يُقال إن السائل المنوي للملك مينوس، ملك جزيرة كريت الأسطوري، أدى إلى وفاة العديد من العشيقات، لاحتوائه على العقارب والثعابين والقمل الخشبي، ولذلك، همَّ الملك المريض بصُنع واقٍ ذكريٍ من مثانة عنزة، لماذا؟ لأنه رجل صاحب مزاج، ويجب عليه حماية شركائه الجنسيين. أما في مصر؛ فقد وجد عالم الآثار هوارد كارتر واقيًا ذكريًا صُنع خصيصًا من الكتان الناعم، ونقعه الكهنة في زيت الزيتون، حفاظًا على (مُمتلكات) الملك توت عنخ آمون. حسنًا؛ ما علاقة كل ذلك بالألعاب الأولمبية؟
لطالما عاش الإنسان هوس الإصابة بالأمراض الجنسية، لدرجة أن الاختراع الأثير لطبيب الأسنان سانفورد بارنوم، ألا وهو السد المطاطي المستخدم في عزل الأسنان عن اللُّعاب أثناء الجراحة، تحول في أواخر الثمانينيات، إلى واقٍ أثناء ممارسة الجنس الفموي، ولذلك أسباب؛ فعندما بدأ ملايين الرجال في الموت بسبب الإيدز، تبنت مجموعات جنسية من مشارب مختلفة هذا السد المطاطي من أجل الشعور بالأمان أثناء اللعق أو التقبيل.
Amongst the 5000 artifacts found in King Tutankhamun’s tomb was this condom, a sheath made of fine linen, soaked in olive oil, and attached to a string that would have tied around his waist.
— Bad Spit (@BadSpit) January 23, 2023
Dated to 1350 BC, it is the oldest known condom in existence. pic.twitter.com/nCqjQRBkpD
وبحلول الوقت الذي كانت فيه مدينة “كالغاري”؛ في مقاطعة ألبرتا الكندية، تستعد بشكل كامل لاستضافة الأولمبياد الشتوية عام 1988، كانت حالات الإصابة بمرض الإيدز تنتشر بشدة في مختلف أنحاء العالم؛ ما وضع اللجنة الأولمبية الدولية في أزمة كبرى. ما الحل لمنع انتشار المرض داخل القرية الأولمبية؟
مُعضلة السيد “مينوس”
نصح خبراء الصحة العامة من منظمي الدورة بتزويد الرياضيين بالواقيات الذكرية/ الأنثوية مجانًا؛ سواءٌ في الأولمبياد الشتوية أو الصيفية بمدينة سيول من نفس العام، حتى قيل إن بعض الواقيات الذكرية البالغ عددها 8500 وجدت على أسطح المساكن الأولمبية، مما دفع اللجنة الأولمبية إلى حظر ممارسة الجنس في الهواء الطلق. وهكذا؛ استمرت الواقيات الجنسية في التنامي والتغير، واستمر هذا التقليد في الأعوام في النمو والتحور، حتى عدَّها البعض كأعظم اختراعات البشرية من قبل البعض.
فنرى أن أولمبياد “ليلهامر” الشتوية عام 1994، احتوت على آلات بيع للواقيات الجنسية، بعضها تم تركيبه في مدارس تحولت إلى سكن مؤقت للمشاركين، حتى صرح أحد مديري تلك المدارس قائلًا إن: “بعض الواقيات الذكرية كان لها طعم التوت، وهو ما وجده الطلاب مسليًا للغاية”. كما أفادت وسائل الإعلام بوقوع فيضان مُقدس من الواقيات الذكرية التي امتلأت بها مياه الصرف الصحي، بسبب عادة الرياضيين الأولمبيين في رميها داخل المراحيض.
أما في أولمبياد سيدني الصيفية عام 2000؛ فقد استنفد الرياضيون أعدادًا هائلة بلغت حوالي 50 ألف واقٍ ذكري، وبسرعة كبيرة لدرجة أن الشركة المصنعة، أنسيل، شحنت 20 ألفًا إضافية قبل أيام معدودة من حفل الختام، مضافًا إليها حوالي 30 ألف عبوة من مواد التشحيم “لتحسين أداء الرياضيين/ات في الساحة وتحت الأغطية”. حيث قال المتحدث باسم “أنسيل”: “إن المنتجات ذات “الطابع النعناعي” و“رائحة الفراولة” كانت سلعًا رائجة بشكل خاص، وأن بعض الرياضيين طلبوا أحجامًا أكبر.
