الاستثمار الرياضي السعودي: ما الدوافع وراء إنفاق كل هذه المليارات؟
اعتمد حكم آل سعود لمدة قرن من الزمان على تحقيق التوازن بين أصحاب المصالح المختلفة، على الجمع بين الأضداد، والقدرة على السير في جميع الاتجاهات: هي ملكية دينية، يسمى فيها قائد الدولة بخادم الحرمين الشريفين، قامت بالأساس على اتفاق جمع بين محمد بن سعود، مؤسس الدولة السعودية الأولى، والشيخ محمد بن عبد الوهاب، لاقتسام المُلك بينهم، السعوديون للسياسة وآل الشيخ للدين، دولة تاريخيًا بدت في صورة منغلقة بل ومتشددة دينيًا تريد الآن تصدير نفسها كبلد متحرر من القيود الدينية والقبلية، وكراعٍ جديد للتحضر والمدنية.
من هذا التضارب والتناقض، برزت الرياضة كوسيلة لإعادة تأهيل السمعة الدولية؛ حيث أفادت منظمة العفو الدولية بأن الاستثمارات الرياضية تُستغل للتغطية على القمع المتزايد، مشيرةً إلى الأحكام الجنائية الصادرة بحق ما لا يقل عن 15 شخصًا في عام 2022 بتهم تتعلق بـ”التعبير السلمي وتكوين الجمعيات”. كما سلطت المنظمة الضوء على استمرار العنصرية ضد الأقليات العرقية والجنسية، بما في ذلك مجتمع الميم وجمعيات حقوق المرأة. وقد أُدينت سلمى الشهاب، طالبة في جامعة ليدز، بجرائم إرهابية وحُكم عليها بالسجن لمدة 27 عامًا بعد نشرها تغريدات على منصة (X) دعمت فيها حقوق المرأة.
وبحسب ما ذكره جوزيف ناي، من جامعة هارفارد، لصحيفة الجارديان البريطانية؛ فإن استخدام الرياضة لصرف الانتباه عن جرائم حقوق الإنسان قد يكون فعالًا، لأنها غالبًا ما تخلقُ بيئة صادمة وحاضنة للفت الانتباه”، كما يصف مصطلح القوة الناعمة، بأنه “القدرة على الحصول على ما تريد من خلال الإقناع وليس بالقوة المفرطة أو الإكراه”، ولذلك يعتقد كثير من الناس الذين يراقبون المشروع الرياضي السعودي، أن استخدام الرياضة كشكل من أشكال إقناع العالم بمدنية الدولة وانسلاخها عن الماضي، هو القوة الدافعة للمشروع بشكل أساسي، وليس اعتباره مجرد وسيلة للتسلية أو لصرف الأموال فقط.
يقول سيمون تشادويك أستاذ الرياضة والاقتصاد الجيوسياسي في كلية سكيما للأعمال في باريس:"إن الاستثمار في كرة القدم هو خبز القرن الحادي والعشرين ومسرحه؛ فهو يعني إعطاء الناس ما يريدون على أمل أن يتركوك وشأنك".
كذلك؛ عندما يرتبط الأمر بالجاذبية والدراما والقصص الإنسانية التي توفرها الرياضة؛ فإن التغيير العام في شكل الدولة سيتحرك بسرعة شديدة؛ حيث قال أندريا سارتوري، المستشار الرياضي الذي ساعد في تطوير استراتيجية قطر الرياضية، لصحيفة الجارديان: “إن السعودية ربما أنفقت 20 مليار دولار أو 30 مليار دولار على الرياضة، ولكن ما هذا المبلغ في ميزانية المملكة الكلية؟ إنه لا شيء؛ حتى بالنسبة للمكاسب الإقليمية والسياسية من خلفه”.
استثمارات ضخمة
وأشارت مصادر حكومية لموقع The Athletic، أن المملكة تستهدف استضافة ما لا يقل عن 25 بطولة عالمية في العديد من الرياضات، منها على سبيل المثال لا الحصر:
- الغولف: حيث أسَّسَ صندوق الاستثمارات العامة السعودية، في أكتوبر 2021، جولة غولف احترافية بتكلفة مليارَيْ دولار، ذلك المبلغ المالي الضخم استقطب بالفعل العديد من أفضل اللاعبين بعيدًا عن جولة “PGA ” التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، لتصبح تلك الخطوة بداية سلسلة من المعارك بين الطرفين أدت في النهاية إلى عقد اتفاق يدمج الأعمال التجارية، والحقوق ذات الصلة بالغولف في كيان جديد، مملوك على المستوى النظري لجميع الأطراف، لكنه في الوقت ذاته يمثل انتصارًا واضحًا لصندوق الاستثمار، الأمر الذي أدى إلى طلب السيناتور الأميركي “ريتشارد بلومنتال” استجوابًا للمسؤولين يطلب فيه الكشف عن الرسائل والسجلات المتعلقة بالاندماج للتحقيق فيها.
