أقام “مواطن كافيه” ندوة بعنوان: “لسن ناقصات عقل.. عن دور المرأة في التنوير”، باستضافة الكاتبة والشاعرة فاطمة ناعوت، وأدار الندوة الكاتب والباحث سامح عسكر، ويعد التنوير حركة فكرية تعود إلى القرن الثامن عشر، هدفت إلى تحرير الفكر البشري من قيود الجهل والتقاليد، وتشجيع العقل والعلم في مواجهة الخرافات. كما لعب التنوير دورًا هامًا في الدفع نحو حقوقها وتعزيز دورها الاجتماعي. وتناول المفكرون التنويريون قضية المساواة بين الجنسين، وأكدوا على ضرورة تمكين المرأة من التعليم والمشاركة في الحياة العامة، معتبرين أن تقدم المجتمع لا يتحقق إلا بمشاركة النساء جنبًا إلى جنب مع الرجال في مختلف المجالات.
بينما أشارت ناعوت إلى أن المساواة بين الجنسين سبقت حقبة التنوير، وأكدت على أنه في العصور القديمة، كانت المرأة في الحضارة المصرية مساوية للرجل، ولم تكن أقل شأنًا، ويتضح هذا من دورها البارز في المجتمع. وحتى اليوم، توجد مجتمعات أمومية تقودها النساء في بعض مناطق العالم، مثل بعض القبائل في أمريكا الجنوبية.
كما تُعتبر “المرأة ناقصة عقل ودين” عبارة ذكورية لا يمكن أن يكون الرسول قد نطق بها؛ فالنموذج الذي تمثله السيدة عائشة والشاعرة الخنساء، واللتان مدحهما الرسول لعقلهما وقيمتهما، يدحض هذه العبارة”. وأضافت: “وجدت بعض الروايات التي تقول إن النبي قال عبارة: “ناقصات عقل ودين”، مازحًا؛ فهو يمزح، مثله مثل جميع البشر، وهو لا ينطق عن الهوى، وفي رأيي أن هذه المقولة ليست حديثًا صحيحًا”.
وجدت بعض الروايات التي تقول أن الرسول قال عبارة: "ناقصات عقل ودين"، مازحًا، فالرسول كان يمزح مثله مثل جميع البشر، طبعًا هو لا ينطق عن الهوى هذا حق، ولكنه كان يمازح كأي رجل طبيعي. وفي رأيي هذه المقولة ليست حديثًا صحيحًا.
— مواطن (@MuwatinNet) September 6, 2024
فاطمة ناعوت | @FatimaNaoot pic.twitter.com/i4kICSQJy1
وأكملت: “الله يأمرنا بالتفكير والقراءة، وليس بالسمع والطاعة العمياء. الدكتورة نوال السعداوي كانت تجسد هذا الأسلوب من التفكير خارج الصندوق، بينما كانت زينب الغزالي مقلدة، ولم تخرج من الفكر القديم المعادي للمرأة، والذي وصف المرأة بنقصان العقل والدين، وأنها شؤم، ومساوية للكلب والحمار في قطع الصلاة”. وأكدت أيضًا على أن هناك أشياء كثيرة جدا منسوبة إلى النبي تناقض القرآن الكريم، وتناقض العقل، والعلم، والمنطق، وأكملت حديثها: “عقلي يبلغني أنه لم يقولها”.
أشياء كثيرة جدا منسوبة إلى النبي تناقض القرآن الكريم، وتناقض العقل، والعلم، والمنطق، عقلي يبلغني أنه لم يقولها.
— مواطن (@MuwatinNet) September 11, 2024
فاطمة ناعوت | @FatimaNaoot pic.twitter.com/gkOtHIeslk
وأوضحت أن “المرأة تواجه ثلاثة أعداء رئيسيين: المجتمع إذا كان رجعيًا، الرجل الذي يفتقر إلى الثقة في نفسه فيخرج عقده النفسية على النساء، وسوء تأويل النصوص الدينية. وهناك عدو رابع هو المرأة نفسها إذا اعتقدت أن الرجل أفضل منها”.