد لغةً هو بذل الفقيه كل ما في وسعه للوصول لحكم شرعي، والقضاء هو فصل الخصومة بين خصمين أو أكثر؛ وعليه فالاجتهاد القضائي هو بذل القاضي وسعه لتحصيل حكم فاصل للخصومة المتنازع عليها ويكون هذا الحكم ملزما لأطرافه.
من نظرة عامة على بعض الدساتير في دول الوطن العربي نلحظ بوضوح أن الإسلام هو دين الدولة الرسمي، والفقه الإسلامي مصدر أساسي للتشريع، وهو من النظام العام، وعلى هذا سيبني التمييز بين المواطنين على أساس العقيدة،
أما مجلة الأحكام العدلية فقد وضعتها لجنة من العلماء في الدولة العثمانية. وهي عبارة عن قانون مدني مستمد من الفقه على المذهب الحنفي، وتشتمل على مجموعة من أحكام المعاملات والدعاوى والبينات، وضعتها لجنة علمية مؤلفة من ديوان العدلية بالأستانة ورئاسة ناظر الديوان سنة 1286هـ، وصاغت الأحكام التي اشتملت عليها في مواد ذات أرقام متسلسلة على نمط القوانين الحديثة، ليسهل الرجوع إليها، والإحالة عليها، وجاء مجموعها في 1851 مادة، ورتبت مباحثها على الكتب والأبواب الفقهية المعروفة.
انتزاع الحضانة لصالح أشرف الدينين
تخوّفت شروق من التفريق بينها وبين زوجها – الذي أشهرت إسلامها لتتزوجه – لأنه هددها إن هي عادت إلى أهلها فسوف يحرمها من حضانة أبنائها إن عَلِمَ أنها تلقّنهم المذهب الدرزي، تقول لـ”مواطن”:” رغم أن الحضانة في سورية لا تنتزع من الأم بسبب دينها؛ لكن في حالة الشكّ بأن الأم التي هي على دين آخر غير دين الأب، تربي أبناءها على دينها أو دين أهلها؛ فإنها تفقد حينها حضانة الأبناء، وبكل الأحوال تُنزع الحضانة من أهل الزوجة غير المسلمين عند بلوغ الطفل خمس سنوات، مع أن الحضانة هي لإتمام الخمسة عشر عامًا، وهذا دفعني لأعيش في منطقة بعيدة عن أهلي”.
وفي مصر أيضًا للمادة 20 من القانون رقم 20 لسنة 1929 المعدل بالقانون رقم 100 لسنة 1985، للأم المُطلّقة حق حضانة ابنها حتى سن 15، وحضانة ابنتها حتى تتزوج البنت. ويحق لأبي الأطفال تقديم التماس إلى المحكمة ليطلب من الأبناء الاختيار بين البقاء مع والدتهم أو والدهم، ما لم يكن أحد الوالدين مسلمًا والآخر غير مسلم، وفي هذه الحالة يُمنح الوالد المسلم حق الحضانة.
مجهول النسب مسلم بحكم القانون
لا يجوز تبني طفل مسلم من عائلة غير مسلمة لكن يجوز العكس (وهنا نقصد الكفالة).
منذ عام ونيف شغلت قضية الطفل شنودة الرأي العام في مصر، بعد انتزاعه وهو بعمر الخامسة من أهله الذين ربوه بعد أن وجدوه ملقى وهو طفل رضيع؛ فلا يجوز أن تتم تربيته من قبل عائلة مسيحية، إلّا إن أثبتوا بأدلة أنه من أسرةٍ مسيحيةٍ، وبعد قضية بقيت شهورًا في المحاكم، أودع الطفل خلالها دار اللقطاء، حتى تم إثبات أنه وجد في كنيسة، وفي هذه الحالة فقط يجوز أن يعطى لأسرة مسيحية.
أيقظت حادثة الطفل شنودة التمييز الديني في مصر؛ حيث إن الطفل اللقيط هو مسلم حكمًا إلى أن يثبت العكس، وتم الانتصار لقضية الطفل شنودة لإبقائه ضمن العائلة المسيحية التي ربته، بحجة لقطِه من الكنيسة حيث وجدوه رضيعًا، طبقًا للشريعة الإسلامية ورأي الأزهر أنه إذا وُجد طفل في مكان مسيحي يعدّ مسيحيًا.
