“هجوم داعش” في عمان.. هل هي حالة عابرة أم نشهد ظاهرة جديدة؟
في مساء الاثنين 15 من يوليو/تموز، أصيب المجتمع العماني بصدمة كبيرة إن لم تكن فاجعة، عندما فتح 3 مسلحين النار على تجمع ديني للشيعة في مسجد “الإمام علي”، في منطقة الوادي الكبير في العاصمة مسقط، ليبدد الهجوم عقودًا من السكينة نعمت بها السلطنة، والتي تعد واحدة من أكثر الدول أمنًا واستقرارًا في منطقة الشرق الأوسط. جاء ذلك عشية إحياء المواطنين الشيعة يوم عاشوراء الذي يستذكرون فيه مقتل الإمام الحسين في معركة كربلاء عام 680، واعتقد المعزون أن الأصوات كانت مفرقعات نارية، حتى بدأت الجثث تتساقط على الأرض.
وتمكنت القوات الأمنية العمانية من القضاء على المهاجمين الثلاثة، وأعلنت أن ستة أشخاص قتلوا، من بينهم رجل شرطة و4 باكستانيين وهندي، كما جرح 28 شخصًا من جنسيات مختلفة، من بينهم عناصر أمن.
بدوره تبنى “داعش”، الثلاثاء، عبر تطبيق تيليغرام مسؤوليته عن الهجوم، وقال التنظيم في بيان له إن “ثلاثة انغماسيين من الدولة الإسلامية هاجموا تجمّعًا للشيعة أثناء ممارسة طقوسهم السنوية عند معبد لهم بمنطقة الوادي الكبير بالعاصمة”. وتعد منطقة الوادي الكبير إحدى أقدم المناطق في مسقط، وكان سابقًا ميناءً حيويًا مزدحمًا دائمًا، حتى صار بوابة للمدينة، وحديثًا أصبحت المنطقة تجمعًا سكنيًا يضم مزيجًا متنوعًا من السكان المحليين والمغتربين والسياح.
وجاء في البيان أن “المقاتلين فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة على الشيعة، ثم اشتبكوا مع القوات العمانية التي وصلت للمكان، واستمرّت الاشتباكات حتى صباح اليوم التالي”، ونشر التنظيم تسجيلاً مصورًا للهجوم، وأعلن أن “الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 30 شيعيًا وخمسة من القوات العُمانية، بينهم ضابط في الشرطة”.
وكان آخر هجوم شهدته البلاد في عام 2005، وذلك عندما أطلق مدرّس سابق النار داخل مبنى حكومي في مسقط، متسببًا في وقوع قتيلين وجرح آخرين قبل أن يقتل نفسه، حسبما أفادت به وكالة الأنباء العمانية آنذاك، والتي أشارت إلى أن دوافعه كانت “شخصية”.
الجناة عمانيون
وبعد ثلاثة أيام من الهجوم، أوضحت شرطة عُمان أن الجناة الثلاثة المتورّطين في حادث إطلاق النار في الوادي الكبير عُمانيون، وهم إخوة، لقوا حتفهم نتيجة إصرارهم على مقاومة رجال الأمن، وقد دلّت إجراءات التحرّيات والتحقيقات بأنهم من المتأثرين بأفكار ضالة، لتنهي أيامًا من الجدل الكبير الذي أثير حول هوية المسلحين بعدما أشارت أصابع الاتهام إلى مقيمين من جنسيات آسيوية.
ويقول الباحث العماني علوي المشهور، إن عمان عُرِفت عبر تاريخها بأنها بلد آمن، يعيش المواطن والوافد فيه بسلام واحترام للمعتقدات الدينية، وما حصل في الوادي الكبير مرفوض، ولا يعدو كونه حالة عابرة لا تشكل ظاهرة، ولا تتوافق مع احترامنا للتعدد والعيش المشترك، ورهان المتطرفين وداعموهم خاسر؛ فعمان بلد الأمان وستظل كذلك مادمنا متمسكين بثوابتنا الراسخة، والتي تقوم على: التعايش والتنوع وحفظ الحقوق والحريات الدينية واحترام بعضنا بعضًا.
