الحرب ليست مجرد حدث عابر في تاريخ الأمم، إنّها تجربة تعيدُ تشكيلَ حياة الأفراد، وتتركُ ندوبًا عميقة في ذاكرتهم، وأنا كابنة لهذا الواقع، دفعتني الأحداث الجارية في العالم العربي؛ خاصة في بلدي سوريا، للتفكير مليًا في المعاناة في ظل الحروب والأنظمة القمعية؛ في ظل الخوف والترقب مما قد يأتي، حياة تقارب عالم رواية “كوخ العم توم” للكاتبة الأمريكية هيريت بيتشر ستو، والتي نُشرت في عام 1852، وتتناول مأساة العبودية في القرن التاسع عشر، و عالم رواية “الموت عمل شاق”، للروائي السوري خالد خليفة، والتي نُشرت في العام 2016، وعكست عبثية الحرب السورية. كثيرًا ما يحمل الأدب دائمًا معاناة الإنسان عبر الزمن، وكأنه دائرة مفرغة، الصراع من أجل الكرامة والحرية، والكفاحِ الإنسان من أجلِ البقاء والحرية.
الأدب لا يُغير الواقع بشكل مباشر، لكنّه يجعلنا أكثر فهمًا لقدرتنا على تحمله وربما تغييره يومًا ما.
الحرب حالة عبودية
تتناول الرواية قضية العبودية الأولى في الولايات المتحدة خلال القرن التاسع عشر؛ حيث يتم تقديم صورة مؤلمة للمعاناة الإنسانية الناتجة عن هذه الممارسة، الحرب الأهلية الأمريكية تمثل خلفية تاريخية للرواية؛ حيث يُعتبر الصراع بين الشمال والجنوب تعبيرًا عن الصراع الأعمق حول العبودية، تعكس تجارب الشخصيات، مثل العم توم، كيف أن الحرب ليست فقط صراعًا عسكريًا؛ بل هي أيضًا صراع نفسي واجتماعي يتسبب في تدمير الأرواح والأسر. توضح الرواية كيف أن العبودية ليست مجرد حالة اقتصادية؛ بل هي حرب ضد الإنسانية.
الحرب كمعاناة وجودية
بينما تركز الرواية الثانية على الحرب الأهلية السورية وتأثيراتها المدمرة على الأفراد، يعكس خالد خليفة في عمله الصراعات الداخلية والخارجية التي يعيشها الناس في زمن الحرب، الشخصيات في الرواية تعاني من فقدان الهوية والانتماء؛ حيث يتجلى الموت في كل زاوية من زوايا حياتهم، يطرح خليفة تساؤلات عن معنى الحياة والموت في سياق الحرب، مما يجعل الموت عملًا شاقًا وليس مجرد نهاية، تتشابك قصص الشخصيات مع التاريخ، لتظهر كيف أن الحرب تتجاوز المعارك لتصل إلى عمق الروح الإنسانية والسؤال حول المعنى.
نضال من أجل الحرية
تقص رواية كوخ العم توم حكاية العم توم، وهو (عبد) طيبُ القلب وكريم الأخلاق، يتعرّض للعديد من المواقف الصعبة بسبب نظام العبودية، تسلطُ الرواية الضوء على الظلم والعنف الذي يتعرّض له العبيد من خلال قصص الشخصيات المختلفة في الرواية، كما تقدّم نماذج متعددة للعبيد والسادة، مما يعكس الواقع الاجتماعي آنذاك في الولايات المتحدة.
أثّرت الرواية في الرأي العام الأمريكي، وساهمت في تعزيز الدعوات لإلغاءِ الرق، ويُقال إنها كانت من العوامل التي ساهمت في اندلاع الحرب الأهلية الأمريكية. حظيت الرواية بشعبية كبيرة وتُرجمت إلى العديد من اللغات، وأثارت جدلًا كبيرًا بين مؤيدي ومعارضي العبودية.