وفي ريو دي جانيرو 2016، حُطمت الأرقام القياسية، ووفرت القرية الأولمبية ما مجموعه 450 ألف واقٍ ذكري، ولأول مرة أيضًا، كُسر حاجز الـ 100 ألف واقٍ أنثوي. حتى في دورة الألعاب الأولمبية، طوكيو 2020، والتي لم تشهد أي مظاهر لممارسة الجنس بسبب انتشار كوفيد-19، وزعت الشركات 160 ألف واقٍ ذكري مجاني، مع تعليمات صارمة بعدم استخدامها، ولكن بأخذها إلى المنزل كتذكارات. والطريف أنها الدورة التي ظهرت فيها للمرة الأولى أيضًا أسرّة مصنوعة من الورق المقوى القابل لإعادة التدوير، والتي تحولت إلى “ميم”، بعد أن تكهن مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بأنها “أسرّة مضادة للجنس”، تمامًا مثل الواقيات.
ورغم كل ذلك؛ فإن الأعداد التي وزعت على في أولمبياد باريس الحالية؛ خاصة الأنثوية منها، وسدود الأسنان التي تستخدمها المثليات بشكل أساسي، قد فاقت كل التوقعات؛ حيث أعلن منظمو أولمبياد 2024 عن توفير حوالي 200 ألف واقٍ ذكري، و200 ألف واقٍ أنثوي، و10 آلاف سَد أسنان، لحوالي 14500 رياضي وموظف أثناء الأولمبياد، رغم أن الدراسات تقر بأن استخدام الواقيات الأنثوية والسدود ليس أمرًا منتشرًا على نطاق واسع.
من جانبه أكد الأستاذ محمد مندور، الصحفي الرياضي المقيم في باريس، لمواطن، أن الهدف الوحيد هو منع انتشار الأمراض المعدية مثل الإيدز، وأيضًا تخوف الحكومة من زيادة عمليات الإجهاض”، وعند سؤاله عن السبب خلف تلك الكميات المهولة، قال: “إن الأمر ذاع صيته في باريس لاهتمام الحكومة بهذا الأمر منذ سنوات، وارتباطه بحملة أقامها ماكرون لتوزيع الواقيات الجنسية آليًا عن طريق ماكينات مخصصة لهذا الأمر حتى بعد إغلاق الصيدليات، وأن الأمر منتشر في الجامعات والمدارس الثانوية، وغير ذلك، وليس حكرًا على القرية الأولمبية”.
يقول لاعب الرمح، الأمريكي، بريكس جرير: "ممارسة الجنس في الأولمبياد؟ لقد كان الأمر أشبه بشعور طفل في متجر حلوى".
“أليس في بلاد العجائب”
هناك العديد من الطرائف حول هذا الأمر؛ فبحسب ما قاله، رايان لوكتي، السباح الحائز على 12 ميدالية أولمبية؛ فإن نسبة الرياضيين الممارسين للجنس في الأولمبياد، تتراوح ما بين “70 إلى 75%، وبشكل يومي ومنتظم، بأن أنشطة غرفة النوم تجري من الرياضيين الأولمبيين”، واعترف أن أولمبياد لندن 2012 كانت طوق النجاة بالنسبة له بعد زواجه، ومحاصرة زوجته له بطبيعة الحال.
صرح ماثيو سيد؛ في مقابلة أجريت معه عام 2008 مع صحيفة تايمز أوف لندن: "مارست الجنس خلال هذين الأسبوعين، أكثر من بقية حياتي".
