اكتسبت عُمان شعبيتها في المجتمع الدُّوَليّ من تعريفها كدولة محايدة، تحاول تقريب وجهات النظر بين الثقافات المختلفة، ولإبراز تلك الواجهة، احتاجت عمان تصدير قوتها الناعمة وقيمها الذاتية للعالم، لمحاولة التأثير في الخارج، مما جعلها وسيطًا موثوقًا به في العديد من القضايا الإقليمية والدولية. وتتمتع سلطنة عمان باستقرار سياسي وأمني نسبي، مما يجعلها ملاذًا آمنًا للاستثمار والتجارة والسياحة.
فكان لعمان دور كبير في الحوار مع إيران بخصوص الملف النووي، والملفات الساخنة مع دول الجوار في مجلس التعاون الخليجي، ودور آخر في تقريب وجهات النظر بين طرفي النزاع في اليمن من خلال الوساطة والإفراج عن الرهائن.
ولعبت السلطنة دورًا حاسمًا في الإفراج عن رهائن أمريكيين وإيرانيين في فترات سابقة، مما ساهم في تخفيف التوتر بين البلدين.
والمتأمل في التاريخ يجد بأن سلطنة عمان كانت وما زالت تلعب دورًا محوريًا على كافة الأصعدة، وذات تأثير سياسي في الأوساط العالمية؛ حيث تمتلك السلطنة علاقات دبلوماسية متوازنة مع العديد من دول العالم، مما يمنحها القدرة على التواصل مع مختلف الأطراف والتفاهم معهم.
ومن المؤكد أن القوة الناعمة العمانية رصيد قيم للسلطنة، وهي أداة فعالة لتحقيق أهدافها السياسية والدبلوماسية.
منح مجانية وطلاب دوليين
في استراتيجيتها تلك استخدمت عمان مكونات تعليمية متنوعة، مثل فتح جامعاتها الحكومية أمام الطلاب الدوليين، رغم حداثة عهد التعليم الجامعي في عمان مع إنشاء أول جامعة بها في ١٩٨٦ وهي جامعة السلطان قابوس. وحتى وقت قريب، كانت جامعة السلطان قابوس الجامعة الحكومية الوحيدة في سلطنة عمان؛ ففي أغسطس / آب 2020 صدر مرسوم سلطاني بإنشاء الجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، الجامعة الوطنية الثانية في سلطنة عمان، أما أغلب الجامعات في عمان فهي جامعات خاصة.
وفقًا لمؤشر QS لتصنيف الجامعات، تتواجد جامعة السلطان قابوس في المؤشر خلال السنوات الأربعة الماضية، ففي عام 2021 حصلت الجامعة على المركز 375 في التصنيف العالمي للجامعات، كما وصلت للمركز 362 في عام ٢٠٢٤، وتستضيف جامعة السلطان قابوس 282 طالبًا دوليًا.
"لم أكن أعرف شيئًا تقريبًا عن عُمان قبل قبولي في البرنامج، كانت تجربة التعامل مع العمانيين رائعة، الشعب العُماني ليس فقط مرحّبًا وودودًا، بل يبذل قصارى جهده أيضًا لجعل الناس يشعرون بأن عُمان مكانا يستحق الفخر، من خلال حسن الضيافة والمعاملة الرائعة."
في عمان حاليًا، توجد 27 مؤسسة للتعليم العالي من أصل 69 يملكها القطاع الخاص، معظم تلك المؤسسات لديها علاقات مع جامعات دولية شريكة في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، وتنتسب ست مؤسسات إلى جامعات عربية (من لبنان ومصر والكويت والأردن)، كما تتعاون جامعات مع مؤسسات التعليم العالي في الهند وماليزيا بشكل نشيطٌ، خاصة في برامج الدراسات العليا.