في العراق أيضًا لا يستطيع غير المسلم تبني طفل مجهول النسب حتى وإن كان ميسور الحال؛ فقط لكون الطفل في سجلات الأحوال الشخصية مسلم الديانة، لذا تكون الأولوية للعائلة المسلمة بتربية الطفل، أو يسلَّم إلى المؤسسات الخاصة برعاية الأيتام ومجهولي النسب (الميتم التابع للدولة). والأمر مشابه في سورية والأردن والخليج العربي والمغرب. فقد اعتبرت المادة (29) من قانون الأحوال المدنية السورية رقم (13) لعام 2021، مجهول النسب عربياً مسلماً ما لم يثبت العكس، إذ نصت على أنه، “يعتبر مجهول النسب عربياً سورياً مسلماً، ومولوداً فـي سورية وفـي المكان الـذي عثر عليه فيه، ما لم يثبت خلاف ذلك”. وفي العراق كذلك الأمر في المادة 45 من قانون الأحوال المدنية “يعتبر الصغير مجهول النسب مسلما عراقيا ما لم يثبت خلاف ذلك”
تغيير الدين إلى الإسلام فقط.. ما غير ذلك فممنوع!
يشير الناشط الحقوقي المقيم في هولندا، حسام شريف إلى وجود تمييز في القوانين العربية ضد الأديان غير الإسلامية، يقول لـ”مواطن”: “عشت في سوريا وانتقلت إلى الأردن ولبنان محاولًا تغيير ديني في الأوراق الرسمية دون جدوى، القانون السوري مثل جميع القوانين في الدول العربية يجيز اعتناق الإسلام، بينما لا يجوز للمسلم أو غيره اعتناق أي دين آخر إلا الإسلام، وتترتب على قضية الردّة عن الإسلام في سوريا عواقب قانونية خطيرة؛ مثل تفريق المرتد عن شريكه في الزواج والحرمان من الإرث، ولا يعترف بشهادته في المحكمة الشرعية، ويسقط عنه حق الوصاية والقوامة إن كان وصيًا على شخص مسلم، وقد يُنبذ من المجتمع. وهذا أعتبره تمييزًا ضد المسلمين في حريّة معتقدهم، وأما القانون العراقي فلا يتضمن أي عقوبة لمن يرتد عن الإسلام ويعتنق دينًا آخر، لكن يتم تطليقه من زوجته أو من زوجها وحرمانه من الميراث”.
يعيش حسام اليوم في بلاد تؤمن بحريّة المعتقد؛ ففي هولندا تمكن من وضع “بلا دين” في بطاقة تعريفه، وتزوج مدنيًا من سيدة لم يسألها عن انتمائها الديني حتى اليوم.. حدّ قوله.
هل التمييز بين الأديان في البلاد العربية قانوني أم دستوري؟
من نظرة عامة على بعض الدساتير في دول الوطن العربي نلحظ بوضوح أن الإسلام هو دين الدولة الرسمي، والفقه الإسلامي مصدر أساسي للتشريع، وهو من النظام العام، وعلى هذا سيبني التمييز بين المواطنين على أساس العقيدة، على عكس ما تأتي به مواد أخرى من نفس الدساتير تؤمن بحرية المعتقد والأديان الأخرى.
وهذا ما نجده أيضًا في أنظمة الحكم في السعودية التي تعتمد على القرآن والسنة والتفسير وفق المذهب الحنبلي، وكذلك الإمارات التي تعتبر أيضًا وفق دستورها “أنّ الإسلام هو الدين الرسمي للاتحاد، والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع فيه، ولغة الاتحاد الرسمية هي اللغة العربية”.
لا تسمح السعودية لأتباع غير الدين الإسلامي بالعبادة العلنية، أما الكتب المدرسية الدينية في المدارس الحكومية؛ فهي ليست سوى جانب واحد من نظام كامل من التمييز، يعزز التعصب تجاه أولئك الذين يُنظر إليهم على أنهم “آخرون”.
وباستثناءات قليلة، لا تتسامح السعودية مع أتباع ديانات أخرى غير الإسلام في ممارسة العبادة بشكل معلن، وتميّز بشكل منهجي ضد الأقليات الدينية المسلمة، لا سيما الشيعة الاثنا عشرية والإسماعيلية، بما في ذلك في التعليم الحكومي، ونظام العدالة، والحرية الدينية والتوظيف، بحسب المصادر المشار إليها.