عُرِفت عمان عبر تاريخها بأنها بلد آمن، يعيش المواطن والوافد فيه بسلام واحترام للمعتقدات الدينية، وما حصل في الوادي الكبير مرفوض، ولا يعدو كونه حالة عابرة لا تشكل ظاهرة
John Doe Tweet
وأضاف المشهور، لـ “مواطن”، “شخصيًا، لم أتوقع ولو للحظة أنهم عمانيون، وهذا أمر مؤسف وصادم، إلا أن الجيد في الموضوع أنه يساعدنا على إزالة الغشاوة التي تجعلنا لا نُبصر عيوبنا، أو توهمنا بأننا نختلف عن غيرنا، وهذه اللحظة من الانكشاف ضرورية لمعالجة المشاكل التي قد تكون في بيئتنا ولا نراها لاستقرار أوضاعنا، ولكن علينا عدم تهويل الأمر وتحويله من “حالة” إلى “ظاهرة”؛ فعمان من أكثر دول العالم من حيث الأمن والاستقرار والسلم الأهلي والتعايش الديني.
“وقد حان الوقت لمنع تملك الأسلحة النارية، وإصدار تشريعات صارمة في تجريم بيعها، والدعوة لتسليمها لمؤسسات الدولة في مدة زمنية محددة، لأن عمان من أكثر دول العالم أمنًا، ولا مبرر لانتشار تملك الأسلحة، ولمن يقول بأن هنالك من يحمل السلاح لممارسة هواية الرماية؛ فبالإمكان توفير أندية للرماية، ويمكن لأي شخص أن يحصل على عضوية فيها، مع ضرورة مراقبتها من الجهات المعنية حتى لا تتكرر الحادثة، ولابد من العمل على معالجات متعددة؛ منها ما هو متعلق بالأفكار وجذور التطرف، ومنها ما هو متصل بتوفر السلاح”، بحسب “المشهور”.
تفاصيل دامية
وفي تصريحات لصحيفة “ذا ناشيونال” الناطقة باللغة الإنجليزية، قال الباكستاني شاندار بخاري، 42 عامًا، يرأس فريقًا من المتطوعين في المسجد، ويعمل في شركة إعلانات في مسقط، “إنه لم ينس المشاهد المروعة؛ فقد سقطنا على الأرض، وأصاب الرصاص الجدران والطريق من حولنا، كان المهاجم يهتف بصوت عالٍ وهو يطلق النار علينا باللغة العربية الفصحى (يا أيها الكافرون، هذه نهايتكم)”.
وأضاف بخاري، دفعنا الناس إلى الداخل وأغلقنا الأبواب حتى لا يتمكنوا من الدخول، وقد حاولنا تهدئة الناس، ولكن كان هناك الكثير من الخوف، وزحفت إلى موقف السيارات القريب من قسم النساء لحمل طفلين باكيين إلى بر الأمان، لكن والدهما توفي بين ذراعي، وكانوا يجلسون على جثة والدهم ويصرخون: “لن نترك بابا”.
وتحدث بخاري عن رعب الاختباء تحت الجثث هربًا من وابل الرصاص، قائلاً: “أصيب الناس بالرصاص في ظهورهم وأرجلهم أمام عيني، بينما كنا نزحف إلى البوابة، وكنت مستلقيًا تحت جثة، وكانت هناك جثتان بالقرب مني. كان هناك إطلاق نار مدوٍ ومستمر”.
وكشف: “اتصلنا لنطلب من الناس انقاذنا، وقلنا إن هناك هجومًا إرهابيًا على مسجدنا، وكان هؤلاء الرجال همجيين وغير إنسانيين. لو لم تأت الشرطة العمانية بسرعة، لكان كثيرون قد ماتوا، لقد كانوا يطلقون النار علينا من خلف الأضواء الكاشفة حتى لا نتمكن من رؤيتهم، لكنهم كانوا يروننا بوضوح، وعندما سقط الناس، كانوا لا يزالون يطلقون النار على الجثث، كما لو كانوا يتأكدون من أنهم لن يبقوا على قيد الحياة”.