- الكريكيت: بعد أن أصبحت شركة “أرامكو”، المسؤولة عن أكثر من 4% من إجمالي انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم منذ عام 1965، الراعي الرسمي للمجلس الدولي للكريكيت. من هو مالك شركة “أرامكو”؟ حسنًا، صندوق الاستثمارات العامة السعودية أيضًا.
- الملاكمة: خاصة وأن تلك الرياضة تنطوي بالأساس على الصراعات والعداوات والنزاعات حول المال، الأمر الذي مكَّن “الرياض” من استقطاب نَوَازِل متنوعة بين أسماء كبيرة مثل أنتوني جوشوا وديونتاي وايلدر، ثم تايسون فيوري وفرانسيس ناغانو. وقد بدأت القصة في عام 2019 عندما زار جوشوا مدينة الرياض للمشاركة في “صراع الكثبان الرملية”، وفاز بألقاب “IBF” و”WBO”و “WBA” للوزن الثقيل من آندي رويز جونيور.
- الفورمولا 1: حيث استضافت المملكة في عام 2021، سباق الفورمولا1 لأول مرة، مما أعطى بطولة العالم طبعة عربية واضحة، مؤسسة بذلك “جائزة السعودية الكبرى” كجزء من جولات بطولة العالم، ليشتري بعدها صندوق الاستثمارات العامة حصة بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني في فريق “مكلارين للفورمولا 1″، عام 2021، قبل بيعها لصندوق الثروة السيادية البحريني بعد عامين فقط.
- المصارعة الحرة: ينظر إليها باعتبارها طليعة مصادر الدخل المالي السعودي؛ حيث أعلنت شركة WWE عام 2018 عن شراكة استراتيجية مدتها 10 سنوات مع وزارة الرياضة وهيئة الترفيه، لاستضافة حدثين رئيسين سنويًا في موسم الرياض، وقد أثار هذا بعض النقاشات الثقافية المثيرة للاهتمام، مثل تخفيف الحظر الأولي على مصارعة النساء إلى الوضع الحالي؛ حيث تتنافس النساء بعد ارتداء بدلات مناسبة للمعايير الثقافية في المجتمعات الإسلامية.
- فنون القتال المختلطة: تُعد الفنون القتالية المختلطة واحدة من أسرع الرياضات نموًا في العالم، وهي أيضًا واحدة من الرياضات التي حصلت على استثمار سعودي ضخم؛ حيث اشترت شركة “سرج” للاستثمارات الرياضية، وهي شركة تابعة لصندوق الاستثمارات العامة، حصة قليلة من أسهم دوري المقاتلين المحترفين (PFL)، تبلغ قيمتها حوالي 100 مليون دولار، بحسب ما ذكرته صحيفة “فاينانشيال تايمز”. كما جاء في البيان الصحفي، أن الـ (PFL) سيطلق دوريًا للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في القريب العاجل، وسينظم “أحداثًا ضخمة” أخرى في المملكة العربية السعودية.
- الرجبي: حيث ذكرت صحيفة “التلغراف” أن صندوق الاستثمارات العامة يجري محادثات للاستثمار في أربعة من أندية الرجبي الإنجليزية الكبرى وهي: “جلوسيستر”، و”ليستر تايجرز”، و”نورثامبتون سينتس”، و”نيوكاسل فالكونز”. وتتضمن الصفقة، التي تبلغ قيمتها حوالي 60 مليون جنيه إسترليني، أيضًا شراء حقوق الملاعب وإنشاء أكاديميات متعددة للرجبي داخل المملكة العربية السعودية.
وبحسب أندريا سارتوري الخبير الاقتصادي الإيطالي، المتخصص في الاستراتيجيات الرياضية"لا ينبغي لنا أن ننظر فقط إلى المبالغ المستثمرة؛ بل ينبغي لنا أيضًا أن ننظر إلى السرعة التي تتغير بها آراء الناس؛ ففي غضون السنوات الأربع أو الخمس المقبلة، سيتغير تفكيرنا وتصورنا للبلاد بشكل كلي، وهو ما يستغرق عقودًا من الزمن لتحقيقه".
كما أكد البعض أن ولي العهد السعودي سيحاول جاهدًا استضافة دورة الألعاب الأولمبية؛ خاصة بعد إبرامه عقد شراكة مع اللجنة الأولمبية الدولية مدتها 12 عامًا، تستضيف بموجبها المملكة دورة الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية بدءًا من عام 2025، كذلك بعد أن فتحت استضافة المملكة لكأس العالم 2034.