في محاولة الوصول إلى المواطنة الحقيقية، لا بدّ من السعي لتغيير الدساتير التي بدورها ستعيد إعادة بنية القوانين التي تحكم حياة المواطنين، بما يتوافق مع اتفاقيات حقوق الإنسان واتفاقية إزالة جميع أشكال التمييز ضد النساء
وقد أجرت هيومن رايتس ووتش مراجعة للكتب المدرسية الصادرة عن وزارة التربية للعامين الدراسيين 2019-2020 و2020-2021 إلى أن بعض الممارسات المرتبطة بالشعائر الإسلامية الشيعية والصوفية ما زالت توصف بأنها غير إسلامية ومحظورة. المنهاج عنوانه “التوحيد”، وهو مادة إلزامية لمراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي.
وبين عامَي 2017 و2020، أجرت وزارة التربية العديد من التغييرات على النصوص استجابة لمشروع قانون تم تعميمه في “الكونغرس” الأمريكي، والذي يطلب من وزير الخارجية تقديم تقرير سنوي إلى الكونغرس حول ما إذا كانت السعودية قد أزالت المحتوى “غير المتسامح” –كما ذكرت المجلة – من كتبها المدرسية.
يقول محمد حسين، مواطن سعودي شيعي المذهب، لمواطن: “كنت لفترة قريبة أخشى من ممارسة معتقداتي، وكانت المناهج الدراسية بالفعل مؤذية تكفّر كل من هو ليس على المذهب الحنبلي أو الحنفي، لكن بدأت التغييرات منذ سنتين أو أكثر، وبدأنا نلحظ تغيير الخطاب الإعلامي، لكننا نريد تغييرات قانونية تعامل جميع السعوديين باختلاف معتقداتهم بطريقة واحدة وبصيغة المواطنة”.
ومن المغرب تعتقد الناشطة منى الشماخ، من جمعية أنوار للمساواة والمواطنة في المغرب، أن الدستور المغربي الذي كان سبّاقًا في نصوصه فيما يتعلّق باحترام القوميات الأخرى، تقول لـ”مواطن”: “الدستور المغربي كان واضحًا؛ حيث تحدث عن دولة يتمتع فيها الجميع بالأمن والحرية بالعدالة الاجتماعية، ووعد بصيانة وتلاحم مكونات الهوية المغربية، وتكلم عن جميع هذه المكونات العربية والأمازيغية والروافد الأندلسية والافريقية المتوسطية ودمج الجميع بكل هوياتهم وثقافاتهم، ليجعل الإنسان المرجع الأساس؛ حيث إنّه أدرج الهويات المتنوعة ضمن الفصل 26 لتعريف الآخر، الذي من حقه التعبير عن نفسه وثقافته، لكن الإشكالية دومًا في التطبيق، وهذا ما تعاني منه الهويات المختلفة في المغرب”.
أما في سوريا، وبحسب التسلسل الهرمي للقانون، يأتي الدستور في أعلى الهرم القانوني، ويجب أن تكون جميع القوانين الوضعية متوافقة معه، ولا تخالفه تحت طائلة اعتبارها قوانين مخالفة للدستور والطعن فيها وإلغائها، والقاعدة العامة تضع الدستور فوق القانون، لكن هل القانون مخالف للدستور؟
هذا ما يؤكده المحامي والخبير القانوني إياد يوسف، وهو ينتمي إلى رابطة المواطنة المتساوية التي تهدف إلى تحقيق المواطنة المتساوية بين جميع السوريين/ات، وتحدّث عن آلية عمل الدستور السوري ومثله الكثير من الدساتير العربية: “نجد أن القانون يخالف في كثير من أحكامه الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، ويخالف الشرعة الدولية لحقوق الإنسان ولمبادئ وقيم المواطنة، وأهم مخالفة وخرق للمواطنة هو وجود محكمة لكل طائفة؛ فيوجد في سوريا أربعة قوانين أحوال شخصية للمسيحيين، ولها قوانينها ومحاكمها المنتشرة على امتداد الجغرافية السورية، ويوجد محكمتان مذهبيتان لطائفة الموحدين الدروز؛ واحدة في السويداء وواحدة في أشرفية صحنايا، عدا المحاكم الشرعية المنتشرة في جميع الأماكن وتطبق قانون الأحوال الشخصية للمسلمين، وبالتالي عدم وحدة التشريع وعدم وحدة المرجع القضائي المختص في الفصل بقضايا الأحوال الشخصية، وهو يشكل خرقًا كبيرًا لمفهوم المواطنة؛ خاصة أن الإجراءات ودرجات التقاضي تختلف بين هذه المحاكم؛ فعلى سبيل المثال، المحاكم الشرعية تفصل بالمسائل الداخلة في اختصاصها ويطعن بأحكامها أمام محكمة النقض فقط، أما المحاكم الروحية للطوائف المسيحية فهي تفصل بالقضية، وقراراها يقبل الاستئناف أمام محكمة الاستئناف الروحية، وقرار محكمة الاستئناف يطعن به أمام محكمة النقض، وهذا غيض من فيض فيما يتعلق بالفروقات بين المحاكم باختلاف الطوائف”.