مواضيع ذات صلة
ويقول الخبير في الشأن الباكستاني المقيم في إسلام آباد، محمد العقاد، إنه بعد ساعات قليلة من وقوع الحادث، أدانت الخارجية الباكستانية بشكل عام كونه حدثًا إرهابيًا يستهدف مدنيين، وباكستان من أكثر الدول التي تعاني من مثل هذه الحوادث بشكل متكرر. وما زاد من اهتمام باكستان بهذه القضية هو مقتل 4 من حملة الجنسية الباكستانية، وهو ما جعل الخارجية الباكستانية تنعي أيضًا القتلى، وتشير إلى دور السفارة الباكستانية في عمان في التعامل بشكل جيد مع الحادث.
وأضاف العقاد، لـ “مواطن”، أن وسائل الإعلام الباكستانية تفاعلت مع الحادث من اللحظات الأولى، ثم زاد تركيز وسائل الإعلام بعد الإعلان عن وجود باكستانيين بين الضحايا، وتم الإبلاغ في البداية عن مقتل شخصين باكستانيين، ثم تم التحديث والإعلان عن أن القتلى الأربعة هم باكستانيون.
وأشار إلى أنه كان هناك استغراب في الأوساط الباكستانية بعد خروج بعض الأصوات التي تتهم المقيمين الباكستانيين بالمشاركة في الهجوم، وهو ما تم نفيه جملة وتفصيلاً على لسان السفير الباكستاني في السلطنة، الذي أكد أن القتلى هم مدنيون كانوا ضحايا لهذا الهجوم الإرهابي.
لماذا هذا التوقيت؟
لا يرى علوي المشهور، سببًا واضحًا للاستهداف أو توقيته، ومن الواضح ارتباطه بتوقيت عاشوراء، ولكن لماذا هذا العام بالتحديد؛ خاصة وأن التنظيم في حالة أفول وليس في فترات التوسع والتمدد، ومن الغريب أنه في المرحلة الماضية لم يحدث في قمة قوة داعش، وهناك كثير من التساؤلات والشكوك، وأنه قد يكون هذا الحادث مدعومًا من أطراف أخرى أو لأسباب سياسية معينة، ولكن يصعب إيجاد رابط بين الهجوم وموقف السلطنة الأخير من القضية الفلسطينية، ولكن كل الاحتمالات واردة، ومن غير الموضوعية الحديث عن صيغة قطعية في هذا الإطار.
وحول كيفية معالجة الحادث أمنيًا وفكريًا، يقول المشهور، “عمليًا، هنالك معالجات تجري في سياقات أمنية ودينية، والذي حدث أن الأفكار التي يتبناها هذا التنظيم وغيره من التنظيمات المتطرفة لا رواج لها في عمان، وليس لها أية سوابق في السلطنة؛ لا من جهة المواطنين ولا الوافدين، وأعتقد أن عمان منذ سنوات طويلة كانت من الدول القليلة التي كانت حذرة في فترات الجهاد السابقة؛ سواء في أفغانستان أو الشيشان وأي صراع إقليمي آخر، وكان هناك حذر دائم؛ سواء من المؤسسات السياسية أو الدينية والأجهزة الأمنية التي كانت على ترقب واسع.
وأشار إلى أنه لا توجد أصوات داخل المجتمع العماني تؤيد أو تتعاطف مع هذه الأفكار، وعلى الأقل ليست ظاهرة بأي حال من الأحوال، وهناك كثير من الأصوات المؤيدة للمقاومة الفلسطينية بشكل واسع، لكن لا توجد أي أصوات تتقاطع مع داعش أو القاعدة أو الجماعات المتطرفة؛ بل على العكس، في الأعم يرون أن هذه الجماعات متطرفة وتكفيرية وسلاحها موجه ضد إخوانهم من المسلمين، ولا تمتلك مشروعًا غير الدمار والفرقة والإقصاء، كما أن هنالك أبعادًا اجتماعية ونفسية وحضرية واقتصادية يجب أن توضع في الاعتبار لمعالجة هذه التحديات في المستقبل، وهي متصلة بشكل مدننا وطبيعة سياسات الهجرة والتركيبة الديموغرافية ومستويات التعليم والدخل والثقافة، وكلها تحتاج لنظرة فاحصة ومتأنية، ومعالجات تُشرك باحثين نفسيين وحضريين وشخصيات فكرية ودينية من خلفيات متعددة، لتجنب تكرار مثل هذه الأحداث.