وتعد علاقة ولي العهد بكرة القدم ممتدة ومتجذرة؛ حيثُ كان ضيفًا دائمًا على مباريات كأس العالم بقطر 2022، مشجعًا متحمسًا لمباريات فريقه، لدرجة إعلانه عن عطلة وطنية بعد فوز المملكة العربية السعودية على الأرجنتين. ثم أنه دعم شراء نادي نيوكاسل يونايتد عام 2021 بعد سنوات من النزاعات القانونية، منفقًا أكثر من 400 مليون جنيه إسترليني على الانتقالات، كما سعى لتطوير الدوري المحلي أيضًا؛ خاصة بعدما تأهل المنتخب السعودي إلى كأس العالم في نسخه الست الماضية؛ فأصبح دوري روشن وجهة للنجوم العالميين بعد التعاقد مع كريستيانو رونالدو، وذلك في إطار إصلاحات شاملة للدوري التي بدأت بعد استحواذ صندوق الاستثمارات العامة في عام 2023 على الأندية الأربعة المؤسسة للدوري السعودي: الأهلي، الاتحاد، الهلال، والنصر.
في تصريحات لموقع "The Athletic" قال رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل: "كأس العالم 2034 هي دعوتنا للعالم ليشهد على تطور المملكة العربية السعودية، ويتعرف على ثقافتها ويصبح جزءًا من تاريخها".
أطلق هذا التغيير موجة إنفاق ضخمة، تعاقدت خلالها الأندية مع بعضٍ من أكبر الأسماء في كرة القدم مثل نيمار وكريم بنزيمة وساديو ماني ونجولو كانتي، ومدربين مثل نونو سانتو، وروبرتو مانشيني، منفقةً بذلك مبلغًا قياسيًا قدره 957 مليون دولار أمريكي؛ ما جعلها في المرتبة الثانية مباشرةً في صافي الإنفاق على الانتقالات بعد الدوري الإنجليزي الممتاز (1.39 مليار دولار)، وبحسب ما ذكره الصحفي الرياضي السعودي محمد النجيري، الكاتب بصحيفة البلاد، لمواطن: “أن المبالغ التي صرفتها رابطة الأندية على الانتقالات العام الماضي كانت عبارة عن توقيع عقود ضخمة لا تقل عن ثلاث سنوات”، مؤكدًا “أن مساحة التغيير أصبحت مرفوضة عند لجنة الاستقطاب، إلا إذا كانت من إيرادات النادي؛ فإذا أراد النادي استبدال أي لاعب في الأعوام المقبلة، سيفعل ذلك دون اللجوء إليها، وهذا ما أدى إلى قِلة صافي الإنفاق هذه السنة”.
وهو ما أكده الكاتب الرياضي المُختص بالشأن الخليجي، أحمد رجب؛ لمواطن: “أن الرابطة الخاصة بالأندية التابعة لصندوق الاستثمار، قد وضعت سقفًا معينًا لتمويل التعاقدات لا فِكاك منه، ولذلك فأي تغيير مستقبلي، أو أي عمليات بيع أو شراء لأي لاعب، ستتم بعد ذلك بمعرفة النادي دون تدخل أو مساعدة الرابطة”. وأما بالنسبة للأندية غير المملوكة لصندوق الاستثمار، مثل نادي الشباب، والذي تعاقد مع لاعب ولفرهامبتون الإنجليزي، البرتغالي دانييل بودينس، أردف قائلًا: “إن تلك الأندية يجب عليها إرسال خطابات للجنة الاستقطاب قبل إتمام التعاقد، تفيد وتثبت الكيفية التي سيدفع بها النادي عقد اللاعب كاملًا، على مدار ثلاث سنوات؛ في حالة نادي الشباب، بحيث يؤمّن اللاعب تمامًا من أي مشاكل مالية قد تواجهه”.
وعند سؤاله عن أسباب انحسار الزخم الخاص بالتعاقد مع النجوم مقارنة بالسنة الماضية؛ فقد أكد “أن التعاقد مع النجوم مستمر؛ خاصة بعد تطبيق نظام الخصخصة بشكل رسمي، أي إن الأندية غير التابعة لصندوق الاستثمار ستكون تابعة لشركة ضخمة تتولى مسؤوليتها؛ مثل نادي القادسية المملوك لشركة أرامكو، إضافةً إلى توسيع نطاق الأكاديميات مثل أكاديمية “المهد” المسؤولة عن تطوير الشباب والناشئين”، وكل ذلك من أجل تأهيل الدولة لاستضافة كأس العالم؛ “حيث أثر هذا الزخم على نسبة متابعة الدوري السعودي، ومدى شعبيته بين الجماهير السعودية والعالمية، كما يمكن لهؤلاء النجوم أن يتولوا ملف السعودية في كأس العالم مستقبلًا”.