خاتمة
في محاولة الوصول إلى المواطنة الحقيقية، لا بدّ من السعي لتغيير الدساتير التي بدورها ستعيد إعادة بنية القوانين التي تحكم حياة المواطنين، بما يتوافق مع اتفاقيات حقوق الإنسان واتفاقية إزالة جميع أشكال التمييز ضد النساء، وهذا طبيعي لتعبّر الدولة عن التزامها بتحقيق الاتفاقيات التي صادقت عليها، والملزمة بتقديم تقارير دورية تظهر التغييرات والتطورات بحقوق المواطنين/ ات باختلاف انتماءاتهم وميولهم
Excellent blog here Also your website loads up very fast What web host are you using Can I get your affiliate link to your host I wish my web site loaded up as quickly as yours lol
Wonderful beat I wish to apprentice while you amend your web site how could i subscribe for a blog web site The account aided me a acceptable deal I had been a little bit acquainted of this your broadcast provided bright clear idea
What i do not realize is in fact how you are no longer actually much more wellfavored than you might be right now Youre very intelligent You recognize thus considerably in relation to this topic made me in my view believe it from numerous numerous angles Its like men and women are not fascinated until it is one thing to do with Lady gaga Your own stuffs excellent All the time handle it up
Thank you for the auspicious writeup It in fact was a amusement account it Look advanced to far added agreeable from you However how can we communicate
Hello i think that i saw you visited my weblog so i came to Return the favore Im trying to find things to improve my web siteI suppose its ok to use some of your ideas
I loved as much as you will receive carried out right here The sketch is attractive your authored material stylish nonetheless you command get got an impatience over that you wish be delivering the following unwell unquestionably come more formerly again since exactly the same nearly a lot often inside case you shield this hike
I have been surfing online more than 3 hours today yet I never found any interesting article like yours It is pretty worth enough for me In my opinion if all web owners and bloggers made good content as you did the web will be much more useful than ever before
Thank you I have just been searching for information approximately this topic for a while and yours is the best I have found out so far However what in regards to the bottom line Are you certain concerning the supply
I have been browsing online more than three hours today yet I never found any interesting article like yours It is pretty worth enough for me In my view if all website owners and bloggers made good content as you did the internet will be a lot more useful than ever before
you are truly a just right webmaster The site loading speed is incredible It kind of feels that youre doing any distinctive trick In addition The contents are masterwork you have done a great activity in this matter
Simply wish to say your article is as amazing The clearness in your post is just nice and i could assume youre an expert on this subject Well with your permission let me to grab your feed to keep updated with forthcoming post Thanks a million and please carry on the gratifying work
My brother suggested I might like this blog He was totally right This post actually made my day You can not imagine simply how much time I had spent for this info Thanks
Just wish to say your article is as surprising The clearness in your post is just cool and i could assume youre an expert on this subject Fine with your permission allow me to grab your RSS feed to keep updated with forthcoming post Thanks a million and please keep up the enjoyable work
My brother recommended I might like this web site He was totally right This post actually made my day You cannt imagine just how much time I had spent for this information Thanks
I have been surfing online more than 3 hours today yet I never found any interesting article like yours It is pretty worth enough for me In my opinion if all web owners and bloggers made good content as you did the web will be much more useful than ever before
Wow wonderful blog layout How long have you been blogging for you make blogging look easy The overall look of your site is great as well as the content
Thank you for the auspicious writeup It in fact was a amusement account it Look advanced to far added agreeable from you However how can we communicate