أقام “مواطن كافيه” ندوة: “بين أوكرانيا وغزة: هل يقترب العالم من حرب عالمية ثالثة؟”، مع الكاتب والباحث سامح عسكر، والمحلل السياسي أحمد دهشان، وأدار الندوة الكاتب والصحفي محمد سميح، وجاء في الندوة أن الحروب والصراعات تتسم بغياب المنتصر المطلق؛ إذ لا يمكن الحديث عن فوز أو هزيمة حاسمة كما هو الحال في حرب لبنان. أما إيران؛ فرغم نفوذها الإقليمي؛ فهي ليست بالقوة الكافية لمنافسة دول كالسعودية، بسبب اختلافها الجغرافي واللغوي والديني مع محيطها؛ ما يجعلها بحاجة إلى وسيط ديني لتحقيق نفوذ سياسي يصلها بالبحر المتوسط. وينطبق ذلك على تركيا أيضًا، والتي تلجأ إلى الدين وشعاراته كوسيلة لتوسيع نفوذها.
هل يقترب العالم من حرب عالمية ثالثة؟@sameh_asker pic.twitter.com/u54lrshiiy
— مواطن (@MuwatinNet) December 26, 2024
وفيما يخص حرب أوكرانيا، أشار النقاش إلى أن أحد أهداف روسيا الاستراتيجية، هو تأمين أسواق الطاقة عبر خطوط الغاز الأرضية المارة بأوكرانيا، لضمان أمن هذه الخطوط بعيدًا عن المخاطر التي تواجه الخطوط البحرية؛ مثل نورد ستريم. وتظل الجغرافيا السياسية عاملًا جوهريًا في إشعال الحروب الكبرى.
كما تطرقت الندوة إلى البعد التاريخي والثقافي لإيران؛ حيث تقدم نفسها منذ العهود الإخمينية والساسانية والصفوية، كرمز للمقاومة ضد القوى الكبرى، متأثرة بفلسفة النور والظلمة الزرادشتية، وتستخدم في ذلك وسائل تربوية وعاطفية كحب آل البيت. أما موقف ترامب من حرب أوكرانيا؛ فهو يدعو إلى تجنب خسارة روسيا معتبرًا ذلك مكسبًا للصين. ورغم تأييده للسلام مع روسيا؛ فإنه يرفض أية تسوية تمنحها انتصارًا صريحًا، ويدعو إلى تجميد الحرب وبدء مسار تفاوضي. وتوقعت الندوة أن يتجمد الصراع تلقائيًا بسبب الإرهاق الذي يعانيه الطرفان.
كيف يؤثر تواجد ترامب في الرئاسة الأمريكية على الحرب الروسية الأوكرانية؟@ahmdahshan pic.twitter.com/bmq7I9hcXw
— مواطن (@MuwatinNet) December 27, 2024
وفيما يتعلق بتركيا؛ فقد أكدت الندوة أنها دولة علمانية في دستورها وثقافتها، وما يروجه الإخوان والجماعات عنها كخلافة عثمانية ليس سوى وهم. واختتمت الندوة بالقول: “إننا نعيش أجواء حرب عالمية ثالثة غير معلنة، تتجلى في الحروب الإقليمية. ويمنع الردع النووي تحول هذه الصراعات إلى مواجهات شاملة، لكن غياب الحوار وميل البشرية للصدام يُبقي خطر التصعيد قائمًا.