وفي سبيل ذلك أيضًا، خططت المملكة لبناء 11 ملعبًا جديدًا؛ في المدن الخمس المقترحة لاستضافة البطولة وهي: “الرياض” و”جدة” و”الخبر” و”أبها” و”نيوم”، تستضيف منها الرياض، ثمانية ملاعب، بما في ذلك “استاد الملك سلمان” الجديد الذي يتسع لـ 92 ألف متفرج، إضافة إلى المنطقة الحضرية الصحراوية، قيد الإنشاء على البحر الأحمر. ومن المقرر أيضًا أن تُجدد الملاعب الأربعة: “ملعب جامعة الملك سعود”، و”ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية”، و”ملعب جامعة الملك خالد”، و”ملعب مدينة الملك فهد الرياضية”، إضافة إلى “ملعب نيوم” الجديد في مدينة “ذا لاين”، وهي مدينة جديدة تمتد على طول 170 كم، بعرض 200 متر وارتفاع 500 م فوق سطح البحر، وتعمل بالكامل بالطاقة المتجددة. ليصبح المجموع في النهاية 134 موقعًا: 61 منشأة قائمة، و73 منشأة جديدة، ما يضمن نجاح المملكة في استضافة البطولة.
بديلًا للنفط
يهدف الاستثمار في الرياضة إلى تنويع مصادر الدخل بعيدًا عن النفط والغاز، وخلق اقتصاد أكثر استدامة، ولذلك تحاول المملكة إعادة بناء صُورتها من أجل الاستعداد لعالم خالٍ من النفط. “السعودية في سباق مع الزمن، لأن احتياطي النفط سيبدأ في النفاذ بعد 20 عامًا فقط، كما أن التقلبات الدائمة في السعر تضغط على الاقتصاد السعودي بشدة” حسبما قال سيمون تشادويك أستاذ في الرياضة والاقتصاد الجيوسياسي في كلية سكيما للأعمال في باريس.
خاصة وأن قطاع الرياضة يعد مكونًا هامًا لصناعة السياحة والترفيه، التي تساهم بدورها في توظيف أيدي عاملة متنوعة، توفر الزخم اللازم لجذب الاستثمارات؛ فمن خلال الاستثمار في الرياضة واستضافة الأحداث الكبرى، أصبحت المملكة بالفعل أسرع وجهة سياحية نموًا في مجموعة العشرين؛ حيث ارتفع عدد الزوار بنسبة 121٪ مقارنة بالمستويات قبل جائحة كورونا.
وأدى ذلك إلى نمو قطاعي الضيافة والتعمير أيضًا، مع بناء الفنادق والمنتجعات والبنية التحتية ذات الصلة لاستيعاب الزوار؛ بما في ذلك مطار الملك سلمان ومطار الرياض قيد الإنشاء حاليًا. ومع استضافة كأس العالم 2034، ستكون هناك حاجة إلى كميات هائلة من العمالة لإعداد الحدث وإدارته، وكلما زاد عدد العاملين بالقطاع الرياضي، زاد عدد الرياضيين/ات -طبقًا لرؤية المملكة- ما سيؤدي إلى تعزيز النشاط البدني وصحة السكان وزيادة المشاركة المجتمعية، والتي بدورها ستؤدي إلى مجتمع أكثر إنتاجية وحيوية، بما يدفع حركة النمو.
فحتى قبل خمس سنوات مضت، كانت أغلب أشكال الترفيه غير مرغوب فيها؛ لم تكن هناك حفلات موسيقية صاخبة، ولم تكن هناك دور للسينما، وكان الفصل بين الجنسين هو القاعدة في الأماكن العامة، أما الآن؛ فقد تحولت المملكة إلى مركز للأحداث الثقافية والمعارض الفنية، وشهدت صناعة الترفيه السعودية نموًا هائلًا؛ إذ توجد دور السينما في كل مدينة تقريبًا، ويمكن للرجال والنساء التجمع والتواصل بحرية تامة دون قيود، كنتيجة لرؤية 2030. وهي رؤية أطلقتها السعودية عام 2016 بهدف تحقيق التنوع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وفي بلد كان يَحظُر على النساء دخول الملاعب؛ فالأمر يتعلق أيضًا بإرضاء السكان. باختصار، تمثل استثمارات السعودية في الرياضة جزءًا من جهودها الأوسع نطاقًا لتغيير ملامح المجتمع بشكل كلي، بما يعطي القدرة على تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز صورة البلاد العالمية كواحةٍ (جديدة) للمدنية والتحرر، ولكنها تأتي أيضًا مع تحديات عصيبة قد تعصف بها في أي لحظة.
dodb buzz I like the efforts you have put in this, regards for all the great content.
Masalqseen This is my first time pay a quick visit at here and i am really happy to read everthing at one place
Insanont For the reason that the admin of this site is working, no uncertainty very quickly it will be renowned, due to its quality contents.
Insanont I appreciate you sharing this blog post. Thanks Again. Cool.