من خلال شخصيات مثل العم توم وإيلايزا وغيرها، تحاول هارييت بيتشر ستو توصيل رسالة قوية ضد العبودية، وتدعو إلى المساواة بين البشر بصرف النظر عن لون البشرة أو العرق. العم توم، بطل الرواية يتعرض لأشكال مختلفة من الظلم والاضطهاد نتيجة نظام العبودية، ومن أبرز أنواع الظلم التي تعرض لها هي، الفصل عن عائلته؛ ففي بداية الرواية يتم بيع العم توم لمالك عبيد جديد بسبب الديون المالية التي تكبدها مالكه الأصلي. هذا القرار يؤثر على توم بشكل كبير، لأنه يُفصل عن عائلته، وهو أمر مؤلم جدًا بالنسبة له ولعائلته، بالإضافة للعمل الشاق والاستغلال؛ فعلى الرغم من طيبته وإخلاصه، يُعامل العم توم كملكيّة مادية، ويُجبر على العمل الشاق في ظروف قاسية، كما يُحرم من حقوقه الأساسية، ويعتبر مجرّد سلعة يتاجرُ بها المالك لكسبِ المال.
كما عانى العم توم من العنف الجسدي القاسي في ظل المالك الجديد، سايمون ليغري، يُجسد ليغري بالرواية قسوة العبودية؛ حيث يعاملُ العبيد بوحشية، ويستخدمُ العنف والتعذيب كوسيلة للسيطرة عليهم، يتعرض توم للضرب والتعذيب بشكلٍ وحشي بسبب رفضه خيانة مبادئه ومساعدة ليغري في إيذاءِ العبيد الآخرين.
وبالإضافة إلى العنف الجسدي، يعاني توم من الظلم النفسي والمعنوي بسبب معاملته كعبد بدون حقوق، مما يحطّ من كرامته وإنسانيته. ولكنّه على الرغم من كل هذا يظلُ متمسكًا بمبادئه وإيمانه، ويظلُ شخصًا طيبًا ومتعاطفًا مع الآخرين، وهو ما يبرز التناقض بين أخلاقه وإنسانية الظالمين من حوله.
إنّ رواية كوخ العم توم تُظهر هذه المعاناة التي يمرُّ بها توم، وتُبرز أيضًا قسوة النظام العبودي الذي كان يُعتبر فيه الإنسان مجرد ملكية تُباع وتُشترى، شخصية إيلايزا في الرواية هي واحدة من الشخصيات الرئيسية ولها دور مؤثر، يعكسُ واقع العبودية والمعاناة التي يعيشها العبيد، إيلايزا هي امرأة شابة مستعبدة تعمل كخادمة في منزل السيد شيلبي، وهو نفس المالك الأصلي للعمّ توم.
كانت إيلايزا هي أم لطفل صغير يُدعى هاري، عندما تسمع أنّ السيد شيلبي يعتزمُ بيع ابنها للوفاء بالديون، تدركُ أنها قد تفقده إلى الأبد، ولهذا تقرر القيام بأمرٍ محفوفٍ بالمخاطر لإنقاذه؛ فحبها الشديد لابنها ورغبتها في حمايته هما ما يدفعانها لاتخاذ قرار جريء بالهرب.
ويعتبر مشهد هروب إيلايزا هو من أكثر المشاهد إثارةً في الرواية؛ حيث تُخاطر بحياتها وهي تعبر النهر المتجمد هربًا من تجار العبيد الذين يلاحقونها، خلال هذا المشهد، تعبر إيلايزا النهر بحملِ طفلها بين ذراعيها وتقفزُ من كتلة جليدية إلى أخرى، مما يعكسُ شجاعتها وتصميمها على إنقاذ طفلها مهما كانت التضحيات.
تمثل إيلايزا رمزًا للأمل والتحرر رغم المخاطر، تُظهر الرواية قوة إرادتها وصمودها أمام القسوة والظلم. كما أنّ هروبها هو بداية لسلسلة من الأحداث التي تكشفُ عن مأساة العبودية، مما يعزز دعوة الرواية لإنهاء هذا النظام الظالم.