وفي عام 2009 بالتعاون بين وزارة الخارجية ووزارة التعليم العالي والبحث والابتكار تأسس البرنامج العماني للتعاون الثقافي والعلمي لتقديم المنح الدراسية للطلاب الدوليين من 69 دولة لدرجة البكالوريوس، ويوفر هذا البرنامج للطلاب الوافدين القدوم إلى عمان والتسجيل في الجامعات والكليات العمانية، العامة والخاصة، وقدم البرنامج في عام 2019، 175 منحة مالية ودراسية.
ويبلغ عدد الطلاب المسجلين في هذا البرنامج 686 طالباً حتى عام 2020 وفقًا لتقرير وزارة التعليم العالي والبحث والابتكار، ومؤخرًا تم توسيع البرنامج ليشمل غير العمانيين الذين يعيشون في عمان.
اللغة العربية والثقافة العمانية
بجانب وضع بعض الجامعات برامجها الخاصة، فجامعة السلطان قابوس تخصص منحًا دراسية للطلاب الدوليين في كل عام دراسي، كما تتعاون الجامعة مع برنامج إيراسموس الخاص بالاتحاد الأوروبي، الذي يتيح السفر إلى الخارج والدراسة في إحدى المؤسسات المعترف بها دوليًا لمدة فصل دراسي واحد، ما يقدم سفراء للثقافة العمانية في أوروبا.
كما تحرص جامعة السلطان قابوس على تنفيذ برنامج تعاون في مجال التبادل الطلابي مع الجامعات الدولية، يبلغ عدد الطلبة الدوليين المشاركين في برامج التعاون أكثر من ١٠٠ طالبًا، يتضمن البرنامج جولات تعريفية بمرافق الجامعة، مثل المكتبة الرئيسية، ومركز الدراسات العمانية، وزيارة جامع السلطان قابوس، والمتحف الوطني، وقلعة وسوق مطرح، ومتحف عمان عبر الزمان، وقلعة وسوق نزوى، للتعريف بالثقافة العمانية.
كما يقدم مركز السلطان قابوس الثقافي (SQCC) كل عام منحة دراسية لـ 24 طالبًا أمريكيًا كجزء من برنامج اللغة العربية والإعلام الصيفي (سلام).
يشارك الطلاب في رحلات ومحاضرات أسبوعية بالإضافة إلى خمسة أيام في الأسبوع في الفصل الدراسي، مما يحسن فهمهم ليس فقط للغة العربية ولكن أيضًا التقاليد العمانية نفسها خلال إقامتهم لمدة شهرين من يونيو إلى أغسطس.
يقول مايكل صليب لـ”مواطن”، وهو طالب أمريكي من أصل مصري درس اللغة العربية الفصحى في كلية بوسطن، ,وسبق له التواجد في برنامج (سلام) في صيف 2017:
“لم أكن أعرف شيئًا تقريبًا عن عُمان قبل قبولي في البرنامج، كانت تجربة التعامل مع العمانيين رائعة، الشعب العُماني ليس فقط مرحّبًا وودودًا، بل يبذل قصارى جهده أيضًا لجعل الناس يشعرون بأن عُمان مكانا يستحق الفخر، من خلال حسن الضيافة والمعاملة الرائعة.”
ويستكمل سرده” لقد استمتعت حقًا بتجربتي مع برنامج سلام، حيث كان الموظفون رائعين للغاية، وباعتباري من أصول مصرية وعائلتي لا تزال في الشرق الأوسط، شعرت بارتباط حقيقي بهم”.
كما ساعد برنامج سلام على زيادة طلبات برامج الماجستير لدى جامعة السلطان قابوس من بعض الطلاب الذين أبدوا رضاهم الشديد عن البرنامج ويرغبون في العودة إلى عمان مرة أخرى.
وكانت جامعة ظفار صاحبة السبق في استقبال راغبي تعلم العربية في عمان، بعد تعاونها مع منظمة world learning الأمريكية في عام ٢٠٠٨، ما شجع مركز السلطان قابوس في واشنطن لإمداد جامعة ظفار بمزيد من الطلاب من الولايات المتحدة، قبل أن يتوسع البرنامج ليستقبل طلبة من بريطانيا.