ووفقًا لتصريحات لاعب الرماية الأسترالي مارك راسل؛ فإن القرية الأولمبية “تعد أكثر الأماكن تدفقًا بهرمون التستوستيرون على وجه الأرض”؛ حيث إن هناك تفريغًا بركانيًا لمُتع كثيرة مكبوتة، تحدث غالبًا عندما يجتمع الآلاف من الرياضيين/ات وهم في قمة تألقهم البدني والذهني، حتى إن اللجنة الأولمبية في لندن، اضطرت لتعطيل عمل تطبيق “Grindr” للمواعدة فور وصول الرياضيين/ات، آملةً في التخفيف من تلك الظاهرة. وكل هذا يعزز من سمعة القرية باعتبارها مكانًا للرياضيين المهووسين بالجنس.
وقد برز هذا الهوس على أشده في دورة ألعاب “الكومنولث” في مانشستر عام 2002، عندما قام اللاعبون بلف الواقيات الذكرية بالذهب، لتبدو وكأنها ميداليات للمنتصر/ة في معركة الجنس الآمن، على حد تعبير ليزا باور من مؤسسة “Terrence Higgins Trust” في تصريحاتها لصحيفة الجارديان البريطانية؛ ما يوحي بوجود مسابقات جنسية يشرف عليها اللاعبون؛ خاصةً وأن خاصية التعرف على البشر هناك تظل أسهل مما هي عليه في الحالات العادية؛ فعادة ما يبدأ بسؤال “عن ماهية الرياضة التي تمارسها”، أو عن طريق تطبيقات المواعدة مثل “Tinder“.
تلك التطبيقات كانت هي العروة الوثقى التي استمسك بها معظم الرياضيين/ات، بعدما سهلت مهمة الجميع، بضمها جميع الرياضيين/ات داخل القرية الأولمبية، وبحلول عام 2016، ارتفعت نسبة استخدامه بنسبة 129%، وقد صرح مصدر خاص لموقع “E! News“: أن معظم الرياضيين/ات يفضلون مقابلة رياضيين/ات آخرين عبر تطبيق “Tinder“، وتطبيقات المواعدة الأخرى، لأن ذلك يسهل من مهمة الجميع، الأمور واضحة، وحالة الزحام تعفي الجميع من الأضرار أو الوصمة الاجتماعية.
ولكن كل ذلك لا يعد شيئًا مقارنةً بالساعات الأخيرة من الرحلة؛ حيث يختتم المزيد من الرياضيين/ات منافساتهم، وحينما يأتي الفراغ، تتولد الشجون، ويتحول الإنسان إلى كتلة من اللهب؛ حيث أوضحت لاعبة كرة القدم السابقة، براندي تشاستين، أن الأيام القليلة قبل انتهاء البطولة “تكون فرصتنا الأخيرة لإطلاق العنان لأنفسنا”، وضربت مثالًا بأنها رأت على طاولة طعام قريبة منها، لاعبين فرنسيين لكرة اليد يرتديان الجوارب والأحذية والملابس الداخلية وربطات العنق؛ فقط، ويطعمان بعضهما البعض قبل أن يذهبا؛ إلى أين ذهبا؟ لا داعٍ للإجابة، أو لنقل إن ما حدثَ معروفٌ بالضرورة.
وبحسب ما ذكرته هوب سولو، حارسة المنتخب الأمريكي لكرة القدم للسيدات؛ فلا يمكن للرياضي الأولمبي إلا أن يكون متطرفًا: “عندما يتدرب يركز بشدة، وعندما يخرج لتناول مشروب، يتناول عشرين مشروبًا، وعندما يخوض تجربة لا تتكرر، يريد بناء ذكريات غير قابلة للنسيان؛ سواء أكانت جنسية أو احتفالية أو داخل الملعب”، وهو ما يفسر أنها رأت أشخاصًا كثيرين يمارسون الجنس في العراء. وهنا قد نسأل: في وسط كل تلك “المليطة” الحضارية، هل هناك أي ضرر على اللاعبين/ات جراء تلك الحالة؟
تحكي كاري شاينبرغ، المتزلجة التي حصدت الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأوليمبية لعام 1994 في ليلهامر بالنرويج: "لقد كنا في مكان سحري أشبه بحكايات أليس في بلاد العجائب. كل شيء ممكن، يمكنك الفوز بميدالية ذهبية صباحًا، ثم النوم مع رجل جذاب للغاية مساءً".