لذا نرى ومن خلال قصتها كيف سلطت هارييت بيتشر ستو، الضوء على قضية الفصل الأسري الذي كان شائعًا بين العبيد؛ حيث تُباع العائلات بشكلٍ منفصل، هذا الصراع يمثل جزءًا من انتقاد الرواية للنظام الذي يفرق بين الأم وأبنائها، وكيف أيضًا من خلالها عكست الكاتبة شجاعة النساء المستعبدات وحبهن لأبنائهن، وتصور وحشية نظام العبودية بشكل مؤثر، مما أثار مشاعَر القراء ودفعهم للتفكير في ضرورة إنهاء هذا النظام.
عبء الحرب
أما رواية “الموت عمل شاق” للكاتب السوري خالد خليفة؛ فهي تعتبر واحدة من أهم الأعمال الأدبية التي تتناول تأثير الحرب في سوريا على المجتمع السوري والعلاقات الإنسانية، وقد حظيت بإشادة نقدية واسعة، وترجمت إلى العديد من اللغات، تدور أحداثها حول ثلاثة أشقاء : (بلبل، حسين، وفاطمة)، يتعيّن عليهم تنفيذ وصية والدهم :عبد اللطيف، الذي طلب أن يُدفن في مسقطِ رأسه في قرية صغيرة قربَ مدينة حلب تسمى عنابية، تبدأ الرواية بحدث وفاة الأب، ثم تنطلق الرحلة من دمشق إلى حلب في سيارة تحمل جثته، تواجه الأشقاء رحلة صعبة ومعقدة عبر الحواجز العسكرية والمناطق المتأثرة بالحرب، وتتعقّد الأمور بفعل الصراعات النفسية والمادية التي يمرون بها.
الرواية تركّز بشكل كبير وملفت على معاناة الأشقاء خلال هذه الرحلة التي تمتد لأيام طويلة، وتستعرض من خلالها الصعوبات التي تواجههم، مثل التفتيش المستمر عند الحواجز، والخوف من الاشتباكات، وصعوبة الحفاظ على الجثة في ظروفٍ صعبة، بجانب ذلك، تسترجع الرواية ذكرياتهم وعلاقاتهم المعقدة مع والدهم ومع بعضهم البعض، مما يكشفُ عن الكثير من التوترات والصراعات العائلية القديمة.
إن عنوان الرواية ذاته يعكس جوهرها، حيث يتم التعامل مع الموت كعبء ثقيل لا يمكن الهروب منه، ويصبحُ نقله مهّمة شاقة في ظلّ الحرب والدمار، تُظهر الرواية كيف تحول الحرب الأمور اليومية والبسيطة إلى أعمال شاقة ومرهقة.
كما أنها تركّز بشكل كبير على العلاقات المعقدة بين أفراد الأسرة، رحلة نقل الجثة تفتح جراحًا قديمة وتكشف عن مشاعر متراكمة من الخيبات والغضب والحنين؛ فخلال الطريق يُجبر الإخوة على مواجهة ماضيهم وإعادة النظر في علاقاتهم ببعضهم البعض، وبوالدهم الراحل.
تصوّر الرواية عبثية الحرب وتناقضاتها؛ حيث تمر العائلة عبر مناطق مختلفة تسيطر عليها قوى متصارعة، مما يعكسُ حجم الفوضى والعنف الذي تعيشُه البلاد، وهنا يُظهر خالد خليفة للقارئ كيف يمكن للحرب أن تمزق النسيج الاجتماعي، وتؤدي إلى انهيار المعاني والقيم.
لقد كتب خليفة روايته بأسلوب أدبي يجمع بين الواقعية القاسية والسخرية المرة. يعتمد في السردِ على الحوارات الداخلية والمونولوجات التي تعكسُ الصراعات النفسية للأشقاء، وفي نفس الوقت يُقدّم وصفًا حقيقًيا ودقيقًا للواقع السوري في ظل الحرب.