التعليم كعمل خيري إنمائي
تهتم أيضًا سلطنة عمان بربط عملها الخيري مع التعليم، بواسطة الجمعية العمانية الخيرية للتعليم التي تأسست في يناير 1996 بمرسوم سلطاني رقم (96/1996)، لدى الجمعية برنامج لمساعدة الطلاب الدوليين على مواصلة دراستهم.
ويأتي التبرع في هذا البرنامج من الحكومة العمانية بشكل مباشر، والجهات المانحة المحلية، والقطاع الخاص بشكل غير مباشر، بحسب البيانات المنشورة من الجمعية، فإن الطلاب من فلسطين واليمن هم المستهدفون الأولون في البرنامج، وقد وصل عدد طلاب اليمن من عام ٢٠٠٨ إلى اليوم ستون طالبًا، و٢٨ طالبًا من فلسطين من عام ٢٠١٤ إلى ٢٠٢٢.
وتقدم عمان منحا مجانية للراغبين في تعلم اللغة العربية، عن طريق كلية السلطان قابوس للغة العربية لغير الناطقين بها. واختار المسؤولون أن تكون الكلية خارج العاصمة مسقط في محافظة الداخلية، لمنح الطلاب فرصة التعرف على أنماط الحياة العمانية الأصيلة. بدأت عادةً في قبول حوالي 150 طالبًا في العام، يمثل ثلثهم طلاب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وتركيا.
كراسٍ عُمانية في جامعات عالمية
من أهم صور التبادل التعليمي بين سلطنة عمان وغيرها من الدول، كراسي جامعة السلطان قابوس، التي تمتلك (16) كرسيًا علميًا وأستاذية وزمالة في جامعات عالمية، تركز في مجملها على مجالات اللغة العربية والأدب والثقافة والتاريخ والعلوم الدينية.
وبدأت تلك الممارسة العمانية بكرسي الأدب العربي والإسلامي بجامعة جورج تاون الأمريكية الذي أنشئ عام (1980م) ووصلت اليوم إلى تسع دول مختلفة الثقافات، منهم جامعات عريقة مثل أوكسفورد وكامبريدج في بريطانيا، وهارفارد في الولايات المتحدة التي تولى أستاذية الكرسي فيها ( جوزيف ناي) مؤسس مصطلح القوة الناعمة.
وفقًا للموقع الرسمي لمركز السلطان قابوس للثقافة والعلوم، فإن من أهم أسباب إنشاء تلك الكراسي، هو إبراز الدور الثقافي الكبير لسلطنة عُمان في إثراء المعرفة العامة، وإبراز دور عمان في التقريب بين الثقافة العربية والغربية، ما يعني بشكل رسمي اهتمام عُمان بقوتها الناعمة باستعمال تلك الكراسي.
مراكز ثقافية في العواصم الغربية
ومع زيادة ثقة الناس بمجموعات المجتمع المدني أكثر من الجهات الحكومية، تحركت عمان لتدشين مراكز ثقافية في العواصم الغربية، بداية من واشنطن، حيث أنشأت مركز السلطان قابوس الثقافي الدائم (SQCC) في عام 2005، تسعى تلك المراكز إلى تعريف جيل جديد من المواطنين بعمان عبر الطرق الثقافية، وتقدم منحة دراسية لمرحلة ما بعد الدكتوراه، ومحاضرات، وندوات للشعر العربي، وإدارة معارض صغيرة وزيارات تعليمية.
وفي باريس ولندن، تقام مهرجانات مخصصة سنويًا كأدوات دبلوماسية عامة مع عدم وجود مراكز ثقافية دائمة، ويوجد مركز آخر للسلطان قابوس الثقافي في بيلاروسيا يحمل عنوان “مركز عمان للغة والثقافة العربية”.