يحاول التنظيم إعادة إنتاج نفسه، وهناك عملية تصاعد في الاستقطاب والتجنيد خاصة في بعض الدول العربية والآسيوية، نتيجة التوترات السياسية الجارية في المنطقة، ومازالت سوريا والعراق موردًا أساسيًا للتنظيم في ظل تدهور الأوضاع على المستويين السياسي والاقتصادي
John Doe Tweet
ولكن الخبير المصري في شؤون الحركات الإرهابية، عمرو فاروق، يرى أن هناك هدفين وراء الهجوم؛ أحدهما استراتيجي والثاني تكتيكي، لصناعة بروباجندا إعلامية بسبب عدم وجود تواجد فعلي لداعش في دولة مثل عمان، لكنه يريد ضرب الدول المستقرة أمنيًا من خلال الاعتماد على استراتيجية المباغتة عبر الهجمات السريعة والخاطفة التي لا يمكن توقعها، ويحاول التنظيم من استهداف المسجد إيصال رسائل؛ منها أن له أذرعًا تتواجد في كل مكان، وأن الدول التي ترى في أنفسها أنها آمنة ومحصنة من الهجمات، هو قادر على الوصول إليها، وتأكيد قدرته على الوصول إلى الأماكن الشيعية بشكل سريع ومؤثر.
وأضاف فاروق، لـ”مواطن”، أنه على المستوى الاستراتيجي يحاول التنظيم إعادة إنتاج نفسه، وهناك عملية تصاعد في الاستقطاب والتجنيد خاصة في بعض الدول العربية والآسيوية، نتيجة التوترات السياسية الجارية في المنطقة، ومازالت سوريا والعراق موردًا أساسيًا للتنظيم في ظل تدهور الأوضاع على المستويين السياسي والاقتصادي، وما زال التنظيم لديه موارد وقادرًا على تجديد نفسه والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة بشكل قوي جدًا، مما يجعله قادرًا على صنع الخلايا الكامنة أو الذئاب المنفردة.
ويعتقد أن هناك بعض الدول التي ستكون على قائمة استهداف التنظيم في الفترة المقبلة، وعلى رأسها دول الخليج، وسيحاول التنظيم التمدد وإعادة طرح نفسه من جديد على المسرح العالمي، وربما نشهد صعودًا للتنظيم عبر إعادة إنتاج نفسه.
حماية السلم المجتمعي
ويأتي هذا الهجوم بعد شهر واحد من اعتقال السلطات الأمنية العمانية، في محافظة ظفار، أوّل أيام عيد الأضحى، الدكتور علي عامر دبلان المعشني، أستاذ التربية الإسلامية، بسبب إمامته عددًا من المصلّين في صلاة عيد الأضحى، تبعًا للموعد الذي اعتمدته السعودية، والذي يخالف التوقيت الرسمي المعلن للعيد في السلطنة، والمحدد في يوم الاثنين الموافق 17 من يونيو/ حزيران، أول أيام عيد الأضحى 2024، لا يوم الأحد.
كما اعتقلت السلطات مجموعة من قبيلة المعشني، لمشاركتهم في الصلاة، ما قد يؤشّر على أن هناك حملةً أمنيةً ممنهجةً بحق كل من شارك في الصلاة. وأثار اجتماع لاحق لقبيلة المعشني، وهي واحدة من كبرى القبائل في جنوب عمان، توجسًا ومخاوف من فتنة قبلية احتجاجًا على الاعتقال، فيما أظهرت مقاطع تجمّعٍ كبيرٍ للعائلة التي تتواجد في ظفار بكثافة، وطالبت منظمات حقوقية ونشطاء بالإفراج عن المعتقلين واحتواء الأمر من الطرفين.
وتشير كثير من الوقائع إلى أن هناك فصلاً جديدًا من توغل المؤسسة الدينية في السلطنة بعد وفاة السلطان قابوس، عنوانه التضييق على حرية التعبير المحدودة التي يمارسها العمانيون بشكلٍ محدود وعلى نطاقٍ ضيقٍ أو سري. وسبق أن حظرت السلطات في عمان برنامج “كلوب هاوس” مطلع العام 2021، فيما قامت بحملة اعتقالات في نفس الفترة.