ما بين الحرب والعبودية
الروايتان هما عملان أدبيان يتناولان قضايا إنسانية تتعلق بالظلم والمعاناة والتحديات التي تواجهها الشخصيات في ظل ظروف قاسية واضطهاد، وعلى الرغم من اختلاف السياق التاريخي والجغرافي لكلتا الروايتين، إلا أن هناك نقاط تشابه متعددة تجمع بينهما:
أولًا: الرحلة كشكل أساسي للسرد: في كوخ العم توم، الشخصيات تقوم برحلات متعددة، سواءً أكانت رحلات هروب مثل رحلة إيلايزا للهروب مع طفلها، أو رحلة العم توم بين مختلف المُلّاك، وهي رحلات تعكس التحديات والمخاطر التي يواجهها العبيد في سبيل البحث عن الحرية أو النجاة. أما في “الموت عمل شاق”؛ فالرحلة هي محور الرواية؛ حيث يسعى الأشقاء الثلاثة لنقل جثة والدهم من دمشق إلى قريته لدفنه وفق وصيته، هذه الرحلة تُبرز التحديات الناجمة عن الحرب والفوضى في سوريا، وتعكس صراع الأشقاء مع الخوف والذاكرة والصراع الداخلي.
ثانيًا: التعامل مع قضية الظلم والقهر، سلطت في “كوخ العم توم” الضوء على ظلم العبودية، وتصف معاناة العبيد الذين يُحرمون من حقوقهم الأساسية ويُعاملون كملكية، تعكس الرواية بشكل واضح وحشيّة النظام العنصري واللامساواة. بينما الموت عمل شاق، استعرضت تأثير الحرب على الإنسان؛ حيث يعاني الأشقاء من ظلم الحواجز العسكرية والفوضى الاجتماعية والنظام القمعي الذي يفرض نفسه على كل تفاصيل حياتهم. يعكس السياق هنا تحكم النظام القائم في حياة الأفراد وتجريدهم من كرامتهم وحقوقهم.
في ظل الحرب التي مرت بها بلادي سوريا، لا يسعني إلّا أن أجد صدى لما قرأته في تلك الروايات داخل واقعي الشخصي؛ حيث أصبحت كل خطوة تُخاض وكل قرار يُتخذ، عملًا شاقًا في مواجهة الخوف وعدم اليقين.
ثالثًا: التفكك الأسري والعلاقات المعقدة، في “كوخ العم توم” يتم تناول التفكك الأسري بشكل مباشر؛ حيث يُباع الأطفال بعيدًا عن أمهاتهم، وتُفرق العائلات بسبب العبودية،يعكس هذا التفكك قسوة العبودية وتأثيرها المدمر على الروابط الأسرية. بينما في “الموت عمل شاق”؛ فالعلاقات بين الأشقاء الثلاثة معقّدة ومشحونة بالذكريات والخلافات القديمة، تجبرهم الرحلة على مواجهة هذه العلاقات وإعادة النظَر فيها، إن تفكك الأسرة هنا هو نتيجة ظروف الحرب وأحداثها المدمرة.
رابعًا: القسوة واللا إنسانية في السياق الاجتماعي؛ في “كوخ العم توم”، تُظهر الرواية قسوة أصحاب العبيد وكيفية معاملتهم بشكلٍ غير إنساني، مما يُبرز النظام الاجتماعي القاسي الذي يطغَى فيه الاستغلال والعنصرية، إنما في “الموت عمل شاق” فيُظهر لنا خليفة النظام الاجتماعي القاسي في ظلّ الحرب، من خلال التهديدات التي تواجهها الشخصيات عند الحواجز العسكرية، والابتزاز والفساد المنتشر في كلّ جانب من جوانب الحياة.