قلة عدد الموظفين في الجامعات العمانية، تمثل تحديًا كبيرًا لخدمة الطالب الدولي، كما تؤثر على جذب عدد أكبر من المبادرات الدولية؛ حيث لا يتوفر شخص مختص للبحث عن المبادرات التعاونية مع الجامعات الخارجية؛ ما يؤثر بشكل واضح على أعداد الطلاب الأجانب الملتحقين بالدراسة في عُمان
تم إنشاء المركز مؤخرًا قبل ثلاث سنوات في كلية العلاقات الدولية بجامعة بيلاروسيا الحكومية في مينسك، ويهدف إلى تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ونشر الثقافة العربية وإجراء الدراسات والبحوث والمؤتمرات وغيرها من الفعاليات العلمية (عمان أوبزرفر، 2018).
كما حرص السلطان قابوس على تقديم جوائز ثقافية تساعد على التعريف بعمان، مثل جائزة اليونسكو السلطان قابوس للحفاظ على البيئة، التي تم إطلاقها أول مرة في عام 1989 من طريق التبرع بحوالي مليون دولار.
الهدف الرئيس للجائزة هو تكريم الأفراد والمنظمات على حمايتهم للبيئة والثقافة، لذلك، يتبين أن الجائزة تخدم بشكل مباشر رؤية اليونسكو، وتستفيد منها عمان بتعريفها لشعوب العالم باستخدام إعلانات الأمم المتحدة في بلدان مختلفة، وعلى موقع اليونسكو الإلكتروني.
هل أثمرت تلك الجهود في خلق "قوة ناعمة"
على الرغم من جهود عمان في استخدام وسائل التعليم والثقافة في تحسين صورتها وتكوين سفراء لقوتها الناعمة إلا أن نجاح ذلك البرنامج محل شك، على الرغم من الاهتمام المتزايد والمصاريف لتجنيد سفراء لمد الجسور بين عمان وشعوب العالم، إلا أن دراسة استقصائية أجريت في 63 دولة، فإن عمان معروفة بشكل ضعيف.
حتى الأسئلة البسيطة جدًا مثل موقع عمان لم يعرفه أكثر من نصف عينة الإحصائية، لتقل النسبة إلى أقل من الثلث فيما يتعلق بالعاصمة والعملة العمانية.
في هذا الشأن يفسر أحد الأساتذة الجامعيين في قسم العلوم السياسية بجامعة قابوس، تحفّظ على ذكر اسمه، ذلك القصور بقوله: ” رغم توفير غالبية الجامعات الخاصة في عمان لشهادات جامعية بريطانية وألمانية وأمريكية، لكن مع غياب الاتفاق المتبادل بين عمان وتلك الدول، تتعطل استخدام عمان لجامعاتها كقوة ناعمة، فبالمقارنة مع دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، فإن عدد الطلاب الدوليين منخفض جدًا في عمان، والآن أصبحت نسبة الطلاب الدوليين أقل من 3% من إجمالي عدد الطلاب في جامعات عمان، وهي نسبة تقل كثيرًا عن نسبة ١٥٪ المثالية، مع الإشارة إلى أن حوالي نصف هؤلاء الطلاب الدوليين هم أفراد عائلات المغتربين الذين يعملون في عمان، مع منع نظام تأشيرات الطلاب الحالي في عمان للطلاب أو أسرهم بالعمل خلال دراستهم، يُمثل ذلك عائقًا أمام الطلاب الذين يتكفلون ذاتيًا بمصاريفهم، ما يضيع على السلطنة المزيد من الطلاب الدوليين من جميع أنحاء العالم.”
ويكمل أستاذ العلوم السياسية: “لجعل البرنامج الحكومي التعليمي يخدم قوة عمان الناعمة، يُفضل إنشاء نوع من التجمعات السنوية للخريجين، واستمرار التواصل مع هؤلاء الطلاب الدوليين مدى الحياة ودعوتهم بشكل دائم لزيارة عمان.