وبحسب محلل عماني تحدث لمواطن، في تغطيتها السابقة حول اعتقالات قبيلة المعشني، وفضّل عدم ذكر اسمه: “ينم تصرف المعشني عن تعمد استفزاز السلطات؛ فالمذهب الشافعي والحنبلي كلاهما يجيزان اختلاف المطالع، وهو ما كان يجب عليه علمه”. وبالنسبة للسلطة فهي الأخرى ترتكب خطأ فادحًا -بحسب تعبيره-، بسبب الاعتقاد بأنّ الدولة يجب أن تكون متجانسة تمامًا، متجاهلًا تنوع المجتمع العماني، فهذا الفكر المتشدد يُهدد الحريات الفردية؛ مثل حرية المعتقد وحرية ممارسة الشعائر، كما أنه يُعدّ مغالطة صريحة لواقع المجتمع.
Looking for a thrilling gaming experience without spending a dime? Discover the excitement of a [url=https://getb8.us/]casino games free[/url], where you can enjoy your favorite games and win big without risking your hard-earned money!
Hi i think that i saw you visited my web site thus i came to Return the favore I am attempting to find things to improve my web siteI suppose its ok to use some of your ideas
Excellent blog here Also your website loads up very fast What web host are you using Can I get your affiliate link to your host I wish my web site loaded up as quickly as yours lol
Fantastic site A lot of helpful info here Im sending it to some buddies ans additionally sharing in delicious And naturally thanks on your sweat
What i do not realize is in fact how you are no longer actually much more wellfavored than you might be right now Youre very intelligent You recognize thus considerably in relation to this topic made me in my view believe it from numerous numerous angles Its like men and women are not fascinated until it is one thing to do with Lady gaga Your own stuffs excellent All the time handle it up
Thank you for the auspicious writeup It in fact was a amusement account it Look advanced to far added agreeable from you However how can we communicate
Thanks I have just been looking for information about this subject for a long time and yours is the best Ive discovered till now However what in regards to the bottom line Are you certain in regards to the supply
Excellent blog here Also your website loads up very fast What web host are you using Can I get your affiliate link to your host I wish my web site loaded up as quickly as yours lol
Hi my family member I want to say that this post is awesome nice written and come with approximately all significant infos I would like to peer extra posts like this
Normally I do not read article on blogs however I would like to say that this writeup very forced me to try and do so Your writing style has been amazed me Thanks quite great post
helloI really like your writing so a lot share we keep up a correspondence extra approximately your post on AOL I need an expert in this house to unravel my problem May be that is you Taking a look ahead to see you
you are in reality a good webmaster The website loading velocity is amazing It sort of feels that youre doing any distinctive trick Also The contents are masterwork you have done a fantastic job in this topic
I loved as much as you will receive carried out right here The sketch is tasteful your authored subject matter stylish nonetheless you command get got an edginess over that you wish be delivering the following unwell unquestionably come further formerly again as exactly the same nearly very often inside case you shield this hike
Your blog is a treasure trove of knowledge! I’m constantly amazed by the depth of your insights and the clarity of your writing. Keep up the phenomenal work!
Your ability to distill complex concepts into digestible nuggets of wisdom is truly remarkable. I always come away from your blog feeling enlightened and inspired. Keep up the phenomenal work!
Somebody essentially help to make significantly articles Id state This is the first time I frequented your web page and up to now I surprised with the research you made to make this actual post incredible Fantastic job
I just could not leave your web site before suggesting that I really enjoyed the standard information a person supply to your visitors Is gonna be again steadily in order to check up on new posts
Nice blog here Also your site loads up fast What host are you using Can I get your affiliate link to your host I wish my web site loaded up as quickly as yours lol
Simply wish to say your article is as amazing The clearness in your post is just nice and i could assume youre an expert on this subject Well with your permission let me to grab your feed to keep updated with forthcoming post Thanks a million and please carry on the gratifying work
Hi i think that i saw you visited my web site thus i came to Return the favore I am attempting to find things to improve my web siteI suppose its ok to use some of your ideas
My brother suggested I might like this blog He was totally right This post actually made my day You can not imagine simply how much time I had spent for this info Thanks
Real Estate I’m often to blogging and i really appreciate your content. The article has actually peaks my interest. I’m going to bookmark your web site and maintain checking for brand spanking new information.