خامسًا: الصراع مع السلطة والظروف القاسية، “كوخ العم توم” تتناول الصراع مع السلطة من خلال تصوير هيمنة ملاك العبيد ونظام العبودية الذي يحكم حياة السود في الولايات المتحدة، ويقيد حريتهم وحقوقهم، أما “الموت عمل شاق” فتركّز على الصراع مع السلطات العسكرية والبيروقراطية والفوضى الناجمة عن الحربِ في سوريا، الشخصيات تواجه صعوبات لا تتعلق بالحرب فقط؛ بل أيضًا بالأنظمة القمعية والعراقيلِ التي تفرضُها تلكَ السلطات.
سادسًا: السعي للكرامة والتحرر، في كوخ العم توم تسعى الشخصيات للكرامة والتحرر من قيود العبودية؛ حيث يحاول كل منهم إما الهروب أو التمسّك بإنسانيته في وجهِ القمع، العم توم على سبيل المثال، يتمسك بمبادئه وأخلاقه رغم العنف الذي يتعرض له، بينما في “الموت عمل شاق” نشهد كيف أنّ الشخصيات تسعى إلى تنفيذ وصية والدها كنوعٍ من الحفاظ على كرامتها أمامَ الذات والواجبِ الأسري؛ فمحاولة نقل الجثة تعكس الرغبة في الحفاظ على احترام القيم الإنسانية والتقاليد رغم قسوة الظروف.
سابعًا: النهاية المأساوية؛ في “كوخ العم توم” نشهد على نهاية الرواية مأساوية بموت العم توم نتيجة التعذيب والاضطهاد، وهي نهاية تبرزُ الظلم الذي لا يمكن التخلّص منه بسهولة. وفي “الموت عمل شاق” نهاية حملت لنا إحساسًا بالعبثية واللاجدوى بعد رحلة طويلة مليئة بالتحديات والصعوبات، مما يعكسُ حالة اليأس والواقع المأساوي الذي يعيشهُ السوريون في ظل الحرب.
ختامًا.. وددتُ القول بأن كلتا الروايتين قد قدمتا نقدًا للظروف الاجتماعية والسياسية التي تحكم حياة الأفراد، وتُقيد حرياتهم وتفرض عليهم معاناة قاسية، من خلال الرحلة كرمز للسرد، تعكس الروايتان صراعات الشخصيات مع السلطات ومع الظروف التي تتجاوز قدراتهم، وتظهر كيف أن السعي للكرامة والتحرر قد يكون عملًا شاقًا؛ بل ومستحيلًا في بعض الأحيان. لذا أظهر هذا التحليل المقارن بين الروايتين قدرة الأدب على تسليط الضوء على قضايا إنسانية مركزية تتجاوز الحدود الجغرافية والتاريخية. أبرزت “كوخ العم توم” كفاح الإنسان ضد العبودية والتمييز العنصري في الولايات المتحدة في القرن التاسع عشر، مقدمةً نقدًا صريحًا لنظام قاسٍ ينهب كرامة الإنسان وحقه في الحرية، وفي المقابل قدّمت “الموت عمل شاق” صورة معاصرة عن صراع الإنسان مع عبثية الحرب والبيروقراطية المدمرة في سوريا، مسلطةً الضوء على تأثير الفوضى والعنف على العلاقات الإنسانية وقيم المجتمع.
لذا، وفي ظل الحرب التي مرت بها بلادي سوريا، لا يسعني إلّا أن أجد صدى لما قرأته في تلك الروايات داخل واقعي الشخصي؛ حيث أصبحت كل خطوة تُخاض وكل قرار يُتخذ، عملًا شاقًا في مواجهة الخوف وعدم اليقين، محاولة من خلال هذه المقاربة الأدبية التأمل في أنماط الظلم والمعاناة المتكررة عبر التاريخ، واستدعاء قوة الأمل من الأدب، القوة لمواجهة الحاضر، مهما كان الطريقُ شاقًا؛ فالأدب لا يُغير الواقع بشكل مباشر، لكنّه يجعلنا أكثر فهمًا لقدرتنا على تحمله وربما تغييره يومًا ما.
- الآراء الواردة في هذا المقال تُعبّر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة مواقف وآراء “مواطن”.