ضبط الجرعة
بالنسبة للبروفيسور إنغو فروبوزه، من جامعة كولونيا الرياضية؛ فإن الجنس، من حيث المبدأ، عادة ما يكون باعثًا على النجاح خلال دورة الألعاب الأولمبية، لأن المجهود البدني له تأثير إيجابي على الحد من التوتر”. ولكنه ينصح أيضًا بالحذر، لأن ضبط “الجرعة” يظل عاملًا حاسمًا؛ ما يعني أن مقولة “الكثير من الجنس = الكثير من النجاح، ليست مقولة صحيحة دائمًا؛ بل يمكن أن تؤدي إلى تأثير سلبي، نتيجة لتدهور هرمون التستوستيرون؛ ما يفقد الرياضي جزءًا من العدوانية المطلوبة أثناء المنافسة.
وفي تصريحات للدكتور أحمد حمدينو، أستاذ العلوم في جامعة الأزهر، لمواطن؛ أن ممارسة الجنس تعد وسيلة رائعة للمساعدة على الاسترخاء، لأنه يقوم بتحفيز وإفراز أكثر من هرمون مهدئ مثل “الأوكسيتوسين” و”الميلاتونين“، وتظل نسبتهم مرتفعة لمدة ساعة تقريبًا بعد الوصول للنشوة، لذلك فأفضل وقت لممارسة الجنس يكون قبل بدء المنافسة بأربع ساعات على الأقل.
ثم استطرد قائلًا: “إن ممارسة الجنس لا تؤثر على الأداء الرياضي بتاتًا؛ بل على العكس، تُنشط الجهاز القلبي الوعائي، وتحفز الدورة الدموية، وتعمل على تخفيف التوتر والألم، شرط أن تظل في المعدلات الطبيعية دون إفراط”.
Thanks I have recently been looking for info about this subject for a while and yours is the greatest I have discovered so far However what in regards to the bottom line Are you certain in regards to the supply
of course like your website but you have to check the spelling on several of your posts A number of them are rife with spelling issues and I in finding it very troublesome to inform the reality on the other hand I will certainly come back again
Thank you for the good writeup It in fact was a amusement account it Look advanced to far added agreeable from you However how could we communicate
Simply wish to say your article is as amazing The clearness in your post is just nice and i could assume youre an expert on this subject Well with your permission let me to grab your feed to keep updated with forthcoming post Thanks a million and please carry on the gratifying work
you are in reality a just right webmaster The site loading velocity is incredible It seems that you are doing any unique trick In addition The contents are masterwork you have performed a wonderful task on this topic
Hello my loved one I want to say that this post is amazing great written and include almost all significant infos I would like to look extra posts like this
Thanks I have just been looking for information about this subject for a long time and yours is the best Ive discovered till now However what in regards to the bottom line Are you certain in regards to the supply
Nem sei como vim parar aqui mas achei ótimo esse post não sei quem você é mas com certeza você está indo para um blogueiro famoso se ainda não o é.
Obrigado pelo artigo auspicioso Na verdade, foi uma conta de diversão, parece avançado para mais agradável de sua parte. A propósito, como poderíamos nos comunicar
I just could not depart your web site prior to suggesting that I really loved the usual info an individual supply in your visitors Is gonna be back regularly to check up on new posts
Its like you read my mind You appear to know so much about this like you wrote the book in it or something I think that you can do with a few pics to drive the message home a little bit but other than that this is fantastic blog A great read Ill certainly be back
Obrigado pelo artigo promissor Na verdade, foi uma conta de diversão, parece muito mais agradável de sua parte. No entanto, como podemos nos comunicar
Nem sei como vim parar aqui mas achei ótimo esse post não sei quem você é mas com certeza você está indo para um blogueiro famoso se ainda não o é.
é claro que gosto do seu site, mas você precisa verificar a ortografia de vários de seus posts. Alguns deles estão repletos de problemas ortográficos e acho muito difícil informar a realidade, por outro lado, certamente voltarei novamente
Live Coin Watch Awesome! Its genuinely remarkable post, I have got much clear idea regarding from this post . Live Coin Watch