أما عن رأيه في الكراسي الدراسية العمانية في الخارج فيقول: “يمكن القول إن الكراسي الجامعية لعُمان من الأدوات الأكثر أهمية لتعزيز القوة الناعمة والدبلوماسية العامة في الدولة المضيفة. مع انتشار كراسي السلطان قابوس في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن تكون فعالة في تعزيز العلاقات العمانية الخارجية، مع ذلك تعاني تلك الكراسي من بعض الصعوبات التي تؤخر نموها، حيث يهم إنشاء نظام تفتيش جدي وإنشاء نظام التقارير السنوية في كل جامعة لديها كرسي السلطان قابوس، مع تنفيذ مقررين اختياريين على الأقل حول سياسة عمان والعلاقات الدولية والثقافة والتاريخ والعلاقات الاقتصادية. ورغم مشاركات تلك الكراسي في مؤتمرات خارجية والتعاقد مع جهات أجنبية، لم تقم تلك الكراسي بعقد أو نشر أي مؤتمر دولي أو كتاب أو مشروع مشترك مع الجامعات العمانية.”
“لذا من المهم اختيار رؤساء الكراسي من بين أعضاء هيئة التدريس العاملين بجامعة السلطان قابوس والذين يتمتعون بخبرة عملية مدتها عشر سنوات مع سجل عالي في مجال النشر وخدمة المجتمع في سلطنة عمان، ما يمكنهم من تمثيل عمان كسفير مناسب في البلد المضيف وينبغي لهؤلاء الرؤساء أن يطلقوا مؤتمرات دولية مشتركة، وإقامة مشروع مشترك مع جامعة السلطان قابوس على الأقل، وينبغي عليهم تنظيم يوم ثقافي عماني مفتوح عام ومعرض في الأقل كل عام لتمثيل الثقافة العمانية في تلك المؤسسات.
ويتفق معه على وجود تلك المشكلات أحد الأساتذة في كلية التربية بجامعة السلطان قابوس قائلًا: “هناك عراقيل إدارية تحد من سعي السلطنة لتدويل نظامها التعليمي، من خلال عقد اتفاقيات مع جامعات خارجية في أماكن متفرقة وبعيدة عن بعضها؛ ما يعني تكلفة مادية أعلى، مع غياب الضمانات عن نجاح التعاون، كما أن بعض الجامعات الخارجية تبحث عن تعاون شكلي مع جامعات عمانية، من أجل تعزيز سمعتها الأكاديمية، دون استفادة واضحة لعُمان “
ويضيف: “إن قلة عدد الموظفين في الجامعات العمانية، تمثل تحديًا كبيرًا لخدمة الطالب الدولي، كما تؤثر على جذب عدد أكبر من المبادرات الدولية؛ حيث لا يتوفر شخص مختص للبحث عن المبادرات التعاونية مع الجامعات الخارجية؛ ما يؤثر بشكل واضح على أعداد الطلاب الأجانب الملتحقين بالدراسة في عُمان، كما تعاني الجامعات العمانية من ضعف مستوى اللغة الإنجليزية لعدد من مرتاديها، مع غياب آلية مناسبة لقياس مستوى اللغة لديهم، مما يؤثر في مرحلة ما بعد التخرج في استخدام الخريجين كسفراء لسلطنة عُمان في المجتمع الدولي”.
“كما يساهم نقص الموارد المالية المتاحة للتعليم العالي في قلة عدد المنح المُقدمة للطلبة الدوليين، وأثرت المشكلات المالية في استقطاب الأكاديميين الدوليين المتميزين، والتدريب الطلابي خارج السلطنة، والذي يسمح بتعزيز تفاعل الطلاب العمانيين مع الثقافات الأخرى، مع غياب ملحوظ للجامعات العمانية في التجمعات والمعارض الدولية، التي تساهم في التسويق لخدمات الجامعات الأكاديمية، واستقطاب الطلبة الدوليين”.